إهداء الى الأخت رفيقة العناء والمعاناة
المناضلة الصابرة -خديجة الشافعي-----مع أمنيات الشفاء

لا عتاب
منحته نبضَ الفؤاد
سقيته كأس الهوى
شهد الجنان
بالرمش قد غطيتهُ
التحفَ الأمان
جعلتُه النورَ لعيني!َّ
صببت له الحنانْ
زرعتُه فرًحاً بقلبيَ
طيفاً باتمان
وُرقُ الرموشِ له تهدهدُ
صُبحاً ومساء
وجعلت من رئتيّ
مصفاة الرواءِ
تساقيه الغرام
ماذا دهاه؟ُ!
اغتال قلب الفلّ
هفهف بالهناء
يسقي نقيع السمّ
داءً لا دواءْ
من ضفّتيّ الغدر
أجنحة بنيران احتواء
أحرقَتْ طيرَ المحبّة
أجنحةَ الفَراشِ
بشطآن السناء
أحرق الغدرُ بقلب الزهر
أطياباً بروح
هالها جرحٌ أطلَّ
به الخواءْ
يا قلب-صبراً
لا ترِدْ للحزَن -سحَّ
اقفل على ذكراه
في جُبّ الفناء
لو أن غول العصف
أعمى بالرماد
أو أن وحش الغاب
قد نشَب المخالبَ
في الفؤاد
قلنا هي الأقدار
إذ ترمي العباد
واجتزت كهف الصبر
عُتبى بالسّهاد
يا دمع يا حزن الدّنى
لا تنتشي
أن يرتع الغدر -يُعنّي
بالقتاد
كفكفْ لهيب السّكب
يكوي والسُّهاد
أحكم على الحُزن الرّتاج
كبّ العزاء بحاوياتٍ
من أعاصير احتجاج
يا ذكريات الغدر لون الفقد
طعم الموت
بئس الذكريات
لذئب الغدر صاد
مِن هالة قَمَرية
جمع الهوى عش الغرام
به احتفى فَرَحي
وناغاه الحَمام
به التحفت الحبّ
برْداً وسلام
يا ويحه--!!
احتفلت به دنيايَ
تشدو بابتهاج
من غير رفق
صوّب السهم
إلى قلب الفراشِ
بكى أطفى السِّراج
ويلي
ويا وجع الحَمام
ليته ما باع بالرخص
لطير البين حام
يا حبّ ما عتَبي عليه
أنا عنادل مهجتي
قطر الندى يرثو اليمام
عتبي على حبّ تجنّح طيره
شلوَ انفصام
ياليت طير الحب ما للغدر
رفرف مستهام
ذا الحب نورسة الشواطئ
والدّفءُ
وأفياء الغمام
لوطيفه انهمرت سحائبه
على القحط
احتفى ثمر على الصفصاف
زغردت السنابلُ
للرَّهام
أو تَغنّى ياسمينُ النّفس
في روض انسجامِِ
واستهام

تعليق