ذات ليلة..تموت أفراد عائلته فى حادث سير،بإستثناء أخته(هدى)التى كانت جالسه
معه فى المنزل ذاك الوقت،تاركين حفل زفاف أحد أقربائهم من أجل مشاهدة
مسلسلهم المفضل.!
تلقى الخبر ببرود وهدوء تام..شعر وكأنهم عائق أمامه وزال،فهو لم يحبهم يوماً،
معتقداً أنهم لا يأبون به ولا حتى بـ(هدى)،سوى أخوته الأصغر فقط،لذلك هو متعلق
بها بطريقة جنونية،إن خرجت مع أصدقائها يخرج معها،وإن مرضت وتغيبت عن
دراستها يتغيب هو الآخر،حتى أنه أرتاد نفس تخصصها(علم النفس).!
يشاهدهم هنا أقربائه وأصدقائه،يحزنون وينتحبون..يشعر بالخنق والضيق من كثرة
الحزن والسواد الذى يحيط به..يعرض على أخته الخروج،لكنها تآنبه بشدة وكادت
أن تصفعه..رمقها بنظرات قاسية وبغضب<أنتِ مثلهم>،ثم هم للخارج غير عابئ بهم.
عاد إلى منزله فجراً فى حالة لا يُرثى لها..أحس بالحزن الذى استكان بين الجدران،
حتى صورهم المعلقة اتشحت بالسواد؛فلم يعد يميز منهم شيئ.
اختلس النظر إلى غرفة أخته..وجد أنوارها مطفئة،فيقرر أن يعتذر لها صباح غد.
ذهب إلى غرفته شارد الذهن..محاولاً إستيعاب مما حدث..أخرج ألبوم الصور،وكلما
تصفح تقهره عيناه فتسيل أكثر فأكثر متمتماً:لماذا لم أعطهم فرصة؟وصرخ بكل قوته
آااااه؛أحتضن الألبوم وانكمش منزوياً،وفجأة اتسعت حدقتا عينيه كأنما رأى شبحاً،
متذكراً أمرً غريبً،أن أخته(هدى)لم يراها عندما كان يتصفح الألبوم،تصفحه ثانيةً
ليتأكد،أيضاً لا شيئ.!
ذُهل والرعشة تملّكت جسده..يمر على غرفتها ليطمئن عقله،فلا يجدها..تصلّب جسده..
توقفت أنفاسه،ولكنه أحس بوقع أقدام خلفه،يلتفت ويراها واقفة أمامه قائلة:
- ماذا تريد؟
نظر لها بإبتسام،ثم ألتقط أنفاسه من جديد رغم تخوفه وتوتره من الداخل مجيبها بتململ:
- لم أرى لكِ ولو لصورة واحدة فى الألبوم،أليس الأمر مريب؟ثم أين كنتِ...
(تقاطعه بحزم) - الأمر حقيقي،أمّا أنا فكنت أجوب فى صحراء عقلك،لأنظف
فوضويتك قبل رحيلي،هذا يكفى.!
ويتفاجئ هنا بمشاهدتها وهي تختفي من أمامه فى لمح البصر.!
معه فى المنزل ذاك الوقت،تاركين حفل زفاف أحد أقربائهم من أجل مشاهدة
مسلسلهم المفضل.!
تلقى الخبر ببرود وهدوء تام..شعر وكأنهم عائق أمامه وزال،فهو لم يحبهم يوماً،
معتقداً أنهم لا يأبون به ولا حتى بـ(هدى)،سوى أخوته الأصغر فقط،لذلك هو متعلق
بها بطريقة جنونية،إن خرجت مع أصدقائها يخرج معها،وإن مرضت وتغيبت عن
دراستها يتغيب هو الآخر،حتى أنه أرتاد نفس تخصصها(علم النفس).!
يشاهدهم هنا أقربائه وأصدقائه،يحزنون وينتحبون..يشعر بالخنق والضيق من كثرة
الحزن والسواد الذى يحيط به..يعرض على أخته الخروج،لكنها تآنبه بشدة وكادت
أن تصفعه..رمقها بنظرات قاسية وبغضب<أنتِ مثلهم>،ثم هم للخارج غير عابئ بهم.
عاد إلى منزله فجراً فى حالة لا يُرثى لها..أحس بالحزن الذى استكان بين الجدران،
حتى صورهم المعلقة اتشحت بالسواد؛فلم يعد يميز منهم شيئ.
اختلس النظر إلى غرفة أخته..وجد أنوارها مطفئة،فيقرر أن يعتذر لها صباح غد.
ذهب إلى غرفته شارد الذهن..محاولاً إستيعاب مما حدث..أخرج ألبوم الصور،وكلما
تصفح تقهره عيناه فتسيل أكثر فأكثر متمتماً:لماذا لم أعطهم فرصة؟وصرخ بكل قوته
آااااه؛أحتضن الألبوم وانكمش منزوياً،وفجأة اتسعت حدقتا عينيه كأنما رأى شبحاً،
متذكراً أمرً غريبً،أن أخته(هدى)لم يراها عندما كان يتصفح الألبوم،تصفحه ثانيةً
ليتأكد،أيضاً لا شيئ.!
ذُهل والرعشة تملّكت جسده..يمر على غرفتها ليطمئن عقله،فلا يجدها..تصلّب جسده..
توقفت أنفاسه،ولكنه أحس بوقع أقدام خلفه،يلتفت ويراها واقفة أمامه قائلة:
- ماذا تريد؟
نظر لها بإبتسام،ثم ألتقط أنفاسه من جديد رغم تخوفه وتوتره من الداخل مجيبها بتململ:
- لم أرى لكِ ولو لصورة واحدة فى الألبوم،أليس الأمر مريب؟ثم أين كنتِ...
(تقاطعه بحزم) - الأمر حقيقي،أمّا أنا فكنت أجوب فى صحراء عقلك،لأنظف
فوضويتك قبل رحيلي،هذا يكفى.!
ويتفاجئ هنا بمشاهدتها وهي تختفي من أمامه فى لمح البصر.!
تعليق