هواؤنا . . في الليل أَسود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    هواؤنا . . في الليل أَسود

    هواؤنـا . . في الليلِ أَسودُ


    على برودةٍ هادئةٍ . . يـنضُجُ الفجرُ
    يُصادقُ لـيلَنا . . ويتجاوران !
    لو كانَ للندى ضجيجٌ . . لأَيقظنا مع النافذة
    لكنَّ الهواءَ يتخفَّفُ من أَحمالهِ بصمتٍ . .
    لكي يسبقنا إِلى رائحةِ الأَرضِ . . وصحفِ الصباح
    لا جدوى من التصاقِنا بهذا الكوكبِ العبثيِّ
    يطوفُ مزهوًّا حول نفسهِ بغباءِ الفراشات
    سنتوقَّفُ عن الدورانِ حين نصيرُ أَقلَّ انشغالًا بالفصول
    أَو أَكثرَ رغبةً برؤيةِ أَسماعِـنا وأَبصارنا وبقـيَّـةِ الضحايا . .
    يُسابقونَ اللاشيءَ بُـغيةَ الوصولِ إِلى لاشيء أَجمل

    ننحني لقواعدِ الإِعرابِ خوفًـا وطمعًـا بنشرةِ الأَخبار
    الليلُ يحمينا من خدعةِ السرابِ وكثرةِ الجهات
    قد نحتاجُ وطنًـا لكي نقومَ بواجبِ الضيافةِ . .
    لو عثرتْ علينا حياةٌ . .
    أَو . .
    لو صادفَـتْـنـا – في طريقها إِلى سهمِ بوصلةٍ - جهةٌ طائشة

    الرطوبةُ . . فِكرتُـنا التي تُجادلُ الشموسَ والأَرياح
    عَـتْـمـتُـنا سِجنُـنا الكونيُّ الذي لا يحتاجُ جاذبيةَ الأَرضِ
    لكي يُسقطَ جدرانَـهُ حولنا . .
    ويُـنقذَنا من شُرورِ أَنفسنا . . وتَعدُّدِ الأَلوان

    الكونُ ضَـيِّـقٌ في قواربِ النجاةِ
    ما هَمَّنا . . إِن كان كلُّ شيءٍ يكبرُ مع الوقتِ سوى النافذة !
    كيفَ نرصدُ ما حلَّ بـبـقـيَّـتنا إذا تكاثرت المداراتُ ؟
    وبُـعثِرَ ما في القبور ؟
    هكذا . . همست زهرةٌ لقاطفها . .
    قبل أَن يُمدِّدها على قبرٍ أَنيقٍ . .
    ويستسلمَ للشوارعِ . . والشرود !

    لو كانت رئاتُـنا خارجَ الأَقفاصِ . .
    لاتَّـشَحَتْ بالبياضِ كلَّ فجرٍ . .
    وربَّما اتَّسَعَتْ لكي تلملم الغبارَ في طريقنا إِلى الصلاة . .
    فــَنَتَـيَمَّمُهُ "صعيدًا طيِّــبًا" ، وننامُ طاهرين !
    لكننا – كــَــ ليلةٍ مشبوهةٍ – نموتُ في النهار
    لا نرى عيونَـنا . . لكي نُـعلِّقـها على الحبالِ بيننا وبين الفجر
    أَحلامُنا . . حربٌ خجولةٌ على السكونِ والظلام
    أَعمارُنا . . صالاتُ انتظارٍ
    أَوراقُـنا مُحالةٌ إِلى فضيلةِ المفتي
    وهواؤُنا . . في الليل أَسودْ !
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    الكونُ ضَـيِّـقٌ في قواربِ النجاةِ

    هو مس الشعر يا صديقي
    يعبر عن جنونه
    ويغير ملامح الكون
    لينجو من ندى الآخرة

    تقديري لهذا النص الفجر النص الأبيض

    يثبت

    تحيتي الكبيرة للأستاذ الخضور
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • صهيب خليل العوضات
      أديب وكاتب
      • 21-11-2012
      • 1424

      #3
      الأستاذ الشاعر القدير
      محمد الخضور

      مساؤك أمواج قمح
      يقيناً الشعر الذي تكتبه هو الأقرب للمتلقي
      لإنه ينساب من بين أصابعك بكل سلاسة وبساطة
      وأكثر ما يميزك أنك تكتب بدون طلاسم و ألغاز
      وهذا ما أحببته في قصائدك التي قرأتها

      لو كانت رئاتُـنا خارجَ الأَقفاصِ . .
      لاتَّـشَحَتْ بالبياضِ كلَّ فجرٍ . .
      وربَّما اتَّسَعَتْ لكي تلملم الغبارَ في طريقنا إِلى الصلاة . .
      فــَنَتَـيَمَّمُهُ "صعيدًا طيِّــبًا" ، وننامُ طاهرين !

      شكراً لرذاذ حروفك التي ترشق أرواحنا
      بالندى..............


      كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #4
        هنا..ليس كما يقولون
        فما يستقر في القلب أكثر
        هنا تحس بالشعر...فريداً

        تحيتي أي صديق
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          نشعر أن الشعر بخير حين نعانق مثل هذه الأقلام
          جميل أن ترحل بنا على متن الكلمة إلى دنيا أكثر ضياء
          لنرقص لأكثر من فرح ونبكي لأكثر من وجع.............

          شكرا شاعرنا محمد
          من اختياراتي لبرنامج الاثنين:
          "اختيارات أدبيّة وفنّيّة"

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .


            إِن كان كلُّ شيءٍ يكبرُ مع الوقتِ سوى النافذة !

            فهي تصغر



            صور نثرية عميقة
            تعبر عن الوجود برؤيا واسعة ...تحيل اللغة إلى شاهد على الإحساس ...

            ومن الإحساس ما تنفس
            وكان هنا بلاغة تصويرية

            رغم قفزها عن المعقول إلا انها حققت المعنى بتناذر تبادلي غني

            الحقيقة ...أستاذنا الخضور
            ليس مثلك من يخوض النثرية بهذا التآلف والإمتداد

            تقديري


            تعليق

            • غالية ابو ستة
              أديب وكاتب
              • 09-02-2012
              • 5625

              #7
              أَحلامُنا . . حربٌ خجولةٌ على السكونِ والظلام
              أَعمارُنا . . صالاتُ انتظارٍ
              أَوراقُـنا مُحالةٌ إِلى فضيلةِ المفتي
              وهواؤُنا . . في الليل أَسودْ !

              هواؤنا في الليل أسود
              أعمارنا صالات انتظار
              أن تكون أعمارنا صالات انتظار
              وأوراقنا محالة لفضيلة المفتي-تكون
              قلت الكثير الواضح أستاذ محمد
              وهواؤنا في الليل أسود
              أقرأ لك فأستمتع --هو الواقع
              أتمنى لك كل التوفيق
              تحياتي
              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



              تعليق

              • زهور بن السيد
                رئيس ملتقى النقد الأدبي
                • 15-09-2010
                • 578

                #8
                أفتتح تعليقي بهذا المقطع:
                الكونُ ضَـيِّـقٌ في قواربِ النجاةِ
                ما هَمَّنا . . إِن كان كلُّ شيءٍ يكبرُ مع الوقتِ سوى النافذة !
                كيفَ نرصدُ ما حلَّ بـبـقـيَّـتنا إذا تكاثرت المداراتُ ؟
                وبُـعثِرَ ما في القبور ؟
                هكذا . . همست زهرةٌ لقاطفها . .
                قبل أَن يُمدِّدها على قبرٍ أَنيقٍ . .
                ويستسلمَ للشوارعِ . . والشرود


                قصيدة "هواؤنا.. في الليل أسود" للشاعر محمد الخضور تعكس قدرته الكبيرة على الخلق والابتكار..
                مادة شعرية عميقة واستبطان نفسي للوضع والوقائع والأشياء.. وفق رؤيا خاصة.
                تقوم القصيدة على محور دلالي مركزي: المعاناة والغربة والموت والانبعاث والتجديد..
                صاغها الشاعر بعمق فكري وعاطفي وبناء شعري محكم..
                يستمد النص دلالاته العميقة من توظيف رمزين أساسيين في القصيدة هما: الليل والفجر.
                بنى الشاعر منهما صورة رمزية حسية ذات أبعاد عميقة وأثر كبير...
                شكل صورة مأساة الذات الجماعية من نقظة انطلاق زمنية هي الليل, (وقد جعل منه رمزا للمعاناة والعذاب ومأساة الذات..) باتجاه الفجر (رمز الأمل والحياة والانبعاث والتجدد..)
                عم سواد الليل, وتعثر طلوع الفجر (على من لا يملكون وطنا), لكن مع ذلك أتيح للذات الجماعية إمكانية التمني والأمل / طلوع الفجر .. فالذات على مقربة من الفجر تنتظر الحياة..
                هذه محاولة لاستخلاص تيمة النص ومحوره الدلالي. وتظل القصيدة حافلة بالكثير من المعاني والدلالات..
                القصيدة قائمة على مقومات تعبيرية وفنية كبيرة: الترميز والتصوير البديع والتكثيف والعمق ..
                فتحققت المتعة الجمالية والتأثر بالمعاني والدلالات..
                تحياتي وتقديري الكبيرين لك شاعرنا المبدع محمد الخضور على هذا الإبداع المميز

                تعليق

                • هيثم الريماوي
                  مشرف ملتقى النقد الأدبي
                  • 17-09-2010
                  • 809

                  #9
                  هذا النص ...الشعر/الفكر ..في رأيي هو مستقبل الشعر في هذه المرحلة
                  أكثر ما يميز هذا النص ...أنه خطوة في قصيدة نثر حديثة أقصد أكثر حداثة من قصيدة النثر الكلاسيكية ...نخبوية بامتياز وأيضا تدعو القارئ العادي للاشتباك مع سحر الشاعرية
                  النخبوي : يقرأ المعنى عبر الشكل الشاعري
                  والعادي : يسحره الشكل ليقرأ معناه الخاص


                  تقديري صديقي الشاعر القدير الخضور
                  هيثم


                  ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                  بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                  بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                  تعليق

                  • بلند هاني
                    عضو الملتقى
                    • 19-01-2013
                    • 21

                    #10
                    نص ممتع شهي لذيذ، تقرأه على أكثر من مهل كي لا ينتهي. مأ أن ينتهي حتى تعاود قراءته مرة أخرى. ثم مراراً وتكراراً.
                    صدقاً ما هذا الإبداع أيها العزيز!

                    تقديري الكبير شاعرنا الرائع محمد مثقال
                    كن بخير

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      الدهشة هي بؤرتك في رحلة السرد
                      دائما ما تكون
                      و إن كانت هنا .. خابية الجذوة إلي حد ما
                      لكنها تظل شاغلك .. و أيضا شاغلنا !

                      جميل دائما أستاذي

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • سهيل المغربي
                        أديب وكاتب
                        • 20-01-2013
                        • 10

                        #12
                        نص بديع، محكم المبنى و المعنى للشاعر الكبير و الأديب الأريب محمد مثقال الخضور، و قد ساعدني على تذوقه تحليل الأديبة و الناقدة القديرة زهور بن السيد. تحياتي لكما و بالغ تقديري على ما منحتما لنا من متعة القراءة.

                        تعليق

                        • منار يوسف
                          مستشار الساخر
                          همس الأمواج
                          • 03-12-2010
                          • 4240

                          #13
                          الشاعر الكبير القدير
                          محمد الخضور
                          قبل أن نبدأ بالقراءة لك علينا أن نستعيد وعينا كاملا
                          حتى نرتشف كلماتك على مهل
                          نتأمل هذه النفس التي تشرّع عين قلبها على الكون
                          فترى ما لا نراه .. و ترصد ما لا نعرفه
                          و هذا ما يميزها .. أنها فريدة و مميزة
                          نصك أو نصوصك هي السهل الممتنع لأنك تقدم الفكرة في طبق فني بديع
                          و هذه هي رسالة الشاعر و الأديب
                          أن نفهم الرسالة التي يقدمها لنا في فكرته
                          و أن نستمتع أيضا بتلك الصور البديعة التي يبثها لنا من خلال قلمه المبدع
                          تحية تقدير كبيـــــــــــــرة للإبداع و التميز و التفرد

                          تعليق

                          • رشا السيد احمد
                            فنانة تشكيلية
                            مشرف
                            • 28-09-2010
                            • 3917

                            #14
                            أَحلامُنا . . حربٌ خجولةٌ على السكونِ والظلام
                            أَعمارُنا . . صالاتُ انتظارٍ
                            أَوراقُـنا مُحالةٌ إِلى فضيلةِ المفتي
                            وهواؤُنا . . في الليل أَسودْ !
                            نعم غدى أسود بأحلام مقهورة ياأوطان
                            الكبرياء
                            ياطفولة الفجر
                            الذي يحاولون تَغيّبهِ قبل أن يخطو
                            قبل ربوع الفطام
                            قبل أن يفرد أجنحته ويحلق باسم الحرية
                            والحياة الخضراء

                            أستاذي محمد الخضور
                            دائماً تلبس اللغة ثوباً أنيقاً من بديع النثر
                            بكل سلاسة ممتنعة
                            دم في جمال البهاء
                            ياسمين أيها الرائع
                            .
                            https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                            للوطن
                            لقنديل الروح ...
                            ستظلُ صوفية فرشاتي
                            ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                            بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                            تعليق

                            • أحمد الخالدي
                              أديب وكاتب
                              • 07-04-2012
                              • 733

                              #15
                              استاذي الانيق الرائع محمد مثقال ... كأنك تنزف بداخلنا كجرح سنين عجاف نقتات فيها فتات الحرية عل نهر الحياة يمدنا بواقع نكرم فيه نفوسنا وتشم هواء انقى في ليالينا قبل استضافة الاخرين لدوحاتنا النائمة ... تحياتي لشخصك النبيل...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X