أبحثُ عن صمت الحقيقة
في ثغر الأمنيات
علّها تبثني آهاتها الدّفينة
التي فجرها خنجر الزمان القاسي
في الربوع الدّقيقة
اختفتْ كلماتها المصفاة
في وابل الرقرقات العتيقة
و تضمنتْ حوافر النقاط
خواطري الذبيحة
وجعلت للحرف راية
أني لم أتلذذ كسابق عهدي
بل رحتُ أجوب جحافل الهزيمة
ترنَحتْ عندي أخيلة الفجر
ورماني الدمع بأوجاع الأرق
تجمرت وشاية قلبي
في مقتبل العمر
حتى تلظت نيرانها في عروقي
وبت أبحثُ عن دفاتر الذكريات
فلم تعد شموس رؤياي
ذات النيف و العشرين مشرقة
بملامحها الجميلة
بل أضحت سماتها موبقة
فوجدتني أدق باب العواطف
كمسك اعتراني في ليلة
صنوف العواصف
جعلني أتنهد من عمق الحقيقة
ساعات وثوان
فمضيت إلى حتفي
وحرفي يتدفق
حتى وصلت إلى ينبوع فكر
وحرفي تنمق
قلت :
أيها الشعراء إني أبحث
عن همس الطيف
في لون ال......
عندها وجدتني مرة أخرى
أتنهد من تغريدة الأصيل
فالتي تطلبه عيني
أهداب قديمة من صهيل النخيل
قد صنعت في عصر ما قبل الدراويش
هنا استوقفتني توابيت الثكالى
لأشرب الصمت خمراً معتقاً
من شهقات الحقيقة
لم أكن أراهم قبل غضب الخناجر
لذا فلم يبق بساط فجر إلا وداسته
أهازيج الحرائر
بتمتمات التراب وألحان السحاب
فنصل خنجر في قلبي
ينحر شمساً و يتكسر
آتية أنا إليكم أوقظ زناد حروفي
وأشعل فتيل كلماتي
فاحذروني.......!
لقد علمني عذاب الوجد
كيف أذيب الخواطر
واسكبها في شرايين السرائر
قوافي ونثر
تعليق