ماكنتِ أول من عرفتُ،
ولا آخر من عرفت...
ولكنكِ تميزت بأنك الوحيدة
التي أسكنتني من اسمي وطناً،
وأنا المترع بجرح وطن...
وأنت الوحيدة التي تلونت بي متاهاً
ولونتني ضحكة أكبُر بها غروراً،
ويكبر بي خوفي من القدر المتربص عند أجفاننا.
فألوذ ببعض يديك تختصران بي الزمان...
فما كنت أجهل وأنت مني قاب حرفين أو أدنى،
أننا عُريٌ على وهم المسافات...
وما كنت أجهل أنْ ليس في القلب متسع لفاجعة
ستكون بلا شك كبيرة،
كبر الأمل الذي نرسمه والحلم الذي نعيشه...
ولكن كيف لي أن أرد عينيك تفيضان بالغد
وأنا المثخن بكِ ظماً إلى خطوة أضاعتني...
وكيف لي!؟
وقد حشدتُ كل ما في اليتم من فرح محظور،
أن أعرف أنك جئتِ تكتبين باليأس الذي نفيتِ عن لغتي،
خاتمة الحكاية!
.
.
تعليق