جلســـــــــة مواجهــــــــــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لميس الامام
    أديب وكاتب
    • 20-05-2007
    • 630

    جلســـــــــة مواجهــــــــــة

    [align=center]جلسة مواجهة ....

    أتسلل الى الماضي لاسترق ومضات من حياتي لأنفرد بك في غرفة المواجهة بجلسة مواجهة لاكشف لك وجوه الحقائق التي ارتدت أقنعة الزيف وخبئتها بين شقوق دهاليز حياتنا الباردة..
    تلك الومضات التي حولت حلمي الذي رسمته بنمنماته المفصلة وحنطته أنت في تابوت مكشوف الى جثة باهتة ... حلم حياة اخترتها انا بمحض ارادتي علني اجد فيها نفسي معك بعد تردد في ان اختارك او لا ..
    ومع هذا أنا لن انكر على الايام عطاءها اليسير من جمال الحياة والكثير من قبحها ..لا ..لا لن انكر ...


    كابرنا كثيرا وقامرنا اكثر على ان الحياة وداع ولقاء..حتى افترقنا حتى نلتقي وليغسل كل منا روحه من اوهامها ..
    ولكن الايام حينها قد رفضت تفاؤلي المستتر تحت رداء التردد.. ولا ادري ان فعلت فعلتها بالمماثلة معك....
    صدقني أنا لا ألوم تلك الايام التي رسمت الحدود التي فصلت بينك وبيني بسدها المنيع ، فقط وجدتني ارى أن اسوأ ما فيها انها لا تعود الى الوراء متى استجديناها التراجع ، فلن تفعل...
    وبهذا خسر كلانا الرهان ..وبهذا انكسرت المكابرة..وماتت المحاولات بولادة متعسرة لمولود سعادة ما كان له ان يعيش........
    كان كلانا يتبادل النظرات.خلسة ..يتحاشى حتى الرغبة في استعادة شيئا من الحب الذي هاجر الى ابعد من حدودنا..
    ربما أسعدني اللقاء بك مرات عدة في لقاءات الذاكرة هذه
    ..ولكنها كانت سعادة غامضة..فالميت من المشاعر لا يعود الى الحياة ..في اية صورة كانت..
    لم تبقي لي الايام من جثتها الا بعض الضحكات الصفراء..والمجاملات التي لا تسمن ولا تغني من جوع...
    وانت وبين ثناياك تحمل بندقية الحذر خوفا مني ..خوفا من موافقتي العودة اليك ..خوفا من التراجع بالمواجهة..

    ألفت اللون الرمادي طوال عمري معك وأنا امرأة صريحة ..أعشق اللونين الابيض والاسود ..لانهما الوان الصراحة والوضوح أما الرمادي الماكر الذي كنت وما زلت ترتديه دائما والذي موه جميل اللحظات القليلة التي ذقتها معك..فقد خنقني دوما وأشاع الكآبة في نفسي...وسد منافذ دهاليزك السرية في وجهي...فما عدت اذكر سوى رذاذ زجاج سكني الذي تحطم فوق بقايانا هناك...
    اعتدت ا لشح منك في جميع اشكاله..والسلبية في اتخاذ القرارات التي قد تأخذك حولا كي تصنعها..وهاهو الحول قد مر وبعده حول وبعده حول ..وما زلت تعاني ذات السلبية وذلك الشح...بين أن تدفنني داخل غيلة الماضي..او ان تتراجع..

    أغلقت باب الماضي بل أوصدته في وجهك ..فقد اتفقت والايام على ان نتصالح..بعيدا عنك..
    صالحتني الايام..وها انا اعيش اسعد اللحظات ..اعيش حرية المشاعر..وحرية الحياة بدون وجل ولا ترقب لما هو آت..فقد عزمت على التمسك بمن اعاد الى القلب نبضه وهز مشاعره من بعد سبات طويل..
    فما اجمل لحظات السعادة التي وأدتها وأحلتها الى مومياء تحتضنني سنوات طوال ..والتي جرعتها البلسم على يد من يستحقني فاستعادت روحها ..بعد لأي شديد ومحاولات انعاش..هذا بلاغ مني بذلك لك حتى تخرج من غرف ذاكرتي وأعدك انه خروج الى حيث لا عودة....


    لميس الامام[/align]
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]الكاتبة الأديبة السامقة .... لميس الإمام

    هذا استحضار شفاف لذاكرة لا تنضب ؛؛؛

    قرأت نصُّكِ بعين القلب وحلّقت مع كل حرف جلس ليغسل وجهه من الألم الجاثم

    على أنفاسه ؛؛؛ الألم الذي أبى إلاّ أن يقطفني معكِ فأدخلني إلى عالمكِ لأبقى هنا

    حيث الجدران المقفلة ولا صوت إلا للصمت والجرح الحزين ..

    البوح بالحزن يمنح عمراً آخر وشكلاً آخر ؛؛؛ يرتب ملامحه ويشّكلها على

    طريقته ؛؛؛ ويمنحنّا في الوقت نفسة أملاً في الإنتصار عليه فيهدئ من روع حزننا

    ويهبنا لوناً مشرقاً ؛؛ لناً ينهض من تحت أنقاض جروحنا وهذا ما لمسته في

    نهاية جلسة مواجتكِ مما أعطاني الأمل فيكِ ببتر جرحكِ للأبد والبدء بهويةٍ تتفتح

    ورداً وفصل ربيع .. هويةٍ تكسر زجاجات العطر لتبلل أناملها وأنامل الحبر فتغلق

    بعبق الزجاجات منافذ الحزن

    يازهرتنا الجميلة لميس تزرعين الفكرة بـــ جلسة مواجهة وجنة شعور ؛؛؛

    وتسقين حديقة القلب بمطر السطور ؛؛؛ فيبتسم لكِ القلب يا بسمة الحضور ..

    لميس .. عفواً إن كنت قد أثقلت عليكِ بإطالتي فنصُّكِ المكتوب بلغة الروح سكنني عمراً بكامله ...

    حماكِ ربي أيتها الغالية ورعاكِ

    تقبلي ودي وتقديري ووافر احترامي [/align]


    تعليق

    • آمنة أبو حسين
      أديب وكاتب
      • 18-02-2008
      • 761

      #3
      [align=center]
      الرائعة لميس

      قد تكون المواجهة هي فقدان لتفاصيل رائعة

      الرهان والكبرياء والحب

      هي تفاصيل لنسب معينة

      قد تقحم نفسها لتحجب ما تضمن القلب من مشاعر حقيقية

      كلمات عذبة ..وبوح ذا شجون

      كان مدعاة للتفكر طويلا وععقد جلسة مع الذات

      وافر تقديري لحروفك السامقات[/align]
      شُكراً .. لرب السماء

      تعليق

      • طه محمد عاصم
        أديب وكاتب
        • 08-07-2007
        • 1450

        #4
        الراقيه لميس الإمام
        بوح موجع مليء بالعبارات الشجية

        والأحاسيس النابضة

        أجدتي حبكها بكل جمال لتخرج معزوفه مختلفة

        لايجيد إخراجها بهذا الجمال الشجي سواكِ

        كوني بخير
        مودتي
        طه عاصم
        sigpic

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          الغالية لميس

          بالرغم من اللوعة التي أحسستها بين جوانح صدرك لكن أصدقك القول بأنني شعرت بالفخر أن كلماتك الأخيرة أوحت لي بالقوة والإيمان والعزيمة التي دفعت بصاحبتها أن تتخطى خيوط الماضي وتنطلق إلى حيث المكان الذي يلائمها دون أسف على ماض لم يكن سوى ذكرى رمادية أحاطت بها ...

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • اسلام المصرى
            عضو أساسي
            • 16-05-2007
            • 784

            #6
            امى الغالية
            كم من مرة تأتى على خاطرنا الذكريات حزينة وسعيدة
            تأتى ذكرتنا مع حزن يبتسم القدر فقلبى يدمع من ذكرياتى فهى فراق وودع كنت احب اللون الازرق والابيض
            الان حياتى قطعة من الليل الحزين فقط بقاياء من صبر وحلوة الروح تبقينى اتنفس

            كم اشتاق الى رائحة البحر كم اشتاق ان تاخد بيدى احلامى البعيدة عنى
            كم احلم بغدأ
            [color=#00008B][size=7][align=center]"واإسلاماه"[/align][/size][/color]

            [align=center][img]http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=46&dateline=1179777823[/img][/align]
            [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]دعائكم لى بالشفاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

            تعليق

            • لميس الامام
              أديب وكاتب
              • 20-05-2007
              • 630

              #7
              [align=center]الاخت الفاضلة حياة سرور

              اسعدني تواجدك الرائع بين ربوع الذكريات بجلسة المواجهة التي استعادت فيها البطلة سعادتها في النهاية ..نهاية سعيده ..السنا نحبذ النهايات السعيدة لمعاناة عمر بأكمله؟
              عندما تنتبذ المشاعر صدقها وديمومتها..
              عبر بوابة الحب يحدث الانصهار بداية فتبدو الحياة وكأنها عالم اخر نلج من خلاله الى عوالم وجزيائيات بالغة الدقة في العلاقة العاطفية سواء كانت بين حبيبين او بين زوجين .. ومع مرور الزمن والعشرة تبدأ أمنيات وجد بسيطة تحوطنا و ولكن نفاجأ بسفر هذه المشاعر لتحدث غربة الذات وصقيع الوحدة ..فينكس الحب اعلامه وتصادر الاحلام وقد تؤجل..فنبقى نؤثث عوالم في الذات ندفنها خشية ان يسخر منها الطرف الاخر..
              فتحدثنا عن غربة الذات وصقيع الوحدة وعذاب الفراق .... عن الأشواق المصادرة
              والأحلام المؤجلة ...عن الذكريات المتناسلة بدون انقطاع كي تؤثت عوالم الذات الدفينة . عن
              الحب يا عزيزي جزء لا يتجزء من كياننا كبشر
              هو السمو الى علياء حافة السعادة وللاسف الى علياء الوهم..ايضا..
              انه الفانتازيا التي نهيكلها حسب مزاجنا في اللاوعي
              انه الطريق المعاكس للحقيقة والواقع..
              نحلم نحب نعشق ونبني قصورا في الهواء
              لنجد الحلم وقد تطايرت شظاياه فلا يترك لنا
              سوى التقوقع حول ما نقيم به انفسنا عندما نصحو منه على الواقع المرير...

              غاليتي اعود وأشكر حضورك الرائع الذي اسعدني وأسعدني الاطالة فيه فشرف لي مقدمك بين السطور..اهلا بك دائما متلقية راقية واعية عذبة..

              مودتي الخالصة

              لميس الامام
              [/align]

              تعليق

              • لميس الامام
                أديب وكاتب
                • 20-05-2007
                • 630

                #8
                الاديبة الاريبة الرائعة آمنة أبو حسين

                سيدتي سرني هذا الحضور الثري بين جدران غرف الذكريات التي كما اشارت اختنا الكريمة حياة سرور انها بلاشك معين لا ينضب من الاحداث التي مرت بنا بل يتجدد هذا المعين يوما بعد يوم ليهب لنا مساحة لمراجعة النفس ...
                بعض من البشر يهاب مواجهة النفس ومحاكمتها ومحاكمة الطرف الاخر - ليس الا من قبيل عذاب قد يكتنف النفس في لحظات قاسية .. - وكأن العذاب عندما يستعاد يسترجع اياما معه قد كان يصاحبها الشعور بالقهر أوالنصر على حد سواء.. ليخرج من الموقف بتعرية مشاعره ومشاعر الاخر وليتنفس الصعداء بالخلاص من تلك المحنة التي واجهتة..ببوح ما
                هي مساحات شاسعة ذاكرة المرء تلك...تحتاج من وقت لاخر ان يعاد تأثيثها من جديد لتعيد الامل الى النفس بأن القادم قد يكون اجمل...

                لك مني ولحضورك الوارف كل التقدير والاحترام...

                مع خالص المودة

                لميس الامام
                التعديل الأخير تم بواسطة لميس الامام; الساعة 04-06-2008, 20:18.

                تعليق

                • لميس الامام
                  أديب وكاتب
                  • 20-05-2007
                  • 630

                  #9
                  [align=center]العزيز طه عاصم

                  حياك الله بين سطور الخاطرة يا عزيزي..
                  هي الآلام التي تزرعها الايام في طريقنا
                  فنحبسها هناك الى ان يحين الوقت المناسب
                  لمواجهتها ..ولنحاكم ونحكم ونضع النقاط على الحروف
                  من خلالها ..ولنتخذ من بعضها قرارا باقصاء القسوة
                  والدنو من السعادة..
                  لا حرمني الله عزيزي عاصم من حضورك البهي بين سطوري..

                  كل التقدير والاحترام لشخصك الكريم

                  لميس الامام
                  [/align]

                  تعليق

                  • لميس الامام
                    أديب وكاتب
                    • 20-05-2007
                    • 630

                    #10
                    رائعتي بنت الشهباء

                    اختي الكريمة لحضورك المميزمذاق رائق..
                    أو ليست الحياة مزيج من الفرح والالم لنبوح به
                    في مشروع عود على بدء؟

                    سعيده جدا بتواجدك بين سطوري فكوني دائما بخير
                    وتميناتي لك بالسعادة دائما ايتها النقية..

                    مودتي الخالصة

                    لميس الامام
                    التعديل الأخير تم بواسطة لميس الامام; الساعة 04-06-2008, 20:26.

                    تعليق

                    • لميس الامام
                      أديب وكاتب
                      • 20-05-2007
                      • 630

                      #11
                      [align=center]الابن العزيز اسلام المصري

                      لا بد ان تفتح بوابة الامل لتنتعش الذاكرة بعد حين..
                      فإنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
                      الحياة ملحها يغلب سكرها دائما..
                      فلنقتنص لحظات السعادة وابتسام الاقدار
                      حتى نحقق الحلم..ونعدو الى البحر الازرق
                      نغرق فيه افراحنا..

                      لك مني كل التقدير والاحترام لتواجدك الرائع..

                      لميس الامام[/align]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X