مَضَيْتُ كَعُمْرٍ
بلا ذِكْرَياتٍ
مضيتُ أقَلِّبُ أوراقَ حظي
على طاولاتِ القمارِ
لَعِبْتُ كثيراً
وقامَرْتُ أكثرْ
لعبتُ لأخسَرْ
نصبتُ شراعي
وَجَدَّفتُ شرقاً
تَلاطمني الموجُ
ريحٌ أتتني فأبحرتُ غرباً
وحيداً مضيتُ
وحيداً ..
قطعتُ بحوراً وأنهرْ
أناجي سَراباً
لعلّي أشاهدُ بَرّاً
ألوذُ إليهِ
كأني ببحرٍ بدونِ انْتِهاءٍ
كأني بحظٍّ سقيمٍ مُقَدَّرْ
أخذتُ قراري
سَأرحلْ
لعلي هناكَ بعيداًسَأُقْبَلْ
هناكَ أموت لأحيى
ولكنْ هُنا
أتنفسُ أكثرْ
هنالِكَ أنتِ
سأمضي إليكِ
إذا راقبوني
إذا منعوني
إذا حاصروني
سأجْتَثُ رأسيْ
وأمشي سعيداً
لأحملَ نفسي بعيداً
بعيداً
فكوني بقربي
فبعدكِ أَخْطَرْ
وقولي أحبكَ
لا تُخبريهمْ
ففيهمْ حسودٌ
وفيهمْ حسودٌ
أيحسدُ تصويبَ يمنايَ أَعْسَرْ!!
فقولي أُحبُكَ
لا تُخْبريهمْ
أَوْ أخْبريهمْ
فما عُدْتُ أخشى
إذا كرَّروها
فكلُ كلامُ الطيورِ مُقَلَدْ
وصوتٌ مُكَرَرْ
وإني أحبُكِ
ما الفرقُ فيها ؟؟
أُ
حِـ
بُـ
كْ
أنا بكِ حاصرتُ كُلّي
لذلكَ
إني بحبكِ أَجْدَرْ