[align=center]جلسة مواجهة ....
أتسلل الى الماضي لاسترق ومضات من حياتي لأنفرد بك في غرفة المواجهة بجلسة مواجهة لاكشف لك وجوه الحقائق التي ارتدت أقنعة الزيف وخبئتها بين شقوق دهاليز حياتنا الباردة..
تلك الومضات التي حولت حلمي الذي رسمته بنمنماته المفصلة وحنطته أنت في تابوت مكشوف الى جثة باهتة ... حلم حياة اخترتها انا بمحض ارادتي علني اجد فيها نفسي معك بعد تردد في ان اختارك او لا ..
ومع هذا أنا لن انكر على الايام عطاءها اليسير من جمال الحياة والكثير من قبحها ..لا ..لا لن انكر ...
كابرنا كثيرا وقامرنا اكثر على ان الحياة وداع ولقاء..حتى افترقنا حتى نلتقي وليغسل كل منا روحه من اوهامها ..
ولكن الايام حينها قد رفضت تفاؤلي المستتر تحت رداء التردد.. ولا ادري ان فعلت فعلتها بالمماثلة معك....
صدقني أنا لا ألوم تلك الايام التي رسمت الحدود التي فصلت بينك وبيني بسدها المنيع ، فقط وجدتني ارى أن اسوأ ما فيها انها لا تعود الى الوراء متى استجديناها التراجع ، فلن تفعل...
وبهذا خسر كلانا الرهان ..وبهذا انكسرت المكابرة..وماتت المحاولات بولادة متعسرة لمولود سعادة ما كان له ان يعيش........
كان كلانا يتبادل النظرات.خلسة ..يتحاشى حتى الرغبة في استعادة شيئا من الحب الذي هاجر الى ابعد من حدودنا..
ربما أسعدني اللقاء بك مرات عدة في لقاءات الذاكرة هذه
..ولكنها كانت سعادة غامضة..فالميت من المشاعر لا يعود الى الحياة ..في اية صورة كانت..
لم تبقي لي الايام من جثتها الا بعض الضحكات الصفراء..والمجاملات التي لا تسمن ولا تغني من جوع...
وانت وبين ثناياك تحمل بندقية الحذر خوفا مني ..خوفا من موافقتي العودة اليك ..خوفا من التراجع بالمواجهة..
ألفت اللون الرمادي طوال عمري معك وأنا امرأة صريحة ..أعشق اللونين الابيض والاسود ..لانهما الوان الصراحة والوضوح أما الرمادي الماكر الذي كنت وما زلت ترتديه دائما والذي موه جميل اللحظات القليلة التي ذقتها معك..فقد خنقني دوما وأشاع الكآبة في نفسي...وسد منافذ دهاليزك السرية في وجهي...فما عدت اذكر سوى رذاذ زجاج سكني الذي تحطم فوق بقايانا هناك...
اعتدت ا لشح منك في جميع اشكاله..والسلبية في اتخاذ القرارات التي قد تأخذك حولا كي تصنعها..وهاهو الحول قد مر وبعده حول وبعده حول ..وما زلت تعاني ذات السلبية وذلك الشح...بين أن تدفنني داخل غيلة الماضي..او ان تتراجع..
أغلقت باب الماضي بل أوصدته في وجهك ..فقد اتفقت والايام على ان نتصالح..بعيدا عنك..
صالحتني الايام..وها انا اعيش اسعد اللحظات ..اعيش حرية المشاعر..وحرية الحياة بدون وجل ولا ترقب لما هو آت..فقد عزمت على التمسك بمن اعاد الى القلب نبضه وهز مشاعره من بعد سبات طويل..
فما اجمل لحظات السعادة التي وأدتها وأحلتها الى مومياء تحتضنني سنوات طوال ..والتي جرعتها البلسم على يد من يستحقني فاستعادت روحها ..بعد لأي شديد ومحاولات انعاش..هذا بلاغ مني بذلك لك حتى تخرج من غرف ذاكرتي وأعدك انه خروج الى حيث لا عودة....
لميس الامام[/align]
أتسلل الى الماضي لاسترق ومضات من حياتي لأنفرد بك في غرفة المواجهة بجلسة مواجهة لاكشف لك وجوه الحقائق التي ارتدت أقنعة الزيف وخبئتها بين شقوق دهاليز حياتنا الباردة..
تلك الومضات التي حولت حلمي الذي رسمته بنمنماته المفصلة وحنطته أنت في تابوت مكشوف الى جثة باهتة ... حلم حياة اخترتها انا بمحض ارادتي علني اجد فيها نفسي معك بعد تردد في ان اختارك او لا ..
ومع هذا أنا لن انكر على الايام عطاءها اليسير من جمال الحياة والكثير من قبحها ..لا ..لا لن انكر ...
كابرنا كثيرا وقامرنا اكثر على ان الحياة وداع ولقاء..حتى افترقنا حتى نلتقي وليغسل كل منا روحه من اوهامها ..
ولكن الايام حينها قد رفضت تفاؤلي المستتر تحت رداء التردد.. ولا ادري ان فعلت فعلتها بالمماثلة معك....
صدقني أنا لا ألوم تلك الايام التي رسمت الحدود التي فصلت بينك وبيني بسدها المنيع ، فقط وجدتني ارى أن اسوأ ما فيها انها لا تعود الى الوراء متى استجديناها التراجع ، فلن تفعل...
وبهذا خسر كلانا الرهان ..وبهذا انكسرت المكابرة..وماتت المحاولات بولادة متعسرة لمولود سعادة ما كان له ان يعيش........
كان كلانا يتبادل النظرات.خلسة ..يتحاشى حتى الرغبة في استعادة شيئا من الحب الذي هاجر الى ابعد من حدودنا..
ربما أسعدني اللقاء بك مرات عدة في لقاءات الذاكرة هذه
..ولكنها كانت سعادة غامضة..فالميت من المشاعر لا يعود الى الحياة ..في اية صورة كانت..
لم تبقي لي الايام من جثتها الا بعض الضحكات الصفراء..والمجاملات التي لا تسمن ولا تغني من جوع...
وانت وبين ثناياك تحمل بندقية الحذر خوفا مني ..خوفا من موافقتي العودة اليك ..خوفا من التراجع بالمواجهة..
ألفت اللون الرمادي طوال عمري معك وأنا امرأة صريحة ..أعشق اللونين الابيض والاسود ..لانهما الوان الصراحة والوضوح أما الرمادي الماكر الذي كنت وما زلت ترتديه دائما والذي موه جميل اللحظات القليلة التي ذقتها معك..فقد خنقني دوما وأشاع الكآبة في نفسي...وسد منافذ دهاليزك السرية في وجهي...فما عدت اذكر سوى رذاذ زجاج سكني الذي تحطم فوق بقايانا هناك...
اعتدت ا لشح منك في جميع اشكاله..والسلبية في اتخاذ القرارات التي قد تأخذك حولا كي تصنعها..وهاهو الحول قد مر وبعده حول وبعده حول ..وما زلت تعاني ذات السلبية وذلك الشح...بين أن تدفنني داخل غيلة الماضي..او ان تتراجع..
أغلقت باب الماضي بل أوصدته في وجهك ..فقد اتفقت والايام على ان نتصالح..بعيدا عنك..
صالحتني الايام..وها انا اعيش اسعد اللحظات ..اعيش حرية المشاعر..وحرية الحياة بدون وجل ولا ترقب لما هو آت..فقد عزمت على التمسك بمن اعاد الى القلب نبضه وهز مشاعره من بعد سبات طويل..
فما اجمل لحظات السعادة التي وأدتها وأحلتها الى مومياء تحتضنني سنوات طوال ..والتي جرعتها البلسم على يد من يستحقني فاستعادت روحها ..بعد لأي شديد ومحاولات انعاش..هذا بلاغ مني بذلك لك حتى تخرج من غرف ذاكرتي وأعدك انه خروج الى حيث لا عودة....
لميس الامام[/align]
تعليق