غِوايةٌ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام مصطفى
    شاعر وناقد
    • 13-02-2008
    • 326

    شعر تفعيلي غِوايةٌ

    غِوايةٌ

    تُسائلُني الّتي قَدّتْ

    حُروفَ الشِّعْرِ مِنْ دُبُرٍ

    وَغَلّقَتِ السُّطورَ على هواها ثمّ قالتْ : ـ

    أنْتَ لي

    فمتى أكونكَ كاشْتياقِ الليلِ للقمرِ ؟!!

    تُسائلُني....

    وَتعْلَمُ أنَّ في قلبي

    هوى لمْ يُبْقِ لي شيئا

    مِنَ الآتي

    سوى الأسْرِِ

    وكُنْتُ إذا

    رأيْتُ الحُسْنَ أعْزِفُهُ

    على قيثارةِ الكلماتِ والوترِ

    وكُنْتُ كطائرٍ كلُّ الجزائر لي

    أداعبُ نَخْلها المفتونَ

    كالأحلام في السّحرِ

    وَكُنْتُ إذا

    أتاني الحبُّ مُختارا

    لِأعْصِرَهُ

    حروفا من كُرومِ الشِّعْر

    حتى ترْتوي الحَيْرى

    مِنَ السَّكَرِ

    وحينَ رأيْتُ عيْنيكْ التي اختصرتْ

    نساءَ الْكونِ مِنْ جِنٍّ ...

    ومنْ بشرِ

    وأسْتَقْتني الدلالَ بِكأسها المَعْجونِ

    بالسِّرِ

    وعرْبدَ صَوْتُها المَسْحورُ

    فابْتَهَلتْ

    تغاريدُ المنى شوقا

    إلى المطرِ

    فحلَّقتِ المشاعر بي

    كأنّي مثلُ صوفيٍّ

    أتتْهُ نسائمُ الرّحمانِ كيْ يَنْسلَّ

    مِنْ دُنْياه في طربٍ

    مِنَ الذّكْرِ

    تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات

    فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ

    حروفُ الشّعرِ في صدري

    أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ

    رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ

    تسوقَ سفائنَ الفكرْ

    ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري

    لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ

    وتهدم َالأسوارَ حتى ينزوي أمري

    أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ

    نوارسا ساقتْ

    أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ

    توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ

    دُنياكِ كي تهدي

    إلى الأشعارِ أغنيةً

    تزيّتْ من حنانكِ فتْنَةُ الصورِ

    وأغرتْ شاعرا حتى

    سبتْهُ شفاكِ فانْطلقتْ

    رياحُ الشّعرِ من سفرٍ

    إلى سفرِ

    تجوبُ شواطئ الأحلام

    تقطفُ كلَّ أمنيةٍ .... تعانقها ... تقبِّلُها

    لترسمَ في ملامحنا

    صباحَ الحبِّ مجنونا من السُكْرِ

    كأني في هواكِ كطائر الفينيقِ

    يبْعثُ ريشَهُ المَغْروسَ في عمري

    وأنتِ الحُبُّ أعشقه

    كعشق ندى

    تعلّق في فم الزّهرِ

    وأنتِ العشقُ يعصف بي

    كعصفِ الشوقِ حينَ يتوقُ ظمآنٌ

    إلى النهر

    وأنتِ الطَهرُ تعزفه

    شفاه الزاهدِ الولهانِ

    في الوترِ

    تسائلني...

    وتعلم أنها قدرٌ

    فكيف إذابنا ضلّتْ رؤى الأيامِ وارتحلتْ

    خطانا في غوايتها

    بأنْ ننجو من القدر

    هشام مصطفى .
    التعديل الأخير تم بواسطة هشام مصطفى; الساعة 23-04-2013, 18:23.
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    #2
    الشاعر هشام مصطفى
    عشق ملتهب
    وعشق روحاني تجاوز كل المحسوسات
    قصيدة جميلة تزينت بماتع المعاني
    تثبت

    شكرا لك شاعرنا
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير

    تعليق

    • غالية ابو ستة
      أديب وكاتب
      • 09-02-2012
      • 5625

      #3




      [read]ابْتَهَلتْ


      تغاريدُ المنى شوقا


      إلى المطرِ


      فحلَّقتِ المشاعر بي


      كأنّي مثلُ صوفيٍّ


      أتتْهُ نسائمُ الرّحمانِ كيْ يَنْسلَّ


      مِنْ دُنْياه في طربٍ


      مِنَ الذّكْرِ


      تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات


      فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ


      حروفُ الشّعرِ في صدري


      أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ


      رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ


      تسوقَ سفائنَ الفكرْ


      ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري


      لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ


      وتهدم َالأسوارَ حتى ينزوي أمري


      أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ


      نوارسا ساقتْ


      أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ


      توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ


      دُنياكِ كي تهدي
      ألى الأشعار أغنية



      وقد أهدت--شكرا على الإبداع الجميل

      [/read]




      جمال منساب كنهر زلال
      لك الحرف من ماس ومرجان
      استشهد بحروفك لتتكلم عن نفسها أخي الشاعر
      شتائل الألق والجوري-
      -----وللجمال باقات الورد


      يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
      تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

      في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
      لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



      تعليق

      • هشام مصطفى
        شاعر وناقد
        • 13-02-2008
        • 326

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
        الشاعر هشام مصطفى
        عشق ملتهب
        وعشق روحاني تجاوز كل المحسوسات
        قصيدة جميلة تزينت بماتع المعاني
        تثبت

        شكرا لك شاعرنا
        الشاعر الكبير ظميان لتقديرك و هطولك الندي لا أجد إلا حروفا فقيرة علها تلامس سمو خلقك وعلو همتك شكرا لكل شيء أيها القدير مودتي

        تعليق

        • هشام مصطفى
          شاعر وناقد
          • 13-02-2008
          • 326

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة




          [read]ابْتَهَلتْ


          تغاريدُ المنى شوقا


          إلى المطرِ


          فحلَّقتِ المشاعر بي


          كأنّي مثلُ صوفيٍّ


          أتتْهُ نسائمُ الرّحمانِ كيْ يَنْسلَّ


          مِنْ دُنْياه في طربٍ


          مِنَ الذّكْرِ


          تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات


          فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ


          حروفُ الشّعرِ في صدري


          أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ


          رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ


          تسوقَ سفائنَ الفكرْ


          ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري


          لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ


          وتهدم َالأسوارَ حتى ينزوي أمري


          أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ


          نوارسا ساقتْ


          أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ


          توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ


          دُنياكِ كي تهدي
          ألى الأشعار أغنية



          وقد أهدت--شكرا على الإبداع الجميل

          [/read]




          جمال منساب كنهر زلال
          لك الحرف من ماس ومرجان
          استشهد بحروفك لتتكلم عن نفسها أخي الشاعر
          شتائل الألق والجوري-
          -----وللجمال باقات الورد


          المبدعة الرقيقة / غالية
          لجمال هطولك و روعة إبداعك رأيت النص وكأنه يولد من جديد ما أسعد الحرف إذ لامس روحك النقية وذائقتك السامية وموهبتك التي تعيد لأي نص تلامسه اعتباره كل الشكر بحجم قامتك أيتها القديرة مودتي

          تعليق

          • عبدالله محمد عبدالله
            أديب وكاتب
            • 10-02-2013
            • 365

            #6
            تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات


            فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ


            حروفُ الشّعرِ في صدري


            أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ


            رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ


            تسوقَ سفائنَ الفكرْ


            ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري


            لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ


            وتهدم َالأسوارَ حتى ينزوي أمري


            أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ


            نوارسا ساقتْ


            أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ


            توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ


            دُنياكِ كي تهدي


            إلى الأشعارِ أغنيةً


            تزيّتْ من حنانكِ فتْنَةُ الصورِ


            وأغرتْ شاعرا حتى


            سبتْهُ شفاكِ فانْطلقتْ


            رياحُ الشّعرِ من سفرٍ


            إلى سفرِ

            جميلة رائعة
            رقيقة... للنفس تنساب
            و للفؤاد تحرك
            فدام هذا الإبداع
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق

            • هشام مصطفى
              شاعر وناقد
              • 13-02-2008
              • 326

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله محمد عبدالله مشاهدة المشاركة
              تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات


              فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ


              حروفُ الشّعرِ في صدري


              أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ


              رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ


              تسوقَ سفائنَ الفكرْ


              ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري


              لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ


              وتهدم َالأسوارَ حتى ينزوي أمري


              أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ


              نوارسا ساقتْ


              أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ


              توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ


              دُنياكِ كي تهدي


              إلى الأشعارِ أغنيةً


              تزيّتْ من حنانكِ فتْنَةُ الصورِ


              وأغرتْ شاعرا حتى


              سبتْهُ شفاكِ فانْطلقتْ


              رياحُ الشّعرِ من سفرٍ


              إلى سفرِ

              جميلة رائعة
              رقيقة... للنفس تنساب
              و للفؤاد تحرك
              فدام هذا الإبداع
              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              القدير / عبد الله لذائقتك الرائعة كل التقدير والشكر ولإبحارك الأروع تنحني السطور إجلالا / مودتي

              تعليق

              • خالد شوملي
                أديب وكاتب
                • 24-07-2009
                • 3142

                #8
                الشاعر القدير هشام مصطفى قصيدة نموذجية لشعر التفعيلة في انطلاقها وتدفقها وعذوبتها. دمت رائعا ومتألقا!

                مودتي وتقديري

                متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                www.khaledshomali.org

                تعليق

                • هشام مصطفى
                  شاعر وناقد
                  • 13-02-2008
                  • 326

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                  الشاعر القدير هشام مصطفى قصيدة نموذجية لشعر التفعيلة في انطلاقها وتدفقها وعذوبتها. دمت رائعا ومتألقا!

                  مودتي وتقديري

                  المبدع القدير / خالد
                  لهكذا هطولك وتقدير تسعد الحروف وتزهر السطور ألقا لك الشكر ما نبض حرف وتدفق سطر مودتي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X