السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"منذ أيام " كنت في زيارة لأحد الأماكن العزيزة على قلبي ..... فتطرق الحديث "حينها" للمجريات الحاصلة في بلاد الشام .
وغالب الإخوة , كانوا يتكلمون بلكنة معادية للثورة الحاصلة هناك "لا بل بعضهم , كان يصف المنتفضين -الثوار- , بأقذع الأوصاف التي لا تمت للحقيقة بصلة" . لدرجة أن أتى أحدهم , على لعن براءة الطفولة , وعفة النساء , وهيبة الشيوخ ...... بدعائه بديمومة الجلاد .!!
لكني بصراحة , وجدت عُذراً "أوحداً" يقف في صف بعضهم , ألا وهو : يرون ما يحبون رؤيته , من الزاوية التي تخدم فكرهم المبني على السقوط الإنساني .
وو جدت أعذاراً وفيرة للباقين , و أهمها : تقصيرنا في عرض تلك المآسي , وإكتفاءنا بالنحيب عليها . ظناً منا , بأن شاشة ربانية , قد بدأت تعرض للبشرية , ما نراه بأم العين , أو يأتنا منقولاً بالصوت والصورة "منذ بداية الثورة"..... بينما الحقيقة هي أنهم مغيبين فعلاً . و أن الفضائيات التي تعرض أرقاماً , و "فيديوهات" صامتة , أو صور متوقفة ,,,إلخ هي تصب في خدمة التعتيم الأقتم . !!!؟
إن الحقائق الخافية عن الغالب "ومن ضمنهم بعض الموالين من أهل الداخل" هي كثيرة , ومؤلمة .!!؟ لدرجة أن غالبنا "نحن البسطاء" , قد أدمن على إجتراعها دونما تململ .
فقد كنا نأتي على استعمال "الزهايمر" , ونحن نبني أمام أي منتقد غريب , قصور الكرامة الكاذبة التي نعيش فيها ... فقط لأن لانغدوا , مثار شفقة .
وكنا نكابر على فقداننا , لما امتلأت به موانئ غيرنا, بكل صبر و اعتدادبالنفس .... فقط في سبيل أن تبقى هذه الأطلال عامرة , وأن لا تُدك حجارتها المنخورة بسيل الأُعطيات المشروطة .
و إن تحدثنا عن الفجوات التي كنا نسدها بأصابعنا , وألسنتنا , و نظراتنا الجارحة ...... فأؤكد لكم بأننا سنملأ منها مُجلدات .
و بقينا على هذا الحال البائس ...... إلى أن قال "البو زيدي" كلمته في تونس "نخ" _إختصاراً ل "نهاية الخوف"_ .
ومن ثم شعب مصر "الدولة الكبيرة في العالم العربي" , لحقتها ب "قصة قصير جداً" عنوانها "تقيؤات الجوف" .
و ليبيا , حمي فيها وطيس "الأكشن" , وحررت نصاً , لا يشبه "الكلمة المُقتضبة" , ولا حتى "القص القصيرجداً" .... عنوانه " يا قذافي عوُّف" .
وحتى تلك اللحظات , التي عصفت برؤوس العماليق العِظام ....... كان عموم الشعب السوري "المتذمر , والغير مكترث , صحبة المستفيد" , لازال متمسكاً بكبريائه "متلحفاً بعباءة السُترة" , وهو يُهنئ إخوته أبناء "تونس , مصر , وحتى ليبيا" .
ولم يكُ مطروحاً في أجندة مخططاته التي تعبق بها أدمغته , أي شيئ , سوى "حسبنا الله , ونعم الوكيل" .
إلى أن كتب أطفال "درعا" بضع كلماتٍ بيضاء , على حيطان العبث الطفولي الذي تغفره كل الأديان والمجتمعات ,,,, وحتى السالفين الموصومين بخاتم القذارة "بربرية , تترية , فرعونية" .
( ودعونا نفرض جدلاً , بأن هناك أيدٍ خفية إستطاعت أن تعبث بعقول أولائك القُصر ... لتدفعهم لتلك المشاغبة التي كان من المفروض أن تكون ميزان حرارة يوضع في فم شخصٍ سليم , لا أن تكون جهاز كشف كذب يوضع في دُبر ذلك السارق المتهالك .!!؟ )
و هنا قامت درعا , عقب نبرةٍ عوائية صدرت من فكي "عاطف نجيب" _ضابط أمن , ومن أقرب و أخلص الأفراد في قطيع الكلاب المستأسدة_ والذي قال لوجهاء المدينة , وأولياء الأطفال المحتجزين : ( بدكم تنسوا هالولاد هدول , وروحوا خلفوا غيرهم ,,,, وإذا ما بتحسنوا تخلفوا أنتوا , بعتولنا نسوانكم نحن بنقوم بالمهمة .) .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
ثم قليلاً , و لحقها مذبحة الأطفال الذين مُثل بجثثِهم , وقُطع دابر ذُكوريتهم _إن سمعتم "أوشاهدتم" الطفل حمزة الخطيب , أو سأوفايكم بشيئ من ذكراه .!؟_ .
أية بشرية تلك , تقبل بأن تغدوا هذه البداية الموثقة , عاراً على المذبوح و فخرٌ للجلاد .!!؟
أيُ عُرفٍ , من أعراف الحيوانات "لن نقول البشر" , يقبل أن تُبتر أعضاء ضعافها في سبيل الإشتفاء "لا الغِذاء" .!!!؟
و بدأت حقيقة ذلك النظام الحاقد اللعين "والغبي بآن", تظهر لكل ذي لُبٍ في أرجاء الوطن ... فقد شوهِد وهو يعير جل إهتمامه في التركيز على عمليته القيصرية "الخندقة" , متكلباً بتلابيب إستكمال مسيرة سفك الدماء .... في الوقت الذي كان بإستطاعته سكب دلوٍ صغير من الماء على الصدور القليلة المحترقة , وأن يرطب خاطرهم بتعليق مشانق بضعة كلاب_ ذلك "الساقط نجيب" , ومن لوثت أيديه حينها_ أمام أعين الثكالى , والمطعونين بقبيح الكلام .
إلا أنه "ولعظيم غباءه" _أو كما نقول فينة بخته_ أخذ يجذب أبناء الطائفة "العلوية" البسطاء , و يسوقهم كما البغال "وأشدد على كلمة البغال" , إلى حتفهم .... متباكياً أمامهم , على صرح سقاطة الأولين منهم . و أن هؤلاء المنتفضين يريدون إزالتكم من على وجه المعمورة "إنتقاماً لمجازر نهاية السبعينيات , وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم" .
و حقن في أدمغة أبناء الطوائف الأخرى "مسيحي , درزي , اسماعيلي , يزيدي,,,,, إلخ" , بأن حكماً "وهابياً" بسيفٍ مُشهر , هو البديل القادم .
لقد صورنا هذا النظام اللعين على أننا طائفين ...... و الحقيقة هي أنه هو من أوجد ثمارها بين طبقات الشعب السوري .
(كان والدي "رحمه الله" , تاجر أخشاب ... و كان يأتينا "كل فترة" تاجر أخشاب مفرق من اللاذقية _كنا نلقبه "في غيابه" ب أبو كيسي , لكثرة نطقه بهذه الكلمة_ , وذات مرة سألت والدي بفضول عن سر هذه اللكنة , فأخبرني بأنه مؤكد "علوي" . فتساءلت مستغرباًعن سر عدم إلمام والدي بمعرفة جذور ذلك الرجل , بالرغم من أنه زبون قديم , و دائم .!!؟ فهمس في أُذني قائلاً: كنا في السابق نستحي أن نسأل الآخر عن طائفته ... بينما اليوم "يا بُني" فقد بات هذا السؤال يشغل خاطرنا , بسبب خوفنا من طرحه .!!)
بهذه البداية , أحببت أن أبدأ "مرتون" عرض مآسينا , والسبب الذي دفعنا لحمل السلاح في وجه ذلك العدو البغيض الذي حطم اسطورة الجيش التتري , واستطاع أن ينتزع منه الصدارة , في بورصة اللاإنسانية .... بل تجاوزه بأشواط طويلة .!!؟ فقد استطاع تصوير نفسه أمام بعض البسطاء على أنه هو الضحية , وصدقه "جحيشان , وربعه" .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأتوقف هنا , و سأتابع في وقتٍ لاحق "بإذن الله" ... معززاً براجماتٍ "يوتوبية" , لتدك دريئة أصحاب "العقول و الأفئدة" ,المتعطشة لمعرفة الحقيقة .
مصطفى أحمد أبو كشة
freelance writer
10/03/2013
"منذ أيام " كنت في زيارة لأحد الأماكن العزيزة على قلبي ..... فتطرق الحديث "حينها" للمجريات الحاصلة في بلاد الشام .
وغالب الإخوة , كانوا يتكلمون بلكنة معادية للثورة الحاصلة هناك "لا بل بعضهم , كان يصف المنتفضين -الثوار- , بأقذع الأوصاف التي لا تمت للحقيقة بصلة" . لدرجة أن أتى أحدهم , على لعن براءة الطفولة , وعفة النساء , وهيبة الشيوخ ...... بدعائه بديمومة الجلاد .!!
لكني بصراحة , وجدت عُذراً "أوحداً" يقف في صف بعضهم , ألا وهو : يرون ما يحبون رؤيته , من الزاوية التي تخدم فكرهم المبني على السقوط الإنساني .
وو جدت أعذاراً وفيرة للباقين , و أهمها : تقصيرنا في عرض تلك المآسي , وإكتفاءنا بالنحيب عليها . ظناً منا , بأن شاشة ربانية , قد بدأت تعرض للبشرية , ما نراه بأم العين , أو يأتنا منقولاً بالصوت والصورة "منذ بداية الثورة"..... بينما الحقيقة هي أنهم مغيبين فعلاً . و أن الفضائيات التي تعرض أرقاماً , و "فيديوهات" صامتة , أو صور متوقفة ,,,إلخ هي تصب في خدمة التعتيم الأقتم . !!!؟
إن الحقائق الخافية عن الغالب "ومن ضمنهم بعض الموالين من أهل الداخل" هي كثيرة , ومؤلمة .!!؟ لدرجة أن غالبنا "نحن البسطاء" , قد أدمن على إجتراعها دونما تململ .
فقد كنا نأتي على استعمال "الزهايمر" , ونحن نبني أمام أي منتقد غريب , قصور الكرامة الكاذبة التي نعيش فيها ... فقط لأن لانغدوا , مثار شفقة .
وكنا نكابر على فقداننا , لما امتلأت به موانئ غيرنا, بكل صبر و اعتدادبالنفس .... فقط في سبيل أن تبقى هذه الأطلال عامرة , وأن لا تُدك حجارتها المنخورة بسيل الأُعطيات المشروطة .
و إن تحدثنا عن الفجوات التي كنا نسدها بأصابعنا , وألسنتنا , و نظراتنا الجارحة ...... فأؤكد لكم بأننا سنملأ منها مُجلدات .
و بقينا على هذا الحال البائس ...... إلى أن قال "البو زيدي" كلمته في تونس "نخ" _إختصاراً ل "نهاية الخوف"_ .
ومن ثم شعب مصر "الدولة الكبيرة في العالم العربي" , لحقتها ب "قصة قصير جداً" عنوانها "تقيؤات الجوف" .
و ليبيا , حمي فيها وطيس "الأكشن" , وحررت نصاً , لا يشبه "الكلمة المُقتضبة" , ولا حتى "القص القصيرجداً" .... عنوانه " يا قذافي عوُّف" .
وحتى تلك اللحظات , التي عصفت برؤوس العماليق العِظام ....... كان عموم الشعب السوري "المتذمر , والغير مكترث , صحبة المستفيد" , لازال متمسكاً بكبريائه "متلحفاً بعباءة السُترة" , وهو يُهنئ إخوته أبناء "تونس , مصر , وحتى ليبيا" .
ولم يكُ مطروحاً في أجندة مخططاته التي تعبق بها أدمغته , أي شيئ , سوى "حسبنا الله , ونعم الوكيل" .
إلى أن كتب أطفال "درعا" بضع كلماتٍ بيضاء , على حيطان العبث الطفولي الذي تغفره كل الأديان والمجتمعات ,,,, وحتى السالفين الموصومين بخاتم القذارة "بربرية , تترية , فرعونية" .
( ودعونا نفرض جدلاً , بأن هناك أيدٍ خفية إستطاعت أن تعبث بعقول أولائك القُصر ... لتدفعهم لتلك المشاغبة التي كان من المفروض أن تكون ميزان حرارة يوضع في فم شخصٍ سليم , لا أن تكون جهاز كشف كذب يوضع في دُبر ذلك السارق المتهالك .!!؟ )
و هنا قامت درعا , عقب نبرةٍ عوائية صدرت من فكي "عاطف نجيب" _ضابط أمن , ومن أقرب و أخلص الأفراد في قطيع الكلاب المستأسدة_ والذي قال لوجهاء المدينة , وأولياء الأطفال المحتجزين : ( بدكم تنسوا هالولاد هدول , وروحوا خلفوا غيرهم ,,,, وإذا ما بتحسنوا تخلفوا أنتوا , بعتولنا نسوانكم نحن بنقوم بالمهمة .) .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
ثم قليلاً , و لحقها مذبحة الأطفال الذين مُثل بجثثِهم , وقُطع دابر ذُكوريتهم _إن سمعتم "أوشاهدتم" الطفل حمزة الخطيب , أو سأوفايكم بشيئ من ذكراه .!؟_ .
أية بشرية تلك , تقبل بأن تغدوا هذه البداية الموثقة , عاراً على المذبوح و فخرٌ للجلاد .!!؟
أيُ عُرفٍ , من أعراف الحيوانات "لن نقول البشر" , يقبل أن تُبتر أعضاء ضعافها في سبيل الإشتفاء "لا الغِذاء" .!!!؟
و بدأت حقيقة ذلك النظام الحاقد اللعين "والغبي بآن", تظهر لكل ذي لُبٍ في أرجاء الوطن ... فقد شوهِد وهو يعير جل إهتمامه في التركيز على عمليته القيصرية "الخندقة" , متكلباً بتلابيب إستكمال مسيرة سفك الدماء .... في الوقت الذي كان بإستطاعته سكب دلوٍ صغير من الماء على الصدور القليلة المحترقة , وأن يرطب خاطرهم بتعليق مشانق بضعة كلاب_ ذلك "الساقط نجيب" , ومن لوثت أيديه حينها_ أمام أعين الثكالى , والمطعونين بقبيح الكلام .
إلا أنه "ولعظيم غباءه" _أو كما نقول فينة بخته_ أخذ يجذب أبناء الطائفة "العلوية" البسطاء , و يسوقهم كما البغال "وأشدد على كلمة البغال" , إلى حتفهم .... متباكياً أمامهم , على صرح سقاطة الأولين منهم . و أن هؤلاء المنتفضين يريدون إزالتكم من على وجه المعمورة "إنتقاماً لمجازر نهاية السبعينيات , وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم" .
و حقن في أدمغة أبناء الطوائف الأخرى "مسيحي , درزي , اسماعيلي , يزيدي,,,,, إلخ" , بأن حكماً "وهابياً" بسيفٍ مُشهر , هو البديل القادم .
لقد صورنا هذا النظام اللعين على أننا طائفين ...... و الحقيقة هي أنه هو من أوجد ثمارها بين طبقات الشعب السوري .
(كان والدي "رحمه الله" , تاجر أخشاب ... و كان يأتينا "كل فترة" تاجر أخشاب مفرق من اللاذقية _كنا نلقبه "في غيابه" ب أبو كيسي , لكثرة نطقه بهذه الكلمة_ , وذات مرة سألت والدي بفضول عن سر هذه اللكنة , فأخبرني بأنه مؤكد "علوي" . فتساءلت مستغرباًعن سر عدم إلمام والدي بمعرفة جذور ذلك الرجل , بالرغم من أنه زبون قديم , و دائم .!!؟ فهمس في أُذني قائلاً: كنا في السابق نستحي أن نسأل الآخر عن طائفته ... بينما اليوم "يا بُني" فقد بات هذا السؤال يشغل خاطرنا , بسبب خوفنا من طرحه .!!)
بهذه البداية , أحببت أن أبدأ "مرتون" عرض مآسينا , والسبب الذي دفعنا لحمل السلاح في وجه ذلك العدو البغيض الذي حطم اسطورة الجيش التتري , واستطاع أن ينتزع منه الصدارة , في بورصة اللاإنسانية .... بل تجاوزه بأشواط طويلة .!!؟ فقد استطاع تصوير نفسه أمام بعض البسطاء على أنه هو الضحية , وصدقه "جحيشان , وربعه" .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأتوقف هنا , و سأتابع في وقتٍ لاحق "بإذن الله" ... معززاً براجماتٍ "يوتوبية" , لتدك دريئة أصحاب "العقول و الأفئدة" ,المتعطشة لمعرفة الحقيقة .
مصطفى أحمد أبو كشة
freelance writer
10/03/2013
تعليق