الممنوع من الصرف / إلى العراق الشامخ .. عبدالله فراجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله فراجي
    أديب وكاتب
    • 03-05-2013
    • 92

    شعر تفعيلي الممنوع من الصرف / إلى العراق الشامخ .. عبدالله فراجي


    يَا هَذَا المُنْكَسِرُُ الغَافِي،

    يَا هَذَا الْحَامِلُ كَأْسًا يَشْرَبُهَا سُمًّا،

    يَا هَذَا المُحْضَرُ فِي جَمْرٍ الْخَوْفِ..

    وَ قَمِيصُكَ مَبْلُولٌ عَنْ آخِرِهِ،

    مَثْقُوبٌ مِنْ طَرَفَيْهْ،

    وَسَوَادُ قِنَاعِكَ يَغْتَصِبُكْ..

    يَا هَذَا السَّاقِطُ فِي أَحْضَانِ غَرَابَتِهِ،

    كَمْ عِنْدَكَ مِنْ أُفُقٍ يَنْضَحُ بِالأَنْوَارِ..؟

    كَمْ عِنْدَكَ مِنْ زَهْرٍ يَتَفَتَّّّّحُ لَيْلَ نَهَارٍ..؟

    اَلصُّورَةُ مَخْدُوعَةٌ..

    أَوْصَالُكَ مَنْزُوعَةٌ..

    مَخْصِيٌّ أَنْتَ بِلاَ عُنْوَانٍ..

    مِنْ زُرْقَةِ شَطِّ الْعُرْبَانِ..

    وَ خُصُوبَةِ كَنْعَانِ..

    وَ رَوَابِي دِجْلَةَ تَنْعَى خُضْرَتهَا..

    فِي جِذْعِكَ سَيْفٌ يَنْغَرِزُ ..

    وَ كُسُورٌ فِي الطُّولِ..

    وَ شُرُوخٌ فِي الْعَرْضِ..


    وَ جَنُوبُكَ مُعْتَقَلٌ..

    وَ شَمَالُكَ مَكْسُورُ الزِّنْدَيْن..

    وَ الصَّحْرَاءُ جِرَاحٌ مَفْتُوحَهْ..

    وَ الْغِرْبَانُ انْتَشَرَتْ فِي شُرْفَةِ بَيْتِكَ..

    تَأْكُلُ مِنْ رَأْسِكَ..

    في صَخَبٍ ..

    وَ قَفَاكَ الْتَحَمَتْ فِي طَابُورِ الخِصْيَانِ..

    رَقَصَتْ فِي سِيمْفُونِيَّةِ الْغِرْبَانِ..

    ثَمِلَتْ مَعَهُمْ..

    فِي خَارِطَةِ النِّسْيَانِ..

    يَا هَذَا الْمَخْدُوعُ الْمَجْبُولُ عَلى الْخَوْفِ:

    هَلاَّ تَسْتَجْمِعْ قَاربَكَ الْبَحْرِيَّ وَ ُتْبحِرْ..

    مِنْ أَبْرَاجِ الآلِهَةِ..


    فَمَتَى تَذْوِي...؟

    وَ مَتَى تَأْتِيكَ حَمَامَةُ نُوحٍ مِنْ زَخْمِ الطُّوفَانِ بِغُصْنٍ،

    مِنْ وَحْلِ النَّهْرَيْنِ بِمَاءٍ،

    وَ تُسَامِحَكَ..

    وَ تُقَبِّلَكَ..

    وَ تُعَمِّدَكَ..

    قَلْبًا يَسْتَوْقِدُ نَارًا..

    أَوْ فِكْرًا..

    أَوْ عَاصِفَةً بَيْنَ النَّهْرَيْنِ..؟؟



    ************************************************** **************************
    من قصيدة" تحولات في زمن العراق" ضمن ديواني " المرآة و البحر " المنشور سنة 2010.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله فراجي; الساعة 18-05-2013, 07:04.
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2
    أخي الشاعر الراقي عبدالله فراجي

    دائما أقرأ لك بتمعن وسرور لأن الكلمة تنال في نصوصك حقها والصورة والفكرة ثمرتان ناضجتان على أغضان شجرتك العالية.

    تقديري الكبير

    مودتي

    خالد شوملي

    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • خلف احمد حسن
      أديب وكاتب
      • 20-06-2010
      • 231

      #3
      وَ جَنُوبُكَ مُعْتَقَلٌ..


      وَ شَمَالُكَ مَكْسُورُ الزِّنْدَيْن..


      وَ الصَّحْرَاءُ جِرَاحٌ مَفْتُوحَهْ..


      وَ الْغِرْبَانُ انْتَشَرَتْ فِي شُرْفَةِ بَيْتِكَ..


      تَأْكُلُ مِنْ رَأْسِكَ..

      في صَخَبٍ ..
      ---------
      الأستاذ عبد الله فراج
      فرج الله كربنا وكرب العراق الشقيق وسائر بلاد العرب ....
      كلمات يعتصر منها الوجدان
      تحياتي لك

      تعليق

      • عبدالله فراجي
        أديب وكاتب
        • 03-05-2013
        • 92

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
        أخي الشاعر الراقي عبدالله فراجي
        دائما أقرأ لك بتمعن وسرور لأن الكلمة تنال في نصوصك حقها والصورة والفكرة ثمرتان ناضجتان على أغضان شجرتك العالية.

        تقديري الكبير
        مودتي

        خالد شوملي

        شكرا لك أخي المتألق دوما خالد شوملي على متابعتك الراقية لكتاباتي..
        هذا فخر لي..
        دمت بشعر و على شعر..

        تعليق

        • غالية ابو ستة
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 5625

          #5
          عبد الله فراجي

          يَا هَذَا الْمَخْدُوعُ الْمَجْبُولُ عَلى الْخَوْفِ:

          هَلاَّ تَسْتَجْمِعْ قَارِبَكَ الْبَحْرِيَّ وَ ُتْبحِرْ..

          مِنْ أَبْرَاجِ الآلِهَةِ..


          فَمَتَى تَذْوِي...؟

          وَ مَتَى تَأْتِيكَ حَمَامَةُ نُوحٍ مِنْ زَخْمِ الطُّوفَانِ بِغُصْنٍ،

          مِنْ وَحْلِ النَّهْرَيْنِ بِمَاءٍ،

          وَ تُسَامِحَكَ..

          وَ تُقَبِّلَكَ..

          وَ تُعَمِّدَكَ..

          قَلْبًا يَسْتَوْقِدُ نَارًا..

          أَوْ فِكْرًا..

          أَوْ عَاصِفَةً بَيْنَ النَّهْرَيْنِ..؟
          الشعب العربي ذاع بيان
          ***************

          الشاعر العروبي الحرّ-قرأت قصيدة
          من فضاء روح ملت الهذيان
          فجاءت صوراً وتعبيراً
          ونوارس ربيع تغني
          كفى هذيان---ضاعت الاوطان تحت إمرة الخصيان
          سلمت ودمت جميلاً مبدعاً بفكر نير وكلمة صادحة بأذان الفجر
          أن يكفي ذلاً لف الاوطان
          تحياتي واحترامي
          إهداء

          ظنوا يا بئس ظنونهمو
          بالكرسي أن العمر-دواماً
          ضخ أماناً
          خلداً
          بالهذيان
          بالجَلد النازع جِلد الفطرة
          والانسان

          ظنوا يا لعنة ما ظنوا
          بالفوقية
          أن الارض
          لهم تسجد -والشجر يسبح
          بالعرفان
          قمعوا أزهار روابيها
          حرقوا أقمار أمانيها
          بلياليها بذروا السلقان
          والرعب بها تاج السلطان
          فبئس الطالب والمطلوب
          انبطحوا طوعاً للأغراب
          ليبقى العمر
          إلى السلطان
          كصك أمان
          شهبا ظنوا أنفسهم
          والشعب سخام
          ذروا كي -جَلدوا -وضعوا من ينبس
          تحت الارض يسمّد مزرعة السلطان
          كرعوا من دم الانسان
          نزعوا من طرح ذؤابته
          ما يعطي العبرة للصحيان
          والعَبرة تسقي الرمان
          ظنوا يا بئس ظنونهمو
          بالعنف يعيش الثعبان
          حضنوا في عرش خديعتهم ابليس
          فأسقاهم-طغيان
          ضاعت هيبتهم
          ورأوها من عين الهذيان
          الشعب لهم عبدا طائع
          والبطح ذكاء ومنافع
          والعرش الأول والآخر
          النورس رفّ يمجدهم
          والبلبل لحنا يطربهم
          والعرش بسيف بتار
          ضاعت اوطان العربان
          والصك يقهقه طمأنهم
          يا كرسي الجان
          أين الاوطان
          أين الانسان
          أين الربان
          زأرت أسلحة الهذيان
          من قوت الشعب
          أتت للشعب
          وتخنس عند الأغراب
          والطير غراب
          ضاعت هيبتهم
          تلعنهم--والزرع يباب
          جمعوا الاغراب لزينتهم
          صرخت بغداد
          قلعوا الأوتاد
          والنخل تمرد في المغرب
          في المشرق
          في كل جهات
          هل يُعطى الوطن الواعد
          ياأعراب الى الإ غراب
          زلفى وهبات




          تحياتي واحترامي




          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



          تعليق

          • عبدالله فراجي
            أديب وكاتب
            • 03-05-2013
            • 92

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة خلف احمد حسن مشاهدة المشاركة
            وَ جَنُوبُكَ مُعْتَقَلٌ..


            وَ شَمَالُكَ مَكْسُورُ الزِّنْدَيْن..


            وَ الصَّحْرَاءُ جِرَاحٌ مَفْتُوحَهْ..


            وَ الْغِرْبَانُ انْتَشَرَتْ فِي شُرْفَةِ بَيْتِكَ..


            تَأْكُلُ مِنْ رَأْسِكَ..

            في صَخَبٍ ..
            ---------
            الأستاذ عبد الله فراج
            فرج الله كربنا وكرب العراق الشقيق وسائر بلاد العرب ....
            كلمات يعتصر منها الوجدان
            تحياتي لك
            الأستاذ الجليل خلف أحمد حسن
            سرني جدا تقاسمك معي هذه الكلمات الطافحة عشقا لأرض العراق و ما صار فيها..
            مودتي.

            تعليق

            • عبدالله فراجي
              أديب وكاتب
              • 03-05-2013
              • 92

              #7

              إهداء

              ظنوا يا بئس ظنونهمو
              بالكرسي أن العمر-دواماً
              ضخ أماناً
              خلداً
              بالهذيان
              بالجَلد النازع جِلد الفطرة
              والانسان

              ظنوا يا لعنة ما ظنوا
              بالفوقية
              أن الارض
              لهم تسجد -والشجر يسبح
              بالعرفان
              قمعوا أزهار روابيها
              حرقوا أقمار أمانيها
              بلياليها بذروا السلقان
              والرعب بها تاج السلطان
              فبئس الطالب والمطلوب
              انبطحوا طوعاً للأغراب
              ليبقى العمر
              إلى السلطان
              كصك أمان
              شهبا ظنوا أنفسهم
              والشعب سخام
              ذروا كي -جَلدوا -وضعوا من ينبس
              تحت الارض يسمّد مزرعة السلطان
              كرعوا من دم الانسان
              نزعوا من طرح ذؤابته
              ما يعطي العبرة للصحيان
              والعَبرة تسقي الرمان
              ظنوا يا بئس ظنونهمو
              بالعنف يعيش الثعبان
              حضنوا في عرش خديعتهم ابليس
              فأسقاهم-طغيان
              ضاعت هيبتهم
              ورأوها من عين الهذيان
              الشعب لهم عبدا طائع
              والبطح ذكاء ومنافع
              والعرش الأول والآخر
              النورس رفّ يمجدهم
              والبلبل لحنا يطربهم
              والعرش بسيف بتار
              ضاعت اوطان العربان
              والصك يقهقه طمأنهم
              يا كرسي الجان
              أين الاوطان
              أين الانسان
              أين الربان
              زأرت أسلحة الهذيان
              من قوت الشعب
              أتت للشعب
              وتخنس عند الأغراب
              والطير غراب
              ضاعت هيبتهم
              تلعنهم--والزرع يباب
              جمعوا الاغراب لزينتهم
              صرخت بغداد
              قلعوا الأوتاد
              والنخل تمرد في المغرب
              في المشرق
              في كل جهات
              هل يُعطى الوطن الواعد
              ياأعراب الى الإ غراب
              زلفى وهبات




              تحياتي واحترامي




              [/QUOTE]

              شكرا لك سيدتي الشاعرة القديرة غالية أبو ستة على تفاعلك الراقي و الجميل مع حروفي المحترقة في باب الخليفة، تحت أنظار الخصيان..
              دام لك الشعر سيدتي.. و قد سررت فعلا برائق إهدائك، و جميل حرفك في عراقنا الشامخ السليب، المنخور من أبنائه و اعدائه على حد سواء..
              قصيدتك سيدتي قوية، و طافحة بغضب- يحمله كل واحد منا- في صور دالة معبرة.. و شرفي كبير منك هذا الإهداء الراقي.
              مودتي الخالصة.

              تعليق

              يعمل...
              X