حوارثقافي و فكري حول الرجال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة رعبوب
    أديب وكاتب
    • 08-08-2012
    • 2749

    #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع قيم يستحق القراءة والمتابعة فهو كنبع زلال نستقي منه الكثير
    في ميزان حسناتك دكتورنا الفاضل / عبد الحميد ..
    وأرجو أن يتسع بالكم عليّ أساتذتي الكرام
    أريد طرح استفسارا بعد تكرمكم
    لماذا سمي الرجل رجلا ؟
    وهل فرّق القرآن الكريم بين مفهوم الذكر ومفهوم الرجل ؟!!
    وهل لفظ الرجل يختص بجنس الرجل من البشر فقط ؟!!
    ولي عودة إن شاء الله تعالى وشكرا ..
    رَّبِّ
    ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




    تعليق

    • عبدالرؤوف النويهى
      أديب وكاتب
      • 12-10-2007
      • 2218

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
      أخى الأستاذ الكاتب و الأديب عبد الرؤوف

      تحياتى

      و اشكرك على التواصل ، واعتذر لأننى لم أر هذه المداخلة إلا بعد أن كتبت المداخلة السابقة للأستاذة غالية.

      وكما قلت حضرتك سابقا الموضوع شائك و مشحون بالحساسيات ، و ربما لاحظت ذلك من بعض التعليقات التى لم تقرأ كل ما جاء هنا فتنتقى جمله أو سطر فقط من موضوع واسع وتعلق عليها ، ولم تقرأ المحاور المطروحة التى تحاول أن تضع رؤية متزنة...

      المهم اريد أن أتأكد مما كتبته حضرتك..




      فهل فعلا لا توجد كتابات تشرح الرجل فتذكر الإيجابيات ولا تنسى السلبيات ؟؟

      ودمت
      أستاذنا الجليل

      أزعم أننى، ورغم شغفى بالقراءة" منذ الصغر" للمتاح من الكتب المنشورة والمتداولة فى مصر ، لم أجد كتاباً مبسوطاً عن تشريح الرجل ، إجتماعياً وعقلياً ونفسياً و....و... وكل ماقرأته ،عن الرجل؛ أنه صانع الحضارت الإنسانية عبر التاريخ .
      وما قرأته ، عن تشريح الرجل ،دراسات مبتسرة ،وفى تخصصى القانونى على الأقل ،تمر الدراسات على الرجل مرور الكرام ،لدراسة علوم الإجرام والعقاب .

      هذه بضاعتنا _ سيدى _نعرضها بأمانة وصدق ،فإذا كان هناك ما يخالف نظرنا ،تراجعنا عما نزعمه ،ونعيد قراءة مافاتنا أونسيناه أو ما خفى عن بصرنا ،فلعلنا نستدرك الصحيح وما أُشكل علينا.
      ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
        سعادة الدكتور والأستاذ عبد الحميد مظهر
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        -تشرفت مسبقاً بمتابعة موضوعك مع الأستاذة سهير الشريم
        وكان ممتع وطويل ويخاطب العقول جميعها وبكل مستوياتها
        الرجل..قبل أن أقول -جدي-فأنا أقول أبي..وأبي فقط
        الحب-الحرص-الحنان-الصبر-العطاء-المثابرة-العدل -الشجاعة
        التسامح-ال-ال-ال-وقد قيل كل فتاة بأبيها معجبة
        حقيقة هناك في الدنيا الكثير من العظماء والشرفاء واللذين يستحقون
        نعت-رجل بكل المعاني وهناك ال-وال-وال-وهو عار على الرجل
        تماماً مثلما يكون في النساء
        أقول الحديث عن الرجل سيكون حديث ذوووووو شجون -وحديث ذو شرف وأحاديث لن تنتهي وسيطول شرحها
        لكن ههههههه هنا ساقدم نفسي في نقطة مهمة جداً بالنسبة لك-وبالنسبة للرجال
        هل تصدق ياأستاذي-أو قد أكون أنا المرأة الوحيدة التي كتبت عن ظلم الرجل على يد المرأة -ههههههه-صدقني أستاذي .....آخر مؤلفاتي كان كتاب إسمه
        والرجال أيضاً يبكون-مكون من 850 صفحة
        طبعاً كانت محصورة في الرجل الزوج والمجني عليه عاطفياً وإجتماعياً
        بعدما كتبت عن المرأة الشاكية من زوجها-ووالدها أيضاً
        كنت أكتب في الصحافة مواضيع إجتماعية جمة-وكنت اكتب عن ظلم الرجل
        للمرأة-وظلم المرأة والرجل لكونهم جعلوا الطلاق أول الحلول..فكانت الحصيلة أبناء مشردون وهم يرتدون الحرير-وأبناء معقدون-وأبناء فاشلون في الدراسة وفي العمل لكونهم لم يجدوا من يمسك بيدهم ويقودهم للطريق الصحيح
        -كتبت عن جانب واحد ؛ وهو شكوى المرأة من الرجل الزوج
        وفيما بعد رأيت من أفضل الرجال وأنبل الرجال -يتلقون الظلم والإستبداد على أيدي النساء
        هل هذا يعني بأني لم أعاني من ظلم الرجل أو قسوته؟؟؟(قسوة اللفظ)
        بلا ..عانيت...وبكيت..ومرضت..وكنت صغيرة وكنت أنا التي تبحث عن الحلول لحياة زوجية هانئة وسعيدة
        صرفت كل رشتات العالم لإحصل على السعادة الزوجية مع ذاك الرجل ولم...
        ربما كانت المشكلة تكمن في فارق السن..فكان يجيبني بقول-كلام طفلة ماله معنى..أو كلام فارغ..أو لاإجابة ولا تنفيذ
        كنت أملك كل ماتتمناه النساء..لكن كنت أرى بأني أفتقد الرجل الحنون-أي الحنان
        موضوع يثير عدة محاور عن الرجل الزوج وبكل أنواعه
        والرجل الجندي المجهول-والرجل الناجح والرجل الفدائي والرجل الخائن للوطن
        أعود وأكرر-هل سأفوز بجائزة عالمية لكوني دافعت عن الرجل ؟؟؟
        (وكما قال نزار قباني وبرغم الريح وبرغم الجو الغائم والإعصار؟؟؟؟) دافعت عن الرجل بصدق
        انتظر رأيك أستاذي ورأي الأساتذة الأدباء والذين ظهرت أسماؤهم-ثم أعود فاكتب لكم فهرس المواضيع التي إحتواها الكتاب..لربما خرجنا بها بمحوار أخرى
        تحية طيبة لك بعد غيبة طويلة
        مع أطيب امنياتي
        سعاده
        الأخت الكريمة الأستاذة الفاضلة سعاد عثمان

        تحية طيبة

        أولاً اعتذر عن التأخير و اشكرك على التعليق الثرى ، و الذى أشار إلى موضوع ظلم المرأة للرجل.

        و الحقيقة موضوع "الرجال" سيثير عدة قضايا متداخلة بين المرأة والرجل ، فكما أن هناك ظلم من رجل لإمرأة فهناك أيضا ظلم من رجل لرجل . وكما أن هناك ظلم من أمرأة لإمرأة فهناك ظلم من إمرأة لرجل.

        ولكن أكثر ما كُتب سابقا عن المرأة كان بأقلام رجال.

        و على قدر علمى و فى أجابة الدكتور عبد الرؤوف النويهى لسؤالى عرفنا أنه لم نرى كتبا منشورة عن الرجل مثل ما نقرأ عن المرأة و حقوقها و....

        وهذه الصفحة ربما جديدة من هذه الناحية ...

        تشريح الرجال...ايجابيات و سلبيات...بمشاركات من نساء و رجال.


        و دمت
        التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 13-05-2013, 21:02.

        تعليق

        • بوبكر الأوراس
          أديب وكاتب
          • 03-10-2007
          • 760

          #19
          السلام عليكم......موضوع شائك وصعب المرأة خلقت من ضلع أعوج كما أرادها الله عز وجل والرجل ربما غابت عنه مفاهيم في كيفية التعامل مع المرأة والأبنا فراح يفعل ما يشاء فهو رجل ولكن لا يعلم أن الله جعل الأبناء وهذه المرأة آمانة إلى يوم الدين وقد ولى الدين أهتمام كبيرا بالمرأة وأوصى بها النبي خير كبير غير موجود في أمريكا أو روسيا أو في الهند والسند أو عند الرومان أو البرزنطين ..إن دخول كثر من النساء الغربيات الإسلام هي العدالة السماوية للمرأة ...إن الاستعمار والاستدمار والحركة الصهيونية أبناء عمومة الصهيونية ومن اتبع نهجهم كل هؤلاء شاركوا في إبعاد الثقافة الدنية عن الحياة فكان هذا الإنتاج وأصبح الرجل يرى أن المرأة لا قيمة لها وهو ينادي بتحريرها من الأخلاق الكريمة ويدفعها للخروج من البيت وترك الأطفال في يد الشغيلة لتعجنهم كما شاءت ليصبحوا وابالا على الأمة وووو ...هل اتبعنا وصايا رسول بالله وعلمنا الجيل والنشئ الذي سيكون في يوم من الإيام يقود السفينة أم علمناه الكذب والزعامة الكاذبة وعلمناه أن يحتقر المرأة ويدوس على الأرض والعرض أم ماذا فالرجل يجب أن يكون مؤمنا حتى يعدل ولا يخالف أومار الله فلنتقي الله في الجيل وفي تربيته تربية حسنة ...هناك كلام كثير ...صلاة العشاء ...معذرة ...أبوبكر شرق الجزائر
          التعديل الأخير تم بواسطة بوبكر الأوراس; الساعة 25-05-2013, 19:34.

          تعليق

          • سعاد عثمان علي
            نائب ملتقى التاريخ
            أديبة
            • 11-06-2009
            • 3756

            #20
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            إذا كانت هنا الساحة مخصصة للكتابة عن ثقافة وفكر الرجل منذ خليقته؛وبعيدا عن التكنولوجيا >>
            ,وبعيدا عن ظلم الرجل للمرأة أو ظلم المرأة للرجل ..
            .فنحن سنجد الكثير من المواضيع عنه وعن إجادته في قدح الفكر وصناعة الثقافة وصياغة القول-وهو من أجاد القول وقسمه وصنفه –إلى اقوال –وامثال-وحجج-ومناظرات-وشعر-ونثر-وعلوم الفقه والحديث –والتصنيف والتدوين-والإنشاء-والمناظرات-والطب-والحكمة-والقضاء-ومظاهر النهضة والعلم الحديث-والتاريخ والمؤرخين وعلوم العرب وفنونها وعلم النجوم وعلوم الطب والبيطرة والفراسة والقيافة والكهانة ونظم الشعرواغراضه وفنونه في المدح والهجاء والرثاء والاعتذار والوصف والحكمة والمثل وجميع احكامه والفاظه وقوافيه وأوزانه وكان هو الأسبق عن المرأة
            وهذا لايجعلنا نتجاهل أمهات المؤمنين عليهن السلام
            مثل آمنة بنت وهب وهي أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تتميز بذكائهاوحسن البيان

            -وناقلة الحديث عائشة زوج رسول الله وسوق عكاظ-أروى بنت الحارث

            و أروى بنت الحارث بن عبدالمطلب القرشية : صحابية اشتهرت بالفصاحة -عاشت إلى زمن معاوية بن أبي سفيان

            ذات النطاقين


            شاعرة صحابية من الفضليات آخر المهاجرين والمهاجرات وهي أخت عائشة زوج النبي رضي الله عنها لأبيها



            آمنة بنت عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعية

            شاعرة جاهلية كان أبوها فارس بني تميم
            - أسمـــــــاء العــامريـــة

            شاعرة من شاعرات إشبيلية
            أيضاً لايمكننا أن نتجاهل الخنساء-وآكلة الأكبادأم معاوية –هند بنت أبي عتبة
            لكن لم يكن لهن كتب في الطب ولا العلوم ولا التاريخ ولا المناظرات في ذاك الزمان
            لذلك تميز الرجال في الفكر والثقافة والمناظرة

            إخترت لكم اليوم مناظرة
            السيف والقلم
            لزين الدين عمر الوردي المتوفي سنة-749هـ
            -لماّ كان السيفُ عُدتي العمل والقول،وعُمدتي الدُّول؛فإن عدِمتهما دولةّ فلا حَول،ورُكني إسناد المُلك المُعربين عن المخفوض والمرفوع ،ومقدمتي نتيجة الجدل الصادرعنهما المحمول والموضوع...فكّرت أيهما أعظم فخراً ..وأعلى قدراً ؛فجلستُ لهما مجلس الحكمِ والفتوى ،ومثلتهما في الفكر حاضرين للدعوى ،وسويتُ بين الخصمين في الإكرام ،وإستنطقت لسان حالهما للكلام

            -فقال القلم

            -بسم الله مُجراها ومُرساها ،والنهار إذا جَلاّها-والليل إذا يغشاها

            -أما بعد حمد لله باريء القلم ،ومشرفه بالقسم،وجاعله أول ماخلق،وجمّل الورق بغُصنه ،كما جمّل الغُصن بالورق
            ،والصلاة على القائل جفّتِ الأقلام ،فإن القلم قصبُ السِّباق.والكاتب بسبعةِ أقلام من طبقات الكُتّاب في السبع الطباق،جَرى بالقضاء والقدر،وناب عن اللسان فيما أمر ونهى،طالماأربى على البيض والسُّمر في ضِرابها وطعانها،وقاتل في البعد ،والصوارم في القُرب مليء أجفانها ،وماذ يشبه القلم في طاعة ناسه؟ومشيه لهم على أم رأسه؟؟؟

            - قال السيف :
            بسم الله الخافض الرافع،وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع ،أما بعد حمد الله الذي أنزل آيةَ السيف
            فعظّم بها حرمة الجرح ،وآمن خيفة الحيف،والصلاة على الذي نفّذ بالسيف الطروس ،وخدمته الأقلام ماشية على الرُّؤوس ،وعلى آله وصحبه الذين أُرهِفت سيوفهم ،وبُنيت بها على كَسر الأعداءحروفهم ،فإن السيف عظيم الّدولة ،شديد الّصولة ،محا أسطار البلاغة،وأساغ ممنوعَ الإساغة ،من إعتمد على غيره في قهر الأعداءتعِب،وكيف لا وفي حدِّه الحدُّ بين الجَد واللعِب؟

            -فإن كان للقلم شاهداً..فالسيف قاض، وإن إقتربت مُجادلته بأمرمُستقبل قطعه السيف بفعلٍ ماض

            .به ظهر الدين ،وهو العُدّة لقمع المعتدين .حملته دون القلم يدُ نبياً..فشرّّف بذلك الأُمم شرفاً بيناً .الجنة تحت ظلاله
            ولاسيما حين يُسل فترى ودق الدم يخرج من خلاله

            -زُيّنت بزينة الكواكب سماء غمده..وصدق القائل
            (السيف أصدق إبناءً من ضدّه )
            -لايعبث به الحامل،ولايتناوله كالقلم بأطراف الأنامل،ماهو كالقلم المُشبّه بقوم عُرّواعن لبوسهم ..ثم نكُسوا كما قيل على رؤوسهم ؛فكأن السيف خُلق من ماء دافق،أو كوكب راشق مُقدراً في السرد،فهو الجوهر الفردُ ..لايُشترى كالقلم بثمن بخس ،ولايبلى كما يُبلى القلم بثمن بسواد وطمس
            كم لقائمه المنتظر ..من أثر عين أو عين في أثر ؛فهو في جراب القوم قِوام الحرب ،ولهذا جاء مطبوع الشكل داخل الضرب


            -قال القلم : أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين،يُفاخِر وهو القائم عن الشّمال ..وأنا الجالس على اليمين!!!

            أنا المخصوص بالرأي وأنت المخصوص بالصدى .أنا آلة الحياة وأنت آلة الردى
            .مالِنت إلا بعد دخول السعير ،وماحُددت إلا عن ذنب كبير ،أنت تنفع في العمر ساعة،وأنا أفني العمر في الطاعة.
            أنت للرهَّب ..وأنا للرغب ،وإذا كان بصرُك حديداً فبصري ماء ذهب:أين تقليدك من إجتهادي ،وأين نجاسة دمك من تطهير مدادي؟


            -قال السيف : أمِثلِك يُعير بالدماء؟! فطالما أمرت ُ بعض فراخي (وهي السكين)فأصبحت من النفاثات في عُقدك يامسكين

            فأخلت من الحياة جُثمانك وشقّت أنفك وقطعت لسانك .ويك! إن كنت للديوان فحاسبٌ مهموم أو للإنشاء فخادم لمخدوم ،أو للتبليغ فساحر مذموم ،أو للفقيه فناقص من المعلوم ،أو للشاعر فسائلٌ محروم ،أو للشاهد فخائفٌ مسمومٌ،أو للمعلم فللحي القيوم .

            -أما أنا فلي الوجه الأزهر والحِلية والجوهر،والهيبة إذ أُشهر،والصعود على المنبر ..

            ثم أني مملوك كمالك ؛فإنك كناسِك ،أسلك الطريق وأقطع العلائق.


            -قال القلم أما أنا فابن ماء السماء ،وأليف الغدير وحليف الهواء ..
            أما أنت فإبن النار والدخان ..وباتر الأعمار ..وخوان الإخوان ،تفصل مالا يفصل وتقطع ماأمر الله به أن يوصل
            –لاجرم أن صعّر السيف خده وصقُل قفاه ،وسُقي ماءً حميماً فقطّع مِعاه ،ياغراب البين وياعُدة الحين،يامعتل العين ،وياذاالوجهين .
            كم أفنيت واعدمت ؟وأرملت وأيتمت؟


            -قال السيف :ياإبن الطين ،ألست ضامراً وأنت بطين ،كم جريت بعكس،وتصرمت في مكس،وزورت وحرّفت،وسطًرت هجواً وشتماً وخلّدت عاراً وذماً
            -أبشر بفرط روعتك،وشدة خيفتك.إذا قِستََ بياض صحيفتي بسواد صحيفتك ،فألن خطابك فأنت قصير المدة ،وأحسن جوابك فعندي حدة،وأقلل من غلظتك وجبهك،وأشتغل عن دم في وجهي بقيح في وجهك ..وإلا فأدني ضربة مني بروم أرومتك ..فتستأصلك وتجتثُّ جرثومتك ،فسقياً لمن غاب لك عن غابِك ،ورعياً لمن لو أهاب بك لسلخ إهابك

            -فلما رأى القلم السيف قد إحتد ..ألان له في خطابه مااشتد ..وقال :
            أما الأدب فيؤخذ عني،وأما اللطف فيُكتسب مني،فإن لنت لنت،وإن أحسنت أحسنت.نحن أهل السمع والطاعة ،ولهذا نجمع في الدواة الواحدة مناجماعة.أما أنتم فأهل الحدة ,,ولهذا لايجمعون بين سيفين في غلاف


            -قال السيف: أنا من مارج من نار،والقلم من صلصال كالفخار؛وإذا زعم القلم أنه مثلي ..أمرت من يدق رأسه بنعلي


            -قال القلم : أنا أزكى وأطهر


            قال السيف : أنا أبهي وأبهر؛فتلا ذو القلم لقلمه : إنا أعطيناك الكوثر..وتلا صاحب السيف لسيفه :فصِّل لربك وأنحر


            -فتلا ذو القلم لقلمه :إن شانئك هو الأبتر


            قال :أما وكتابي المسطور ،وبيتي المعمور،والتورات والإنجيل ،والقرآن ذي التبجيل ..إن لم تكن عني غَربك ..وتُبعد عني قُربك ..لأكتبنك من الصم البكم ،ولأسطرن عليك بقلمي سجلاً بهذا الحُكم.

            -قال السيف :أما ومتني المتين ،وفتحي المبين ,ولساني الرطبين ،ووجهي الصلبين
            إن لم تغب عن بياضي بسوادك،لأمسخن وجهك بمدادك ..
            ولقد كسبت من الأسد في الغابة توقيح العين والصلابة ؛مع أني ماألوتك نصحاً .أفنضرب عنكم الذكر صفحاً؟

            -قال القلم : سلّم إلي مع من سلّم إن كنت أعلى فأنا أعلم ..وإن كنت أحلى فأنا أحلم,,وإن كنت أقوى فأنا أقوم
            أو كنت ألوى فأنا ألوم ،أو كنت أطرى فأنا أطرب ..أو كنت أغلى فأنا أغلب ..أو كنت أعتى فأنا أعتب ،أو كنت أقضى فأنا أقضب


            -قال السيف : كيف أفضلك والمقر الفلاني شادُّ أزري


            -قال القلم: كيف لاأفضُلك وهو (عِزّ نصره ) وليّ أمره


            قال الحكم بين السيف والقلم :
            فلما رأيت الحجتين ناهضتين ،والبينتين بينتين مُتعارضتين ..وعلمتُ أن كل واحدٍ منها نسبةً صحيحةً ،إلى المقر الكريم ،ورواية مُسندة ً عن حديثه القديم ..لطّفت الوسيلة ودققت الحيلة حتى رددت القلم إلى كنِّه وأغمدت السيف فنام مليء جفنه

            وأبخرت بينهما الترجيح وسَكَت عما هو عندي الصَّحيح إلى أن يحكم المقر ُّ بينهما بعلمه ويُسكن ثورة غضبهما الوافر ولجاجهما المديد ببسط حلمه

            تلك هذه إحدى فنون المناظرات وفي العهد القديم قبل الجامعات والكليات –فما أجمل فنون الفكرة والصياغة والتباين
            ونلتقي إن شاء الله في رائعة أخرى من روائع ثقافة الرجل وفكره .ودمتم
            ثلاث يعز الصبر عند حلولها
            ويذهل عنها عقل كل لبيب
            خروج إضطرارمن بلاد يحبها
            وفرقة اخوان وفقد حبيب

            زهيربن أبي سلمى​

            تعليق

            يعمل...
            X