صراع الرغبات المكبوتة في نص الكاتبة المبدعة إيمان الدرع ( هل تغفر الروح ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم وريوش الحميد
    مستشار أدبي
    • 01-07-2011
    • 1173

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة



    الأديبة إيمان الدرع
    السلام عليكم

    هناك قضايا كبيرة تؤرق المرأة في مجتمعاتنا

    تحتاج من يتجرأ ويكاشف بها

    سعدت بالقراءة والتحليل الرائع للموضوع

    من قبل الاستاذ سالم بوركتما

    تحياتي واحترامي لقلمكا
    ولكل قلم يتناول موضوعاً يضيف
    الثراء لملتقانا
    أستاذتي غالية
    كل التقدير لك
    واحترامي الكبير لشخصك الكريم أيتها الأديبة الكبيرة التي قدمت الكثير
    من العطاء ، جمالا ومضمونا وأدبا
    وها أنت تطوقين عنقي بهالات من التكريم
    وتسبغين كرما لاأعرف كيف أرده لك
    بتلات من ورد الياسمين والجوري
    لأستاذتنا الفاضلة غاليه أبو سته
    مع أطيب الأماني
    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
    جون كنيدي

    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

    تعليق

    • كوثر خليل
      أديبة وكاتبة
      • 25-05-2009
      • 555

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
      هل تغفر الرّوح ؟!


      شدّت اللّحاف على أكتافها، لمّا تسلّلتْ إليها برودة الجدران؛ لعلّها تلمّستْ بعض الدفء الهارب فيها من صوته الشجيّ العابق بالرجولة ، عبر أسلاك الهاتف الذي أخفته قربها على الوسادة ، كعذراء تعيش قصّة حبّها الأول .
      سألها : هل ما زلت ترتجفين برداً ؟
      أدارت وجهها بحركة دلالٍ لا شعوريّة ، إلى الجانب الآخر من السرير:
      لا...أنت معي ..كيف سأشعر ؟
      وماذا ترتدين الآن ؟
      احمرّ وجهها ؛ كأنه يراها ، وراحت تداعب خصلات شعرها ، متجاوزة الوقوف عند حدّ السؤال.
      أنتظرك غداً على الهاتف ، في ذات الموعد..لا تتأخّر ..تصبح على حبّي الكبير.
      : نامي بخير حبيبتي ( وزفر بحرقةٍ قبل أن يطبق سمّاعته )

      التفتت بفرح ، بدمٍ يتقافز سعادةً ، والسماعة لا تزال في يدها ، تعيش لحظات عشقٍ ، أورقت رقصاتٍ ذات إيقاعٍ حالمٍ ، بين خلايا نامت طويلاً ، في سُباتٍ شتويّ ممتدّ ٍ ، لزمن ليس كالزمن ، لقسوته وعهر ثوانيه .
      ثمّ شهقت ، لطمتْ خدّها، توقّفت أنفاسها ، شيء ما ، طلقةٌ ما أتتها مباغتة ، أنهتها ، غيّبتها ، ثمّ أعادتها.
      خُيّل إليها إطباق سمّاعة أخرى بعد إنهاء المكالمة.
      : ياويلي ..ياويلي ..أيكون ابني على الجانب الآخر، طرفٌ ثالث ، شاهد وسمع فصول مسرحيّةٍ ، كان هو الوحيد جمهورها..ياإلهي كان نائماً ، تأكدت من ذلك.
      قالتها ، وقفزت على أطراف أصابعها تنضو لحافها عنها ، وهي ترتجف .
      وجدت بابه مغلقاً بالمفتاح ، وصوت نشيجٍ مكتومٍ ، يصدر عنه ، إنها أنّاته ، حنجرته التي خالطت دمها ، بواكير رجولته التي تداخلت مع طفولة يزحزحها رويدأً ...رويداً عنه .
      حاولت أن تنقر الباب ، خانتها أصابعها..وصلت باب غرفتها ، ثمّ عادت إليه . لقد تعوّدت أن تمسح شعره ، وتقبّل جبينه قبل أن تؤوب إلى فراشها ، تغطّيه ، وتستشفّ من عبيره غابات عشقٍ أبديّ ، تُزرع في نبضها .

      لم تقوَ على الإصرار في الوقوف عند بابه ، لأوّل مرّة تحسّ بالعجز، تمنّت عليه في هذه اللحظة ، التي كانت بها في أوج ضعفها ، لو يتبادلا الأدوار، فتكون هي الابنة ، وهو الأب الذي يتفهّمها ، يعنّفها ، يقسو ، ويحطّم كلّ أواني الدار ؛ ولكن ليستمع إليها أخيراً.
      لم تنم..قلّبت الأمور، سارتْ بها بكلّ أطياف الكون ، بجهاته الأربع.
      تأكلها شفتاها اللتان لم يلامسا جبينه ، وهو من بعض تكوينها ، وأنفها هذا الذي تدغدغه بأنفه تحبّباً ، أحسّت به يأتي إليها بروائح موت ، أصاب قلبيهما معاً وإلى الأبد.
      عند الصباح كانت تمنّي النفس ، بأن تستفيق على صحوٍ ، يقول أن الذي مرّ ليلة أمس ، كان كابوساً بشعاً ، وأنها لفرط خوفها ، تهيّأت لها أحداث فيلمٍ مرعبٍ ، لم يكن له وجودإلاّ في قوّة الإخراج.
      صارت ترقب باب غرفته . هاهو يدير المفتاح ، ويخرج منه.هاهو الشحرور يستفيق عند الصباح، بكلّ هذا الجمال، والوداعة والإلفة .
      حاولت أن تتماسك ، ألاّ تتهوّر بالنظر إلى عينيه ؛ لتترك الدقائق تسير على رسلها.
      تشاغلت عنه ، والقلب يرقبه بإعداد الإفطار، تخيّلت يديه يحجبان من الخلف عينيها كما كان يفعل، انتظرته ، كثيراً انتظرته .
      دقائق كالسنين انتظرته ، لكنّه لم يبادرها كعادته بتحيّة الصباح.
      صفّفت الأطباق على طاولة الطعام ، أتتْ إليه بكأس الحليب .
      الصمت المطبق ، ثمّ ارتطام درفة الباب بقوّةٍ وراءه وهو يخرج من البيت، أوضحت أنّ الأمر صار حقيقةً.
      لحقتْ به عبر النافذة ، لمحته وهو يتباعد عن عينيها رويداً...رويداً نحو شارعٍ فرعيّ ٍ آخر، أيقنت أنّ الموت فعلاً أطبق عليها من كلّ جانبٍ ينهش في ثناياها، وأنّ عطباً أصاب السفينة فأغرقها
      احتبست الدماء في عروقها، جمّدتْ صور جدران بيتها في ناظريها، الابتسامة الباهتة التي تعلو وجه زوجها المتوضّع في برواز فخمٍ ،يكمل أثاث المنزل أناقةً ،جعلها تصرخ فيه وتقول: أنت المسؤول ، قم وابحث معي عن ابنك الذي هام على وجهه . وهاجمتها نوبةٌ عنيفةٌ من البكاء، من الانهيار، من لسعاتٍ كهربيّةٍ تبطئ ضخّ قلبها ، ثمّ ترفعه.
      نظرت إلى المرآة ، ساءلت نفسها عن تيك التي تراها ؟
      شعرها المشوّش ، عيناها المتورّمتان ، وجهها الما عاد له لون..، ساعات فاصلة ، كانت فيها بين الموت والحياة.

      كلّ شيء فيها كان يرتعد.
      هبط ماتبقّى من أوردتها ، وهو يعود من جديد إلى البيت، دخل غرفته ،أقفل بابها ، عذّبها بصمته القاتل،عندما تجاهل تحيّتها ولهفتها بأن تكسر جدران الصمت بينهما.
      انسحبت إلى عالمٍ يفتّتها بذكرياته القاتلة ، فرحها القديم ، أمنياتها، عشقها لزوجٍ كان يحمل كلّ أمانيها.
      هذا الفارس الذي كسر زغاريد أنوثةٍ تفتّحتْ على يديه ، لم تعدْ تلتقط أنفاسه إلاّ عبر الهاتف ، حيث يأتيها بصوتٍ يغيب ، ثمّ يعود في أبعد مسافاتٍ تفصله عنها، وقد عشق غربته بحثاً عن قصورٍ يباهي بها أقرانه ، لم تدرِ متى كانت زيارته الأخيرة الخاطفة ، التي زرعت أسلاكاً أقوى بينهما ، كم شدّته إلى أضلاعها كي لا يرحل من جديد..؟؟
      أن تستبقيه رجل حياتها الأوحد ، ما ذنبها إذا كان أصمّ ،أعمى ؟
      حاولت أن تدفن هذا القلب ، قصّت الورود عنه ، لم تعد تسقيها ، أرادتْ إذبالها، لم تعرف كيف تسرّبت إليها بعض أغراس جديدة..تفتّق الربيع فيها، وتبختر في حناياها ،هازئاً من كلّ احتياطاتها وتدابيرها ، شيئاً فشيئاً كبر هذا العالم البديل في خيالها ، استعاضت عن سني قحطها به ، عبر فيها إلى دروبٍ لم تسلكها ، ولم تستحمّ بينابيعها ، وصفاء قمرها.

      لم تكن تقصد الخيانة ، بقدر ما كانت تقصد دواء لروحها التي تماوتتْ قسراً.
      وكزها شرودها لما عاود ، يفتح باب غرفته ، يطلّ منها حاملاً حقيبة سفرٍ، يهزأ من سطوتها المزعومة ، وهي تشدّ عنه الحقيبة قائلة: هيه أنت ..اسمع..تكلّم ..إلى أين..هيه..إلى أين ؟
      بحركةٍ قاسية أبعد يدها كي لا تصيب أوردته التي كانت تنزّ قهراً ووجعاً. تحجّرتْ مآقيه، كأنها قُدّتْ من حجرٍ .
      يا إلهي ...كيف تحوّل شحرورها إلى هذه القسوة..كيف طاوعه قلبه في لحظة ألمٍ أن يتنكّر لها .. كيف لم يتلهّف لأناملها التي كان يلثمها ، دون مللٍ..؟

      أدار ظهره لها قاصداً باب الدار ، شدّته من قميصه قبل أن يخرج مستجمعةً بعض قوّة ما قبل الانطفاء:
      اسمع ..قبل أن تغادر اسمعني انظر لي .. إني أحبّك ياولدي ، لم أكره بيتي ، لم أكُ في يومٍ بغيّاً ، أنا الأمّ العذراء ياولدي .. أنت تعرفني .

      أكملت وهي تمسح دمعها بطرف كمّها: أنت لم تشعر بما أعاني ، كنت لك الأب والأمّ ، كنت جنّتك التي عوّضّتْ كلّ شيء وأكثر...أمّا أنا.. لم أجد من يمسح دمعي، من يدثّرني بعطفه وحنانه ، من يضمّني عند الخوف ، يسارع لنجدتي إن دعوته، كان أبوك غائباً ، وكأن ريحاً قد اقتلعت جذوره من هنا ، لم يملأ بطنه بالدولارات بعد، ولن يمتلئ أبداً.
      كم قلت له اكتفينا ، عدْ إلينا ،لا نريد أكثر من ذلك ، أنت الأغلى عندنا من كلّ مال الكون ، وكأنّي أعانق السراب ، وكأني أحاور الصخر.
      كم كنت شاهداً على دموعي ياولدي..كم مسحتها بيديك..كم انفردت بغرفتك التي تتركها الآن للأشباح ..وأنت عاجزٌ عن الحل فيما يتنازعني مدّاً وجذراً.

      تهالك على أقرب أريكة ، انفجرت بواكير رجولته الجريحة ، انطلقت حممها:
      لا تقولي يا ولدي ..انكسر ما بيننا ، لا تقنعيني أن أتجرّع سُمّ الحجرات هانئاً ، لن أغفر لك ما حييتُ.
      والآن..اذهبي ..اخرجي من قلبي.. وروحي .
      وهمّ بالوقوف من جديدٍ محاولاً الإمساك بحقيبته ، دفعته بيديها بغضبٍ يتبعه انكسار ، ثمّ ضعفٍ ، ثمّ انهيار . تتهاوى حروفها:
      إذن اذهب ..اذهب ياسندي.. يا قطعة من فؤادي... كما تحبّ..اتركني أغرق بألمي ، أصارع الحياة وحدي..يارجلي القويّ: أسألت نفسك لمَ كلّ هذا ؟
      وأيّ إعصارٍ زلزل كياني حتى طرحني، أكنت ترقب بعينيك كم وردة أشبكتها بشعري المنسدل على كتفي ، ثمّ انتزعتها وهي ذابلة آخر المساء ، وأنا أفتّتها بين أصابعي، لمَ تتجاهل عذاباتي وأنا أدافع عن مركبة بيتي ، وأحميها من الغريب والقريب ، حتى تثلّمت سيوفي ، تعبت ياولدي ، تعبت من أجلك ، تعبت وأنا أرمّم كلّ يومٍ أحجار بيتي الذي ينهار ، وصاحب الأسوار ليس هنا ، يرزم أمواله التي تتنامى ، ولا أدري إن كانت تنام على يديه ألف جميلة غيري .
      أبوك صار عندي صدى صوتٍ لا وجود له ، أنت تعلم وتكابر ..اذهب ...اذهب
      دفعته من جديد أمامها ، ودون أن يلتفت ، فتح الباب بنزقٍ وأغلقه وراءه بعنفٍ أصاب منها ، لم تستطع أن تلامس منه بعد خروجه إلاّ طيفه على الباب ، راحت تخبط بقبضتها على درفته بصوتٍ يقطعه البكاء قائلة:
      وأنا أيضاً لا أريد أن أراك بعد اليوم ، لن أشتاقك ، حسبتك تسمع ، تغفر ، تلتمس لي الأعذار، تقول لي: أنا أعرفك..أنت أمّي الطاهرة التي أحبّها .. ستكذّب أذنيك حتى ولو سمعتا ، لأنّي عند كلّ عشيّة أنام قرب غرفتك ، أحنو عليك ، أشمّ طيبك ، وأهدهد أنفاسك ، اذهب. سحبت يدها عن الباب تنزلها مع جسدها الذي تكوّر خلفه على الأرض وهي تخبط بلاطها:
      لا ..لا ياولدي عُد لي أحبّك ، لن أطيق البعد عنك ، لا تتأخّر ، سأبقى هنا خلف الباب أنتظرك ، لن أغادر !

      جاء المساء ، وكاد ينتصف الليل ، ما عادَ . توجّهتْ إلى غرفتها ، بعثرتْ محتوى أدراج خزانتها ، عثرتْ على شيءٍ ما ، حدّقتْ به بعيونٍ مجمّدةٍ ، وأصابع لم تهتز ، وفي ثوانٍ أحسّتْ أن ّ أوجاعها تتخدّر، أنها تنسلّ عن هذا العالم .أن طيف ابنها عاد إليها ، احتضنته ، خالها أنها تصطحبه معها إلى ذاك الدرب البعيد الذي كانت تقصده ، غابت ، تلاشتْ ، مااستبقتْ في إطباقة جفنيها غيرصورته..
      مرّ من الزمن بعضه..
      استفاقت فجأة لتجد أمام وجهها عينيه تبتسمان لها ، قال لها : الحمد لله على سلامتك
      تنحنحتْ بوهنٍ بادٍ ، استحثّتْ ذاكرتها علّها تسعفها في تفسير ما يجري ، أخذ المكان يتوضّح لها شيئاً .. فشيئاً .
      سريرٌ في المشفى ، ضمن غرفة منفصلةٍ منعزلةٍ ، محاليل إسعافيّة مغروسة في يدها ، أغراضها البسيطة المرميّة على طرف الكرسيّ المقابل لها ، زجاجات دواء، وأكواب عصيرٍ وماء ، وضوء خافت يتسرّب من حائطٍ أخضر.
      وهمهمات بين طبيب وممرّضة فوق رأسها.
      أرادتْ أن تتكلّم لم يسعفها لسانها المتخشّب في حلقها ، أسكت فمها بأطراف أصابعه قائلاً:
      الآن لا كلام ...ارتاحي..وكرّر : الحمد لله على السلامة..

      التفت إلى الممرّضة التي كانت تحقنها بإبرةٍ وريديّة ، يعلمها نيته المغادرة قليلاً ، من أجل إحضار بعض المتعلّقات الشخصيّة من المنزل لابدّ منها.

      دخل الصالة، وجد آثار نبضها، حتى نبضها يفتح ذراعيه له الآن ، ولج غرفتها ، وجد سجادة صلاة تحضن جلبابها وسبحتها، وعلبة دواءٍ فارغةٍ كادت أن تميت حشاياها ، وعلى مخدّتها وجد بقايا دموعٍ نديّةٍ، وورقةٍ كتب عليها:
      لا شيء يعادل نار قلبي ياولدي ...أحبك.
      في كلّ خطوةٍ كان يتهشّم ضلع منه ، وصل إليها ، كانت إبرة المهدّئ قد أخذت مفعولها ، وجدها مغمضة العينين
      شاحبة الوجه ، مكسورة الجناح، سارع إليها، جلس على طرف السرير يتأمّلها ، أخذ يخنق الشيطان الذي كاد يصيبه بمسّ جنونٍ ويلتهمه.. حتى دحره.
      هاتفه يرنّ ، أبوه يحادثه بصوته الذي يلعلع كأنه قادم من كوكبٍ آخر بادره السؤال.

      أين أنتم ياولدي لقد شغل فكري إذ لا أحد في الدار بهذه الساعة المتأخرة...؟
      أجابه ويده تمسح شعر أمه المبتلّ من فرط التعرّق الموهن :لا شيء تسمّم غذائي تعرّضت له أمي إثر تناولها وجبة ملوّثة
      وقبل أن يقفل الخط متمنيّاً لها الشفاء ، مختصراً متملّصاً كعادته ،من واجب روتينيّ أنهاه على عجل..
      عدّل من جلسته وحشر كلّ قهره في صوته المنقول إلى أبيه:
      أبي ...أبي لا تغادر قبل أن تسمعني ، يجب أن تتصرّف ، أن تحسم الأمر، إمّا العودة ، وإمّا أن نذهب إليك ، أو فلتطلقْ سراح أسيرتك...لا خيار غير ذلك ، أتسمع أبي ؟
      كرّر ماقاله مراراً إمعاناً في التأكيد، وأطبق الخطّ دون أن ينتظر الجواب، وهو يرتجف، ولكنه يشعر برجولته الكامنة تتدفّق ، تهدر، تنصف .
      لمح دموعها تبرق على وجنتيها ، قالت له : اقترب يا حبيب أمك..
      لم يتردّدْ، شمّ كفيها، لثمهما، قبّلت جبينه، ودغدغتْ أنفها بأنفه كما كانا يتمازحان...
      وسؤال يرفرف بينهما : هل تغفر الروح ؟

      رائعة انت إيمان الدرع دون مجاملات و رائع تطورك على مستوى الكم النصي و الكيف الحرفي و الوجداني الذي صرت تطرّزين به نصوصك
      لقد وضعت كل الشخصيات ضمن مرايا متراكبة متقابلة يستحيل الفرار من مواجهتها اينما يممت الشخصيات وجهها
      إنه صراخ الأمومة و الانوثة من جهة و صراخ الذكورة و الرجولة من جهة اخرى
      كما بدأت الحظ ابتعادا نسبية عن ذاتية الخطاب السردي و هذا ضروري للحرفية.
      دمت بكل ود و صداقة
      و آمل في نصوص اكثر جرأة تُنطِق المكنون و تحرج المسكوت.
      كوني بخير
      أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة
        رائعة انت إيمان الدرع دون مجاملات و رائع تطورك على مستوى الكم النصي و الكيف الحرفي و الوجداني الذي صرت تطرّزين به نصوصك لقد وضعت كل الشخصيات ضمن مرايا متراكبة متقابلة يستحيل الفرار من مواجهتها اينما يممت الشخصيات وجهها إنه صراخ الأمومة و الانوثة من جهة و صراخ الذكورة و الرجولة من جهة اخرى كما بدأت الحظ ابتعادا نسبية عن ذاتية الخطاب السردي و هذا ضروري للحرفية. دمت بكل ود و صداقة و آمل في نصوص اكثر جرأة تُنطِق المكنون و تحرج المسكوت. كوني بخير
        غاليتي كوثر:
        أودّ أن أعبر لك عن عظيم امتناني..
        على كلّ حرف جميل..نثره كالعطر قلمك..
        قراءتك الواعية دعتني للتأمّل، والتعمّق
        فكل سطرٍ أوحى إليّ بفكرةٍ، تعتبر من الركائز الأساس..في عالم القصّة الخصيب..
        كبيرة أنا بك...وسعيدة لأبعد مدى
        لأن النصّ نال ثقتك...وهذا يعني لي الكثير..
        سأحرص دائماً..على أن أقدّم ما يلامس هموم المجتمع...
        وبخاصة المرأة..حرصاً على إنصافها..
        محبتي أديبتنا الكبيرة..

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • عبد الرحيم محمود
          عضو الملتقى
          • 19-06-2007
          • 7086

          #19
          عزفت الكاتبة على عدة أوتار جميعها تئن لأوهن لمسة ، فالوتر الأول الأنوثة الشرقية المكبوتة والمحاطة بسلاسل وجدران وأسيجة لا فكاك منها ، وأهم هذه الأسيجة : السياج الاجتماعي النابع من العرف المقدس للشرف دون النظر لحالة المعاناة فالعرف والشرف فوق الحياة نفسها ، لا غفران لمن يحاول مس السياج المكهرب !!
          أما الوتر الثاني فهو : الضعف الإنساني الطبيعي الذي تسارعه الغريزة والحرمان وعدم القدرة على الصمود ، من منا يستطيع أن يكون يوسف النبي ؟؟ من منا بلا خطيئة حتى لا نرجمها بحرف أو حجر ، تلك هي المأساة نطلب من غيرنا ما لا نقدر عليه نحن ، هذا نابع من أنانية وفردية الرجل الشرقي ، وعدم رؤيته في مرآته إلا نفسه .
          والثالث : صراع الدوافع ، دافع البر بالأم وضعفها ، ودافع الانتصار للموروث ، ودافع الكبرياء الزائفة ، تلك التي تجعلنا نرى بأنفسنا قضاة وجلادين في نفس الوقت .
          تبقى النهاية المفتوحة والعقدة بلا حل ، والمرأة معلقة في الهواء رغم عودة الابن ، فعودة الابن ليست الحل ولا الاتصال الهاتفي الحاد مع الوالد ، هناك خلل في التربية ، هو الفردية ، فما العلاج ؟؟؟
          بقي النص عائما يبحث عن الحل / شكرا لك أخت إيمان .
          نثرت حروفي بياض الورق
          فذاب فؤادي وفيك احترق
          فأنت الحنان وأنت الأمان
          وأنت السعادة فوق الشفق​

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
            عزفت الكاتبة على عدة أوتار جميعها تئن لأوهن لمسة ، فالوتر الأول الأنوثة الشرقية المكبوتة والمحاطة بسلاسل وجدران وأسيجة لا فكاك منها ، وأهم هذه الأسيجة : السياج الاجتماعي النابع من العرف المقدس للشرف دون النظر لحالة المعاناة فالعرف والشرف فوق الحياة نفسها ، لا غفران لمن يحاول مس السياج المكهرب !!
            أما الوتر الثاني فهو : الضعف الإنساني الطبيعي الذي تسارعه الغريزة والحرمان وعدم القدرة على الصمود ، من منا يستطيع أن يكون يوسف النبي ؟؟ من منا بلا خطيئة حتى لا نرجمها بحرف أو حجر ، تلك هي المأساة نطلب من غيرنا ما لا نقدر عليه نحن ، هذا نابع من أنانية وفردية الرجل الشرقي ، وعدم رؤيته في مرآته إلا نفسه .
            والثالث : صراع الدوافع ، دافع البر بالأم وضعفها ، ودافع الانتصار للموروث ، ودافع الكبرياء الزائفة ، تلك التي تجعلنا نرى بأنفسنا قضاة وجلادين في نفس الوقت .
            تبقى النهاية المفتوحة والعقدة بلا حل ، والمرأة معلقة في الهواء رغم عودة الابن ، فعودة الابن ليست الحل ولا الاتصال الهاتفي الحاد مع الوالد ، هناك خلل في التربية ، هو الفردية ، فما العلاج ؟؟؟
            بقي النص عائما يبحث عن الحل / شكرا لك أخت إيمان .
            أستاذي القدير: عبد الرحيم محمود...
            تلك الأوتار...هي التي أصغيت باهتمامٍ، إلى عزفها الموجع..،
            وأبصرت بعينٍ ثاقبةٍ..ما رشح عنها، من زفراتٍ حارقةٍ ألماً..وعبرات
            الأمر كما قلت أخي الراقي...
            المرأة تشتكي الإجحاف في حقها...في النظرة إليها
            كأنها مخلوقة ..من أجل أن تحمل تناقضات المجتمع..القبيلة..
            وانعكاس ذلك على مفهوم..الذكورة..والتبعية لها..والعيش في محورها..
            تغيرت الوجوه،والمفاهيم، والظروف..وما تغيّرت بعد هذه النظرة المهمّشة للمرأة
            ولكن بأساليب..وأقنعة متخفّية..وكم نفخر بمن ينصف، ويرصد العوائق التي تقف في وجهها
            لتشعر بكيانها..ولتمنح العطاء، والخير،و الحبّ الخصيب...الذي يتنعّم به، كلّ من أمسك بمفاتيح قلبها، وأنصفها..
            أعتقد أديبنا الكبير..بأنني قد أشرت إلى الحلول، على لسان ولدها آخر النصّ، عبر مكالمته مع أبيه..
            إلا إن كنت تقصد..بأن تطبيقها أيضاً سيعتوره التسويف، والمماطلة،واختلاق الأعذار، وتقديم مسوّغات جديدة لهذا التقصير مستقبلاً..لتبقى كالمعلّقة...بين أرض، وسماء...نصف حية، ونصف ميتة..وكثيرا ما يحدث هذا..
            على كلّ.... مكاشفة الجرح...يستدعي الحلّ الناجع...وهذا ما أرجوه..
            أتقدم إليك بعظيم شكري، وامتناني على قراءتك القيّمة، الموضوعيّة..التي أفدت منها كثيراً
            مع تقديري...حيّااااااااااااك...

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • سالم وريوش الحميد
              مستشار أدبي
              • 01-07-2011
              • 1173

              #21
              أستاذة إيمان الدرع
              يبقى هذا النص متميزا ...

              شكر ا لهذا العطاء ......
              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
              جون كنيدي

              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #22
                الزميل والأخ والصديق العزيز
                سالم وريوش الحميد
                قراءة جاءت من صميم واقع ترسم أحداثه مغريات لرجل أو لكثير من الرجال فيتركون عوائلهم دون التفكير ولو قيد أنملة بمن سيترك وراءه
                المرأة ذاك الكائن الرقيق الذي يحتاج لمسة الحنان كي يستمر في العطاء ويبقى يشعر بقيمته الإنسانية بغض النظر عن الحاجات الجسدية التي من الممكن أن تضعها المرأة جانبا ولو لحين، وخاصة لو كانت أما وزوجة صالحة ومتعلمة
                وربما سيقول البعض هذا كلام إنشاء وأن النساء تحتاج فعلا أن تشعر بأنها امرأة وأن تمارس حقها الذي منحها إياه الله والشرع والقانون عبر الزواج وممارسة هذا الحق مع زوجها
                القراءة جاءت على كل تلك الأشياء التي لا يغفل عنها إلا من فقد الإحساس بالآخرين لأنه ولسبب بسيط سيمارس حياته الطبيعية بشكل وبآخر ويفرغ حاجاته الجسدية! دون التفكير ولو لحظة بتلك الإنسانة التي تشاركه الحياة وكيف يمكنها الإستمرار دون أن تكون هناك حوافز تعزز من صبرها وقوة عزيمتها كي تستمر محتفظة بتلك الذكريات الجميلة والأمل بعودة الزوج .
                ربما يجب أن أقول لك زميل سالم أحب رؤاك وتحليلك فعلا وحقا وأعرف كم تأخذ منك تلك الرؤى من الوقت والجهد كي تظهر لنا بهذه الصورة لكني أيضا بودي أن تأخذ العمل القصصي لكافة الجوانب ( الفني ) منها وتلقي الضوء أيضا على مكامن الضعف وأين كانت ولو بلمحة بسيطة كي تكتمل الرؤيا .
                نصوص ارائعة إيمان تنبع من كونها أديبة ملتزمة تعي تماما ماتكتب وتعرف كيف تأخذنا لعالم نصوصها وتجعلنا نعيش معها تلك الرحلة بمقدرة فنية وأدبية ولغة شاعرية متمرسة وهذا ليس غريبا عليها وهي ابنة ذاك العملاق الكبير محمد خير الدرع
                ونبقى نرتقي للأجمل والأحسن لأننا نحب الأدب وتلك الكلمات التي نكتبها من أرواحنا وبنات أفكارنا المجنونات أحيانا
                تحياتي لك سالم وللرائعة إيمان التي اشتقت لها كثيرا
                وهذا رابط موضوع نحتاجك جميعا أن تترك بصمتك الجميلة عليه ولنتركه لمن سيجيء بعدنا


                نحن والنصوص القصصية وحديث اليوم
                مساء النصوص القصصية عليكم أحبتي فكرت ألف مرة قبل أن أبدأ معكم رحلة أعيشها مع نصوصي القصصية قلت في نفسي من سيستفيد من تجربة ربما تكون مجنونة، وربما تكون هذيانات محمومة نتيجة الصراعات والأحداث التي عشتها في حياتي، وكانت الكفة الراجحة بسؤال طرحته على نفسي: - ماالذي سأخسره لو شاركت كل من أعرفهم هنا من زميلات وزملاء، وماالذي سيستفيد
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل والأخ والصديق العزيز
                  سالم وريوش الحميد
                  قراءة جاءت من صميم واقع ترسم أحداثه مغريات لرجل أو لكثير من الرجال فيتركون عوائلهم دون التفكير ولو قيد أنملة بمن سيترك وراءه
                  المرأة ذاك الكائن الرقيق الذي يحتاج لمسة الحنان كي يستمر في العطاء ويبقى يشعر بقيمته الإنسانية بغض النظر عن الحاجات الجسدية التي من الممكن أن تضعها المرأة جانبا ولو لحين، وخاصة لو كانت أما وزوجة صالحة ومتعلمة
                  وربما سيقول البعض هذا كلام إنشاء وأن النساء تحتاج فعلا أن تشعر بأنها امرأة وأن تمارس حقها الذي منحها إياه الله والشرع والقانون عبر الزواج وممارسة هذا الحق مع زوجها
                  القراءة جاءت على كل تلك الأشياء التي لا يغفل عنها إلا من فقد الإحساس بالآخرين لأنه ولسبب بسيط سيمارس حياته الطبيعية بشكل وبآخر ويفرغ حاجاته الجسدية! دون التفكير ولو لحظة بتلك الإنسانة التي تشاركه الحياة وكيف يمكنها الإستمرار دون أن تكون هناك حوافز تعزز من صبرها وقوة عزيمتها كي تستمر محتفظة بتلك الذكريات الجميلة والأمل بعودة الزوج .
                  ربما يجب أن أقول لك زميل سالم أحب رؤاك وتحليلك فعلا وحقا وأعرف كم تأخذ منك تلك الرؤى من الوقت والجهد كي تظهر لنا بهذه الصورة لكني أيضا بودي أن تأخذ العمل القصصي لكافة الجوانب ( الفني ) منها وتلقي الضوء أيضا على مكامن الضعف وأين كانت ولو بلمحة بسيطة كي تكتمل الرؤيا .
                  نصوص ارائعة إيمان تنبع من كونها أديبة ملتزمة تعي تماما ماتكتب وتعرف كيف تأخذنا لعالم نصوصها وتجعلنا نعيش معها تلك الرحلة بمقدرة فنية وأدبية ولغة شاعرية متمرسة وهذا ليس غريبا عليها وهي ابنة ذاك العملاق الكبير محمد خير الدرع
                  ونبقى نرتقي للأجمل والأحسن لأننا نحب الأدب وتلك الكلمات التي نكتبها من أرواحنا وبنات أفكارنا المجنونات أحيانا
                  تحياتي لك سالم وللرائعة إيمان التي اشتقت لها كثيرا
                  وهذا رابط موضوع نحتاجك جميعا أن تترك بصمتك الجميلة عليه ولنتركه لمن سيجيء بعدنا


                  نحن والنصوص القصصية وحديث اليوم
                  http://almolltaqa.com/vb/showthread....C7%E1%ED%E6%E3
                  مررت لتحيتك أستاذة عائدة
                  النخلة العربية الشامخة
                  لأشكرك على روعة حروفك..
                  وثقتك بحروفي ...على تواضعها
                  حقيقة هذه الرؤية التي كتبها الأستاذ القدير: سالم وريوش الحميد / حول النص
                  هي من الدراسات الناجحة العميقة التي أتوقف عندها طويلا كل حين
                  لأنها ركيزة مضيئة..تنير لنا دروب الكتابة في ارتداد العيون التي تعي ما تقرأ ، وتغوص بفهم مابين السطور..
                  أشكركما ...
                  وباسم جميع محبيك أقول: نفتقدك كثيراً
                  سلامات يا العزيزة...محبتي.

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                    أستاذة إيمان الدرع
                    يبقى هذا النص متميزا ...

                    شكر ا لهذا العطاء ......
                    شكرا لك أستاذي القدير: سالم وريوش الحميد
                    وتبقى سطورك فيئاً أستظلّ به
                    كلما اشتدت حلكة الظروف..وهجيرها
                    ممتنة لك إلى أبعد مدى
                    ألف شكر ولا تكفي...
                    حياااااااااااااك.

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • سالم وريوش الحميد
                      مستشار أدبي
                      • 01-07-2011
                      • 1173

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الزميل والأخ والصديق العزيز
                      سالم وريوش الحميد
                      قراءة جاءت من صميم واقع ترسم أحداثه مغريات لرجل أو لكثير من الرجال فيتركون عوائلهم دون التفكير ولو قيد أنملة بمن سيترك وراءه
                      المرأة ذاك الكائن الرقيق الذي يحتاج لمسة الحنان كي يستمر في العطاء ويبقى يشعر بقيمته الإنسانية بغض النظر عن الحاجات الجسدية التي من الممكن أن تضعها المرأة جانبا ولو لحين، وخاصة لو كانت أما وزوجة صالحة ومتعلمة
                      وربما سيقول البعض هذا كلام إنشاء وأن النساء تحتاج فعلا أن تشعر بأنها امرأة وأن تمارس حقها الذي منحها إياه الله والشرع والقانون عبر الزواج وممارسة هذا الحق مع زوجها
                      القراءة جاءت على كل تلك الأشياء التي لا يغفل عنها إلا من فقد الإحساس بالآخرين لأنه ولسبب بسيط سيمارس حياته الطبيعية بشكل وبآخر ويفرغ حاجاته الجسدية! دون التفكير ولو لحظة بتلك الإنسانة التي تشاركه الحياة وكيف يمكنها الإستمرار دون أن تكون هناك حوافز تعزز من صبرها وقوة عزيمتها كي تستمر محتفظة بتلك الذكريات الجميلة والأمل بعودة الزوج .
                      ربما يجب أن أقول لك زميل سالم أحب رؤاك وتحليلك فعلا وحقا وأعرف كم تأخذ منك تلك الرؤى من الوقت والجهد كي تظهر لنا بهذه الصورة لكني أيضا بودي أن تأخذ العمل القصصي لكافة الجوانب ( الفني ) منها وتلقي الضوء أيضا على مكامن الضعف وأين كانت ولو بلمحة بسيطة كي تكتمل الرؤيا .
                      نصوص ارائعة إيمان تنبع من كونها أديبة ملتزمة تعي تماما ماتكتب وتعرف كيف تأخذنا لعالم نصوصها وتجعلنا نعيش معها تلك الرحلة بمقدرة فنية وأدبية ولغة شاعرية متمرسة وهذا ليس غريبا عليها وهي ابنة ذاك العملاق الكبير محمد خير الدرع
                      ونبقى نرتقي للأجمل والأحسن لأننا نحب الأدب وتلك الكلمات التي نكتبها من أرواحنا وبنات أفكارنا المجنونات أحيانا
                      تحياتي لك سالم وللرائعة إيمان التي اشتقت لها كثيرا
                      وهذا رابط موضوع نحتاجك جميعا أن تترك بصمتك الجميلة عليه ولنتركه لمن سيجيء بعدنا


                      نحن والنصوص القصصية وحديث اليوم
                      http://almolltaqa.com/vb/showthread....C7%E1%ED%E6%E3
                      أستاذة عائدة القديرة ...
                      لن أحلم يوما أن يربو حرفي على حدود ما أكتب ، وأكتب عن نصوص لكتاب كبار أمثالكم ،ومثل (( الكثير ممن كتبت عنهم ))
                      امتحان عسير قد يشوبه الخلل والارباك والقلق ،
                      لأنكم أساتدتي والكتابة عنكم من أصعب ماتكون ، من الصعب أن أحقق ولو نزر قليل مما قدمتم ، بكتاباتي المتواضعة هده
                      أن أكتب عن كتاب قضوا جل أعمارهم بالإبداع صعب جدا .. يعتريني الشك . إن أنا وفيتهم جزء من حقهم ..
                      أتوجس كثيرا حين أقدم على كتابة رؤيا نقدية عن أولئك الأعلام ، أكثر من خوفي أن أنشر قصة ..
                      لأن القصة تهمني أنا حصريا أما الرؤيا النقدية فتهمني وتهم كاتب النص
                      وتهم المتلقي ..و
                      أنت دائما ..عين لاتكل ولا تمل تبحث عن النفيس في مدافن الثرى وتخرجها للنور وتجلي الغيوم عن الثريا لتأتلق أكثر
                      ، لك مسبار دقيق يتحسس جمال الحرف
                      و أ.إيمان هي الجمان قلبا وإبداعا وروحا وقلما لم توهنه مدلهمات الحياة
                      ولك مني عهد إني سأتابع الرابط وأقدم مايمكنه أن يقدم شيئا في مجال القصة القصيرة
                      شكرا لك
                      أيتها الرائعة عائدة ، شكرا لك لأنك ( فراشة الملتقى التي تشيع الفرح والحبور أينما تدهبين )
                      شكرا لإيمان الغالية
                      امني النفس أن أتواصل مع الجميع مع كل المبدعين ...
                      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                      جون كنيدي

                      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                      تعليق

                      • فاطمة الضويحي
                        أديب وكاتب
                        • 15-12-2011
                        • 456

                        #26
                        ماشاء الله ..
                        أكاد أجزم أن القراءة تضاهي الموضوع الأساسي !!
                        تقديري .
                        ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
                        ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

                        تعليق

                        يعمل...
                        X