الشام الجريحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله بن إسحاق الشريف
    أديب وكاتب
    • 11-09-2008
    • 942

    شعر عمودي الشام الجريحة

    ( الشام الجريحة )

    عامان والشام الجريحـــــة تقصف
    ومكامن الطاغوت خوفا تـــرجــــف

    عامان والليـــل الكئب على المدى
    يرخي ستـــــــور القهر لا يـــتوفق

    عامان لا في مجلس الخوف استحى
    شيءٌ ولا أمــــــرٌ هناك يــــــشرف

    وبهيــــــئة الدجـــــل المواقف كلها
    شمطاء من قعر التـــناقض تــــغرف

    مات الضميــــــر العالمي ألا تــــرى
    وجـــــه التأمرك بالتصهين يـــــعرف

    والفرس في غي الحماقــــة سادر
    من دون وعي بالصفاقــة يــــــهرف

    والأخرق الدجال حــــــزب اللات من
    بــــوق العمالــــة بالتآمــــر يـــعزف

    ولقاتـــــل الأطفال عيـــــــن وقاحةٍ
    تـــدمي وعين بالبـــــراءة تـــــذرف

    والأقربــــون الأبــــــعدون كأنـــهم
    أعجاز نـــــــخل بالخيانـــــة تطرف

    والشــــام كالطود الاشم رجـــولة
    ما كبـــرت إلا ليشقى المســـرف

    والنصر في شفة الشموخ قصيدةٌ
    شهباء تستـــهوي العــلا وتشنف

    ويــــح الذي بـــــاع الكرامة واقتفى
    درب المهالك وهـــــــو غـــرٌ أجوف

    ويــــــــح الذي للشر باع حياته
    ومضى يفاوض في هواه وينصف

    ولثــــــلة الإجــرام يستبق الخطى
    عدوا لشيــــطان الردى يتـــزلف

    الحق أبلج والعمى ظُلَـــــــمٌ بها
    مهــــجٌ بأسراب الشــقا تتخطف

    يا شــــام يا ميلاد ألويـــــــة الهدى
    شــــــرفٌ جهادك والشهادة اشرف

    ودروب خطوك كلها مــوســـــــومة
    بالمجد والنـــــــــصر المآزر يــزحف

    يا شـــام فـــجرك قد تأذَّن فابشري
    والظلم في نــــــزع الهلاك يطفطف

    خارت جمـــوع الحقد حين نمى لها
    صـــــــوت الفدا من ثغر عزك يهتف

    هم ينـــزفون العار في لجج الوغى
    والمسك من آفاق جــــرحك يـــنزف

    أنت الأبيـــــــــة والإباء مواقـــــــفٌ
    عظمى بأعداء الرسالــــــة تــعصف

    شتـــــَّان بين الكفر حيــن يــــمده
    رفــــــض المجوس وبين من يتحنف

    أنت الحقيــقة لا يضيــــــــرك لاهثٌ
    يرد السراب بمشفريــــــــه ويرشف

    يا شـــام أنت الحق وثبـــــــة عــزه
    بيديــــك نقتــــلع الغشوم ونخسف

  • حور الشريف
    عضو الملتقى
    • 14-05-2013
    • 10

    #2
    لله هذا السمو في الطرح ورقي المقصد
    لله أنت يا شريف
    والله لقد أبدعت
    فنسأل الله أن ينصر أهولنا في سوريا الحبيبة
    ويبلغهم مناهم
    شكرا لك يا شاعرنا شكرا لك

    تعليق

    • سالم العامري
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 773

      #3

      قصيدة من الكامل متينة البناء، سلسة الألفاظ، جميلة...
      ابتدأت وصفاً وانتهت بركان غضب ووعيد. وبينهما تماوجت معبرة عن نفس
      الشاعر بين الحزن والألم والغيظ المتفجر مما تمر به الشام ، ومن صمت العالم...
      في هذا البيت:
      وبهيــــــئة الدجـــــل المواقف كلها
      شمطاء من قعر التـــناقض تــــغرف

      وددت لو كان الوصف مختلفاً. لأن المواقف هي دجل حقيقي سافر ومعلن، وليست بهيئة الدجل...

      أيضا، حسبتُ الشاعر ينطق بصوت الضمير الوطني الشامي بعدما أماط اللثام عن فرقاء الحرب
      والسياسة الممسكين بخيوط الصراع فيها، ونفض يده منهم جميعاً. فهم بين متأمرك ومتصهين
      وفارسي وعميل مجوسي متآمر. فإذا به يعود ليلتزم الجهاد ويسميه شرفاً أشرف منه الشهادة.
      فهل فات الشاعر إن المجاهدين هم المتأمركون الذين يتوسلون أمريكا أن تتدخل في الحرب إلى
      جانبهم. وهم المتصهينون حد شكر إسرائيل على قصفها سوريا!!؟ هل هؤلاء هم الذي يتحنف؟!
      أم الذي يقتلع قلب رجل ميت وينهشه أمام الكاميرا؟! أم إن الشاعر يقصد جهاداً جديداً من خارج
      حدود اللعبة، كما يسميها أوباما؟!...
      مجرد رأي شخصي، استاذ عبدالله بن اسحق الشريف...
      تقبل مروري وقراءتي قصيدتك الجميلة، أخي العزيز،
      وتقبل صادق ودي والامنيات

      سالم
      التعديل الأخير تم بواسطة سالم العامري; الساعة 15-05-2013, 20:40.



      إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
      فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة

        أيضا، حسبتُ الشاعر ينطق بصوت الضمير الوطني الشامي بعدما أماط اللثام عن فرقاء الحرب
        والسياسة الممسكين بخيوط الصراع فيها، ونفض يده منهم جميعاً. فهم بين متأمرك ومتصهين
        وفارسي وعميل مجوسي متآمر. فإذا به يعود ليلتزم الجهاد ويسميه شرفاً أشرف منه الشهادة.
        فهل فات الشاعر إن المجاهدين هم المتأمركون الذين يتوسلون أمريكا أن تتدخل في الحرب إلى
        جانبهم. وهم المتصهينون حد شكر إسرائيل على قصفها سوريا!!؟ هل هؤلاء هم الذي يتحنف؟!
        أم الذي يقتلع قلب رجل ميت وينهشه أمام الكاميرا؟! أم إن الشاعر يقصد جهاداً جديداً من خارج
        حدود اللعبة، كما يسميها أوباما؟!...
        مجرد رأي شخصي، استاذ عبدالله بن اسحق الشريف...
        تقبل مروري وقراءتي قصيدتك الجميلة، أخي العزيز،
        وتقبل صادق ودي والامنيات

        سالم
        أخي العزيز الأستاذ سالم العامري،

        السلام عليكم،

        ما يجري في الشام واضح ولا يحتاج إلى شرح. ثمة حاكم جزار وشعب يريد الحرية. وثمة متسلقون وخونة أيضا. ووجودهم لا يلغي حقيقة وجود الحاكم الجزار والشعب التواق للحرية. وأنا أربأ بحضرتك وبأحرار هذه الأمة من أن يخلطوا عامدين متعمدين بين الأمرين، فينكروا على الشعب السوري حقه في التحرر من حكم سلالة الحشاشين بسبب وجود شرذمة من المجرمين والخونة يركوبون الموجة، موجة شعب يريد التحرر من أسوء حكم عرفه التاريخ الحديث.

        تحياتي الطيبة لك، وتحياتي أيضا للشاعر المبدع الأستاذ عبدالله بن إسحاق الشريف، فهذا هو الشعر الذي لا يشبهه في حلاوة لفظه وشريف معانيه شعر.
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • سالم العامري
          أديب وكاتب
          • 14-03-2010
          • 773

          #5

          اخي الغالي الاستاذ عبد الرحمن السليمان
          صباحك خير ومسرات
          كبديهية لا تحتاج للشرح والاثبات، نعرف إن في سوريا الغالية حقاً على قلوبنا جميعاً،
          نظام شمولي من أعتى الانظمة الدموية في المنطقة, وشعب يتوق للحرية وهو جدير بها
          لانه من أعرق الشعوب والحضارات والمدنيات على الاطلاق...
          ولكن يا سيدي هلى لنا أن نتعرف على صوت الشعب، صوت الوطن الحقيقي، بين أصوات
          التفجيرات وقصف الطائرات وصرخات الضحايا المنكوبين بأكثر نكبة...
          نظام تسانده دول ومنظمات وشعوب ترى مصالحها معه، مقابل مجاهدين كل ما نسمع
          ونرى عنهم هو الهمجية بعينها قولاً وفعلاً. بقى أن هؤلاء لايمثلون الشعب وثورته،
          هذا أكيد ولا نختلف فيه أو عليه. ولكن أين هو صوت الشعب! أين ثورته؟ أين مقاتلوه
          الذين يفترض بهم حمايته وحماية مكتسباته وأرضه؟
          ما يجري في سوريا اليوم نفس ما جرى في العراق بالتمام والكمال، ربما بدرجة أقل...
          وحين تكشط رياح التغيير غبار المعارك، سيتضح حجم الفاجعة وحجم الخسارة التي
          دفعها الشعب السوري الكريم... سيتضح بعد فوات الاوان، انه لم يكسب سوى الدمار...
          ثم لماذا نستغرب من مشاركة ايرانيين ولبنانيين وعراقيين في القتال الى جانب النظام
          ولا نستغرب استقدام كل مجرمي السلفية، حتى العواهر وبائعات الهوى -على الطريقة
          العريفية- من اقصى بقاع العالم للجهاد في سوريا؟؟؟
          الشاعر يدعو للجهاد في سوريا وهو ليس بسوري، فلماذا نستنكر جهاد اللبناني والعراقي
          والايراني؟ أم إن الجهاد بوجهين؟
          أسئلة لا أدعي أنها بريئة، فقد صار للبراءة مذاق الغباء في عالمنا اليوم..
          بالمختصر المفيد أقول لك أخي وحبيبي، لاوجود لنا كشعوب في حسابات القوى العالمية،
          ولا وجود للاسلام والجهاد وغيره. هو صراع قوى متوحشة هدفها السيطرة على كل شئ.
          ومستعدة لفعل كل شئ من أجل الانتصار على اعدائها، وما الحرية والربيع وحقوق الانسان
          والحيوان، إلا ألاعيب يخدعوننا بها لنسير في طريق تدمير أنفسنا ووجودنا...
          ورحم الله من قال: "وحكاية الإشعاع أسخف نكتة قيلت، فنحن قبيلة بين القبائل"
          هذا وتقبل تحياتي وتقديري، و
          صادق ودي والامنيات

          سالم



          إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
          فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




          تعليق

          • فكري النقاد
            أديب وكاتب
            • 03-04-2013
            • 1875

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله بن إسحاق الشريف مشاهدة المشاركة
            ( الشام الجريحة )

            عامان والشام الجريحـــــة تقصف
            ومكامن الطاغوت خوفا تـــرجــــف

            عامان والليـــل الكئب على المدى
            يرخي ستـــــــور القهر لا يـــتوفق

            عامان لا في مجلس الخوف استحى
            شيءٌ ولا أمــــــرٌ هناك يــــــشرف

            وبهيــــــئة الدجـــــل المواقف كلها
            شمطاء من قعر التـــناقض تــــغرف

            مات الضميــــــر العالمي ألا تــــرى
            وجـــــه التأمرك بالتصهين يـــــعرف

            والفرس في غي الحماقــــة سادر
            من دون وعي بالصفاقــة يــــــهرف

            والأخرق الدجال حــــــزب اللات من
            بــــوق العمالــــة بالتآمــــر يـــعزف

            ولقاتـــــل الأطفال عيـــــــن وقاحةٍ
            تـــدمي وعين بالبـــــراءة تـــــذرف

            والأقربــــون الأبــــــعدون كأنـــهم
            أعجاز نـــــــخل بالخيانـــــة تطرف

            والشــــام كالطود الاشم رجـــولة
            ما كبـــرت إلا ليشقى المســـرف

            والنصر في شفة الشموخ قصيدةٌ
            شهباء تستـــهوي العــلا وتشنف

            ويــــح الذي بـــــاع الكرامة واقتفى
            درب المهالك وهـــــــو غـــرٌ أجوف

            ويــــــــح الذي للشر باع حياته
            ومضى يفاوض في هواه وينصف

            ولثــــــلة الإجــرام يستبق الخطى
            عدوا لشيــــطان الردى يتـــزلف

            الحق أبلج والعمى ظُلَـــــــمٌ بها
            مهــــجٌ بأسراب الشــقا تتخطف

            يا شــــام يا ميلاد ألويـــــــة الهدى
            شــــــرفٌ جهادك والشهادة اشرف

            ودروب خطوك كلها مــوســـــــومة
            بالمجد والنـــــــــصر المآزر يــزحف

            يا شـــام فـــجرك قد تأذَّن فابشري
            والظلم في نــــــزع الهلاك يطفطف

            خارت جمـــوع الحقد حين نمى لها
            صـــــــوت الفدا من ثغر عزك يهتف

            هم ينـــزفون العار في لجج الوغى
            والمسك من آفاق جــــرحك يـــنزف

            أنت الأبيـــــــــة والإباء مواقـــــــفٌ
            عظمى بأعداء الرسالــــــة تــعصف

            شتـــــَّان بين الكفر حيــن يــــمده
            رفــــــض المجوس وبين من يتحنف

            أنت الحقيــقة لا يضيــــــــرك لاهثٌ
            يرد السراب بمشفريــــــــه ويرشف

            يا شـــام أنت الحق وثبـــــــة عــزه
            بيديــــك نقتــــلع الغشوم ونخسف

            عامان قد جاء المسيخ بعورة ٍ
            ظهر الدفينُ وبان ما لا يعرف

            وتآمر ٌ في كلّ قطر ٍ أجمعوا
            حرق البلاد ووأد مَن لا يزحف

            شرقٌ وغرب رتّبوا أدوارهم
            رومٌ وفرس والتوابع تُعلف

            لمْ يبق إلا ذو الضّلال بكفره
            الشمسُ للغربال هل تتزلف؟!

            سيدي
            الشمس لا تغطى بغربال
            قصيدة تكلمت وأفصحت
            وشكرا

            أرضُ الملاحم ِ رغم أنف ِ صليبهم
            النار تُطفأ والمدائنُ تُخسف
            " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
            إما أن يسقى ،
            أو يموت بهدوء "

            تعليق

            • عبدالله بن إسحاق الشريف
              أديب وكاتب
              • 11-09-2008
              • 942

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حور الشريف مشاهدة المشاركة
              لله هذا السمو في الطرح ورقي المقصد
              لله أنت يا شريف
              والله لقد أبدعت
              فنسأل الله أن ينصر أهولنا في سوريا الحبيبة
              ويبلغهم مناهم
              شكرا لك يا شاعرنا شكرا لك

              شكرا لأنيق خطوتك على صدر قافيتي
              بعمق روحي ممتن لك

              تعليق

              يعمل...
              X