يَا هَذَا المُنْكَسِرُُ الغَافِي،
يَا هَذَا الْحَامِلُ كَأْسًا يَشْرَبُهَا سُمًّا،
يَا هَذَا المُحْضَرُ فِي جَمْرٍ الْخَوْفِ..
وَ قَمِيصُكَ مَبْلُولٌ عَنْ آخِرِهِ،
مَثْقُوبٌ مِنْ طَرَفَيْهْ،
وَسَوَادُ قِنَاعِكَ يَغْتَصِبُكْ..
يَا هَذَا السَّاقِطُ فِي أَحْضَانِ غَرَابَتِهِ،
كَمْ عِنْدَكَ مِنْ أُفُقٍ يَنْضَحُ بِالأَنْوَارِ..؟
كَمْ عِنْدَكَ مِنْ زَهْرٍ يَتَفَتَّّّّحُ لَيْلَ نَهَارٍ..؟
اَلصُّورَةُ مَخْدُوعَةٌ..
أَوْصَالُكَ مَنْزُوعَةٌ..
مَخْصِيٌّ أَنْتَ بِلاَ عُنْوَانٍ..
مِنْ زُرْقَةِ شَطِّ الْعُرْبَانِ..
وَ خُصُوبَةِ كَنْعَانِ..
وَ رَوَابِي دِجْلَةَ تَنْعَى خُضْرَتهَا..
فِي جِذْعِكَ سَيْفٌ يَنْغَرِزُ ..
وَ كُسُورٌ فِي الطُّولِ..
وَ شُرُوخٌ فِي الْعَرْضِ..
وَ جَنُوبُكَ مُعْتَقَلٌ..
وَ شَمَالُكَ مَكْسُورُ الزِّنْدَيْن..
وَ الصَّحْرَاءُ جِرَاحٌ مَفْتُوحَهْ..
وَ الْغِرْبَانُ انْتَشَرَتْ فِي شُرْفَةِ بَيْتِكَ..
تَأْكُلُ مِنْ رَأْسِكَ..
في صَخَبٍ ..
وَ قَفَاكَ الْتَحَمَتْ فِي طَابُورِ الخِصْيَانِ..
رَقَصَتْ فِي سِيمْفُونِيَّةِ الْغِرْبَانِ..
ثَمِلَتْ مَعَهُمْ..
فِي خَارِطَةِ النِّسْيَانِ..
يَا هَذَا الْمَخْدُوعُ الْمَجْبُولُ عَلى الْخَوْفِ:
هَلاَّ تَسْتَجْمِعْ قَاربَكَ الْبَحْرِيَّ وَ ُتْبحِرْ..
مِنْ أَبْرَاجِ الآلِهَةِ..
فَمَتَى تَذْوِي...؟
وَ مَتَى تَأْتِيكَ حَمَامَةُ نُوحٍ مِنْ زَخْمِ الطُّوفَانِ بِغُصْنٍ،
مِنْ وَحْلِ النَّهْرَيْنِ بِمَاءٍ،
وَ تُسَامِحَكَ..
وَ تُقَبِّلَكَ..
وَ تُعَمِّدَكَ..
قَلْبًا يَسْتَوْقِدُ نَارًا..
أَوْ فِكْرًا..
أَوْ عَاصِفَةً بَيْنَ النَّهْرَيْنِ..؟؟
************************************************** **************************
من قصيدة" تحولات في زمن العراق" ضمن ديواني " المرآة و البحر " المنشور سنة 2010.
يَا هَذَا الْحَامِلُ كَأْسًا يَشْرَبُهَا سُمًّا،
يَا هَذَا المُحْضَرُ فِي جَمْرٍ الْخَوْفِ..
وَ قَمِيصُكَ مَبْلُولٌ عَنْ آخِرِهِ،
مَثْقُوبٌ مِنْ طَرَفَيْهْ،
وَسَوَادُ قِنَاعِكَ يَغْتَصِبُكْ..
يَا هَذَا السَّاقِطُ فِي أَحْضَانِ غَرَابَتِهِ،
كَمْ عِنْدَكَ مِنْ أُفُقٍ يَنْضَحُ بِالأَنْوَارِ..؟
كَمْ عِنْدَكَ مِنْ زَهْرٍ يَتَفَتَّّّّحُ لَيْلَ نَهَارٍ..؟
اَلصُّورَةُ مَخْدُوعَةٌ..
أَوْصَالُكَ مَنْزُوعَةٌ..
مَخْصِيٌّ أَنْتَ بِلاَ عُنْوَانٍ..
مِنْ زُرْقَةِ شَطِّ الْعُرْبَانِ..
وَ خُصُوبَةِ كَنْعَانِ..
وَ رَوَابِي دِجْلَةَ تَنْعَى خُضْرَتهَا..
فِي جِذْعِكَ سَيْفٌ يَنْغَرِزُ ..
وَ كُسُورٌ فِي الطُّولِ..
وَ شُرُوخٌ فِي الْعَرْضِ..
وَ جَنُوبُكَ مُعْتَقَلٌ..
وَ شَمَالُكَ مَكْسُورُ الزِّنْدَيْن..
وَ الصَّحْرَاءُ جِرَاحٌ مَفْتُوحَهْ..
وَ الْغِرْبَانُ انْتَشَرَتْ فِي شُرْفَةِ بَيْتِكَ..
تَأْكُلُ مِنْ رَأْسِكَ..
في صَخَبٍ ..
وَ قَفَاكَ الْتَحَمَتْ فِي طَابُورِ الخِصْيَانِ..
رَقَصَتْ فِي سِيمْفُونِيَّةِ الْغِرْبَانِ..
ثَمِلَتْ مَعَهُمْ..
فِي خَارِطَةِ النِّسْيَانِ..
يَا هَذَا الْمَخْدُوعُ الْمَجْبُولُ عَلى الْخَوْفِ:
هَلاَّ تَسْتَجْمِعْ قَاربَكَ الْبَحْرِيَّ وَ ُتْبحِرْ..
مِنْ أَبْرَاجِ الآلِهَةِ..
فَمَتَى تَذْوِي...؟
وَ مَتَى تَأْتِيكَ حَمَامَةُ نُوحٍ مِنْ زَخْمِ الطُّوفَانِ بِغُصْنٍ،
مِنْ وَحْلِ النَّهْرَيْنِ بِمَاءٍ،
وَ تُسَامِحَكَ..
وَ تُقَبِّلَكَ..
وَ تُعَمِّدَكَ..
قَلْبًا يَسْتَوْقِدُ نَارًا..
أَوْ فِكْرًا..
أَوْ عَاصِفَةً بَيْنَ النَّهْرَيْنِ..؟؟
************************************************** **************************
من قصيدة" تحولات في زمن العراق" ضمن ديواني " المرآة و البحر " المنشور سنة 2010.
تعليق