هواؤنـا . . في الليلِ أَسودُ
على برودةٍ هادئةٍ . . يـنضُجُ الفجرُ
يُصادقُ لـيلَنا . . ويتجاوران !
لو كانَ للندى ضجيجٌ . . لأَيقظنا مع النافذة
لكنَّ الهواءَ يتخفَّفُ من أَحمالهِ بصمتٍ . .
لكي يسبقنا إِلى رائحةِ الأَرضِ . . وصحفِ الصباح
لا جدوى من التصاقِنا بهذا الكوكبِ العبثيِّ
يطوفُ مزهوًّا حول نفسهِ بغباءِ الفراشات
سنتوقَّفُ عن الدورانِ حين نصيرُ أَقلَّ انشغالًا بالفصول
أَو أَكثرَ رغبةً برؤيةِ أَسماعِـنا وأَبصارنا وبقـيَّـةِ الضحايا . .
يُسابقونَ اللاشيءَ بُـغيةَ الوصولِ إِلى لاشيء أَجمل
ننحني لقواعدِ الإِعرابِ خوفًـا وطمعًـا بنشرةِ الأَخبار
الليلُ يحمينا من خدعةِ السرابِ وكثرةِ الجهات
قد نحتاجُ وطنًـا لكي نقومَ بواجبِ الضيافةِ . .
لو عثرتْ علينا حياةٌ . .
أَو . .
لو صادفَـتْـنـا – في طريقها إِلى سهمِ بوصلةٍ - جهةٌ طائشة
الرطوبةُ . . فِكرتُـنا التي تُجادلُ الشموسَ والأَرياح
عَـتْـمـتُـنا سِجنُـنا الكونيُّ الذي لا يحتاجُ جاذبيةَ الأَرضِ
لكي يُسقطَ جدرانَـهُ حولنا . .
ويُـنقذَنا من شُرورِ أَنفسنا . . وتَعدُّدِ الأَلوان
الكونُ ضَـيِّـقٌ في قواربِ النجاةِ
ما هَمَّنا . . إِن كان كلُّ شيءٍ يكبرُ مع الوقتِ سوى النافذة !
كيفَ نرصدُ ما حلَّ بـبـقـيَّـتنا إذا تكاثرت المداراتُ ؟
وبُـعثِرَ ما في القبور ؟
هكذا . . همست زهرةٌ لقاطفها . .
قبل أَن يُمدِّدها على قبرٍ أَنيقٍ . .
ويستسلمَ للشوارعِ . . والشرود !
لو كانت رئاتُـنا خارجَ الأَقفاصِ . .
لاتَّـشَحَتْ بالبياضِ كلَّ فجرٍ . .
وربَّما اتَّسَعَتْ لكي تلملم الغبارَ في طريقنا إِلى الصلاة . .
فــَنَتَـيَمَّمُهُ "صعيدًا طيِّــبًا" ، وننامُ طاهرين !
لكننا – كــَــ ليلةٍ مشبوهةٍ – نموتُ في النهار
لا نرى عيونَـنا . . لكي نُـعلِّقـها على الحبالِ بيننا وبين الفجر
أَحلامُنا . . حربٌ خجولةٌ على السكونِ والظلام
أَعمارُنا . . صالاتُ انتظارٍ
أَوراقُـنا مُحالةٌ إِلى فضيلةِ المفتي
وهواؤُنا . . في الليل أَسودْ !
على برودةٍ هادئةٍ . . يـنضُجُ الفجرُ
يُصادقُ لـيلَنا . . ويتجاوران !
لو كانَ للندى ضجيجٌ . . لأَيقظنا مع النافذة
لكنَّ الهواءَ يتخفَّفُ من أَحمالهِ بصمتٍ . .
لكي يسبقنا إِلى رائحةِ الأَرضِ . . وصحفِ الصباح
لا جدوى من التصاقِنا بهذا الكوكبِ العبثيِّ
يطوفُ مزهوًّا حول نفسهِ بغباءِ الفراشات
سنتوقَّفُ عن الدورانِ حين نصيرُ أَقلَّ انشغالًا بالفصول
أَو أَكثرَ رغبةً برؤيةِ أَسماعِـنا وأَبصارنا وبقـيَّـةِ الضحايا . .
يُسابقونَ اللاشيءَ بُـغيةَ الوصولِ إِلى لاشيء أَجمل
ننحني لقواعدِ الإِعرابِ خوفًـا وطمعًـا بنشرةِ الأَخبار
الليلُ يحمينا من خدعةِ السرابِ وكثرةِ الجهات
قد نحتاجُ وطنًـا لكي نقومَ بواجبِ الضيافةِ . .
لو عثرتْ علينا حياةٌ . .
أَو . .
لو صادفَـتْـنـا – في طريقها إِلى سهمِ بوصلةٍ - جهةٌ طائشة
الرطوبةُ . . فِكرتُـنا التي تُجادلُ الشموسَ والأَرياح
عَـتْـمـتُـنا سِجنُـنا الكونيُّ الذي لا يحتاجُ جاذبيةَ الأَرضِ
لكي يُسقطَ جدرانَـهُ حولنا . .
ويُـنقذَنا من شُرورِ أَنفسنا . . وتَعدُّدِ الأَلوان
الكونُ ضَـيِّـقٌ في قواربِ النجاةِ
ما هَمَّنا . . إِن كان كلُّ شيءٍ يكبرُ مع الوقتِ سوى النافذة !
كيفَ نرصدُ ما حلَّ بـبـقـيَّـتنا إذا تكاثرت المداراتُ ؟
وبُـعثِرَ ما في القبور ؟
هكذا . . همست زهرةٌ لقاطفها . .
قبل أَن يُمدِّدها على قبرٍ أَنيقٍ . .
ويستسلمَ للشوارعِ . . والشرود !
لو كانت رئاتُـنا خارجَ الأَقفاصِ . .
لاتَّـشَحَتْ بالبياضِ كلَّ فجرٍ . .
وربَّما اتَّسَعَتْ لكي تلملم الغبارَ في طريقنا إِلى الصلاة . .
فــَنَتَـيَمَّمُهُ "صعيدًا طيِّــبًا" ، وننامُ طاهرين !
لكننا – كــَــ ليلةٍ مشبوهةٍ – نموتُ في النهار
لا نرى عيونَـنا . . لكي نُـعلِّقـها على الحبالِ بيننا وبين الفجر
أَحلامُنا . . حربٌ خجولةٌ على السكونِ والظلام
أَعمارُنا . . صالاتُ انتظارٍ
أَوراقُـنا مُحالةٌ إِلى فضيلةِ المفتي
وهواؤُنا . . في الليل أَسودْ !
تعليق