شيء من النّقص / محمد فطومي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    شيء من النّقص / محمد فطومي

    شيء من النّقص


    قلّة بيننا بلغوا المرحلة النّهائيّة من تصفيات الحصول على بطاقة هويّة.هان الأمر.بقي عليّ اجتياز المناظرة.كان لابدّ أن أنجح تلك السّنة و إلاّ خانني شرط السنّ.

    عرضت عليّ لجنة الامتحان مشاهد من كلّ بلدان العالم..
    قيل : أشر إلى وطنك !
    فعلتُ دون تفكير.
    لا أذكر مُذّاك أنّي احتجتُها يوما.
    مع ذلك ظلّ يقين يُراودني:
    ما كنتُ لأرسب لو أنّهم منحوني الحقّ في أكثر من إجابة.

    ***

    محمد فطومي


    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • حارس الصغير
    أديب وكاتب
    • 13-01-2013
    • 681

    #2
    الاستاذ محمد فطومي
    موجعة
    تري في أي سن وكيف سيتعرف علي هويته؟!
    الي هذا الحد ضاعت الهوية واصبح لاقيمة لها
    الكثير يحتاجها فقط في المسابقات
    ام تراها الاوطان المجحفة جعلتنا لانهتم بتلك الهوية لأبرازها
    المتني
    لكن سعادتي بروعة ما قرأت تغطي الألم
    تحيتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة حارس الصغير; الساعة 06-05-2013, 07:09.

    تعليق

    • عبير هلال
      أميرة الرومانسية
      • 23-06-2007
      • 6758

      #3
      نص رائع للغاية

      وموجع بشدة

      خطته أنامل ذهبية

      تعرف ما تكتب وبأسلوب بديع

      ود وتقدير
      sigpic

      تعليق

      • فاروق طه الموسى
        أديب وكاتب
        • 17-04-2009
        • 2018

        #4
        ربما كنت بحاجة إلى اثنين وعشرين خياراً .. حتى تنجح ..
        وهذا مالايتسع له الوقت .. ولاتدركه العقول ..
        هم أرادوا لك أن ترسب .. وأن يبقى الحلم على الورق .. وأن يظل الموضوع مجرد أهزوجة ترددها .. بلاد العرب أوطاني ..
        صياغة رائعة وحدث يتنامى بسلاسة .. وكأن النص يختزل رواية .. وكل كلمة فيه تخدم الرهان ..
        من روائعك أخي محمد ..
        تحيتي ومحبتي .
        من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

        تعليق

        • خديجة بن عادل
          أديب وكاتب
          • 17-04-2011
          • 2899

          #5
          النقص الوحيد أننا مقيدين بهوية الوطن العربي
          لو كانت حدودنا الجغرافية واحدة أو ألغيناها مرة واحدة
          ماكنا اليوم ننتظر الخيارات من لجنة أحكامها مسبقة والدهاء سيد الموقف
          النجاح هنا مرهون ببيع الذمة والضمائر
          قصيصة موجعة حد المتعة / لغتها سلسة وأسلوبها السهل الممتنع
          صيغت بحبكة وحنكة / تحياتي الأخوية أستاذ محمد فطومي .
          التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 05-05-2013, 20:58.
          http://douja74.blogspot.com


          تعليق

          • حسن لختام
            أديب وكاتب
            • 26-08-2011
            • 2603

            #6
            جميل ما قرأت..والقصة تحتاج لجرأة..أما الإجابة..على الأقل في متناولك، والسارد الذكي يقرّر
            لك الإختيار فيما تملك من إجابة
            مودتي، أيها العميق

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
              شيء من النّقص


              قلّة بيننا بلغوا المرحلة النّهائيّة من تصفيات الحصول على بطاقة هويّة.هان الأمر.بقي عليّ اجتياز المناظرة.كان لابدّ أن أنجح تلك السّنة و إلاّ خانني شرط السنّ.

              عرضت عليّ لجنة الامتحان مشاهد من كلّ بلدان العالم..
              قيل : أشر إلى وطنك !
              فعلتُ دون تفكير.
              لا أذكر مُذّاك أنّي احتجتُها يوما.
              مع ذلك ظلّ يقين يُراودني:
              ما كنتُ لأرسب لو أنّهم منحوني الحقّ في أكثر من إجابة.

              ***

              محمد فطومي


              يااااااااااااااااااااااااااه

              منذ زمن لم أقرأ نصا بهذه الروعة

              خنجر في داخلي

              يحوم بلا قرار منذ استدمار ونيف

              أبدعت

              أصفق وأمضي بهدوء

              تحياتي
              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                ربّما يكون من النّبل الوفاء إلى الوطن الأصليّ الذي نعرف ، دون حواسّ لو أردتَ ، لكنّ ذلك لا يضمن تسجيل النّقاط،ما يضمن تسجيل النّقاط هو أن تكون جاهزا لتتغزّل بأرض لا عهد لك بها.
                لو عرضت عليّ شمسا و شاطئا طيّبا لقلتُ ذاك وطني،لو عرضت عليّ نساء يحصدن بالمناجل تحت القيظ قلتُ ذاك وطني،لو عرضت عليّ بحّارة فقراء قلتُ ذاك وطني،لو عرضت عليّ صحراء و جمالا و خيمة و بادية ، قلتُ ذاك وطني لو عرضتَ عليّ بيوتا بطلاء أحمر لقلتُ وطني،لو عرضت عليّ قبّة القدس لقلتُ وطني...
                أمّا أن أشير إلى قطعة من أفغانستان أو حيّا من أحياء طالبان، قائلا ذاك وطني...
                ربّما لهذا السّبب فينا من يرسب.

                سرّني حضورك و أمتعني استفزازك أخي العزيز حارس صغير.
                مودّتي لك.
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 06-05-2013, 18:24.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • نجاح عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 3967

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                  ربّما يكون من النّبل الوفاء إلى الوطن الأصليّ الذي نعرف ، دون حواسّ لو أردتَ ، لكنّ ذلك لا يضمن تسجيل النّقاط،ما يضمن تسجيل النّقاط هو أن تكون جاهزا لتتغزّل بأرض لا عهد لك بها.
                  لو عرضت عليّ شمسا و شاطئا طيّبا لقلتُ ذاك وطني،لو عرضت عليّ نساء يحصدن بالمناجل تحت القيظ قلتُ ذاك وطني،لو عرضت عليّ بحّارة فقراء قلتُ ذاك وطني،لو عرضت عليّ صحراء و جمالا و خيمة و بادية ، قلتُ ذاك وطني لو عرضتَ عليّ بيوتا بطلاء أحمر لقلتُ وطني،لو عرضت عليّ قبّة القدس لقلتُ وطني...
                  أمّا أن أشير إلى قطعة من أفغانستان أو حيّا من أحياء طالبان، قائلا ذاك وطني...
                  ربّما لهذا السّبب فينا من يرسب.

                  سرّني حضورك و أمتعني استفزازك أخي العزيز حارس صغير.


                  مودّتي لك.

                  استاذ محمد مساء الخير ..
                  اعجبتني اقصوصتك جداً ..ذكاء قلم وتفتُّح فكرعلى آفاق المعرفة الرحبة ..
                  لكن وبنفس القدرِ أعجبني هذا الرد ايضاً ..
                  وخصوصا تلك القفلة التي لا تحتاج إلى تعليق ...
                  دمتَ مبدعاً نتعلم منه وقلماً ينضح الجمال والألق ..
                  وهذه هدية لك ارجو ان تسمعها ..لأنها رائعة من روائع مارسيل خليفة..

                  تعليق

                  • محمد فطومي
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 05-06-2010
                    • 2433

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
                    نص رائع للغاية

                    وموجع بشدة

                    خطته أنامل ذهبية

                    تعرف ما تكتب وبأسلوب بديع

                    ود وتقدير
                    ذوقك الرّفيع و اهتمامك يجعلاني أدمن إطلالتك الجميلة عبير هلال.
                    مودّتي و تقديري و امتناني لك.
                    مدوّنة

                    فلكُ القصّة القصيرة

                    تعليق

                    • محمد فطومي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 05-06-2010
                      • 2433

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
                      ربما كنت بحاجة إلى اثنين وعشرين خياراً .. حتى تنجح ..
                      وهذا مالايتسع له الوقت .. ولاتدركه العقول ..
                      هم أرادوا لك أن ترسب .. وأن يبقى الحلم على الورق .. وأن يظل الموضوع مجرد أهزوجة ترددها .. بلاد العرب أوطاني ..
                      صياغة رائعة وحدث يتنامى بسلاسة .. وكأن النص يختزل رواية .. وكل كلمة فيه تخدم الرهان ..
                      من روائعك أخي محمد ..
                      تحيتي ومحبتي .
                      أخي الحبيب فاروق طه،النصّ ظلّ لقراءتك المُضيئة.
                      أتدري أخي،
                      لو أنّ لي سلطة النّائب العام، لأدرجتُ اسم وطني الرّباعيّ و تاريخه الأزليّ ضمن قائمة المُفتّش عنهم،
                      كُتب علينا دائما أن نصارع وحشا ما..
                      وطن وراءه ألف حضارة يُقلب أمامك كصفحة من كتاب،هكذا بكلّ بساطة.
                      اعتقدتّ الثّورة سعيا في الأرض بلا أغلال..الماغول الجدد يسوّغون لها على أنّها استبدال مصابيح قديمة بأخرى جديدة.
                      نسأل : و محاسبة الفاسدين ؟ و العدل ؟ و السّلام ؟
                      يُقال : هناك أولى، سنعلّمكم الحبو أوّلا..
                      الماغول الجدد يعرفون أنّ عليهم أوّلا محو الهويّة بلا شفقة ، ثمّ إذا استوى الحال سارعوا بتسجيل الوطن العجوز في الحالة المدنيّة باسم جديد ،تاريخ الميلاد؟ هو تاريخ ظهورهم.
                      بئس البطاقة كان عليه أن يخرج حالما سمع السّؤال..
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 06-05-2013, 21:39.
                      مدوّنة

                      فلكُ القصّة القصيرة

                      تعليق

                      • وفاء الدوسري
                        عضو الملتقى
                        • 04-09-2008
                        • 6136

                        #12
                        رائع أستاذ:محمد
                        ربما يجب على القلم الكبير أن يكون لينا متلويا كأفعى
                        الأفعى تعبر السراديب المنحنية بينما العصا لا تفعل
                        هو زمن التحولات الغريبة والعجيبة
                        ولا غرابة من أن يتحول القلم أيضا ويصبح صغيرا
                        حتى يتمكن من القفز من فوق الحواجز الكثيرة
                        يعبر الأسوار والحدود

                        هذا وإبداعك كان بلاحدود
                        دمت كما أنت
                        كل التقدير

                        تعليق

                        • عبدالرحيم التدلاوي
                          أديب وكاتب
                          • 18-09-2010
                          • 8473

                          #13
                          صدقا، رائعة.
                          كيف يمكن ان تصيب في زمن التشردم..
                          لا حق لك في بطاقة هوية، لأن لا هوية موجودة في التعدد المقيت..
                          لن تحتاجها، لأنك داخل سجن جغرافية يقال إنها وطن..
                          هي ارتسامات ولدها نصك الرائع.
                          مودتي

                          تعليق

                          • محمد فطومي
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 05-06-2010
                            • 2433

                            #14
                            مروركِ الوارف سرّني أختي الفاضلة خديجة بن عادل.

                            كأنّ البلاد في نظرهم أصبحت الآن صبيّة ، و ما عادت الحرّيّة و احتواء البهجة يليقان بها.و صار لابدّ من تلقينها خصائصها و دورها الجديد و تزويجها و زجّها في بيت الطّاعة، لا تخرج منه أبدا إلاّ إلى المقبرة.
                            كيف سنتعرّف عليها بعدما طُمرت في بيت الطّاعة؟ما ظلّ بادٍ منها لا يُخبر عنها.
                            حتّى إذا ألغيت الحدود بين الوطن العربيّ الكبير و صار جسدا واحد،فإنّ النّقص ثابت .إذ كيف بإمكانك أن تتعرّف على صاحب الجسد لو بدّلوا رأسه ؟
                            هي على كلّ تداعيات لا أملك القوّة الكافية لتجاهلها.
                            أشكرك أختي.
                            مودّتي لك.
                            مدوّنة

                            فلكُ القصّة القصيرة

                            تعليق

                            • محمد الصحراء
                              أديب وكاتب
                              • 11-09-2012
                              • 764

                              #15
                              شممت فيها رائحة العشق
                              القلب طغى على العقل
                              و اشتعلت أيقونة موطنها

                              ربما لم أصب لكن أسعدني أنني ألقيت بدلوي في هذا الارتواز العميق

                              شكرا لك وتقدير كبير
                              إذا لم توجه الناس سبل السلامة ... فلا توضح لهم سبل المهالك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X