العاصفة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاروق طه الموسى
    أديب وكاتب
    • 17-04-2009
    • 2018

    العاصفة ..

    حلَّ الظلام .. والصمتُ يقهقه في الساحة .
    بين يدي رجل ينزف .. وأضع لمساتي الأخيرة على أنفه .!
    الحارس يتحسس قفاه ..
    نمت في فمه الطحالب .. وعلى شاربيه نسج العنكبوت رواية .
    اشتّدت العاصفة ..
    هطلت الأشلاء ..
    فابتسم لي رجل الثلج .!
    من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد
  • خديجة بن عادل
    أديب وكاتب
    • 17-04-2011
    • 2899

    #2
    قصة جميلة ومحكمة الإغلاق
    لا يمكن إلا لخبير فك رموزها لكن هذا لا يمنعني من التأويل
    أجد أن الراوي يحاول أن يضع اللمسات الأخيرة حين الرجل ينزف
    والنزيف هنا أراه ليس ظاهريا بل روحيا وهذا ما إلتمسته في
    يتحسس قفاه ، نمت الطحالب ، نسيج العنكبوت كلها دلائل على هرم الروح
    في حسرتها أو حيرتها أو جراح أم ألآم من يدري ؟
    لكن ذكر الرواية هنا يقين قاطع على العامل الزمني الذي فعل الأفاعيل وأدى لنسيج العنكبوت
    مما يبين الفقد ، الهجران ، الفراغ ، عدم الإحتواء وغير ذلك
    والمتعارف عليه أن العواصف تأدي إلى كوارث فجاءت الضربة القاضية بالسقوط
    مما يبين أن الرواي هنا خلق لنا جو تمويه مابين حقيقة الرجل وافتراضه فابتسم رجل الثلج
    ورجل الثلج هنا أحد أمرين إما وجود ذات ترى ما يفعله الطرف الآخر فضحك مما يحيط به
    من حال الراوي الذي يضع اللمسات التجميلية لشيء عديم الفائدة الذي أكل عليه الدهر وشرب
    واما من أول الأمر كان يوهمنا بوجود ذات تنزف لكن هذه الذات ماهي الا بناء بمخيلته لرجل
    ثلج وعند سقوطه لم يتبق منه الا ابتسامة الفعل /
    لم أجد نفسي هنا أخي فاروق وكلما قرأت أجد فكرة جديدة
    ربما تكون لي عودة /
    المفارقة موجودة والتكثيف جميل ومابين العنوان والقفلة يكمن سر العاصفة ههه
    تحيتي وجل احترامي .
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 05-02-2013, 10:23.
    http://douja74.blogspot.com


    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      ما اروع هذا النص !
      وهو يفترش رقعة واسعة من صورة و لغة
      و تصوير مشهدي
      كنت هنا ترسم بعض صور المأساة !

      محبتي أيها الغني بروحك !
      sigpic

      تعليق

      • عبدالرحيم التدلاوي
        أديب وكاتب
        • 18-09-2010
        • 8473

        #4
        قرات النص و تساءلت، و كل نص جيد يدفع الى التساؤل، لم تلك الرموز المتضمنة و الحافة بالنص ؟
        كل جملة الا و تعد مدخلا مهما لولوج النص..
        غير ان ما لفت انتباهي، هو سيادة معجم الكآبة و الحزن.
        كان لابد من كنس كل ذلك لاعادة البناء.
        مودتي

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          هذه عاصفة غارة تتساقط فيها الأشلاء...
          والحراس مغيبون يهرشون انفسهم، ويهجرون
          خطوط الدفاع، فتغطيهم بيوت العنكبوت والطحالب.
          وهنالك أناس اكتفوا بالبرود أمام الوضع الحزين
          القائم واكتفوا بالابتسامات ولربما التشجيعية،
          وكلها مشاهد مخطط لها وقصص يحركون شخوصها
          كالروايات...

          وأحسن إسقاطات للنص هو ما يحدث في
          ثورات الربيع العربي وخصوصا بالشام...

          هل كنت بعيدة أو فريبة في نصك الثري،
          لا أدري لكنها تيقى في بطن الشاعر...

          كن بخير وصحة وعاقية ...

          تحيتي واحترامي وتقديري.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • مصطفى الصالح
            لمسة شفق
            • 08-12-2009
            • 6443

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
            حلَّ الظلام .. والصمتُ يقهقه في الساحة .
            بين يدي رجل ينزف .. وأضع لمساتي الأخيرة على أنفه .!
            الحارس يتحسس قفاه ..
            نمت في فمه الطحالب .. وعلى شاربيه نسج العنكبوت رواية .
            اشتّدت العاصفة ..
            هطلت الأشلاء ..
            فابتسم لي رجل الثلج .!
            عظم المأساة وهول الفجيعة يجعلان الحليم حيران

            القتل والدمار يهبان كعاصفة قطبية لا تلوي على شيء

            انعقد لساني

            نص رائع سبكا وفكرة

            لك الود حتى ترضى

            تحياتي
            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

            حديث الشمس
            مصطفى الصالح[/align]

            تعليق

            • فاروق طه الموسى
              أديب وكاتب
              • 17-04-2009
              • 2018

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
              قصة جميلة ومحكمة الإغلاق
              لا يمكن إلا لخبير فك رموزها لكن هذا لا يمنعني من التأويل
              أجد أن الراوي يحاول أن يضع اللمسات الأخيرة حين الرجل ينزف
              والنزيف هنا أراه ليس ظاهريا بل روحيا وهذا ما إلتمسته في
              يتحسس قفاه ، نمت الطحالب ، نسيج العنكبوت كلها دلائل على هرم الروح
              في حسرتها أو حيرتها أو جراح أم ألآم من يدري ؟
              لكن ذكر الرواية هنا يقين قاطع على العامل الزمني الذي فعل الأفاعيل وأدى لنسيج العنكبوت
              مما يبين الفقد ، الهجران ، الفراغ ، عدم الإحتواء وغير ذلك
              والمتعارف عليه أن العواصف تأدي إلى كوارث فجاءت الضربة القاضية بالسقوط
              مما يبين أن الرواي هنا خلق لنا جو تمويه مابين حقيقة الرجل وافتراضه فابتسم رجل الثلج
              ورجل الثلج هنا أحد أمرين إما وجود ذات ترى ما يفعله الطرف الآخر فضحك مما يحيط به
              من حال الراوي الذي يضع اللمسات التجميلية لشيء عديم الفائدة الذي أكل عليه الدهر وشرب
              واما من أول الأمر كان يوهمنا بوجود ذات تنزف لكن هذه الذات ماهي الا بناء بمخيلته لرجل
              ثلج وعند سقوطه لم يتبق منه الا ابتسامة الفعل /
              لم أجد نفسي هنا أخي فاروق وكلما قرأت أجد فكرة جديدة
              ربما تكون لي عودة /
              المفارقة موجودة والتكثيف جميل ومابين العنوان والقفلة يكمن سر العاصفة ههه
              تحيتي وجل احترامي .

              وها أنت أول الخبراء .. محللة ومتأملة ..
              هنا وجدت أكثر من قراءة للنص .. وهي بمثابة عناوين عريضة يستند عليها من يحضر ..
              ولم تغب عنها الفكرة التي راهن عليها هذا النص ..
              أنا أيضاً كلما قرأت أجد شيئاً جديداً ومختلفاً ..
              كنتِ بارعة أستاذة خديجة في الغوص كالعادة .. وأثمن لك هذا التناول الجدي ..
              شكراً على هذه الإضاءات .. وعلى هذا الحضور المميز .
              تقديري .
              من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

              تعليق

              • فاروق طه الموسى
                أديب وكاتب
                • 17-04-2009
                • 2018

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                ما اروع هذا النص !
                وهو يفترش رقعة واسعة من صورة و لغة
                و تصوير مشهدي
                كنت هنا ترسم بعض صور المأساة !

                محبتي أيها الغني بروحك !
                هي كذلك والله " صور من المأساة " .. وتسليط الضوء على وجوه رجال الظل ..
                نفتقدك هنا أستاذنا الغالي .. هل أخذك منا النثر .. سنعلنها ثورة هناك حتى تعود ..
                وقوفك هنا شهادة أعتز بها .. وإعجابك بالنص مصدر فخر.
                تحياتي ياطيب .
                من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                تعليق

                • جمال عمران
                  رئيس ملتقى العامي
                  • 30-06-2010
                  • 5363

                  #9
                  الاستاذ فاروق
                  نص له أبعاد كثيرة ورؤى مختلفة مابين السرد والتلميح والتصوير والتخيل والإبحار يبقى الأمر صورة لنهاية لا أعتقد أنها نهاية ..فلنقل نهاية لبداية ..
                  مودتى
                  *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                  تعليق

                  • عبد المجيد التباع
                    أديب وكاتب
                    • 23-03-2011
                    • 839

                    #10
                    الجميل أنها قصة قج بامتياز تتحدث عن ليل وحارس و رجل يبني رجل ثلج وعاصفة تدمره في لغة شاعرية تمتح من قاموس فنطازي وأسلوب مموه تكشف عنه قفلة مفاجئة.
                    والأجمل أن قاموس الأسماء يحمل رموزا يمكن إسقاطها على الكثير من مظاهر الوجود القاتلة ذات الملامح الكاريكاتورية ،بأسلوب ساخر.وربما بقليل من تدخل فيه من السارد قد تفشي أسرارها...وهنا الإبداع يصل مداه البعيد الباهر
                    تحياتي أخي فاروق
                    دمت والإبداع
                    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المجيد التباع; الساعة 06-02-2013, 17:33.

                    تعليق

                    • فاروق طه الموسى
                      أديب وكاتب
                      • 17-04-2009
                      • 2018

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                      قرات النص و تساءلت، و كل نص جيد يدفع الى التساؤل، لم تلك الرموز المتضمنة و الحافة بالنص ؟
                      كل جملة الا و تعد مدخلا مهما لولوج النص..
                      غير ان ما لفت انتباهي، هو سيادة معجم الكآبة و الحزن.
                      كان لابد من كنس كل ذلك لاعادة البناء.
                      مودتي
                      أهلاً أخي عبد الرحيم ..
                      هل تقصد إعادة بناء النص .. أم بناء الإنسان في النص .. ؟
                      تقديري لحضورك .
                      من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                      تعليق

                      • فاروق طه الموسى
                        أديب وكاتب
                        • 17-04-2009
                        • 2018

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                        هذه عاصفة غارة تتساقط فيها الأشلاء...
                        والحراس مغيبون يهرشون انفسهم، ويهجرون
                        خطوط الدفاع، فتغطيهم بيوت العنكبوت والطحالب.
                        وهنالك أناس اكتفوا بالبرود أمام الوضع الحزين
                        القائم واكتفوا بالابتسامات ولربما التشجيعية،
                        وكلها مشاهد مخطط لها وقصص يحركون شخوصها
                        كالروايات...

                        وأحسن إسقاطات للنص هو ما يحدث في
                        ثورات الربيع العربي وخصوصا بالشام...

                        هل كنت بعيدة أو فريبة في نصك الثري،
                        لا أدري لكنها تيقى في بطن الشاعر...

                        كن بخير وصحة وعاقية ...

                        تحيتي واحترامي وتقديري.
                        أهلاً أستاذة ريما الكريمة ..
                        لم يكن في لافي بطن الشاعر .. ولافي قلبه ..
                        إذ رأيته بين يديك ..
                        قراءة رائعة .. وقفت على جميع دلالات النص .. واستنبطت حيثيات الشخوص ببراعة ..
                        شكراً على هذا الحضور الجميل .. وعلى الدعوات الصادقة ..
                        تقديري وامتناني .
                        من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                        تعليق

                        • فاروق طه الموسى
                          أديب وكاتب
                          • 17-04-2009
                          • 2018

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                          عظم المأساة وهول الفجيعة يجعلان الحليم حيران

                          القتل والدمار يهبان كعاصفة قطبية لا تلوي على شيء

                          انعقد لساني

                          نص رائع سبكا وفكرة

                          لك الود حتى ترضى

                          تحياتي

                          أهلاً أخي العزيز مصطفى .. أين أنت يارجل .. اشتقنا لك والله ..
                          أشكرك على اهتمامك بالنص .. وسرني أنه أعجبك ..
                          فرحت بحضورك .. محبتي والتقدير ..
                          من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                          تعليق

                          • مُعاذ العُمري
                            أديب وكاتب
                            • 24-04-2008
                            • 4593

                            #14
                            اكتفِ بابتسامة رجل الثلج؛
                            هي حسبك!
                            دع عنك الطحالب والعناكب والأشلاء...


                            القدير فاروق

                            صارت تأتيك القصيرة مياسة مشرعة الذرعان

                            أعجبني العمل على أحسن ما يكون

                            تحية خالصة
                            صفحتي على الفيسبوك

                            https://www.facebook.com/muadalomari

                            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                            تعليق

                            • ريما ريماوي
                              عضو الملتقى
                              • 07-05-2011
                              • 8501

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
                              أهلاً أستاذة ريما الكريمة ..
                              لم يكن في لافي بطن الشاعر .. ولافي قلبه ..
                              إذ رأيته بين يديك ..
                              قراءة رائعة .. وقفت على جميع دلالات النص .. واستنبطت حيثيات الشخوص ببراعة ..
                              شكراً على هذا الحضور الجميل .. وعلى الدعوات الصادقة ..
                              تقديري وامتناني .
                              البراعة في إجادتك الحبكة والكتابة بحرفية
                              عالية. ووضع المفاتيح الصحيحة..

                              محظوظين بحضرتك، ومنك نتعلم.

                              لك كل الإجلال والتقدير.

                              تحيتي.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 13-02-2013, 09:10.


                              أنين ناي
                              يبث الحنين لأصله
                              غصن مورّق صغير.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X