الحلم .. ما بين الدم و الجنون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    الحلم .. ما بين الدم و الجنون

    الحلم

    هذا الحلم ..
    مشحون بنزفي لآخر قطرة
    أحمله نارا
    صخرة
    وردة
    شمسا
    قمرا
    و الدهشة هي هي
    في عينيه تحدثني عن مواليد شكوكه
    وصغار بلاغته
    عن لعنته الوثنية
    يدري سر وجودي
    ليس قصة أدق فصولها لتعطيني خيمة إضافية ومزيدا من دهشة الغباء
    ليس مسرحا نصبته على أشلاء ما كان انتظارا لجائزة
    تنام على جدران أرقي في لعبة النرد
    ليس شعرا أستدر به عطف الليل
    لحنو فقدته على باب عمري
    ليأتني من الشرفة الخلفية
    و أذكي سيرتي الهاربة من أخطائي و مثالبي
    ليس و ليس و ليس
    و لا رقما في أبجدية لم أعاتبها يوما
    ما حملتها إلا وهنا و كفرا حين
    قتلني الركض خلفه سنين عددا

    هذا الحلم طائر
    في مدن السراب
    لم أزل جريح المتاه
    بلا أجنحة
    تخلخل طبقات الوهم في أعشاش الطيور
    ترغمها على الانسحاب
    قبل أن يهلكنا لعابها .. لهاثها الاستوائي !
    في دائرة التفخيخ ..
    على ناصية البلادة


    هذا الحلم جَمُوحٌ
    فك قيوده في غيبة السدنة
    بعد نيف من غربة
    في بلاد نم .. نم
    ونيف من قهر
    في بلاد النائحات
    ونيف من طفولة
    في جزر الفطام
    من ذات إلي أخرى
    يلون العالم بأنفاس البراءة
    كاشفا غطاء التيه إلي مداه
    ترى يدرك شساعته
    وهذه الأنهار محجورة بزبد ورمال
    تأكل ملامحها نوارس ورقية
    عملقها سعار جوع
    وكثير مسغبة ..
    تهجع في أعماقها ؟!


    أي هذا الحلم ..
    تياهٌ .. شدوهٌ
    لجهامة تتوعد السر في سدرة النجوى
    على مفازة مخرزة بالكيد
    تسدد رصاصاتها ..
    قيظها ..
    استعدادا لمهرجان الترنح
    ورقص الحوريات على بلاغة الفرسان
    يقصها أثرا أثرا ..
    ربما يرى أي جناية صغتها بالتبر
    و أفانين "جابو"(1) المنهكة مع " أورليانه "(2)
    ثم يركض في حارات مطفأة الأضواء
    خلف اللهاث الضال ..
    و أوهام النقاء ..
    كل من دس شوكة في عيون الصدق
    وزنر كذبه بشمطاء النباهة ..
    كان شاطئا لقاربه !


    أفيستوي ..
    ما بين الجهر وما تطوى الحجارة من أموات النبض
    ما بين الفعل و لغة تغفو على القلب
    تراني كنت واهما
    حين أعطيته ما ظل ينتظر انبعاثه
    ضخخته دمي قطرة ..
    فقطرة
    ملكته لجام نزقي والجنون ؟!




    (1) جبرييال جارثيا ماركيز
    (2) بطله في روايته " مائة عام من العزلة "
    sigpic
  • ريما الجابر
    نائب ملتقى صيد الخاطر
    • 31-07-2012
    • 4714

    #2
    هو ذلك الحلم الذي يعانق قلبي ويعانق نبضه المتألم
    متيقنه إنه مجرد حلم
    ومصير ذلك الحلم يذهب مع نسمات الهواء
    ولكن ثقتي كبيره جداً جداً
    بمن وضع هذا الحلم في قلبي وجعله
    ينبض في قلبي ويزداد يوماً بعد يوم
    فثقتي بخالقي إن هذا الحلم الذي أراه مجرد حلم
    واراه صعبا جداً أن يصبح
    في يوم من الأيام حقيقه وتعم على قلبي السعادة
    بهذا الحلم
    متيقنه إن مع الله لا يوجد شيء صعب

    الجمل والتراكيب كلها رائعة
    استوقفت أعماق الخوف مني
    حقاً سلمت

    تحيتي وطوق الياسمين
    http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

    تعليق

    • أحمد على
      السهم المصري
      • 07-10-2011
      • 2980

      #3
      أفيستوي ..
      ما بين الجهر وما تطوى الحجارة من أموات النبض
      ما بين الفعل و لغة تغفو على القلب
      تراني كنت واهما
      حين أعطيته ما ظل ينتظر انبعاثه
      ضخخته دمي قطرة ..
      فقطرة
      ملكته لجام نزقي والجنون ؟!


      رائع أستاذي القدير بيع عبد الرحمن
      نبض جميل وعذب وموجع
      تقبل خالص تحياتي لك ,,,,

      تعليق

      • أبوقصي الشافعي
        رئيس ملتقى الخاطرة
        • 13-06-2011
        • 34905

        #4

        أي هذا الحلم ..
        تياهٌ .. شدوهٌ
        لجهامة تتوعد السر في سدرة النجوى
        على مفازة مخرزة بالكيد
        تسدد رصاصاتها ..
        قيظها ..
        استعدادا لمهرجان الترنح
        ورقص الحوريات على بلاغة الفرسان
        يقصها أثرا أثرا ..

        سنقتفي أثرك
        نمارس بلغتك كرنفال الأماني
        و سدرة البيان
        أستاذي و نبراسي
        القدير و الجليل / ربيع عقب الباب
        فعلا معك المعاني تختلف
        و البيان يسمو بنا لآعلى الدهشة
        لله درك
        مودتي و أكثر



        كم روضت لوعدها الربما
        كلما شروقٌ بخدها ارتمى
        كم أحلت المساء لكحلها
        و أقمت بشامتها للبين مأتما
        كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
        و تقاسمنا سوياً ذات العمى



        https://www.facebook.com/mrmfq

        تعليق

        • محمد مثقال الخضور
          مشرف
          مستشار قصيدة النثر
          • 24-08-2010
          • 5517

          #5
          الحلم استراحة محارب
          انفلاتٌ بطيءٌ ومؤقتٌ من حدود الجسد
          إلى ماهية الروح
          وهو ذاته المسافة بين ما نريد وما يراد

          لا تطعم الوحوش صغارها
          إلا إذا حرمت أُمًّا من صغيرها أَو صغيرا من أُمِّه
          والدروب إذا لم تحرق شيئا . . لا تنير

          وكلٌّ يحلم بليلاه في البلاد المسروقة
          ولم ينتبه لدمك الذي تضخه خلف الفكرة
          إلا دمك
          ودم الأرض
          تلك التي - مثلك - ما زالت تنتظر
          وكلاكما ينتظر شيئا واحدا
          هو أنت
          ومن هو مثلك
          ومن هو معك

          مساؤك جميل كحلم العمر
          وإن كان لا يزال على الطريق

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما الجابر مشاهدة المشاركة
            هو ذلك الحلم الذي يعانق قلبي ويعانق نبضه المتألم
            متيقنه إنه مجرد حلم
            ومصير ذلك الحلم يذهب مع نسمات الهواء
            ولكن ثقتي كبيره جداً جداً
            بمن وضع هذا الحلم في قلبي وجعله
            ينبض في قلبي ويزداد يوماً بعد يوم
            فثقتي بخالقي إن هذا الحلم الذي أراه مجرد حلم
            واراه صعبا جداً أن يصبح
            في يوم من الأيام حقيقه وتعم على قلبي السعادة
            بهذا الحلم
            متيقنه إن مع الله لا يوجد شيء صعب

            الجمل والتراكيب كلها رائعة
            استوقفت أعماق الخوف مني
            حقاً سلمت

            تحيتي وطوق الياسمين
            جميلة زيارتك أستاذة ريما
            قالت كثيرا .. أفاضت
            سيدتي .. هي شطحات القلم .. تحمل كثيرا من هواجس و قليلا من حقيقة
            الطيبون لا يخشون من مثل هذا الحديث
            هو الشجن و ثقل المعاناة لا أكثر !

            تقديري و احترامي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
              أفيستوي ..
              ما بين الجهر وما تطوى الحجارة من أموات النبض
              ما بين الفعل و لغة تغفو على القلب
              تراني كنت واهما
              حين أعطيته ما ظل ينتظر انبعاثه
              ضخخته دمي قطرة ..
              فقطرة
              ملكته لجام نزقي والجنون ؟!


              رائع أستاذي القدير بيع عبد الرحمن
              نبض جميل وعذب وموجع
              تقبل خالص تحياتي لك ,,,,
              أستاذي أحمد ..
              شكرا لحضورك الجميل و الطيب
              و تحملك عناء قراءة كلماتي

              خالص محبتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة

                أي هذا الحلم ..
                تياهٌ .. شدوهٌ
                لجهامة تتوعد السر في سدرة النجوى
                على مفازة مخرزة بالكيد
                تسدد رصاصاتها ..
                قيظها ..
                استعدادا لمهرجان الترنح
                ورقص الحوريات على بلاغة الفرسان
                يقصها أثرا أثرا ..

                سنقتفي أثرك
                نمارس بلغتك كرنفال الأماني
                و سدرة البيان
                أستاذي و نبراسي
                القدير و الجليل / ربيع عقب الباب
                فعلا معك المعاني تختلف
                و البيان يسمو بنا لآعلى الدهشة
                لله درك
                مودتي و أكثر
                قصي أيها الشاعر الجميل
                شكرا على زيارتك و حديثك
                هل أطلب منك طلبا بسيطا و في متناولك ؟
                أرجوك ارفع صورة البروفيل فهي تلقي بظلالها فتحدث نوعا من الموت الصامت !

                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                  الحلم استراحة محارب
                  انفلاتٌ بطيءٌ ومؤقتٌ من حدود الجسد
                  إلى ماهية الروح
                  وهو ذاته المسافة بين ما نريد وما يراد

                  لا تطعم الوحوش صغارها
                  إلا إذا حرمت أُمًّا من صغيرها أَو صغيرا من أُمِّه
                  والدروب إذا لم تحرق شيئا . . لا تنير

                  وكلٌّ يحلم بليلاه في البلاد المسروقة
                  ولم ينتبه لدمك الذي تضخه خلف الفكرة
                  إلا دمك
                  ودم الأرض
                  تلك التي - مثلك - ما زالت تنتظر
                  وكلاكما ينتظر شيئا واحدا
                  هو أنت
                  ومن هو مثلك
                  ومن هو معك

                  مساؤك جميل كحلم العمر
                  وإن كان لا يزال على الطريق

                  كنت جميلا محمد كما العادة
                  أما الجمال الخاص هنا فكان قربك من الحديث إلي حد بعيد
                  كأنك تكشف ما بي ، و ما حل بي
                  في بلاد كلها فرسان للكلام و المزايدة
                  في بلاد مسروقة الأحلام كما قلت تماما
                  و لذا كل ما فيها يحاول جاهدا لسرقة حلم الآخر
                  دون إحساس أو فهم أو ربما بهما معا .. كأنها نوع من الماشوسية أو المازوخية الكريهة
                  لكن الحلم المحلق حلمي و أنا حلمه .. فليسيحوا كيفما شاءوا ؛ لن ينالهم سوى الخسران !

                  محبتي أيها الكبير كالبحر !
                  sigpic

                  تعليق

                  • خديجة بن عادل
                    أديب وكاتب
                    • 17-04-2011
                    • 2899

                    #10
                    الحلم هو ذاك نفسه
                    الذي بيع الأمس في المزاد
                    دون عودة أو شروط !
                    سلب قهرا وظل في غياهب الغياب يشدو الوحدة
                    ربما ان طرقت باب السكون والهدوء ولجت جنونا أكثر
                    وما تلطخ اليوم تجرع ماضي يرتجي النجوى
                    تشبث وتشتت في المرايا ، الأنهار ...وظلال الأشجار
                    أيها الحلم العنيد ، البعيد
                    لم الرحيل والتحليق في سماء سادها النكران ؟!
                    والحرف بين أصغريك وصل أنجما متلألئة تسر الرؤى
                    وكل ذي قلب حزين تلبس ثوب الفرح ولو لبرهة
                    كم هي اللحظات المشرقة في حياتنا ؟
                    فحي على الحلم بدمك وجنونك وشوقك بألف ألف حكايا وأكثر
                    فنحن لا نكل ولا نمل ولخواطرك طيب وانتشاء
                    لأني أراك جميلا ربيعا زاهرا بكل حالاتك
                    تحياتي العطرة أستاذنا الكريم
                    وعش الحلم كما تريد أيها الغالي ربيع .
                    http://douja74.blogspot.com


                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
                      الحلم هو ذاك نفسه
                      الذي بيع الأمس في المزاد
                      دون عودة أو شروط !
                      سلب قهرا وظل في غياهب الغياب يشدو الوحدة
                      ربما ان طرقت باب السكون والهدوء ولجت جنونا أكثر
                      وما تلطخ اليوم تجرع ماضي يرتجي النجوى
                      تشبث وتشتت في المرايا ، الأنهار ...وظلال الأشجار
                      أيها الحلم العنيد ، البعيد
                      لم الرحيل والتحليق في سماء سادها النكران ؟!
                      والحرف بين أصغريك وصل أنجما متلألئة تسر الرؤى
                      وكل ذي قلب حزين تلبس ثوب الفرح ولو لبرهة
                      كم هي اللحظات المشرقة في حياتنا ؟
                      فحي على الحلم بدمك وجنونك وشوقك بألف ألف حكايا وأكثر
                      فنحن لا نكل ولا نمل ولخواطرك طيب وانتشاء
                      لأني أراك جميلا ربيعا زاهرا بكل حالاتك
                      تحياتي العطرة أستاذنا الكريم
                      وعش الحلم كما تريد أيها الغالي ربيع .
                      أهلا بك أستاذة خديجة ..
                      سرني حديثك كثيرا كثيرا
                      بكل ما يحمل من طيب روحك و كريم ذوقك
                      هي شطحات القلم ، و تقلبت اللغة حين يكون الحزن هو ورقة الآس الباقية
                      في خضم عريض من تناقض الرؤى
                      و السباحة في بحر الشعر لها نشوة و التذاذ و سحر
                      شكرا كثيرا .. شكرا

                      خالص تقديري و احترامي
                      sigpic

                      تعليق

                      يعمل...
                      X