(أذني لبعض نساء الحي عاشقة == والأذن تعشق قبل العين أحيانا)
قد قالها بشارُ يوماً حينما
مسَّ الهوى أذناهُ قبل فؤاده
حتى غدوتُ كمثله مطعونا
فلقد سمعتُ نسيمَها ولقد شممتُ أريجها
فعشقتها
وبدا فؤادي بالهوى
متعثراً مفتونا
وغدوتُ أمشي سائراً في ركبها
أهوى الذي تهواه دون ترددٍ
وأحبُّ ما عشقتْ وما وقد تشتهي
حتى رأيتُ بهاءها
وصفاءها
ونقاءها
فعرفتُ أني والنوى صنوانٌ
وعرفتُ أنَّ حبيبتي
كالبدر في عليائه
والشمس في إشراقها
ورأيت وجهاً كالربيع محمَّلاً
بالياسمين يفوحُ رغم البعدِ..
وبراءة الأطفال تبدو في عيونٍ ساحراتٍ
غارقاتٍ بالهوى والوجدِ
والشعرُ منها كالليالي الحالكاتِ المظلمات..
هو مثلُ شلالٍ يغطي
مابدا من حسنها الفتان في الخدِّ
ويلوح إنْ هبَّ الهوى
فيميلُ قلبي حيثُ مال وينثني
حيث انثنى
لا أصبرنَّ على البعاد للحظةٍ
فمتى تجود حبيبتي بالوصل..؟
ومتى ترق لمهجتي أشجانُها
ليزول مابالقلب من كدِّ..
هيا امنحيني في فؤادك فسحة
كي أستريح مدى الزمان بقربه
وبنوحه وبسحره
وبكل ما يصبو إليه العاشقون
بلوعة وبحسرة.
تعليق