ليلة (البيضا) الأخيرة ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد المجيد برزاني
    مشرف في ملتقى الترجمة
    • 20-01-2011
    • 472

    #16
    لن أتكلم عن المجرمين القاتلين ... لن أتكلم عن الضمير الإنساني..
    لن اتكلم عن و... عن وعن ....
    لن اتكلم سوى على نص لم أقرأ مثله منذ زماااان ...
    هكذا أحب الكتابة ... فيها بعض منا،،، من لحمنا ومن دمنا على رأي تولستوي ... الكتابة حين تدين بأصابع الوقائع في غير مباشرة ولا إطناب ... الكتابة التي تقول كل شيء في صمت ... الكتابة التي تهديك تار يخا على شكل رواية .. ورواية في أسطر قليلة..
    أحييك أستاذ احمد ... أعجبتُ بالنص ...
    كنت أثق في يراعك ،،،
    أخي أحمد لمثل هذه النصوص تأثير آسر يجعل تجاوزه لغيره أمرا عسيرا شيئا ما ..
    هذا حال النصوص الرائعة مثلما قرأت لك الآن.
    بقدر ما آلمتني ..أمتعتني..
    دمت مبدعا.
    تحيتي.

    تعليق

    • سعاد عثمان علي
      نائب ملتقى التاريخ
      أديبة
      • 11-06-2009
      • 3756

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
      ليلة (البيضا) الأخيرة
      قال الشاعر الألماني شيلر : الأرواح العظيمة تعاني في صمت
      وأقول : الأقلام العظيمة تلتزم الصمت ، حين يكون الموقف أعظم
      فأي كلام يقال يا بيضاء ، حين تصبح الأجساد طريقاً للحفاظ على ابتسامتك ، وصرختك ، وأغنيتك .
      .
      .
      .





      حواجزٌ لا نهائية أمامه ، ارتفاعاتٌ وانخفاضات ، شمسٌ حارقةٌ في بداية مايو ، شمسٌ أبت أن تكون باردة على الأجساد ، أو لطيفة كما يجب لها أن تكون في مثل هذا الوقت من العام .
      لكنه كان يلبس قميصاً بأكمام ، يرتجف جسده كأنه في سيبيريا ، ويتقي أمطاراً وهمية ليس لها أي أثرٍ في المكان ، يسمع صوت الرعد وحده ، فيجفل ، ويرى البرق خاطفاً فيغمض عينيه ألماً ، يمضي في طريقه متسلقاً ، يبحث عن غايته ، رأى نفسه بروميثيوس يواجه غضب الآلهة ، سمع عن عقابه لأنه يحب أن يقرأ ، لطالما رأى في الأساطير اليونانية فرصة ليطير معهم ، ويرى جبروت أبطالهم ، قال لنفسه يوماً : حتى آلهتهم تموت ، وتمتم في أعماقه ما لم يسمعه غيره : فلمِ آلهتنا لا تموت ؟ وتذكر قاتله.
      قالت له أمه –ذات حياة – أما يكفينا ما حدث ؟
      فقال رغم طفولته : أما كفى بسطام جرح عنترة !
      لم ترد ، ولم تمنعه من الخروج ، ولم تمنع عنه فطور الصباح أو كأس الشاي ، ما كان أصلاً يملك غير حنجرته ، عرفه الحي كله بصوته ، قالوا له : ربما لو كان الظرف يختلف لأصبحت مطرباً .
      فقال : لو كان الظرف يختلف لما غنيت .
      كان يغني كل يوم ، وهم يهتفون وراءه ، ويبكون . حتى عندما جاء أحد المخبرين ، قال لوالده همساً :
      احفظ لسان ابنك قبل أن ..
      ولم يكمل .. لكن قاووش لم يفارق ذاكرة الوالد ، فرد بصوت كالمبحوح ، سأفعل .
      ولم يفعل ، ذاك أن طفولة أحمد كانت تخترق الحواجز كلها ، لتفرض على الكون رجولة لا تعترف بسن البلوغ ، ووقفة لا تعرف قوانين الانحناء ، وصلابة تكسر كل فيزياء الكون .
      جرب أهل الحي أن يصمتوا ، أن يتوقفوا عن الغناء لليلة ، كانت الليلة بالصدفة ليلة زفاف (منى) ، غنت لها صديقتها : "يا عروس ريتها مباركة الحنة "
      وسمعت صوت انفجارٍ فأكملت :" يلي سبيتي الحواري الساكنة الحنة " أو الجنة .. لم تدرِ أيهما أقرب ..
      صرخت نساء البلدة فيها : اصمتي يا أنتِ ، خلّي الليلة تمضي على خير
      قالت العروس : لن يسمعوا هتافنا ، ثم أنه موال عرسٍ لا أكثر .
      ردت الجدران : سيسمعون .
      وصمَّت الجدران أذنيها حين سمعت صراخ الحضور ، ثم تكسر كبرياؤها حين دوت القذائف في الأجساد الحية ، ثم انهارت خجلاً حين رأت عذرية منى تسقط أمام قاتليها ، قال الجدار للجدار :
      ليتهم قتلوها .
      فقال الجدار : بل ليتهم قتلوه قبل أن يراها هكذا .
      ولم يخيبوا ظنهما ، فقتلوهما ..
      ومن يومها ، لم يعد يُسمع صوت الغناء في القرية وما عاد أحمد يبتسم .
      بعد دقائق طويلة ظنها دهراً ، وصل أحمد إلى قمة التلة ، نظر حوله حتى رأى أمه .
      كانت هناك ، في نهاية تلٍ كبير صنع من الأجساد المسجاة ، عن يمينها جارته أم وائل ، وعن يسارها يد زوجها وشيء من بقاياه ، والسماء كانت تمطر رصاصاً ، والأرض تقطر دماً ، والبلدة تنضح صمتاً ، والأشياءُ ، والأشلاءُ ، والترابُ امتزجوا ، لتصبح الأرض أكبر ، والتربة أقسى ، والبيضا تحمل الألوان كلها إلا اسمها .
      لم يعانق والدته ، ولم يحتضن الجسد المسجى ، لأن الرأس وحدها كانت بارزة بين الأجساد ، جلس ورأسها بين ذراعيه ، ألقى نظرة طويلة إلى الأفق الأحمر ، وصدح بالغناء وحده ، كما لم يفعل من قبل أبدا ..


      ***


      أحمد عيسى

      أستاذ احمد عيسى
      السلام عليكم ورحمة الله بركاته
      ..قرأت النص رغماً عني ؛لأني أتخيل مافيه
      قرأته بكل الألم ,,والخوف..والرعب...بل والقهر
      أقرأ ،وأشعر بأن هناك من سيدفعني إلى بئر عميقة ..مليئة بالوحوش,,والثعابين...والحراب المسنونة..وبجثث شريفة ..وبجثث بريئة
      ومياه ملوثة بدماء كانت تجري في شرايين تهلل بالله أكبر ولااله الا الله--لكن ذلك الغول وهو الحرب المفتعل بلا حجة ولا حاجة يطاردنا ليقلنا
      ..يمزق احلامنا..ويسحق ىدميتنا..لما؟ لانعرف الإجابة
      الحرب هي الغول ..هي اللا إنسانية..هي اللا ضمير اللا رحمة
      كنا صغار ،وكان يدخلون الى بلادنا أناس وجوههم جميلة..وبشرتهم بيضاء ..وملامحهم تحمل الخوف ..والرجا...والإنكسار والصراخ
      في داخل الروح -ليس لنا ذنب ليس-لنا حل-ليس لنا حيلة؛وكيف النجاة
      كانوا الإخوة الفلسطينيون المفزوعين في وطنهم وأرضهم
      وكان العالم بأسره يقول-لو جاء العيب من أهل العيب..فهو ليس بعيب
      لأنه جاء من يهود-لادين-لاضمير-لاذمة
      لكن -الضربة من القريب توجع..وتكون أكثر إيلاماً وكيداً وكمداً
      -اليوم مايحدث أكثر إيلاماً..مثثلما حدث في العراق
      المسلم يقتل اخيه المسلم..ومن بلدة واحدة
      سؤال لم ولن يجد إجابة
      لماذا؟ ولما؟وماذا يرجون من حصيلة

      أستاذ احمد :أنت لم تكتب بقلم..وحبر..وحروف تحاول تجميعها
      انت تكتب بقوة أسيرة..ومدادك دموع العذاري وصرخة الشاب وقهر الشايب
      وفزع الخُدّج في الأرحام واللذين كانوا في مأمن ولا يعرفون الفزع منذ الخليقة
      أنت تكتب بأنفاس ملتهبة على وريقات هي أيضاً تحترق
      ليس لنا الا التضرع اللى الله-وفي بلاد الحرمين الشريفين كل يوم تعلو المآذن الدعية للنصر والفرج
      وقال تعالى في سورة النجم
      أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة
      والله أكبر
      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
      ويذهل عنها عقل كل لبيب
      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
      وفرقة اخوان وفقد حبيب

      زهيربن أبي سلمى​

      تعليق

      • د.نجلاء نصير
        رئيس تحرير صحيفة مواجهات
        • 16-07-2010
        • 4931

        #18
        جسدت بقلمك لوحة ألم تجمع بين عفوية الطفولة وحلم عروس ضمخ عرسها بالدماء
        لقد جعلت من الجدران شخوصا تصم أذانها وكأنها تخشى الواقع المرير اقرارا منها بتمكين الحدث
        من الوقوع لا مفر من الألم القتل والوأد للحلم للأمل للحياة لولا قفلتك التي أكدت على أن الحياة
        لابد لها من الاستمرار مع غناء هذا الصبي رغم الوجع
        نص مؤلم لواقع مرير في زمن اختلط به الحابل بالنابل ورخص فيه الدم
        القدير :أحمد عيسى
        مرحبا بعودتك
        تحياتي
        sigpic

        تعليق

        • أحمد عيسى
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 1359

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
          قبل قليل كنت أكتب عن الهرج والمرج في آخر الزمان
          عن الرجل لا يدري بأي ذنب قتل
          القتل على الهوية ، على الديانة الطائفة اللون الحدود...
          وقتل بلا سبب ، فقط لأنه كان آمنا في بيته وهناك من لا يريد الأمن والأمان لأحد
          على مبدأ الخنزير بوش من لم يكن معنا فهو علينا
          بينما من أهم شروط القتال في ديننا عدم قتال من ألقى السلاح والأطفال والنساء والشيوخ
          لكن هؤلاء المجرمون لا يفرقون لأن غريزة القتل والافتراس الحيوانية قد سيطرت عليهم
          فحسبنا الله ونعم الوكيل
          نص يبكي دما
          جاء بأسلوب سلس جميل ، لغة سليمة خالية تماما من السهوات
          لكن يلزمك التخلص من حرف الواو فأنت تستخدمه بكثرة
          لم أفهم :
          أما كفى بسطام جرح/قتل عنترة !
          دمت مبدعا
          تحية وتقدير
          الأستاذ القدير والمبدع كتابة ونقداً \ مصطفى الصالح

          نعم أستاذي انه الهرج في آخر الزمان ، حيث لا يعرف الرجل بأي ذنب قتل ، ما دخله بحسابات السياسة ، وما ذنبه لو كان ليس مع هؤلاء وليس مع هؤلاء ، ما ذنبه لو كان فقط يريد أن يعيش في سلام . هل ستتركه الموالاة أو المعارضة .. لا أعتقد .

          سعدت بك وبرأيك الذي أعتز به بالنص
          أما بالنسبة لبسطام
          فهو بسطام بن قيس ، فارس كان يضرب به المثل في الفروسية والشجاعة ، وأراد رأس عنترة ليحظى بعبلة ..
          ولكن عندما استفز عنترة ، رأى منه القوة والجبروت الحقيقيين .. وعرف أنه استفز المارد من قمقمه ..
          الصبي هنا يرى الشعب عنترة ، ويرى الرئيس ومن معه كبسطام , وعبلة هي سوريا ..
          وكل منهما يرى أنه الأحق بها ..
          عدلت عن كلمة قتل لأجعل الأمر أوضح ،، أما كفى بسطام جرح عنترة ..؟

          تحيتي أستاذي وخالص الود لك
          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
            أستاذي الكريم الكاتب المبدع ..احمد عيسى
            إن كنت تريد رأيي في نصّك كصياغة ادبية ..فلا اظنه بحاجة
            إلى تزكيتي أو رأيي ، وهو نص لقلم عرفناه في الكثير من الأعمال القصصية
            السابقة بروعتها ومتانة حبكتها ، واسلوبها السهل الممتنع ..والذي يشدّ القاريء
            إلى اللهاث خلف الكلمات حتى نقطة النهاية .
            نعم هنا رأيتك كاتباً متمكناً من ادوات القص والسرد السلس ..دون عقبات أو تعقيد
            أو عثرات غامضة تحول دون القاري ومتعة القراءة .
            وأما عن أحداث هذه القصة المفجعة ...والتي كتبها شاهد ربما على الأحداث بشكل مباشر
            أو غير مباشر ..
            فدعني أتساءل وانا البعيدة عن مجريات هذه الأحداث الدامية ..المفجعة :
            سؤال صغير ..ولكنه يغدو بحجم الكرة الأرضيه عند الإجابة عليه ..
            ( من هم هؤلاء القتلَة السفاحين ..اولئك المتنكّرين للدنيا والدين ، اولئك
            الخالية صدورهم من أي قلب أو دم أو ضمير ..وكيف لإنسان ينبض في صدره قلب
            ويجري في عروقه دم أن يفعل هذا بإمرأة ..او رجل أو طفل حتى لو كان عدواً ؟)
            هل تريد ان تقول انه من أبناء نفس الوطن ..والذي يعيش تحت نفس السماء
            ويتنفس نفس ذرات الأوكسجين ، وتدفئه نفس الشمس ..ويطلّ على لياليه نفس القمر
            وينهمر عليه نفس المطر ؟؟
            يا صديقي العزيز ...إن كان هذا ما تريد أن تقول ..فقُل على الدنيا السلام ..
            ولنذهب نحن جميعاً ..بعروبتنا ..وانتماآتنا وثقافاتنا ..وتاريخنا ، ومبادئنا ووطنيتنا المزيّفة
            إلى أسفلِ درَكٍ في الجحيم ..!
            فما هكذا تكون الثورات ..ولا هكذا تُدار الدول ..ولا هكذا تُمارس السلطة ..ولا هكذا تُعامل الشعوب
            حتى وإن كانت من الأعداء ...ولا أظن أنه يغيب عن حضرتك ..(ان من يأتي بالدُّب إل كرمهِ )..فلا يحزن
            إن داس على أعنابهِ وأغراسهِ..وكل الزهور ..!
            تحياتي استاذ أحمد ..وكل الإحترام والتقدير ..
            الأديبة القديرة والصديقة العزيزة : نجاح عيسى

            ما هكذا تكون الثورات ، وما هكذا تدار الدول .. أحسنتِ
            لكن المعايير الأخلاقية اختلفت ، واختلط الحابل بالنابل ، وصرنا مطية في يد روسيا وأمريكا ، تفعل بنا ما تشاء .
            الشعب العربي السوري انتفض بمظاهرات عفوية ضد الظلم وطلباً للحرية .. فواجهه النظام بكل قسوة وعنف ، وكانت هذه الشرارة الأولى لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر ..
            الأخطاء من الجانبين ، والمصائب على الطرفين ، وما يهمني هو المواطن السوري العادي ، الذي لا يتحزب ولا يطلب الا حياته .. كيف يعيش وكيف يأكل وكيف يمارس انسانيته ..؟

            سعدت برأيك بقصتي ، وهو رأي يشرفني حين يكون من أديبة بحجمك

            كوني بخير دائماً
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • جلال داود
              نائب ملتقى فنون النثر
              • 06-02-2011
              • 3893

              #21
              الأستاذ أحمد عيسى
              تحياتي وتقديري لك
              أولا أغبطك على هذه السلاسة في كل محاور القصة ، هذه القصة التي قرأتها ثلاث مرات بالتمام والكمال ، وفي كل مرة تقودني أحداثيات القصة إلى مسار مختلف. فتارة أتابع أحمد منذ طفولته حتى أغنيته الأخيرة، وتارة أقف محزونا طويلا عند مأساة العروس ، وتارة تأتيني القرية ومأساتها لتجسد كل أوجاع الأمة من المحيط للخليج.
              أغبطك بحق يا رجل على هذه المَلَكة المبدعة في الألتفاف حول الأحداث ثم ربطها كلها في رزمة واحدة لتتفكّك كأجساد هؤلاء الأبرياء.
              ثم :
              أقف دائما عند النصوص التي أتوغّل في قرائتها ، أقف عند محطات بعينها ، :

              هنا :
              لكن قاووش لم يفارق ذاكرة الوالد ، فرد بصوت كالمبحوح ، سأفعل .
              ولم يفعل ، ذاك أن طفولة أحمد كانت تخترق الحواجز كلها ، لتفرض على الكون رجولة لا تعترف بسن البلوغ ، ووقفة لا تعرف قوانين الانحناء ، وصلابة تكسر كل فيزياء الكون .

              ***
              ثم هنا
              وصمَّت الجدران أذنيها حين سمعت صراخ الحضور ، ثم تكسر كبرياؤها حين دوت القذائف في الأجساد الحية ، ثم انهارت خجلاً حين رأت عذرية منى تسقط أمام قاتليها ، قال الجدار للجدار :
              ليتهم قتلوها .
              فقال الجدار : بل ليتهم قتلوه قبل أن يراها هكذا .
              ولم يخيبوا ظنهما ، فقتلوهما ..
              ومن يومها ، لم يعد يُسمع صوت الغناء في القرية وما عاد أحمد يبتسم .


              ***

              فليدم يراعك مِسْكابا

              تعليق

              • أحمد عيسى
                أديب وكاتب
                • 30-05-2008
                • 1359

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                أهلا بعودتك اخي أحمد ..
                طالت غيبتك عن ملتقى القصة ..
                و عدت بهذا النص المفجع المؤلم..
                قتلوا الحب يا زميلي و قتلوا الطفولة و قتلوا الأمل و لم يبقوا لنا سوى الدموع و الحبر .
                أعجبني توظيفك للغناء و مقابلته بصوت الرصاص ..
                لم أفهم استعمالك لــ حتى في هذه الجملة "
                بعد دقائق طويلة ظنها دهراً ، وصل أحمد إلى قمة التلة ، حتى رأى أمه ."
                و أيضا لم أجد تكرار " كانت " في آخر النص ملائما .
                وجهة نظر فقط ..
                على فكرة في الجزائر عندنا مدينة اسمها البيضاء .
                أحب سوريا و يؤلمني ما وصلت إليه و مازلت لا أفهم لم يحدث كل ذلك .
                تحياتي و تقديري و مودّتي .

                القديرة : آسيا رحاحليه

                أديبة قديرة لماحة مثلك ، ستكون قادرة على ادراك الجميل في النص ، وستكون أيضاً قادرة على ملاحظة أي خلل في بنية النص أو خطأ عن سهو أو غفلة .
                كان معك حق في ملاحظتيك
                الأولى : سقط سهواً مني أن أقول : نظر حوله / أو بحث حتى رأى أمه
                والثانية : فعلاً لاحظت أنني كررت كلمة كانت بطريقة ظاهرة .
                فعدلت الأولى والثانية ، الأولى باضافة كلمة : نظر حوله
                والثانية بالتخفيف من كلمة كانت

                حفظ الله البيضاء الجزائرية وكل أرض الجزائر ، وحفظ الله سوريا الحبيبة ، وأرض المسلمين جميعها
                كلنا نحب سوريا
                وما لنا الا الدعاء

                تقديري زميلتي العزيزة
                ومرور ليس كأي مرور

                كوني بخير دائماً
                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #23
                  صديقى أحمد عيسى،كنتُ على يقين أنّ غيابك وراءه نصّ فريد و متميّز كما عوّدتنا،
                  أقصوصة مناضلة،مهارتك في القصّ مكّنتك من نقل المروّع بشكل رائع.
                  اشتقتُ أسلوبك المتقدّم أخي.
                  فيما مضى كنّا نُدني أصواتنا إذا مرّ مُخبر مُخلص لسيّده النّظام،اليوم صرنا نخشى معهم الجار المُخلص لغاسل دماغه و مكفّن أحلامه.

                  تجّار الموت لهم فيه حياة.

                  ثورة الجياع المقهورين الذين لا همّ لهم سوى رغيف على كلّ أربعة أنفار،افتكّها من درعا قوم لا همّ لهم سوى أربعة نساء على كلّ نفر.بذلك قدّموا للنّظام حجّة لأصحاب الكراسي كي يسوّغوا لمكوث أبديّ.حجّة كتلك التي قدّمها يعقوب لأبنائه و هو يحذّرهم من الذّئب.ظنّ النّظام في البداية أنّها هديّة تُقدّم له على طبق من فضّة،ليفاجأ بأن تحوّل الاحتجاج إلى حرب طاحنة،فعميَ تماما.لا معنى الآن لأن ننصر طرفا على حساب طرف أو أن نوزّع لوائح الّلوم بالعدل بدعوى الموضوعيّة. ثمّة حقيقة واضحة، الشّعب السّوريّ يتعذّب.
                  الكلام في السّياسة و العلاقات لا يروقني كثيرا، دعني أقول ببساطة و بحبّ و بأسف عميق، إنّ سوريا تدفع ثمن حسنِها الرّهيب.

                  أبدعتَ أخي أحمد،لكنّي أراك انسقتَ قليلا نحو النُّصرة المُباشرة هنا في هذا المقطع،و شاركتَ بالرّأي:

                  ولم يفعل ، ذاك أن طفولة أحمد كانت تخترق الحواجز كلها ، لتفرض على الكون رجولة لا تعترف بسن البلوغ ، ووقفة لا تعرف قوانين الانحناء ، وصلابة تكسر كل فيزياء الكون .

                  محبّتي التي تعرف.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • فايزشناني
                    عضو الملتقى
                    • 29-09-2010
                    • 4795

                    #24
                    لو كان العنوان " ليلة غزة الأخيرة " لكان أفضل
                    وخاصة عندما يكون الكاتب فلسطيني
                    البيضا مثلها مثل العديد من القرى السورية الآمنة
                    التي دخلها الأرهابيين القتلة ومن بينهم مناكحين من عدد من الدول العربية
                    وكما أشار بعض الأخوة سوريا بلد التعايش ولا يوجد فيها تعصب طائفي
                    اليوم صباحاً صلى العديد من المطارنة في المسجد الأموي
                    وذلك تجسيداً لهذا التعايش الذي يريدون ضربه وإشعال نار الفتنة بين أهله
                    أما في غزة فيدخلها مفتي الناتو الذي يحرض على القتل في سوريا
                    بينما لا يحرك ساكناً والجنود الصهاينة يدنسون أرض المسجد الأقصى
                    نريد من الأدباء العرب أن يكتبوا بمعيار واحد وكفانا ازدواجية للمعايير
                    فالمشهد العربي تعس ويتطلب تضافر جهود الجميع لفضح العملاء والخونة
                    وأولئك الذين ينعقون كالغربان لمزيد من سفك الدم والقتل والتدمير والتبعية
                    ليقل لي أي منكم هل بلده بخير ؟؟
                    وهل القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية ؟؟
                    وهل كان غسان كنفاني ونزار قباني وسميح القاسم ومحمود درويش على خطأ ؟؟
                    كلمة الحق يجب أن تعلو ولكن للأسف كلمة الباطل هي التي تعلو وتسود
                    وأذكركم بقول الكاتب أحمد عندما ابتهج لمقتل القذافي : " يا الله كم أحسست بالنشوة
                    وأنا أرى أحدهم يضع عصا في إست القذافي "
                    فهل هذا كلام حق ؟؟ وهل هذا كلام يليق بكاتب عربي ؟؟
                    للأسف بات العديد من الكتاب والأدباء والمفكرين العرب
                    لا هم لهم سوى الكتابة عن سوريا والدعوة لمزيد من الاقتتال
                    كما استغرب أن تقول ابنة الجزائر التي احترمها أنها لا تعرف الحقيقة ؟؟!!
                    وشكراً لابنة فلسطين التي تساءلت بوجع عما يجري
                    وكذلك لأبن العراق الأبي الذي يعاني بلده من الفتنة والاجرام
                    أما من يريد أن يعرف حقيقة ما جرى في البيضا وغيرها
                    فأؤكد لكم أن المجرزة حدثت على يد المسلحين والمرتزقة
                    الذين قدموا من أغلب الدول العربية بحجة الجهاد وقد قتلوا أيضاً
                    إمام الجامع الذي رفض الانصياع لطلباتهم وهو الذي كان عضواً في هيئة المصالحة
                    وكان يدعون لوأد الفتنة والتعايش السلمي
                    وكنت أتمنى أن لا أرى الكاتب في صف أولئك الذين هللوا لقصف دمشق
                    لأني غير مصدق أن هناك عربياً شريفاً يفرحه قصف اسرائيل لدمشق
                    تحيتي للشرفاء فقط
                    هيهات منا الهزيمة
                    قررنا ألا نخاف
                    تعيش وتسلم يا وطني​

                    تعليق

                    • أحمد عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 30-05-2008
                      • 1359

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                      الأديب اللامع أحمد عيسى
                      لطالما رأيت هذه الصور التي تترجم واقعا معاشا و حقيقيا
                      كنت أتألم و أنزف حزنا ثم أطوي الصفحة أو أنتقل لقناة أخرى
                      لكنك أعدتني إلى هذا المشهد الدرامي بقوة
                      بهذا التصوير المتقن و المعبر و الدقيق
                      رأيتني أشاهد فيلما يحكي مأساة بشرية تذوب لها عروقنا خجلنا
                      تبا للحرب و الأطماع و الثورات إن كانت تتغذى على أجساد الأبرياء و أفراحهم
                      أما صياغة النص .. فقد أحسنت في السرد السلس و الصياغة المتقنة و التصوير البديع
                      الذي نقلنا إلى داخل المشهد لنرى و نسمع و نشعر بحرفية قاص متمكن

                      تقديري و احترامي لك
                      و موفق دائما

                      الزميلة العزيزة : منار يوسف

                      كنت أكرم مني حين شرفتني بزيارتك الكريمة هذه ، ورأيك بي وبقلمي يسعدني ويشرفني

                      سوريا بحاجة الى أقلامنا ، ولسنا مع طرف دون طرف ، انما نحن مع الشعب السوري الذي بدون ذنب يموت

                      ألا قبح الله كل من يدافع عن الطغاة ، ويبرر لهم جرائمهم ...

                      تقديري زميلتي وشكري مرات
                      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                      تعليق

                      • محمد الشرادي
                        أديب وكاتب
                        • 24-04-2013
                        • 651

                        #26
                        آه يا أخي
                        كم هي كبيرة الحسرة على سوريا قلعتنا التي نفخر بها تهافت عليها الاستبداد و السماسرة و صنعوا منها أرضا يباب.
                        لم يعد الحل بين يد السوريين بل صار بيد قوى دولية لا تريد الخير لأحد من العرب.
                        عبرالنص على المأساة بكل إنسانية.
                        أتمنى لسوريا أن تكون العنقاء لتخرج من هذه المحنة أكقر شبابا.
                        تحياتي

                        تعليق

                        • وفاء الدوسري
                          عضو الملتقى
                          • 04-09-2008
                          • 6136

                          #27
                          النجمة هناك خلف العيون تعد حلقات النور
                          وتذرف احزان القمر الأخيرة

                          وهنا القلم يستحق النجوم الكثيرة
                          تحية وتقدير
                          التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 13-05-2013, 11:05.

                          تعليق

                          • أحمد عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 30-05-2008
                            • 1359

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                            الغناء هو وسيلة الرقي في التعبير هو صراخ الاعماق بكل الصدق يصل ولا تضاد بين الغناء ودمار الحرب ووحشيتها
                            فالغناء لا يقف عند الفرح والبهجة فهو وسيلة التعبير الاقوى في الشجن والاحزان
                            أعجبتني كثيرا القفلة

                            وصدح بالغناء وحده ، كما لم يفعل من قبل أبدا ..
                            ولن يفعل
                            تحياتي


                            الزميلة القديرة جلاديولس المنسي

                            لن يتوقف الغناء طالما بقي الأمل
                            لم يتوقف في فلسطين رغم سنوات الاحتلال والقهر والظلم
                            ولن يتوقف في سوريا باذن الله

                            تقديري لمرورك
                            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                            تعليق

                            • أحمد عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 30-05-2008
                              • 1359

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ أحمد عيسى
                              منذ وقت طويل وأنا أتمنى أن أقرأ لك ..
                              وشاءت الظروف مرة أخرى أن أقرأ لك رسالة سياسية في قصة
                              لذا فأي منهما أتناول ... لاأعرف ..
                              ولكن سأبدأ بالرسالة التي أردت إيصالها ..
                              أولا
                              لمن نوجه الأدانة ..؟
                              للحرب .. للنظام .. لطائفة .. في معركة صفين حين قتل عمار بن ياسر
                              أنشق الجيش الأموى شقين أولهما متمثلا مقولة الرسول ( ياعمار ستقتلك الفئة الباغية )
                              لكن معاوية خرج عليهم قال نحن لسنا المقصودين بذلك المقصود به من جاء به من المدينة إلى الشام
                              نفس تلك الإشكالية نعيشها اليوم ..
                              من هي الفئة الباغية التي كانت سببا في قتل هؤلاء ..
                              من المدان .. وخصوصا أن الكل يلقي باللوم على الآخر


                              حين نتناول الوجع الإنسا ني ...
                              حين نتناول الموت وندين مسببه ...
                              حين تتفجر ملايين الأسئلة دون أن نجد لها إجابة
                              ولما نقرأ ,,,
                              هل نقرأ لنسلخ من داخلنا إيمانا بأن للموت أسباب قد نجد له أعذارا في داخل نفوسنا التي باتت
                              تعج بآلاف المتناقضات
                              في عالم لا نعرف لأقدامنا فيه موطأ
                              ولا لآرائنا فية ثبات ...
                              العالم يمور بكثير من المتناقضات ..
                              العالم لا يدين على أساس أن القتيل إنسان ,
                              , لكن قل لي من أي طائفة أنت ومع من تقف سأقول لك شكل الإدانة كيف تكون ....
                              هكذا هو الحال
                              لذا جعلوني عدو من لا يؤمن برأيي وجعلوا من لا أؤمن برأيه عدو لي ...
                              الحرب الدائرة في سوريا الكل فيها مدان
                              العرب .. بشار ..الإسلام السياسي شيعيا كان أم سنيا ..
                              أمريكا .. إسرائيل .. أولئك المتاجرين بحياة الناس ... سنوات طويلة عشت في سوريا ولم أعرف أن النظام ينتمي لطائفة ما .. لكني كنت أعرف أنه علويا .. ننتقده كنظام سياسي لكن لم ننتقده يوما لطائفيته .. واليوم بات الصراع يؤجج طائفيا .. ويحرق الناس على هذا الأساس .. وجبهة النصرة تطالب بقتل الشيعة في أي مكان لأنهم أكثر خطرا على السنة من اليهود .. والمعممين يطالبون بتدمير او كار الكفر والشرك من الشيعة .. وهكذا .. تتأجج العواطف ويصير الاصطفاف هكذا إن لم أقف مع فلان سأذبح ... أتعرف أن الخطاب الممنهج في العراق وصل هكذا ..أن الجيش الحر سيسقط النظام العراقي وسيقتل الشيعة جميعا .. فأعدوا عدنكم ... يساهم في ذلك الأعلام السادي الذي يجد من إراقة الدماء سبيلا لتمرير مخططا صهيونيا ...
                              نعم ينتقد كل من يمارس القتل كل من يتاجر في ذبح الإنسانية .. لأي طائفة لأي دين ..لأي قومية .. ندين بشدة قتل الإنسان .. لكن يقال للساذج أنت المستهدف إن لم نفعل ذلك .. أنت وعائلتك .. أولادك . ستكونون حطبا لهذه النار . .. وحين يسمع لخطاب فلان ,, وفلان ..و فلان يصرخ بأعلى صوته أقتلوهم أذبحوهم طهروا الأرض منهم يراجع نفسه ويقول أنهم جاءوا ليقتلونا
                              أستاذي خلاصة القول
                              أن الخطاب التحريضي .. والخطاب الذي يريد بنا نهاية سريعة هو الذي يمارس الآن
                              علينا ألا ندين أحد ا دون آخر ... الحرب تدور في أي مكان وفي أي زمان بلا مقاييس للشرف
                              فيقتل الأسير
                              وتقتل المرأة
                              ويقتل الطفل
                              ويقتل الشيخ المسالم .. الكل يمارس نفس العملية .. هناك مئات اليوتيبات تعرض فضائع الجيش الحر وما يفعله .. مثلما هناك أفلام تدين النظام ..
                              كمثقفين مطالبين .. أن نظهر الحقيقة كما هي .. أن نحلل بعمق الواقع المزري الذي تمر به الأمة .. وأن الحرب مهما راعت مسألة الإنسانية لا أعتقد أنها معنية بالتقاط صور الحب والسلام يرفرف على الربوع بل معنية بإظهار أبشع الصور للإدانة
                              نحن بحاجة إلى أبعاد شعوبنا من كل تخندق .. ألا نكون نحن المثقفين أدوات التمترس
                              وعذرا لست أنت المقصود بما عنيت
                              لأني قرأت ما كتبت من ردود تدين الفعل وشكل الفاعل لا معتقده ولا طائفته ولا دينه الفاعل أي كان هو إنسان .. سواء أكان شيعيا فهو مجرم ..أ وسنيا كان يقطع الرؤوس .. ومسيحيا قاتلا .. الإدانة ستكون للشخص وليس للدين والتأريخ زاخر بمثل هذه النماذج ..
                              لذا فلتكن أقلامنا شعلة من النور .. إلا ننزلق مع الأعلام الخادع وما دام لدينا الوعي علينا أن نحلل برؤية علمية ...
                              أستاذي الفاضل
                              هذه وجهة نظري بما يجري من أحداث .. ليس في سوريا فحسب . بل في العراق ..وفي مصر والأردن وفي تونس والسعودية والبحرين .. لقد نجحت أمريكا بشكل كبير في السيطرة على الأمة وهي بمنأى عن الأذى بل أصبحت هي التي تدافع عن الشعوب .وهي الساعية إلى تحقيق السلام .. تؤيد إسرائيل في ضربها غزة .. وتعتبر ضرب سوريا جزء من دفاع إسرائيل عن نفسها .. وليس من حق العرب أن يمتلكوا سلاحا للدفاع عن أنفسهم ... لأنهم أعداء أنفسهم ...
                              أما من ناحية الأسلوب الأدبي فلي وقفة مطولة مع هذا الإبداع .. يتبع
                              استاذي الفاضل الأديب والناقد المبدع: سالم وريوش الحميد

                              من ناحية البناء يأنتظرك
                              أما من ناحية الفكرة ، فلا أختلف معك اطلاقاً
                              من أرادها طائفية هم المتشددون على الطرفين ، والذين لا يريدون بالتأكيد مصلحة سوريا
                              الدم هو الدم سواء سال من سني أو شيعي أو قبطي
                              الدماء واحدة ، والجريمة واحدة
                              كان الله بعون سوريا
                              وشكرا لتحليلك الراقي أستاذي

                              كن بخير دائما
                              ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                              [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                              تعليق

                              • أحمد عيسى
                                أديب وكاتب
                                • 30-05-2008
                                • 1359

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة عبد المجيد برزاني مشاهدة المشاركة
                                لن أتكلم عن المجرمين القاتلين ... لن أتكلم عن الضمير الإنساني..
                                لن اتكلم عن و... عن وعن ....
                                لن اتكلم سوى على نص لم أقرأ مثله منذ زماااان ...
                                هكذا أحب الكتابة ... فيها بعض منا،،، من لحمنا ومن دمنا على رأي تولستوي ... الكتابة حين تدين بأصابع الوقائع في غير مباشرة ولا إطناب ... الكتابة التي تقول كل شيء في صمت ... الكتابة التي تهديك تار يخا على شكل رواية .. ورواية في أسطر قليلة..
                                أحييك أستاذ احمد ... أعجبتُ بالنص ...
                                كنت أثق في يراعك ،،،
                                أخي أحمد لمثل هذه النصوص تأثير آسر يجعل تجاوزه لغيره أمرا عسيرا شيئا ما ..
                                هذا حال النصوص الرائعة مثلما قرأت لك الآن.
                                بقدر ما آلمتني ..أمتعتني..
                                دمت مبدعا.
                                تحيتي.
                                الزميل القدير : عبد المجيد برزاني

                                أسعدني رأيك ، وأتفق معك في كل شيء ، أن الكتابة يجب أن تقتات من دمائنا ولحومنا ، لتصبح كائناً مستقلاً يحمل سماتنا ، كأنها فعلاً جزء منا .. وهذه النصوص-الحزينة الواقعية - بالذات ، تستحق هذه الصفات ، لأنها لا تخرج الا من رحم آلامنا وواقعنا ..

                                أشكرك ، فقد أسعدتني وشرفتني
                                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X