غواية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاح عيسى
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 3967

    #76
    ما أكثر كذب العرّافات ..
    وما أشدّ غباءنا حين نُطلق لجموح الروح العنان
    وحين نُرَقّص عصافير القلب على وقع زقزقة الأمنيات
    قالت لي عرافة قريتنا ..
    ذات شوقٍ وتوْقٍ للحياة
    تلك الغجريّة الشمطاء
    نجمكِ ضاحكٌ متلألأ أيتها الساحرة السمراء
    قمرٌ ليلكيٌ ..فوق ليلكِ الساحر يشرق
    كطوفان ضياء
    بحار العشق تسبح قرب شطآنك
    حتى الإغماء
    سيهديكِ الزمان صدفةً بألف ميعاد
    ومن أبجديّة الصمت سيزهر أحلى الكلام
    ورحتُ أغرق في النبوءة العذبة ..كلما زارتني عيناك
    تفتّحتْ براعمي متأججة بالدفء وأنداء الحنان
    وارتدتْ حدائقي سنابل الأحلام
    أهديتكَ حباً كنقاء الثلج في يومهِ الأول
    كم كان الحب والثلج جميلاً
    قبل أن تطأهُ خُطىً دخيلة ..!



    التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 13-06-2013, 20:14.

    تعليق

    • نجاح عيسى
      أديب وكاتب
      • 08-02-2011
      • 3967

      #77
      تقولُ الأسطورة الإغريقيّة أن إله النوم (مورفيوس) حين يمسك مزمارهُ في المساء
      وينفخُ فيه ..ينام كل الكون وتغرق الكائنات في بحر السكون
      تتساقط الطيور من السماء إلى أعشاشها مُغمضة العيون
      وتأوي الفراشات إلى شقوق جذوع الأشجار ، وثغرات الصخور ..
      وتبدأ النوافذ بإغلاق جفونها نافذة ..نافذة ...وشرفةً شُرفة ..إلاّ نوافذ العاشقين ..
      تنام بلا جفون ..!
      ومن شرفات عينيكَ أطلّ هذا المساء شفقٌ جميل ..
      اما حدّثكَ البحرُ عن اجمل غروب ..فرّ من غفوتهِ ..
      وجاء يُهدي لقلبي فُجاءةً حُلوة ..؟!!
      حضوركَ الباذخ كان استهلالاً رائعاً لهذا المساء الفريد
      لحظات فقدنا بعدها الرّغبة في مساآتٍ أقلّ جمالاً من ذلك المساء السعيد ..
      الذي حمل إلينا من سواحل الكلماتِ همسةً سَرَتْ حتى مكامن النّبضِ
      تُعيد ترتيب شظايا الروح المبعثرة .
      حُلُما كنتَ على شجرة الأمنيات قبل أن يُطلق هذا الشوقُ الضاري من القمقم مخبوء الجنون ..
      لِيخلق للنفس اجنحة تطيرُ..فتُضفي صوفيّة على هذا الإختلاس الجميل في غفلة من عيون الزمن ..
      روحان مُحلقان عبر الفضاء كنّا ..لا أحد سوانا ..والقمر المنساب نوراً من بين قوافل النجوم
      وعلى الأرض الخلاء ..لا زهر لا أحياء ..لا ضياء ..إلاّنا زورقان غارقان في لُجّة بحرٍ تسبح
      إثرَهُما أسراب النجوم
      وقد أومأت العيون للعيون فهاج طوفان السّكون
      والأخضر اللازورديّ فَيْنانُ في عيوني ..مزهُوّاً يورقُ على سفوح الليلِ وشوشاتٌ مُجنّحة الرحيق ..
      تُهدي الوصلَ لِعُرس العشقِ ترانيماً ..وندىً ..فيخضَلُّ عشب الحلمِ ..
      ويَسّاقطُ الوردُ بين الحين والحين ..
      أبوحُ لِكفّكَ لهفةً من حنانِ ..وخُصلة من حرير ..
      وتحت الرموشِ وَحّدَنا الصمتُ ..وتوزَّعتنا الهناءةُ ..
      فانسربَتْ أرواحنا في كل الجهاتِ ..حدائقَ وَجْدٍ ..
      تُصَحّي عبيرَها هَبّاتُ ريح ..








      التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 18-06-2013, 18:40.

      تعليق

      • سالم العامري
        أديب وكاتب
        • 14-03-2010
        • 773

        #78



        أعلم أنهم يتهامسون!
        أو يتجرأون فيسألون
        وأعرف أن الطريق أليك صمت
        ودهشة لقاء أول
        فدعيهم
        يلملمون شظاياك أحجية حين يصحو القمر
        يرتبونك ثمالة كأس مشتهاة
        يخمنون من سكب فيها السماء
        ومن زرع الشفاه بحبات العنب
        ليحصد منهما اللوز والنجوم
        وما تعتق فيهما من حزن وانتظار
        دعيهم يتمرغون، يقتاتون، يتقاتلون عند أقدامك
        حيث ينمو الوهم بما تساقط من عينيك من عشب
        وعشق...
        دعيهم
        فأني بأطراف وعد من همس قلبك
        .
        أغنّي!








        إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
        فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




        تعليق

        • شاهيناز
          أديب وكاتب
          • 03-06-2008
          • 122

          #79
          والغياب" مجهد/متعب" هكذا هو حينما لايغازلنا الترفق..هكذا هو متي كان سرابية التمني..ويبقي الحضور معلق بين ماكان ومالم يكن..؛أ/سالم ونون فاخرة..تحياتي/تقديري
          التعديل الأخير تم بواسطة شاهيناز; الساعة 27-06-2013, 17:53.

          {تعرقت} الكلمات تماماً كما "إندس" الحلم بليل طويل...
          صهيلي لم يعد يكفي الصدي توتر...


          تعليق

          • سالم العامري
            أديب وكاتب
            • 14-03-2010
            • 773

            #80

            الاستاذة المبدعة شاهيناز
            جميل مرورك في الغواية...
            يسعدني أن هذه الكلمات نالت
            رضاك ولامست ذائقت المرهفة...
            شكري وامتناني لك وللكلمات التي
            عطرت الكلمات، أختي الكريمة، و
            صادق ودي والامنيات


            سالم



            إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
            فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




            تعليق

            • سالم العامري
              أديب وكاتب
              • 14-03-2010
              • 773

              #81
              شيرين سركيس

              أعرِفُ !
              يرهقك صمتك
              ويخنقك الضجيج من حولك
              مثل أخطبوط قبيح رغم إنك لا تراه ..
              مثل أفعى ناعمة جميلة ، تلتف حول قلبك الكلمات
              والضحكات والطلبات المستعجلة والمناسبات
              متخمة بالأنا وعتاب يغريك بالذنب والتقصير ..
              تتوق أن تصرخ لالالالا .. ولكنك تخشى أن تجرح زجاج القمر ..
              فتسقط في الصمت من جديد
              وتغرق فيك حتى آخر أنفاسك ..
              و ........
              تتذكر ،
              تقارن ..
              تتلمس موطئاً لقلبك ..
              ثم تبتسم حين تدرك أنك تركته عندها بأمان ..
              تلك التي كثيراً ما تمنيتَ لو أنها تسألك شيئاً .. أي شئ ..
              لا لشئ ، إلا لتكسب الرهان أمام نفسك، بأنها تحبك
              لكنها في كل مرة ، تعيدك إلى قلبك مهزوماً، قلقاً،
              خالي الوفاض من كل شئ ، حتى منك
              سوى حبها العنيد .. وعينيها
              وابتسامة تمطر الدنيا على راحتيك شهداً صامتاً
              وسؤال لن أجيبك عليه!
              غامر .. جرب .. اكتشف .. تعلم
              إغرَقْ مثل سمكة ذهبية تجهل خطوط الطيران
              وممرات العشق الوحشي بغابات السهوب
              لتعرف صوت البحر وصدق الصمت
              وأني
              لن أقول
              .
              .
              أحبك !




              وحدك تعرفين!
              وحدك تتقنين ترتيب حقائبي وحدائقي
              وطلاسمَ لم أجد وقتاً لتعلُّم أبجدياتها
              فارتديتُها على عجل ولم أُسْتَشَرْ...
              وتعبير رؤى ما حلمتُ بها قط،
              ولكنها ظلت قائمة مثل ظل ثقيل يقتاتُ من خطواتي...
              كنداء هروب باتجاهك كلما اتسعت حولي مساحة اليأس والكبرياء
              وضاق بي حزني ووجهك والقمر...
              وحدك! تحفظين من لغتي ما نَسِيَتْ
              ومن ألوان القلق البطئ ما لا أتحكم به
              وتضاريس دورة الاستحالة
              والورد المبطن بالغياب،
              وكل ما لم أعد أتذكر...
              شاسعة هي مسافة الخُلْف بين القول والاشتهاء... فأغرق!
              وعميقة وديان التردي لارتقائها بكلمات تصدع عنها طلاء الأظافر
              فتكشفت بقايا شمع احترق قبل الأجيال بأجيال
              وقبل الخوف وبعد الظَرف بساعات قد تستطيل لتبتلع القادم والآتي...
              فهبيني من حضورك ما يطهرني من لون سمائي
              ومن بقايا غروري بك
              وما تراكم من ليلي بحبات الأرجوان...
              فإني اليوم قايضتُ لاشئ بالعدم
              .
              واسترحت...!




              إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
              فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




              تعليق

              • سالم العامري
                أديب وكاتب
                • 14-03-2010
                • 773

                #82
                نجاح عيسى;
                لماذا كلما جمعتنا نقطة ..تٌفرّقُنا نقاط
                لماذا حين أشتاقكَ ...لا ألقاك
                لماذا عندما يلوحُ لي منديل الفراق
                يُخيّل لي أن الحياة على الأرض قد طُويتْ
                وأنني فوق الأرض وحدي
                لا شيء معي سوى الخوف وحدَه ..
                لماذا اكتب لك الآن ...لا اعلم
                مالذي بيني وبينك ..لا اعلم
                كم من الوقت مضى بينننا ...لا اعلم
                ما زلتُ أمشي بخطىً تتصببُ خشية من عدم وضوح ما يشدّني إلى الأمام
                يعلو لهاث انزلاقي... والخط ليس مستقيماً
                والأرض كروية ..والدائرة ضيقة ...
                في أول لقاء لنا ..
                تطلّعتُ نحو رجل معجون بأشياء أجهلها
                حاولتُ تجميعها في ملف مخيلتي ..
                رغم اتساعها فشِلْت
                في أي جزء من كياني أضعكُ ...لا اعلم
                لو جئتني وحدك ..
                لرفعتُكَ إلى شُرفتي
                وأسدلتُ من حولك كل العيون
                لِأرانا كما يجب أن نكون
                ولِأسمعُنا بكلّ رهبة السكون
                لكنكك لم تخرج من تفاصيلك
                أشياء كثيرة أجهلها تستوطنُ صدرك
                وأِشياء كثيرة تجمعنا ..أعرِف..
                أكاد ألمسها ..
                ولكن رأسي يدور
                فتسكُنُ في ملف مخيلتي ..مُظلّلاً بالعتمة
                أو ربما ...منشغلاً بِتورُّدِ فِتنة
                يرتعد القلبُ من جنوح الفكرة
                يحاولُ الإلتصاق بضوء التركيز في شعاع وعيٍ تشتَّت
                لمَ انتَ ..ولِمَ أنا من دون البّشَر ..
                قهوة وفنجان
                بعض كاسٍ ..
                ونحن اثنان
                من مِنّا ضاع نصيبُه ..
                من مِنّا يختارُ ما يُصيبُه ..
                قَدَرٌ هذا ..أم خَدَر ..
                لا أعلم ..
                أيُّ جنونٍ ...وَ
                أحبك ....!!




                تجمعنا شمس واحدة
                وتفرقنا الـ أنا انتحاراً على ضفاف سراب...
                زهرة صغيرة، بيضاء على أهداب فرح لا يكتمل
                إلا نثاراً بسؤال (أتحبني بعد الذي كانا؟)*
                من قال إنّا نتقن لغة الورد؟!
                وإنا التقينا إلا لنفترق أو نحترق!
                أو نسترق الـ... ذكريات...
                شريدين يبحثان عن وليمة النسيان
                كنا
                فنسينا التمثل قبل الطواف بعوالم الارهاق والعروج
                بسراديب الغواية والجنون
                من قال إنا اغتسلنا من أسمائنا وذنوبنا
                واعتدنا للصباح متكأ قبل أن نقول هيت لك
                وقبلها، كي نلتقي!
                وها نمارس الحريق والعثار فوق أشواق حافية
                تجربة لا تنتهي ولا نريد لها أن .......
                وهل روعة أكثر من حريق مدجج بالغيظ والأشواك؟!
                فاسدلي على مشهدنا ستائر الليل المطرز بأبدية السؤال
                هل من خروج؟
                وكيف؟
                لمن يبحث عنه
                وهل ثمة من يبحث حقاً عن خروج؟!


                إني أشكّ
                لأني
                .
                موجود!

                *مطلع قصيدة الحب بعد العاصفة للرائع نزار قباني



                إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                تعليق

                • شيرين سركيس
                  محظور
                  • 12-07-2010
                  • 57

                  #83

                  يحزنني أن تبتعد عن غواياتك .. !
                  وتغلق بيديها نوافذ تعودت كلماتنا
                  ولكني أعذرك !
                  فحين تتسلق العناكب عرائش الكرم والياسمين
                  بقرار أممي ، يكون منطقيا البحث عن الشمس في
                  زاوية جديدة ..
                  ويسعدني أنها لا تزال وفية لانتظار
                  قد يطول وموعد أعرف انه سيجئ ..


                  هذه ليست مشاركة والساعة قبل الثامنة بقليل
                  بل عودة والشمس في يد
                  وفي الأخرى برتقالة ..
                  لأعدّ طاولة التحدي سجالاً في دروب أنت بدأتها
                  فخذ أهبتك ..

                  تعليق

                  • سالم العامري
                    أديب وكاتب
                    • 14-03-2010
                    • 773

                    #84

                    شيرين !
                    تعرفين أني لا أعود لطريق سلكته مرة...
                    وتعرفين صعوبة استئناف الخطى حين تنقطع السماء وتتلبد العيون،
                    ولكن...
                    لامرأة من ألق وتحدّ
                    يستضئ الدرب بالنجمات
                    والليل بالكلمات...
                    فأعود!
                    .
                    .
                    مساؤك أنت وأكثر!




                    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                    تعليق

                    • شيرين سركيس
                      محظور
                      • 12-07-2010
                      • 57

                      #85

                      لرجل يتفنن بالغياب
                      وبدفء الحضور كالغمام ..
                      أعترفُ بأنكَ تدهشني بأناقتك في نسيان وعودك
                      وتدهشني أكثر ، بحضورك المترف بالبساطة كطفل عابث
                      لا يفوّت فرصة في تحدي أحلامه المستعصية
                      ولا في ابتسامة الصباح ..
                      . .
                      لصباحك الوردي
                      المدثر بأقاصي الوعد ..
                      سأظلُ حلماً
                      أستبيحني بألذ صمت
                      وأشهى احتراق ..
                      . .
                      و............. ، لا !
                      لن أقول أحبك !!



                      تعليق

                      • سالم العامري
                        أديب وكاتب
                        • 14-03-2010
                        • 773

                        #86
                        شيرين سركيس

                        لماذا تختلف عنهم؟
                        كلهم متشابهون مثل صقور الصيد
                        يتفننون باستعراض مخالبهم
                        يتبجحون بسرد قصة بدء الخليقة
                        وقصائد مدججة بالشبق والضحايا المجرمات
                        وكلمات لم تتغير مذ عرفَتْ طريق الشفاه ..
                        فكيفَ اخترتَ أنت أناقة الصمت!


                        هل كانت تعجزك قبلة على خد سطر من حكايتي معك؟
                        أم كنت تخشى على أصابعي من شظف الحب
                        وهي تلملم أنفاسك بكأس من فراغ ..!
                        أم إنك اتخذت لنفسك عالماً لم تدرجني ضمن حساباته
                        عالم ربما يضيق بجنوني وتوحشي ورغبات أُنثى متفردة
                        عجزتَ عن ترويضها ..
                        ولأنك تعلم أنه لا يكتمل إلا بي .. آثرتَ الرحيل ..


                        كما تقارن أنت
                        أقارن أنا
                        أمد ظلك على كثيرين .. فيختفون ..وأراكَ وحدك!
                        جميلاً .. كما لم يخلِق الله
                        كبيراً .. كحزني .. الذي لن تعرفه
                        أراكَ أكبر
                        أراكَ أجمل ..
                        يبهرني مشهدك غائباً
                        تمارس احتراقي لأجلك عن بُعْد
                        بما تبقى من لهفتك ..
                        وأكفرُ بي لو تغادر قلبي لأفرح
                        يامن عودتني أن لا أكون لسواك
                        بل لا أكون سواك
                        ولا ..
                        لن أقول
                        .
                        .
                        أُحبك


                        شيرين!
                        هل قلتُ تربكني كلماتك فأنوء بلغة لا تنقذني تشبيهاتها وكناياتها وبلاغاتها!...
                        أيتها المتفردة بلغة من نار لا تنتظرني عند احتمال الأمنيات
                        لأكمل وضوءي بماء قد سبق...
                        .
                        من قال إني بدونك عالم لا يكتمل!
                        لا...
                        لا أشبه غيري كي أنقش بمخالبي
                        على ألواح ميزوبوتاميا المقدسة،
                        نشيد الخليقة الذي تحفظه جميع الحشرات وأحاديات التفكير عن ظهر موت...
                        وهل من قدسية للعشق وقد صار الافتراس فتوى معلبة
                        وما قيمة الموت والمخالب لا تزال تعمل؟
                        .
                        لنقطة في أول القمر
                        نحتاج إلى لغة لم تلوثها أساطير الأولين...
                        بفنون القتل والكذب والرمز والاستعارة
                        وإلى خليقة لا تهتدي آلهة الموت لحمضها النووي
                        فتسخرها للعشق والحياة...
                        خليقة لم توضع تفاصيلها الهندسية بعد!
                        وإلى ذلك الوقت
                        سيظل التاريخ يأكل بعضه ويتناسل على مصاطب البطالة
                        .
                        .





                        إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                        فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                        تعليق

                        • سالم العامري
                          أديب وكاتب
                          • 14-03-2010
                          • 773

                          #87
                          سليمى السرايري
                          هي السماء تفتح ذراعيها لغربتنا....
                          تذرو لنا وردا وقرنفلا موسميّا..
                          ضحكات توشوش على الضفّة الأخرى...
                          و كأنّ الافق يحمل إلينا قطيع الألوان وشهوة الغمام....

                          ما أروع أن نعانق المساء والليل يسدلُ جناحيه على وجوهنا الحالمة...
                          مازال يرسل لنا غموضه من كهفه الازليّ...
                          ويختصر كلّ المسافات الفاصلة بيننا
                          لنكون معا.......

                          أصابعك تلاعب خجلي،
                          تحملني على عربة الوقت في لحظات صمتنا الثائر...

                          هل همست لي شفتاك بلغة القبل؟
                          وهل تلوّنت ابتسامتي في لحظة نارك المنسكبة؟؟


                          يـــــا......

                          تعتريني موجة عشق غريبة ،
                          فأسكن إليك في كل حين،
                          وفي كل رحلة إليك، ألف أسطورة ضوئيّة...
                          بخطوات قصائد لم تكتبْ بعد
                          فماذا أهديك ليلة عاد اليمام إلى ضحكتنا؟

                          هل أهديك كلّ أشهر نيسان وحدائق معلّقة؟

                          أم قصائد أشدّ بياضا من الثلج؟؟


                          سيأتي البجع إلى بحيرتنا العاشقة،
                          سينمو عباد الشمس وتكبرُ الأغنيات ثم تطير إلينا كالنوارس القمريّة.


                          ماذا أهديك ليلة عودة اليمامات؟

                          أنا النائمة تحت ظلال الانتظار..
                          وجهي بلون الذكريات الجميلة.


                          خذ حفنة عشق أزرق
                          وخبئ لي لحنا غجريّا قرب البحر

                          حتما سأنبّتُ الأقحوان على ضفاف عينيك.


                          هذا العيد حبيبي،
                          كل الأحزان فرّت إلى عالمها السفليّ

                          والنجوم سكنتْ إلينا

                          و الخرافات الملوّنة ،عادت معطّرة برائحة جداتنا الطيّبات ...


                          لا تبحث حبيبي عن هدايا العيد

                          فكل الهدايا أنا

                          وأنا وحدي الدليل.
                          ..........................

                          لست أصدق أساطير السماء
                          ولا حكايات المساء
                          عن طفلة جدائلها للريح أرجوحة
                          تومئ للغمامات فيحط اليمام في حجرها...
                          تجاوزتُ مراهقة الحكايا وعذرية العشق العربي...
                          فجدي أسطورة جديدة لشمس لا تتنقب من كسوفها
                          وجديلة لونها لا ينطفئ كأحزاننا
                          وأحلامنا على خطى البائسين...
                          ما عاد في المساء من وجوه تحلم بالسمر
                          فقط قطعان الشر القادم من الشرق تعرف وجوهنا
                          وتتخير أجملها لترسمه بالألوان بلا رأس
                          ولا عيون ولا شفاه !
                          وجهاً مصلوباً بين الخطيئة والجدار
                          .
                          سليمى!
                          ماعاد القمر يوزع نظراته على الشرفات
                          بعدما أغلقها التتار الجدد...
                          ولا عاد للهمسات رائحة الشوق البعيد
                          بعدما زرعوا الشفاه بالكذب والدم
                          والصلاة ورائحة الجحيم...
                          .
                          سليمى!
                          هناك من يخبئ شفقاً على عشب لم تطأه عيون ميدوزا...
                          فكوني كما أنت
                          فراشة اللون والكلمة







                          إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                          فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                          تعليق

                          • سالم العامري
                            أديب وكاتب
                            • 14-03-2010
                            • 773

                            #88
                            نجاح عيسى

                            ما أكثر كذب العرّافات ..
                            وما أشدّ غباءنا حين نُطلق لجموح الروح العنان
                            وحين نُرَقّص عصافير القلب على وقع زقزقة الأمنيات
                            قالت لي عرافة قريتنا ..
                            ذات شوقٍ وتوْقٍ للحياة
                            تلك الغجريّة الشمطاء
                            نجمكِ ضاحكٌ متلألأ أيتها الساحرة السمراء
                            قمرٌ ليلكيٌ ..فوق ليلكِ الساحر يشرق
                            كطوفان ضياء
                            بحار العشق تسبح قرب شطآنك
                            حتى الإغماء
                            سيهديكِ الزمان صدفةً بألف ميعاد
                            ومن أبجديّة الصمت سيزهر أحلى الكلام
                            ورحتُ أغرق في النبوءة العذبة ..كلما زارتني عيناك
                            تفتّحتْ براعمي متأججة بالدفء وأنداء الحنان
                            وارتدتْ حدائقي سنابل الأحلام
                            أهديتكَ حباً كنقاء الثلج في يومهِ الأول
                            كم كان الحب والثلج جميلاً
                            قبل أن تطأهُ خُطىً دخيلة ..!


                            .....................


                            نجاح!
                            بل ما أجمل كذب العرافات...
                            وما أجملنا ونحن نلقط كالعصافير
                            ما ينثرن لنا من هراء الوهم والخرافة لنشبع جوعنا للحياة...
                            ماأجملنا ونحن نصدق الوهم دون أن نسمح لعقولنا بإبداء رأيها
                            لا ...أنا لا أسميه غباءا
                            بل هو لحظات من التنويم المغناطيسي نوافق عليها بإرادتنا
                            لأننا نريد أن نصدق... نريد أن نحلم...
                            وأن نتجاوز تفاهة الدنيا بحلاوة كذبة بيضاء لنعيش...
                            .
                            في أحدى الدول حيث كنتُ،
                            قابلتها، ساحرة من الطراز الأول... أنيقة وفق صيحات الموضة
                            مثقفة لم يفلت منها ما اشتهر من كتاب أو قصة أو ديوان شعر.
                            من اليستر كراولي وسكوت وشلة السحرة والمجاذيب أمثالهم،
                            الى هانز اندرسون وشيروود اندرسون، وانتهاء بجيمس
                            باترسون ويوسف كومونياكي...
                            أخذت كفي تقلبه، تحدق فيه مرة وفي وجهي مرات
                            - حياتك طريق طويل وامرأة. سفر أبدي...
                            -وهل هي جميلة؟ بالله عليك صفيها لي لأعرفني!
                            - لا تقلق، هي تعرفك... هي من ستلتقطك من على قارعة حلمك الأبدي...
                            .
                            ولم أعثر بعد على تلك التي تنتظر عند نهاية الفلم..
                            فأطبقتُ كتاب حلمي والطريق، واستغرقت في الحياة كما هي...
                            ومع ذلك فما زلت ابتسم كلما تذكرت كلمات تلك العرافة الجميلة،
                            وأفتح كفي بحثاً عن امرأة فاتحة ذراعيها في انتظار أبدي...
                            وما زلت أتساءل ما إذا كان كلامها زيفا أنيقاً.
                            أم خيال شاعرة غامضة جس أوتار روح
                            غريبة لا تملك إلا الحلم والرحيل...
                            .
                            وتستمر الحياة!




                            إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                            فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                            تعليق

                            • نجاح عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 3967

                              #89



                              ما أثقل أن يأتي الخريف وأنا وحيدة
                              دون همسك ..
                              لِبُعدكَ لون الخريف ..طعم الوداع
                              شحوب أوراقي الصفراء..
                              لِقهوتي رائحة المساءات العتيقة
                              نامت عيون الليل إلاّ خافقي
                              يأبى معانقة الحقيقة
                              مقعدان فارغان في حضن الضباب
                              وفي الأفق غيمات شريدة
                              تعِبَتْ من طول التشتت والسفر ..
                              إذْ تغيبُ ..
                              يصير للورد لون الرماد ..
                              يُمطر الليل
                              فيبكي النهار
                              تتساقط حولي الثواني ثلوجاً
                              يصير الوقت جسراً من جليد
                              تعشش في روحي العناكب
                              وتعوي في شقوقها الرياح
                              وفي الصدر يغفو كنار حزين
                              ضلّ في الليل طريقَه ..

                              التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 26-09-2013, 09:18.

                              تعليق

                              • سالم العامري
                                أديب وكاتب
                                • 14-03-2010
                                • 773

                                #90
                                نجاح عيسى

                                تقولُ الأسطورة الإغريقيّة أن إله النوم (مورفيوس) حين يمسك مزمارهُ في المساء
                                وينفخُ فيه ..ينام كل الكون وتغرق الكائنات في بحر السكون
                                تتساقط الطيور من السماء إلى أعشاشها مُغمضة العيون
                                وتأوي الفراشات إلى شقوق جذوع الأشجار ، وثغرات الصخور ..
                                وتبدأ النوافذ بإغلاق جفونها نافذة ..نافذة ...وشرفةً شُرفة ..إلاّ نوافذ العاشقين ..
                                تنام بلا جفون ..!
                                ومن شرفات عينيكَ أطلّ هذا المساء شفقٌ جميل ..
                                اما حدّثكَ البحرُ عن اجمل غروب ..فرّ من غفوتهِ ..
                                وجاء يُهدي لقلبي فُجاءةً حُلوة ..؟!!
                                حضوركَ الباذخ كان استهلالاً رائعاً لهذا المساء الفريد
                                لحظات فقدنا بعدها الرّغبة في مساآتٍ أقلّ جمالاً من ذلك المساء السعيد ..
                                الذي حمل إلينا من سواحل الكلماتِ همسةً سَرَتْ حتى مكامن النّبضِ
                                تُعيد ترتيب شظايا الروح المبعثرة .
                                حُلُما كنتَ على شجرة الأمنيات قبل أن يُطلق هذا الشوقُ الضاري من القمقم مخبوء الجنون ..
                                لِيخلق للنفس اجنحة تطيرُ..فتُضفي صوفيّة على هذا الإختلاس الجميل في غفلة من عيون الزمن ..
                                روحان مُحلقان عبر الفضاء كنّا ..لا أحد سوانا ..والقمر المنساب نوراً من بين قوافل النجوم
                                وعلى الأرض الخلاء ..لا زهر لا أحياء ..لا ضياء ..إلاّنا زورقان غارقان في لُجّة بحرٍ تسبح
                                إثرَهُما أسراب النجوم
                                وقد أومأت العيون للعيون فهاج طوفان السّكون
                                والأخضر اللازورديّ فَيْنانُ في عيوني ..مزهُوّاً يورقُ على سفوح الليلِ وشوشاتٌ مُجنّحة الرحيق ..
                                تُهدي الوصلَ لِعُرس العشقِ ترانيماً ..وندىً ..فيخضَلُّ عشب الحلمِ ..
                                ويَسّاقطُ الوردُ بين الحين والحين ..
                                أبوحُ لِكفّكَ لهفةً من حنانِ ..وخُصلة من حرير ..
                                وتحت الرموشِ وَحّدَنا الصمتُ ..وتوزَّعتنا الهناءةُ ..
                                فانسربَتْ أرواحنا في كل الجهاتِ ..حدائقَ وَجْدٍ ..
                                تُصَحّي عبيرَها هَبّاتُ ريح ..
                                ...........................

                                نجاح!
                                تقول الأسطورة ........................... .
                                وهل تتسع الأسطورة لحكاية لونها البحر وحدودها الدنيا؟
                                حكاية،
                                كل لحظة فيها،
                                أسطورة لا تعرفها لغة الكاتبين من سدنة القلوب وألهة الحرف...
                                وكل سطر منها، ألف ليلة وليلة...
                                وكيف لحكاية مدادها ليل وصفحاتها البحر وكاتبها القمر،
                                أن تُطوى بالكلمات!
                                كيف لشرفة بات فيها القمر
                                أن توصف بالكلمات!ّ
                                فدعيهم يحاولون!
                                عبثاً يحاولون!
                                ما كنا هناك ليكتبوننا
                                ... بل كان الصدى
                                وكانت مجرات ترقص فوق أديم السماء
                                وخيول من ماء
                                وسرب نجوم في إثر قلبين ضاعا ذات تجلّ
                                في لجة لحن
                                على قيثارة من أبد...
                                كأروع ما يكون...
                                ولم يعودا...
                                .










                                إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                                فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                                تعليق

                                يعمل...
                                X