هذا ما رأيته ولم يقل لي أحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعود البدري
    عضو الملتقى
    • 28-04-2008
    • 30

    هذا ما رأيته ولم يقل لي أحد

    [align=center]وقفت كثيرا وأنا أحاول الكتابة ، توسلت بقلمي .... بفكري .... بأحاسيسي ....
    رجوتها أن تقف معي فيما أردت الكتابة عنه ،،،،
    فالكتابة شعور ، وأنى لنفوس تبلدت الأحاسيس فيها أن يتحرك فيها الشعور ،،
    حاولت أن أكتب معزيا ،متأسفا ، معبرا ،
    حاولت أن أستخدم جميع قواميس الشعور والاحساس ، راكضا وراء تجريداتها ، لعلها أن تروي ولو جزءا بسيطا من غليلي ...
    آه وألف آه أيها الملتحفون للسماء ، الراكسون الى رؤسكم في الشقاء ،،،
    ما أطول ليلكم ، وما أشد معاناتكم ، لكم الله في كل أنة خرجت من فم يتيم ، أو في دمعة خرجت من عين أرملة محرومة ، أودعوة شيخ كبيرخرجت من القلب لتصل الى عنان السماء ، أو بكاءامرأة هدتها الأيام فلم تبق منها الا شبحا يتحرك هنا وهناك ...
    عندما كتبت نفوس جوفاء ، تخيلت حينها حالة انسانية يعيشها أولئك المنسلخون من انسانيتهم ، ولم أعن فيها شخصا بعينه ، وانما هو شعور الأخ بأخيه ، شعور العاجز عن مد يد العون في وقت أتخمت فيه البطون بأنواع المآكل والمشارب .
    حتى وقعت عيني على فئة لم أتصور أنها موجودة في عالمنا ، بل لا أكتمكم سرا اذا أخبرتكم أنني لم اسمع بها !!!
    لم أكن أتصور أنني أرى اخوة لنا يلتحفون الخيام ، وقد حُرموا من أبسط أنواع الانسانية ،،،
    نعم رأينا من يعيش في الفقر ، ولكنه يسكن في بيت يأويه ، ومدرسة يذهب اليها أبناؤه ، أما أن نرى عددا يفوق المئة والعشرين ألفا وهو يسكنون الخيام ، ولا يجدون من الطعام والشراب ولا الغطاء ولا الكهرباء !!!
    فيا لله ما أبشع نفوسنا ، وقلة نخوتنا لاخواننا ...
    رأيت عجبا فبكيت ، رجل كبير على كرسي متحرك ينظر الى كاميرا التصوير ويبكي ، وامرأة عجوز تقول والله ليس عندنا خبز ، وفتاة في الثلاثين من عمرها قد شلت شللا كاملا ، وشاب في العقد الثالث من عمره أصيب بضربة شمس فهو طريح الفراش ، وغيرها من المشاهد التي لو ذكرتها لطال المقام بنا .
    وهناك ,.... وعلى مسافة قريبة لا تتعدى الألف متر بيوت فارهة ، ومزارع قد حوت أصناف الخضراوات ، وأولادهم يلعبون بها ، وقد تبلدت الأحاسيس فيهم ، اذ لو كانت أحاسيسهم حية لما أصبح حال جيرانهم مثلما صورت لكم .
    قد تسألون من هؤلاء وأين يسكنون ؟
    فأجيبكم انهم المهجرين من اخوننا الفلسطينين منذ عام 1948 وهم يسكنون في الكرك في الأردن ، ووالله بلا غطاء ولا دواء ، ولا بيوت ولا كهرباء ، بل هي الخيام التي تفيؤها الرياح مرة يمنة ومرة يسرة ، وأماكن قضاء حاجتهم ان كان لأحدهم غرفة من الطابوق ففي جانب منها ، ذهب أحد الاخوة اليهم ليرى حاجتهم ، فقام بتصويرهم ، ووالله لم يتصور هو أن يرى هذه المشاهد ، بل ازداد عجبي حين سألته وأين أطباء أهل هذا البلد ؟ فقال : قد تتعجب اذا قلت لك أنهم لم يسمعوا بهم !!!!
    لكم الله يا أهل الكرك البؤساء لا المنعمين ، لكم الله في محنتكم، ولكم الله حين تبلدت الأحاسيس فلم نسمع بكم ، ولكم الله فهو حسبكم وكافيكم ، ولكم الله من كل صاحب نفس جوفاء .
    [/align]
  • أناهيد عبد الله
    شاعرة وأديبة
    • 30-03-2008
    • 1353

    #2
    لنا الله .. في دنيا العجب ..

    يا أخي كم ذرفنا حتى جف الدمع منا .. هاؤلاء اختارهم الله ليدخلهم أول الناس الى جنته..
    ولا نملك الا الدعاء ..
    ألهم فرج كربهم انك ولي ذلك و القادر عليه..

    اخي الفاضل .. سعود البدري
    انت فيض من الصدق لا عدمنا كلامك..
    تحيتي و احترامي..
    قصيدة البقاء

    sigpic

    [poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    لولا رؤاكَ ترومنا كالصقرِ في = وهجِ البيانِ محلقَ الإبداعِ[/poem]

    facebook
    twitter

    تعليق

    • حياة سرور
      أديب وكاتب
      • 16-02-2008
      • 2102

      #3
      [align=center]الأخ الفاضل ... سعود البدري


      بارك الله بك أخي إذ ما زال فيك دمعٌ يرحم .. وقلبٌ يكلم لرؤية ما يحصل لشعبٍ عاني

      الويلات والتشرد والهوان بعد أن جفت عيون بل وقلوب الكل ممن أدمن رؤية الصور

      كفيلمٍ يومي يزيح الملل ويأتي بالتشويق كأن ما يحدث لا يحدث لأرحامنا وأطفالنا وبني أمتنا وعقيدتنا ....

      نسوا بأن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ....

      نسوا بأن الله محاسبهم جميعاً وسائلهم عن الذين وأدهم الطغيان وشردهم أبناء القردة

      والخنازير وسفك دماءهم العدوان بأي ذنب قتلوا ولم لم تحفظ دماؤهم.

      أما ما الذي يجب أن يكون فهو أكثر من الدمع والحزن والتأوه والأنين ....

      إن ما يجب أن يكون هو أمةٌ مسلمةٌ مؤمنةٌ بالله حريصة على الموت حرصهم على

      الحياة لا تقبل الدنية في دينها ولا الذلة في دنياها .... أمةٌ تصحو وتعود قبل أن يسحقها

      التاريخ بقدميه ويلقي بها تهاونها وهوانها في عذاب ربها يوم الحساب ....

      كنت صادقاً في حروفك ... شربت من كأس ألمك أخي فتألمت كثيراً وهذيت كثيراً فياليت

      يكون هذياننا وصرخاتنا لها صدىً لتُسمع

      دمت مبدعاً وبارك الله فيك وبنخوتك العربية

      خالص تقديري واحترامي [/align]


      تعليق

      • زهرة نيسان
        عضو الملتقى
        • 17-05-2008
        • 289

        #4
        هذا ما رايته!!وهناك ما لم تراه بعد!!!!..البقية تاتي...ولكن ماذا بعد؟؟؟؟ ماذا بعد حزنك والمك ودمعتك؟؟؟ الخطوة القادمة هي الاهم.!!دورك ودوري اين!! مشاركة الحزن لا تمنعه!!! لا تحد من انتشاره!!يجب ان نقفز عن الفقرة التي تقول لماذا يحدث هذا؟؟واين المسؤولون...لنفترض انقراض انسانيتهم !!لكن اين نحن من هذه الانسانية..تحياتي لك..واشاركك واشاركهم المهم..لكن..........

        تعليق

        يعمل...
        X