دندنة "فريلانسية" , مستوحاة من طهر ثورة بلاده .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى أحمد أبو كشة
    أديب وكاتب
    • 12-02-2009
    • 996

    دندنة "فريلانسية" , مستوحاة من طهر ثورة بلاده .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    "منذ أيام " كنت في زيارة لأحد الأماكن العزيزة على قلبي ..... فتطرق الحديث "حينها" للمجريات الحاصلة في بلاد الشام .
    وغالب الإخوة , كانوا يتكلمون بلكنة معادية للثورة الحاصلة هناك "لا بل بعضهم , كان يصف المنتفضين -الثوار- , بأقذع الأوصاف التي لا تمت للحقيقة بصلة" . لدرجة أن أتى أحدهم , على لعن براءة الطفولة , وعفة النساء , وهيبة الشيوخ ...... بدعائه بديمومة الجلاد .!!

    لكني بصراحة , وجدت عُذراً "أوحداً" يقف في صف بعضهم , ألا وهو : يرون ما يحبون رؤيته , من الزاوية التي تخدم فكرهم المبني على السقوط الإنساني .

    وو جدت أعذاراً وفيرة للباقين , و أهمها : تقصيرنا في عرض تلك المآسي , وإكتفاءنا بالنحيب عليها . ظناً منا , بأن شاشة ربانية , قد بدأت تعرض للبشرية , ما نراه بأم العين , أو يأتنا منقولاً بالصوت والصورة "منذ بداية الثورة"..... بينما الحقيقة هي أنهم مغيبين فعلاً . و أن الفضائيات التي تعرض أرقاماً , و "فيديوهات" صامتة , أو صور متوقفة ,,,إلخ هي تصب في خدمة التعتيم الأقتم . !!!؟

    إن الحقائق الخافية عن الغالب "ومن ضمنهم بعض الموالين من أهل الداخل" هي كثيرة , ومؤلمة .!!؟ لدرجة أن غالبنا "نحن البسطاء" , قد أدمن على إجتراعها دونما تململ .
    فقد كنا نأتي على استعمال "الزهايمر" , ونحن نبني أمام أي منتقد غريب , قصور الكرامة الكاذبة التي نعيش فيها ... فقط لأن لانغدوا , مثار شفقة .
    وكنا نكابر على فقداننا , لما امتلأت به موانئ غيرنا, بكل صبر و اعتدادبالنفس .... فقط في سبيل أن تبقى هذه الأطلال عامرة , وأن لا تُدك حجارتها المنخورة بسيل الأُعطيات المشروطة .
    و إن تحدثنا عن الفجوات التي كنا نسدها بأصابعنا , وألسنتنا , و نظراتنا الجارحة ...... فأؤكد لكم بأننا سنملأ منها مُجلدات .

    و بقينا على هذا الحال البائس ...... إلى أن قال "البو زيدي" كلمته في تونس "نخ" _إختصاراً ل "نهاية الخوف"_ .
    ومن ثم شعب مصر "الدولة الكبيرة في العالم العربي" , لحقتها ب "قصة قصير جداً" عنوانها "تقيؤات الجوف" .
    و ليبيا , حمي فيها وطيس "الأكشن" , وحررت نصاً , لا يشبه "الكلمة المُقتضبة" , ولا حتى "القص القصيرجداً" .... عنوانه " يا قذافي عوُّف" .

    وحتى تلك اللحظات , التي عصفت برؤوس العماليق العِظام ....... كان عموم الشعب السوري "المتذمر , والغير مكترث , صحبة المستفيد" , لازال متمسكاً بكبريائه "متلحفاً بعباءة السُترة" , وهو يُهنئ إخوته أبناء "تونس , مصر , وحتى ليبيا" .
    ولم يكُ مطروحاً في أجندة مخططاته التي تعبق بها أدمغته , أي شيئ , سوى "حسبنا الله , ونعم الوكيل" .

    إلى أن كتب أطفال "درعا" بضع كلماتٍ بيضاء , على حيطان العبث الطفولي الذي تغفره كل الأديان والمجتمعات ,,,, وحتى السالفين الموصومين بخاتم القذارة "بربرية , تترية , فرعونية" .
    ( ودعونا نفرض جدلاً , بأن هناك أيدٍ خفية إستطاعت أن تعبث بعقول أولائك القُصر ... لتدفعهم لتلك المشاغبة التي كان من المفروض أن تكون ميزان حرارة يوضع في فم شخصٍ سليم , لا أن تكون جهاز كشف كذب يوضع في دُبر ذلك السارق المتهالك .!!؟ )

    و هنا قامت درعا , عقب نبرةٍ عوائية صدرت من فكي "عاطف نجيب" _ضابط أمن , ومن أقرب و أخلص الأفراد في قطيع الكلاب المستأسدة_ والذي قال لوجهاء المدينة , وأولياء الأطفال المحتجزين : ( بدكم تنسوا هالولاد هدول , وروحوا خلفوا غيرهم ,,,, وإذا ما بتحسنوا تخلفوا أنتوا , بعتولنا نسوانكم نحن بنقوم بالمهمة .) .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

    ثم قليلاً , و لحقها مذبحة الأطفال الذين مُثل بجثثِهم , وقُطع دابر ذُكوريتهم _إن سمعتم "أوشاهدتم" الطفل حمزة الخطيب , أو سأوفايكم بشيئ من ذكراه .!؟_ .

    أية بشرية تلك , تقبل بأن تغدوا هذه البداية الموثقة , عاراً على المذبوح و فخرٌ للجلاد .!!؟
    أيُ عُرفٍ , من أعراف الحيوانات "لن نقول البشر" , يقبل أن تُبتر أعضاء ضعافها في سبيل الإشتفاء "لا الغِذاء" .!!!؟

    و بدأت حقيقة ذلك النظام الحاقد اللعين "والغبي بآن", تظهر لكل ذي لُبٍ في أرجاء الوطن ... فقد شوهِد وهو يعير جل إهتمامه في التركيز على عمليته القيصرية "الخندقة" , متكلباً بتلابيب إستكمال مسيرة سفك الدماء .... في الوقت الذي كان بإستطاعته سكب دلوٍ صغير من الماء على الصدور القليلة المحترقة , وأن يرطب خاطرهم بتعليق مشانق بضعة كلاب_ ذلك "الساقط نجيب" , ومن لوثت أيديه حينها_ أمام أعين الثكالى , والمطعونين بقبيح الكلام .

    إلا أنه "ولعظيم غباءه" _أو كما نقول فينة بخته_ أخذ يجذب أبناء الطائفة "العلوية" البسطاء , و يسوقهم كما البغال "وأشدد على كلمة البغال" , إلى حتفهم .... متباكياً أمامهم , على صرح سقاطة الأولين منهم . و أن هؤلاء المنتفضين يريدون إزالتكم من على وجه المعمورة "إنتقاماً لمجازر نهاية السبعينيات , وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم" .
    و حقن في أدمغة أبناء الطوائف الأخرى "مسيحي , درزي , اسماعيلي , يزيدي,,,,, إلخ" , بأن حكماً "وهابياً" بسيفٍ مُشهر , هو البديل القادم .

    لقد صورنا هذا النظام اللعين على أننا طائفين ...... و الحقيقة هي أنه هو من أوجد ثمارها بين طبقات الشعب السوري .
    (كان والدي "رحمه الله" , تاجر أخشاب ... و كان يأتينا "كل فترة" تاجر أخشاب مفرق من اللاذقية _كنا نلقبه "في غيابه" ب أبو كيسي , لكثرة نطقه بهذه الكلمة_ , وذات مرة سألت والدي بفضول عن سر هذه اللكنة , فأخبرني بأنه مؤكد "علوي" . فتساءلت مستغرباًعن سر عدم إلمام والدي بمعرفة جذور ذلك الرجل , بالرغم من أنه زبون قديم , و دائم .!!؟ فهمس في أُذني قائلاً: كنا في السابق نستحي أن نسأل الآخر عن طائفته ... بينما اليوم "يا بُني" فقد بات هذا السؤال يشغل خاطرنا , بسبب خوفنا من طرحه .!!)

    بهذه البداية , أحببت أن أبدأ "مرتون" عرض مآسينا , والسبب الذي دفعنا لحمل السلاح في وجه ذلك العدو البغيض الذي حطم اسطورة الجيش التتري , واستطاع أن ينتزع منه الصدارة , في بورصة اللاإنسانية .... بل تجاوزه بأشواط طويلة .!!؟ فقد استطاع تصوير نفسه أمام بعض البسطاء على أنه هو الضحية , وصدقه "جحيشان , وربعه" .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    وأتوقف هنا , و سأتابع في وقتٍ لاحق "بإذن الله" ... معززاً براجماتٍ "يوتوبية" , لتدك دريئة أصحاب "العقول و الأفئدة" ,المتعطشة لمعرفة الحقيقة .


    مصطفى أحمد أبو كشة
    freelance writer
    10/03/2013
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى أحمد أبو كشة; الساعة 20-03-2013, 21:09.


    دمعةٌ سقطت

    ودمعةٌ أخرى

    وتتلوها الدموع


    حجرُ قد وقع

    وتلاه حجر

    وبيتنا مصدوع


    القدس أولاً

    وبعدها بغداد

    وتلحق من تأبى الخضوع


    ((مصطفى أحمد أبو كشة))
  • مصطفى أحمد أبو كشة
    أديب وكاتب
    • 12-02-2009
    • 996

    #2
    ملاحظة : الأستاذة سليمى السرايري ... كانت تدير حواراً مقرراً عن "عيد المرأة العالمي" .. و بالتالي فهي كانت تود أن يكون الحوار بهذا الشأن في وقته "أي في سهرة مخصصة له.. وبعض الإخوة و الأخوات تقاطعوا معها بذات الوجهة" .
    و بالتالي , فهذا يحسب لها .... ووجب التنبيه

    مصطفى أحمد أبو كشة
    freelance writer
    10/03/2013


    دمعةٌ سقطت

    ودمعةٌ أخرى

    وتتلوها الدموع


    حجرُ قد وقع

    وتلاه حجر

    وبيتنا مصدوع


    القدس أولاً

    وبعدها بغداد

    وتلحق من تأبى الخضوع


    ((مصطفى أحمد أبو كشة))

    تعليق

    • مهيار الفراتي
      أديب وكاتب
      • 20-08-2012
      • 1764

      #3

      شكرا لك أخي مصطفى كان حضورك جميلا و فاعلا في سهرة يوم المرأة
      لقد كانت السهرة رائعة
      و كل الشكر للزميلة سليمى السرايري الراقية على إنجاح هذه السهرة

      التعديل الأخير تم بواسطة مهيار الفراتي; الساعة 10-03-2013, 19:11.
      أسوريّا الحبيبة ضيعوك
      وألقى فيك نطفته الشقاء
      أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
      عليك و هل سينفعك البكاء
      إذا هب الحنين على ابن قلب
      فما لحريق صبوته انطفاء
      وإن أدمت نصال الوجد روحا
      فما لجراح غربتها شفاء​

      تعليق

      • مصطفى أحمد أبو كشة
        أديب وكاتب
        • 12-02-2009
        • 996

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة

        شكرا لك أخي مصطفى كان حضورك جميلا و فاعلا في سهرة يوم المرأة
        لقد كانت السهرة رائعة
        و كل الشكر للزميلة سليمى السرايري الراقية على إنجاح هذه السهرة

        الشكر لإطرائك المُزهر "كتابةً , و رسم"

        كنت أود نقل هذه "المتواضعة" , إلى جناح ظاهر للجميع ..... ليتم استكمالها , بتفاعل الإخوة الكرام معها "سلباً , أو إيجاباً"


        تحيتي .

        مصطفى أحمد أبو كشة
        freelance writer


        دمعةٌ سقطت

        ودمعةٌ أخرى

        وتتلوها الدموع


        حجرُ قد وقع

        وتلاه حجر

        وبيتنا مصدوع


        القدس أولاً

        وبعدها بغداد

        وتلحق من تأبى الخضوع


        ((مصطفى أحمد أبو كشة))

        تعليق

        يعمل...
        X