هل تعلم أنك وضعت نفسك في ورطة كبيرة ...!
فبعد هذه القصيدة عليك أن تعيد لكل قارئ ذاته ...
أما أنا فأريدك أن تجردني مما تبقى مني ...
لأهيم كهنيهة في المطلق ...
كحرف هو آخر ما بقي من أبجديته المنقرضة ..
كسطر في الفراغ .....
لكن كيف، والجسد الثقيل والروح ممتلئة بالتراب!
يوم ما سأخلع عني أناي ... وأتبعك ...
فانتظرني حيث لا مكان .. ولا زمان ... ولا أسماء ...
قد أصير ذرّة... وألمحك ضوءًا هناك ... لكن لا تقل أنك تعرفني ..
لا تلقِ السلام ...
المطلق لا يقبل إلا الغرباء ...
لذا سأخلع عني الوطن ... واسمي وغبار الطلع...
نعال جدتي ... زمرة دمي ...
وألقي بالسنبلة بعيدا
فلم أعد ذاك الكمان الذي تستهويه سنفونية الأرض ...
كيف الطقس هناك؟
هل يمطر عطشا كما في الحقل؟
هل ينزف نغما كما في خرافة عالمنا؟
أهو حقا حزن صافٍ؟
الفرح خدعة التراب، وأقنعة الصخر...
كم عمر الأرق هناك ... ؟
لا تقل قصيرا...
قل هو زورق الأزل
يسافر بنا نحو القصيدة ...
كم عمر العمر هناك ..؟
لا تقل رواية طويلة ...
لا تقل كلمة ونقطة على قبر
قل أقصوصة مجنونة
نجمة تتوهج لتنطفئ
تنطفئ لتتوهج
زمن من عقربين
موت وحياة
دقة بداية ودقة نهاية...
أو لا تجب
دع المجهول راقدا بسلام
.
.

شاعر عظيم أنت ....
تقديري الكبير

مبدعنا لله درك ودر قلمك الماسي السكب
حلقتنا فوق الغمام في رحلة الجمال
حيث كل مايبهج قدمته لنا
تلك اللغة العريقة العميقة بمعانيها الجزلة واسقاطاتها الأنيقة

وصور البديع المتناسق وشلالات عذوبتها الطاغية الحسن

حيث كل شي مبهج ويغني للجمال
فعدنا وشعور بالسعادة طاغي يجتاحنا
فقد كانت بحق رحلة وأي رحلة
خارج خط الزمن المقيت الذي نعايشه
دمت مناراً ودامت شمسك مشرقة بالعطاء المتمايز.