[align=center]وقفت كثيرا وأنا أحاول الكتابة ، توسلت بقلمي .... بفكري .... بأحاسيسي ....
رجوتها أن تقف معي فيما أردت الكتابة عنه ،،،،
فالكتابة شعور ، وأنى لنفوس تبلدت الأحاسيس فيها أن يتحرك فيها الشعور ،،
حاولت أن أكتب معزيا ،متأسفا ، معبرا ،
حاولت أن أستخدم جميع قواميس الشعور والاحساس ، راكضا وراء تجريداتها ، لعلها أن تروي ولو جزءا بسيطا من غليلي ...
آه وألف آه أيها الملتحفون للسماء ، الراكسون الى رؤسكم في الشقاء ،،،
ما أطول ليلكم ، وما أشد معاناتكم ، لكم الله في كل أنة خرجت من فم يتيم ، أو في دمعة خرجت من عين أرملة محرومة ، أودعوة شيخ كبيرخرجت من القلب لتصل الى عنان السماء ، أو بكاءامرأة هدتها الأيام فلم تبق منها الا شبحا يتحرك هنا وهناك ...
عندما كتبت نفوس جوفاء ، تخيلت حينها حالة انسانية يعيشها أولئك المنسلخون من انسانيتهم ، ولم أعن فيها شخصا بعينه ، وانما هو شعور الأخ بأخيه ، شعور العاجز عن مد يد العون في وقت أتخمت فيه البطون بأنواع المآكل والمشارب .
حتى وقعت عيني على فئة لم أتصور أنها موجودة في عالمنا ، بل لا أكتمكم سرا اذا أخبرتكم أنني لم اسمع بها !!!
لم أكن أتصور أنني أرى اخوة لنا يلتحفون الخيام ، وقد حُرموا من أبسط أنواع الانسانية ،،،
نعم رأينا من يعيش في الفقر ، ولكنه يسكن في بيت يأويه ، ومدرسة يذهب اليها أبناؤه ، أما أن نرى عددا يفوق المئة والعشرين ألفا وهو يسكنون الخيام ، ولا يجدون من الطعام والشراب ولا الغطاء ولا الكهرباء !!!
فيا لله ما أبشع نفوسنا ، وقلة نخوتنا لاخواننا ...
رأيت عجبا فبكيت ، رجل كبير على كرسي متحرك ينظر الى كاميرا التصوير ويبكي ، وامرأة عجوز تقول والله ليس عندنا خبز ، وفتاة في الثلاثين من عمرها قد شلت شللا كاملا ، وشاب في العقد الثالث من عمره أصيب بضربة شمس فهو طريح الفراش ، وغيرها من المشاهد التي لو ذكرتها لطال المقام بنا .
وهناك ,.... وعلى مسافة قريبة لا تتعدى الألف متر بيوت فارهة ، ومزارع قد حوت أصناف الخضراوات ، وأولادهم يلعبون بها ، وقد تبلدت الأحاسيس فيهم ، اذ لو كانت أحاسيسهم حية لما أصبح حال جيرانهم مثلما صورت لكم .
قد تسألون من هؤلاء وأين يسكنون ؟
فأجيبكم انهم المهجرين من اخوننا الفلسطينين منذ عام 1948 وهم يسكنون في الكرك في الأردن ، ووالله بلا غطاء ولا دواء ، ولا بيوت ولا كهرباء ، بل هي الخيام التي تفيؤها الرياح مرة يمنة ومرة يسرة ، وأماكن قضاء حاجتهم ان كان لأحدهم غرفة من الطابوق ففي جانب منها ، ذهب أحد الاخوة اليهم ليرى حاجتهم ، فقام بتصويرهم ، ووالله لم يتصور هو أن يرى هذه المشاهد ، بل ازداد عجبي حين سألته وأين أطباء أهل هذا البلد ؟ فقال : قد تتعجب اذا قلت لك أنهم لم يسمعوا بهم !!!!
لكم الله يا أهل الكرك البؤساء لا المنعمين ، لكم الله في محنتكم، ولكم الله حين تبلدت الأحاسيس فلم نسمع بكم ، ولكم الله فهو حسبكم وكافيكم ، ولكم الله من كل صاحب نفس جوفاء .[/align]
رجوتها أن تقف معي فيما أردت الكتابة عنه ،،،،
فالكتابة شعور ، وأنى لنفوس تبلدت الأحاسيس فيها أن يتحرك فيها الشعور ،،
حاولت أن أكتب معزيا ،متأسفا ، معبرا ،
حاولت أن أستخدم جميع قواميس الشعور والاحساس ، راكضا وراء تجريداتها ، لعلها أن تروي ولو جزءا بسيطا من غليلي ...
آه وألف آه أيها الملتحفون للسماء ، الراكسون الى رؤسكم في الشقاء ،،،
ما أطول ليلكم ، وما أشد معاناتكم ، لكم الله في كل أنة خرجت من فم يتيم ، أو في دمعة خرجت من عين أرملة محرومة ، أودعوة شيخ كبيرخرجت من القلب لتصل الى عنان السماء ، أو بكاءامرأة هدتها الأيام فلم تبق منها الا شبحا يتحرك هنا وهناك ...
عندما كتبت نفوس جوفاء ، تخيلت حينها حالة انسانية يعيشها أولئك المنسلخون من انسانيتهم ، ولم أعن فيها شخصا بعينه ، وانما هو شعور الأخ بأخيه ، شعور العاجز عن مد يد العون في وقت أتخمت فيه البطون بأنواع المآكل والمشارب .
حتى وقعت عيني على فئة لم أتصور أنها موجودة في عالمنا ، بل لا أكتمكم سرا اذا أخبرتكم أنني لم اسمع بها !!!
لم أكن أتصور أنني أرى اخوة لنا يلتحفون الخيام ، وقد حُرموا من أبسط أنواع الانسانية ،،،
نعم رأينا من يعيش في الفقر ، ولكنه يسكن في بيت يأويه ، ومدرسة يذهب اليها أبناؤه ، أما أن نرى عددا يفوق المئة والعشرين ألفا وهو يسكنون الخيام ، ولا يجدون من الطعام والشراب ولا الغطاء ولا الكهرباء !!!
فيا لله ما أبشع نفوسنا ، وقلة نخوتنا لاخواننا ...
رأيت عجبا فبكيت ، رجل كبير على كرسي متحرك ينظر الى كاميرا التصوير ويبكي ، وامرأة عجوز تقول والله ليس عندنا خبز ، وفتاة في الثلاثين من عمرها قد شلت شللا كاملا ، وشاب في العقد الثالث من عمره أصيب بضربة شمس فهو طريح الفراش ، وغيرها من المشاهد التي لو ذكرتها لطال المقام بنا .
وهناك ,.... وعلى مسافة قريبة لا تتعدى الألف متر بيوت فارهة ، ومزارع قد حوت أصناف الخضراوات ، وأولادهم يلعبون بها ، وقد تبلدت الأحاسيس فيهم ، اذ لو كانت أحاسيسهم حية لما أصبح حال جيرانهم مثلما صورت لكم .
قد تسألون من هؤلاء وأين يسكنون ؟
فأجيبكم انهم المهجرين من اخوننا الفلسطينين منذ عام 1948 وهم يسكنون في الكرك في الأردن ، ووالله بلا غطاء ولا دواء ، ولا بيوت ولا كهرباء ، بل هي الخيام التي تفيؤها الرياح مرة يمنة ومرة يسرة ، وأماكن قضاء حاجتهم ان كان لأحدهم غرفة من الطابوق ففي جانب منها ، ذهب أحد الاخوة اليهم ليرى حاجتهم ، فقام بتصويرهم ، ووالله لم يتصور هو أن يرى هذه المشاهد ، بل ازداد عجبي حين سألته وأين أطباء أهل هذا البلد ؟ فقال : قد تتعجب اذا قلت لك أنهم لم يسمعوا بهم !!!!
لكم الله يا أهل الكرك البؤساء لا المنعمين ، لكم الله في محنتكم، ولكم الله حين تبلدت الأحاسيس فلم نسمع بكم ، ولكم الله فهو حسبكم وكافيكم ، ولكم الله من كل صاحب نفس جوفاء .[/align]
تعليق