ترجمات مشبوهة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عمر أمطوش
    عضو الملتقى
    • 24-01-2008
    • 482

    ترجمات مشبوهة

    بموازاة الإذاعات والفضائيات الهدامة تشهد الساحة العربية صدور ترجمات غريبة تحت غطاء من الشعارات النبيلة وبتمويل أقل ما يقال عنه أنه مشبوه المصدر والأهداف.
    وقد يتبادر لذهنكم ما سمتعم عن ترجمات غريبة للقرآن الكريم التي توزعها بعض الجهات التي لا هم لها إلا الهدم -فحين يصبح قس متزمت حاقد على كل ما هو مسلم يصدر فتاو تحلل وتحرم وتفسر للمسلمين دينهم وكتابهم الذي لم يفهموا أنه إنجيل مزور بحسب رأيه فلا تتستغربوا أن تكون ترجماته سما قاتلا ـ
    ويتجاوز هذا السيل من الترجمات الكتب الدينية بالمعنى الضيق فتحت ستار نشر دراسات وأبحاث آكاديمية تروج جهات كارهة بعض المقولات ذات الهدف المشبوه. بل أن بعض وزارات دول غربية لا تتردد في ترجمة ونشر كتب حقيرة وقعها متمم للضربات العسكرية. وطبعا تلك الجهات من كثرة عطفها على الأماني العربية والإسلامية لم تنشر لحد الساعة ترجمة لكتاب علمي مما تزخر به مكتباتها مفيد لمستقبل العرب.
    وللحديث تتمة
    [size=3][font=Arial][color=#000000]د/ محمد عمر أمطوش[/color][/font][/size]
  • محمد عمر أمطوش
    عضو الملتقى
    • 24-01-2008
    • 482

    #2
    إذا كانت بعض المشاريع(الغربية) الحربية فاشلة سلفا لأنها مكشوفة والجهات التي تقف وراءها معروفة الأهداف والنوايا ـ وخير مثل على ذلك هو فشل كل مشاريع الإذاعات والفضائيات الغربية الموجهة للبلاد العربية الإسلامية لأن المتلقي العربي ليس من البلادة فتنطلي عليه لعبة المخابرات الغبية ـ
    فإن الأمر يختلف حن تكون وراء تلك المشاريع جهات يقال عنها بأنها رزينة وآكاديمية أو ذات هدف إنساني سامي وربما جاءت تلك المشاريع تحت غطاء مساعدة البلاد العربية الإسلامية على التحرر والتقدم (وهذا قمة المكر والخبث).
    وأتوقف هنا أسطرا لأقول بأنني لست ضد نقل النافع من الثقافات الأخرى، فتفوق البلاد الغربية حاليا في مجالات العلم والبحث يلزمنا بالتعرف على كهن تقدمها وليس من العيب أن نتستفيد مما وصل إليه الآخرون، وأزيد بأنني حين أقول العلم والبحث فأنا لا أحصرهما في مجال ضيق تقني مثلا، إذ يمكننا أن نستفيد زيادة على المجال التقني بما أفرده الغرب من مناهج في ميادين الإجتماعيات واللغويات ...وطبعا لست أنا صاحب هذه الفكرة فقد ناقشها رواد النهضة في البلاد الإسلامية منذ قرن أو أزيد فقط نقلتها للتذكير.
    يتبع
    [size=3][font=Arial][color=#000000]د/ محمد عمر أمطوش[/color][/font][/size]

    تعليق

    • عثمان علوشي
      أديب وكاتب
      • 04-06-2007
      • 1604

      #3
      [align=justify]الدكتور محمد عمر أمطوش،
      أنا أتابع معك هذه الآراء حول الترجمات المشبوهة.
      وأذكر أننا في مادة تاريخ الترجمة، جاء ذكر الكثير من المترجمين الذين عملوا لحساب المستعمر الأجنبي وساعدوا ـ بطريقة أو بأخرى ـ في توطيد هيمنة المستعمر. ومثل هذه الأحداث موثقة تاريخيا. ولكن، حينما نتحدث عن ترجمات مشبوهة ـ ربما بعيدا عن مجال الإعلام ـ يجب أن نعطي بعض الأمثلة سواء في مجال الترجمة الدينية أو العلمية.
      وعليه، أتمنى أن تقدم لنا أمثلة عملية يسطيع من خلالها القارئ العادي الوقف عندها وعند عمق خطورتها. [/align]
      عثمان علوشي
      مترجم مستقل​

      تعليق

      • محمد عمر أمطوش
        عضو الملتقى
        • 24-01-2008
        • 482

        #4
        يا سيد السادات
        أول مدرعة يركبها المستعمر هي مدرعة المترجم(المشبوه) وأول خيمة ينزلها هي خيمة الطبيب (المشبوه).
        وهدفي من هذه السلسلة هو ما تعرضت له في تدخلك عاليه؛ وسأتعرض بعون الله لاحقا بالتفصيل وبالتدقيق للكثير من الترجمات المشبوهة بعد هذه المقدمات الضرورية فالتوضيح ضرورة لكي لا نرمى بجهل خلفيات الموضوع.

        وأغتنم الفرصة لأقول أن الموضوع مفتوح للجميع فمن صادف نصا مشبوها من النوع الذي نحاربه هنا فليتفضل مشكورا بالحديث عنه ومن له رأي آخر فمرحبا به
        ودمت عزيزا
        [size=3][font=Arial][color=#000000]د/ محمد عمر أمطوش[/color][/font][/size]

        تعليق

        • صلاح جاد سلام
          عضو الملتقى
          • 11-05-2008
          • 137

          #5
          شكر واجب

          الأخ الفاضل الدكتور/ محمد عمر أمطوش ،،، المكرم
          تحية طيبة ،،،، وبعد ،،
          فنهنيء أنفسنا بتواجدك المشرف بيننا في قافلتنا الميمونة ،
          هذا أولا ،،
          أما ثانيا ،،
          فلك التحية العطرة علي إثارة هذا الموضوع الشائك ( ترجمات مشبوهة )
          ولعل أقدر من يتحدث فيه هم رجاله المتخصصون في علم الترجمة ، وانت واحد منهم ،
          فهلم كرما منك ، لتبين لنا مفاتحه ومغاليقه ،
          وأما ثالثا ،،
          فقد قرأت لسيادتكم ردا ، علي أحد موضوعاتي ،، تتساءل سيادتكم فيه عن المقصد من المستشرقين ،
          وأظن علي حد علمي القليل أن المسئول ليس بأعلم من السائل ،
          وعليه ،، فإنا ننتظر منكم أطروحة ، بل أطروحات ،، في كل ما سبق ،
          وتقبل مع خالص الشكر فائق تحياتي وتقديري ،
          صلاح جاد سلام


          لطيفة :
          كتبت كلمة ( المتخصصون ) مرفوعة ، علي إعتبار أنها صفة رجال
          ( المرفوعة ) أو بدل هذه الكلمة ،
          وقد كان من الممكن كتابتها ( المتخصصين ) علي إعتبار أنها مفعول به للفعل المحذوف الذي تقديره أقصد أو أعني ،
          وإذن فلعل هذه اللطيفة تفتح حوارا نحويا نافعا للكثيرين منا ،
          والله أعلي وأعلم .
          التعديل الأخير تم بواسطة صلاح جاد سلام; الساعة 28-05-2008, 16:19.

          تعليق

          • محمد عمر أمطوش
            عضو الملتقى
            • 24-01-2008
            • 482

            #6
            شكرا أستاذ صلاح جاد سلام على كلمتك اللطيفة وستموت وفيك شيء من كلام سيبويه!
            وافتح قوسا بعيدا عن الترجمات (وربما هو قريب منها) ردا :
            كتبت لك مستفسرا في موضوع شيق فتحته في ركن آخر عن من تقصد "بالمستشرقين المتخصصين" فحسب علمي لا أعرف مستشرقا متخصصا كتب مثيل ما قيل؛ وأقصد من هم متخصصون في موضوع المقارانات في اللغويات يعني اصحاب المهنة حقا. على اية حال ساشرككم هم نحاتنا وهم تاريخيا ثالث أكبر مدرسة نحوية في العالم وإن كره الحاسدون أو نام النوم من عرب زماننا.
            وموضوع الترجمات المشبوهة سأتممه بعون الله على مدارات متتالية
            ومرة أخرى شكرا لك وبالتوفيق.
            [size=3][font=Arial][color=#000000]د/ محمد عمر أمطوش[/color][/font][/size]

            تعليق

            • محمد عمر أمطوش
              عضو الملتقى
              • 24-01-2008
              • 482

              #7
              لفت نظري بعض الاصدقاء مشكورا إلى أن ابرز صورة لهذا التشويه تتجلى في استعمالات لغوية مشبوهة. وأعطى الصديق لذلك مثلا بتحول "الكيان الصهيوني " إلى "دولة عبرية" أو "دولة إسرائيل" وتحويل صحابة نبيى الإسلام إلى حواريين ألخ مما رسبته الترجمات المشبوهة في محيطنا الحالي ( والنتيجة هو أن بعض الشباب يصف على فضائيات وقعة بدر بخنقة جروب النبي مع جروب قريش).
              وذكرت لي أخرى بعد مشاهدة برنامج وثائقي كيف يتم ترسيب مفاهيم بدعوى تقديم وجهة نظر مغايرة.
              وبالنسبة لي الأخطر من ذلك هو تقديم دراسات مشبوهة تحت غطاء الجدية الأكاديمية والبحث العلمي.
              ألم تلاحظوا أن بعضهم يحاول أن يزرع في نفوسنا ويقدم لنا تحت غطاء الأكاديمية بأن مقاومة سيطرة المنوال الفكري الأمريكي مقاومة فاشلة . طبعا لا الصينيون ولا الهنود يقاومون هذا المنوال !!!!
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد عمر أمطوش; الساعة 01-06-2008, 20:38.
              [size=3][font=Arial][color=#000000]د/ محمد عمر أمطوش[/color][/font][/size]

              تعليق

              • محمد عمر أمطوش
                عضو الملتقى
                • 24-01-2008
                • 482

                #8
                تنبيه قبل المزيد،
                لن اذكر في ما يلي دور النشر ولا المترجمين فلسنا بحاجة لدعاية مجانية ووجب التنبيه لذلك،
                من الطبيعي أن نترجم للقارئ العربي سير زعماء الغرب ومن الطبيعي أن ننقل لهذا القارئ السير الذاتية لرؤساء كان لهم دور في التأثر على صناعة القرار العربي وعلى إعادة تشكيل مستقبل المنطقة العربية إذا كانت لتلك السير قيمة علمية وإذا وجد في ذلك النقل إفادة ونفع للقارئ العربي العادي أو المتخصص.
                وبالتأكيد يهمنا ما كانت نوايا الرئيس الأمريكي كلنتون أو غيره فيما يتعلق بمستقبل منطقتنا. ولكن أن تكتفي الترجمات بالتأكيد على قصة السيجار ونزوات الرئيس الصبيانية وتختزل كل ما يتعلق بمواقفه ونواياه فيما يتعلق بالشرق الأوسط فذلك قمة التمييع، فربما كان لقضايا السيجار تأثير صحافي وتشويق يفيد بائعي الزبل الورقي ولكنها جريمة في حق العقل العربي وتمييع وتذويب لقضايا الأمة في أمور تافهة (طبع معا التأكيد على الأصول اليهودية لسيدة السيجار ولكن ذلك لا يكفي) وما يستنتجه قارئنا العربي المسكين هو أن هذا الرئيس رجل مثل غيره وأهم محطات تاريخه قضايا نسوية ونتناسى دوره في توجيه قضايانا المصيرية والتاثير عليها.

                وبموازاة السير الذاتية المختزلة شهدت حركة الترجمة العربية نقلا للعديد من كتب بريجنسكي وكيسنجر، ونعرف دورهما في صنع القرار الأمريكي وفي توجيه دفتة سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتقدم تلك الترجمات بلا حيثيات ولا تعاليق وكأنها قرآن منزل مع التأكيد على كون الشخصين أساتذة تاريخ وعلوم سياسية وجغرافية سياسية تكونوا ودرّسوا في أكبر الجامعات والمعاهد، يعني أساتذة "كلامهم مهم" خلاصتهم خلاصة منطقية جاءت بعد دراسات عالية وتخصص كبير. وما عليكم يا تلاميذة المشرق إلا اتباع نتائجها والإيمان المطلق بصائحها واستنتاجاتها.
                طبعا هذه الترجمات نشرتها دور تجارية وهي ترجمات مختزلة إلا فيما يتعلق بصورة العرب المتخلفة والهمجية والدكتاتيورية مقابل صورة الإسرائلي المتخوف على مستبقله في "أرضه الموعودة" وسط محيط معاد. فلماذا هذا الاختزال وهذا التأكيد؟
                يتبع
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد عمر أمطوش; الساعة 07-06-2008, 12:09.
                [size=3][font=Arial][color=#000000]د/ محمد عمر أمطوش[/color][/font][/size]

                تعليق

                يعمل...
                X