
هيفاءُ ليسَ تعيدُكِ الأحلام ُ
أنهارنا نضُبَتْ بها الأيّامُ
صرنا بقايا قصةٍ نهريةٍ
بضفافِها تَتَمدّدُ الأوهامٌ
صرْنا ندثرُ بالجِراحِ جراحَنا
فتسترتْ بجراحِنا الأجسامُ
في الرملِ أغنيةٌ عفتْ آثارها
وتنكرتْ لغريدِها الانغامُ
طيفُ الحبيبةِ في الخيالِ مسافرٌ
لَمَحَاتُهُ في خاطري أنسامُ
يدُها تناولني الضياءَ ووجهها
يمحو الكآبة َمشرقٌ بسّامُ
إنسانة يصحو الصباحُ بحضنها
والليلُ في خصلاتِها نوّامُ
وهي التي في ذكرها عمري انقضى
وهي العذيرُ إذا هوايَ يلامُ
هي للهوى تعويذةٌ ورديةٌ
وهي الوقاءُ إذا تطيش ُسهامُ
ألحاظُها كتبتْ روايةَ عاشق ٍ
في كلِّ فصل ٍصبوة ٌ وهُيامُ
يا شوقَنا لا تنتهي قصصُ الهوى
مهما تُطل في سردِها الأعوامُ
وجهُ الهوى متبرجٌ أنوارهُ
يُذكي القصائدَ ما عليهِ لثامُ
يأتي الحنين دُجىً ليضرمَ خافقي
فيضيءُ بوحي الليلَ وهو ظلامُ
فإذا العذابات الرحيمةُ في الحشا
بردٌ عليَّ لهيبُها وَ سلامُ
شعر
ظميان غدير
تعليق