لستُ أدري إن كان من حقي أن أتساءل ..
هل يستطيع أحد أن يُمارس تلك ( الدّروشة )
وسط هذا الواقع الذي يبعث على القلق والجنون ..
التصوُّف أو الدروشة يا صديق ..تحتاج جواُ من الهدوء
والسلام الخارجي المحيط بالشخص ..إلى جانب السلام الداخلي
والهدوء النفسي ..والتّجلّي والإنقطاع الروحي عن المحيط ، والتسامي
والغياب في المحبوب ومناجاته والذوبان مع مشاعر الإحساس فيه ..بل
هو خروج للروح من الجسد الماديّ ، وتحليقها في ملكوت آخر ، وعوالم
أخرى بعيدة كل البُعد عن المادة ..بل عن الأرض بما فيها ومن فيها ..!
فهل من الممكن وسط هذا الجو المشحون المكهرب ..والأجواء العاصفة
أن يمارس المتصوّف هذا الحب ..أو هذه الدروشة ؟؟؟!!
أقول هذا لأن الإنسان مهما بلغت مشاعره من الخصوصيّة والإنعزالية ..
إلاّ أنه من الصعب ألا يتفاعل مع أحداث واقعه المعاصر ..والمُعاش ..أو
يتأثّر به ..
تحياتي استاذ تدلاوي ..وعذراً لفلسفة الموضوع التي ربما تكون قد خرجتْ به
عن السياق المرسوم أو المقصود .