تويت
حبي أنا...
يا عذبة الأنفاس
يا أدفأ الإحساس
حبي نبيٌ..
يأكل الطعام !
يسير في الأسواق !
كحال كل الناس
لكنني..
يا ضحكة الربيع
يا قهقهة الشموع
يا أقرب الأرواح
أحمل قلبا
لم تعد تطيقه الضلوع !
فكل يوم حينما...
يستأذن الغروب من حارتنا...
ليعلن المغيب
بفارغ الصبر..أنا
ارنو إلى السماء...
لأشعل النجوم...
لأذرف الوجد على..
دفاترٍ المساء
دفاترٍ
أنهكها الشقاء
أغرقها ..
تاقت إلى البسمة
من قرون
وتاقت العيون
لتلثم الجنونْ
في شفة اللقاء
في معزوفةٍ
يُعطشها الغرام
فتنثني تستمطر الغمام....
يسقيها...
يغدق للشفاه
إذ يرقيها...
وبلاً من الإلهام
وكل حرف فيه
يا سيدتي
يُقرئك الغرام
.....
.....
هل تعلمين ما أريد اليوم ...
أريد أن أراك !
حسبي بأن أراك ..
برغم أن هاتفا في "خاطري" ...
يقول :
لا تهنوا لدى ابتغاء القوم...
لكنهم قد أسرفوا في شَيِّنا ..
إذ أمعنوا الغياب !
واعتذروا بالصوم ..
فما أحبوا قربنا...
ولا أرادوا وصلنا...
ولن نطيل اللوم ..
.....
أخباري ...؟
أسكب حبا...
سائغا
يختال في أوردتي
يثمل من صبابةٍ..
أوتاري
أعزف لحنا..
عاشقاً..
يشرق في حنجرتي
يعلق في غربالي
مدندناً
..
" يطري عليَّ الوله !
يطري على بالي !"
........
أنفاس عطر الروح..
هل تعرفين قصتي والبحر
للتو عدت منهْ ..
من مكاني الأثير ..
في قلبهِ !
أمضي إليه حاملا قلبيَ ..
والحروف
وأحمل النزيف..
فالملحُ
والدفترُ
والسكونْ
والنايُ والمساء
وعزفي الشفاف
كأنهم..
لقلبي المصاب ..
حقيبة الأسعاف !
وجعبتي ليس بها سنارة أو عقل ....
أمضي إليه طامعاً
بمنحيَ الإلهام
أو بعض عطر كنت قد ألفته..
وعشت فيهِ
" خالداً مخلداً " !
بسالف الأعوام
فأي حلم زائف !
وأي جفن خائف !
وأي خلد ذهبت بريحه الأيام !!!
لم تبق منه غير وقع البردِ...
والذبول !
ومر وصل صيفها
وحر صد الطيف !
وسيفها المسلول
ونايه المشرد
المجرد
المكلم
المكمم
المنفي
والمشلول
لم تبق غير زخةٍ
أليمةِ الكتابة !
شديدة الكآبة !!!
لكنها ...
ساحرة..
فتانة الهطول !!!!
لم يبق غير دارس الرسوم
وغابر الطلول !
ما عاد من مراتع الصبا..
سحر الصبابات التي...
أشغلت التقويم... عن مفاتن الربيع !
وغار من عزفتها الجميع !
ما عاد من إيقاعها...
في مسمع الأيام
سوى الصدى..
وعصفها المأكول !
..........
سألت موج البحر
هل "يعنيني" ؟
من غدره !
في شيءْ
أو " أعنيه " !
أطرقت الأمواج
ولاذ من أسئلتي
بــسحر صمت الثغر
وفي خضم حيرة..
الولهان
تحركت شفاهه...
ناهية عن فكرة التفكير
في غدره...
تهدد الأقلام بالتكفير
موصيةً تمائم النسيانْ..
بصمتها...
والصبر !
سكبتُ بعض الصبر
في الأقداح
شربته ،
فلم أطق مرارة الدواء
وما أطاق الداخل المفؤود...
آلام هذا الداء
فحينما تحمحم الجراح..
تنتعش الحروف ..!
لتعزف اللحن على قيثارة الخلود !
،،
وهال وجه الليل
أمر الذي يقرأ..
في محابري
فلم أزل بالليل ..
أسطر الألحان...
قصيدة تسهره
ولا يزال الليل...
بوزن هذا الخاطر ..المنظوم..
ـــ بقسوةٍ ـــ..
يكسره !
فعزفي انكسار
ودفتري ،
وأحرفي ...
ومعظم الأشعار
ضرب من الجنون..
ولذة احتضار !
تناقضي الجميل ...
يقنعهم ...
بكل ما أوتي من بيان !!
ومرفأ النسيان...
يطلب أن تريه ..في لجاجةٍ
مراكبي ...
تأشيرة المرور !
كي تمنحني....
شطآنه...
حلاوة العبور !!
وفي خضم جزره
ومديَ الحالم
والمقهورُ
والضائع
في متاهة الدروب
ووعده ..المغدق
والأنيق
وعزفه الرقيق..
وبوحه المعسول
وحرفه اللعوب
مراكبٌ تطفو ..
وأخرى غيرها تغيب !!!
وبين هذا واللظى
ولهفة المصباح
ليقرأ الوجوه..
تذيبه حرارة الأسى
تمعن في تمزيقه...
مخالب الجراح
وأحرفٌ...
مما بها
في شفةٍ تذوب
.......
يا بحر
يا بحر
يا واسع الصدرِ ويا معلم القلوب..
أرقى علوم الصبر
يا بحر...
يا سيد الغدر
يا أيها الصديق
إقبل فؤادي وافدا ...
وضمه...
بين الذين اخترتهم غرقى ...
فما في وسعه...
أن يكمل الطريق
يا بحر...
وحرفي الفصيح
يشكو إليك وطأة الهموم
ولحني الجريح
يا بحر...
ما بحة النداء !
ما قصتي والريح !
ما أملي الجديد
في دمعي المسفوح !
يا بحر....
ما فيَّ من مزيد
يا بحر.....
وأنت لا تريد
أن ألفظ الجروح
وأطلق المغلول
أعود كي أقول
حبي بسيط يعشق الغيوم
يضحك للفرَاش
يعانق الأحلام
" لا يبدؤ السلام "
لكنه يمشي على رجليه
ويأكل الطعام
...
فأخبريني ..
ما الذي دعاك
يا فاتنتي
للظن
أني قادم ..
مما وراء الغيب
في ظلل الغمام !!
أو أنني مختلف التكوين !!
وحرفي المدرج المكسو بالورود
يخبر أني بشر ...أقبِّل الورود !
أعانق الورود !!
أنام والورود !!!
وما زعمتُ لحظة..
بأنني ملاك !
لكنني.... واليوم بالتحديد
أريد أن أراك
أريد أن أراك
......
أعلم أن الموج عال جدا !
أعلم أن بيننا....
وبين وصلٍ سدا !!
أعلم أن حلميَ الجميل .....
مرتطم بــ" الكيف؟؟"
إن لم يكن بوسعك الظهور...
يا مرضعة الحروف....
فإنه.....
سيكتفي بالطيف !!
تعليق