فلينسحب الليل إلى نجمة /بسمة الصيادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    فلينسحب الليل إلى نجمة /بسمة الصيادي

    فلينسحب الليل إلى نجمة .......



    كامرأة لا تملك سوى جدائلها
    وبضع خطوات في بلاد أخرى
    تلملم كبرياءها كل غروب
    وكما المتشرد المذلول
    تحمل ابتسامتها وتعود...

    الليل كلما وعد بمزيد من الظلام
    تورط بولادة جديدة
    عبثا يقفل تلك النافذة الخجول
    زرع ثقبا أسود فوق كل وسادة
    كيف آمن أن الموت تعويذة
    أن الخلود فخ في إكسير غيبوبة
    والمسألة أعظم من الزمن
    إنها مسألة هنيهة ..
    قطرة ندى ... وصوت عندليب سقط سهوا في حضن نافذة !


    نحتضر لأن القصيدة دائما تنتهي
    ودواة البحر لا تكفي
    لتُكتَب الحورية خارج الخرافة
    لا تكفي ليوقع شاعر اسمه
    فوق أوراق الزيتون، وريش الحمام
    فوق الغيوم ووتر سجين في الكمان!
    لأن شبكة الصياد مثقوبة
    لا تصطاد من ذاكرة البحر قبطانا
    نحتضر لأن الصخرة العنيدة
    لا تصلح وطنا في منفى
    ودمع الموج كدم الملوك ..أزرق!


    نموت لأننا فكرة
    خطرت ذات نسيان في بال الحياة
    نعبر كيوم في روزنامة الريح
    كأغنية نسي كلماتها الربيع
    سرق لحنها الخريف!
    لكننا قد نحيا إذا ما شطبنا الاحتمال
    من قائمة الاحتمال
    وقلبنا كل المعادلة
    لتصير الحياة فكرة ... ونحن الذاكرة
    لينحسر البحر في قطرة
    وينسحب الليل إلى نجمة!
    .
    .
    20/5/2013
    في انتظار ..هدية من السماء!!
  • أحلام المصري
    شجرة الدر
    • 06-09-2011
    • 1971

    #2
    لينحسر البحر..في قطرة
    و ينسحب الليل إلى نجمة

    ،،
    لعل الفكرة تقتنع..تسكن قلب اليقين
    هناك
    على رصيف معرفةٍ..يتسول الجهل
    الحكمة تهزأ من محاوريها
    لكنها..تبقى مؤدبة
    الجهل..يكشف عورته
    لا أحد يعطف عليه

    السماء
    شرعت أبواب الليل
    النور..التمس العذر و أطرق
    النار تعرف سرّ الشفاء
    كيّ الجروح...مهارة
    و الحياة
    أعلنت على قداس الموت رحمتها
    ما زلنا..بـ كل عفوية يمارسنا الشك
    ،،،
    الرائعة بسمة الصيادي
    من قلائل النثرية التي قرأتها و ضعت فيها
    اعذري هذياني على شاطئيها
    ،،
    القصيدة هنا حلّقت في أفق الحكمة و المدى البعيد
    و مكانها السماء عند النجم
    رمزياتها تستدعي القارئ لـ رياضٍ معرفية من نوع خاص
    احترامي الكبير

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      يضيق المدى
      يضيق .. لنصبح حكاية
      مروية على ألسنة الهواء
      في ليالي النرد
      و مسامرات اللغة القمرية
      دون حفاضات
      ومزيد من نزف الحيض
      بلا ارتباكات
      لحرفي الاشتباك
      كل الحروف في متاه الأبجدية
      عجين مخمر
      يعطي الرغيف ذاته
      التعاسة ذاتها
      ان علت رماديته احترق
      نقصت كانت ما بين اللاحياة و اللا لون


      الليل أرجوحة الملائكة
      قرين الظل الغائب ..
      في عتامة الشمس
      يتسع رحمه كلما زاد غطيط النهار
      تهاوت ضربات الأحذية ..
      على صدغيه
      لسعات القيظ في قفاه
      رهق الصقيع .. على ألوان السياط
      ليصحو من الموت المؤقت
      في أحداق البحر ..
      و المراكب التي شربت الملح
      حتى تقايأها

      هذا السهروردي
      وذاك السامري
      ما بينهما .. اشتعال
      رحيل في بقاع التجلي العتية
      وذاك صنيعتي ..
      يرقص ما بين الحدود الفواصل
      يمضغ المصائب كضبع
      و حين تغيب رائحة الأنثى ..
      يرتدي الليل كحطاب شريد ..
      ليرتد على أعقابه أسفا ..
      و ربما بجراب مثقل بنارنج أول الشتاء
      ضاما مغزله .. دون نقض الحكاية !

      الليل أرجوحة الملائكة
      والهواء شياطين اللعبة
      فابك على نجوى
      طويلا .. ثم غادر السطر التالي
      إلي فهرس المحتوى !

      كلمات أعطينها ليلك الذي لم أره
      نجمة كما رأيت !

      تحيتي و تقديري

      sigpic

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4



        نص متماسك

        يستقبلك برزانة ووعي لماهية الوجود
        ويتقلب في مدارك النثر بجهد عفوي وواثق

        لا شك أنه حقق التوازن الشعري
        وقرأ علينا لهفتك بجمال كثير


        بورك نبضك أستاذة بسمة


        تعليق

        • أحلام المصري
          شجرة الدر
          • 06-09-2011
          • 1971

          #5
          لـ القصيدة الـ أسرتني
          و لـ رد الفاره أ/ عقب الباب
          أترك وردة صباحية...و ألف ألف تحية لـ الجمال


          لسنا جمادا أو حجر...حتى نمر على الجمال فـ لا نتأثر

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            الليل كلما وعد بمزيد من الظلام
            تورط بولادة جديدة
            عبثا يقفل تلك النافذة الخجول
            زرع ثقبا أسود فوق كل وسادة

            الجميلة بسمة
            حروفك أقول عنها بأن فيها إغراء نحو الإغراق الذي قد نحبه أحيانا كثيرة
            أن تتأمل الحياة التي نتوهمها والحياة التي تسوقنا نحو النهايات
            كنت جميلة جدا في مقاطع النص المتأمل
            اهلا بك ولحرفك النور
            أختنا الأديبة لك تقديري
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • مهيار الفراتي
              أديب وكاتب
              • 20-08-2012
              • 1764

              #7
              نص آسر حقا
              هذا العبور و قراءة الأشياء من منظور شعري و فلسفي عميق
              يدعونا حقا للتأمل مطولا و نحن نتابع هذا الانسكاب النثري الشائق
              فلينسحب الليل إلى نجمة
              عنوان يطفح بالشعرية تتخذه الشاعرة مطار اقلاع و هبوط
              و هي تسحبنا مرغمين عن شغف لخوض كل هذا الانثيال الراقي
              و بين الاغتراب و الوحدة و الأرق و القلق و بين اكتمال هو نقصان و بداية هي نهاية
              تولد الأشياء من أضدادها و لا بقاء إلا للرحيل
              الشاعرة المبدعة بسمة الصيادي
              نص جميل جدا و يستحق
              التثبيت
              بورك نبضك و دمت بألف خير
              أسوريّا الحبيبة ضيعوك
              وألقى فيك نطفته الشقاء
              أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
              عليك و هل سينفعك البكاء
              إذا هب الحنين على ابن قلب
              فما لحريق صبوته انطفاء
              وإن أدمت نصال الوجد روحا
              فما لجراح غربتها شفاء​

              تعليق

              • محمد هشام الجمعة
                عضو الملتقى
                • 07-11-2011
                • 472

                #8
                لكل امرء من اسمه نصيب
                رغم رذاذ الحزن الذي لف حروفك
                الا انه يرسم البسمة
                يبعث السكينة في النفس
                مازل من يتنفس الحرف يرسم به عذابنا تشردنا افراحنا واتراحنا
                مازل من يستعير صوت العندليب يمزجه بحرف يغمسه في البحر ينشره للشمس
                وفي الليل يبوح بهِ


                الاديبة الرائعة بسمة
                ابداع ما اتيتِ به
                يلامس الروح
                تارة يكتم سراً
                وتارة يبوح
                تارة يبحث عن امل
                واخرى على نفسه ينوح
                تقبلي مروري ودمت بخير

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  الليل . . وطن مشلول
                  لا يأتينا . .
                  ونحن عاطلون عن الذهاب !
                  فليهاجر الليل إلى نجمة
                  تتقن فنَّ الحوار مع الضياع
                  ربما تفهمه . . ويفهمها
                  وربما تنقشع الغيمة المتحجرة فيما بيننا
                  فنضطر لرؤية النجمة . .
                  ونضطر لمعرفة أسرار الغريق
                  حتى لو لم يكن الدم قانيا
                  وحتى لو لم نعثر على جدائلنا في الظلام
                  سيظل لنا - على الأقل - فرصة
                  للخروج من عالم متسخ
                  إلى طريق سماويٍّ
                  يشبه انتظار شيء جديد

                  تقديري الكبير لك أستاذة بسمة
                  على هذا الجمال الراقي

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                    فلينسحب الليل إلى نجمة .......



                    كامرأة لا تملك سوى جدائلها
                    وبضع خطوات في بلاد أخرى
                    تلملم كبرياءها كل غروب
                    وكما المتشرد المذلول
                    تحمل ابتسامتها وتعود...

                    الليل كلما وعد بمزيد من الظلام
                    تورط بولادة جديدة
                    عبثا يقفل تلك النافذة الخجول
                    زرع ثقبا أسود فوق كل وسادة
                    كيف آمن أن الموت تعويذة
                    أن الخلود فخ في إكسير غيبوبة
                    والمسألة أعظم من الزمن
                    إنها مسألة هنيهة ..
                    قطرة ندى ... وصوت عندليب سقط سهوا في حضن نافذة !


                    نحتضر لأن القصيدة دائما تنتهي
                    ودواة البحر لا تكفي
                    لتُكتَب الحورية خارج الخرافة
                    لا تكفي ليوقع شاعر اسمه
                    فوق أوراق الزيتون، وريش الحمام
                    فوق الغيوم ووتر سجين في الكمان!
                    لأن شبكة الصياد مثقوبة
                    لا تصطاد من ذاكرة البحر قبطانا
                    نحتضر لأن الصخرة العنيدة
                    لا تصلح وطنا في منفى
                    ودمع الموج كدم الملوك ..أزرق!


                    نموت لأننا فكرة
                    خطرت ذات نسيان في بال الحياة
                    نعبر كيوم في روزنامة الريح
                    كأغنية نسي كلماتها الربيع
                    سرق لحنها الخريف!
                    لكننا قد نحيا إذا ما شطبنا الاحتمال
                    من قائمة الاحتمال
                    وقلبنا كل المعادلة
                    لتصير الحياة فكرة ... ونحن الذاكرة
                    لينحسر البحر في قطرة
                    وينسحب الليل إلى نجمة!
                    .
                    .
                    20/5/2013

                    هنا ولادة حقيقية
                    لشاعرة يؤرقها الوجع الانساني
                    هنا اثبتت بسمة الملتقى
                    انها ليست قاصة رائعة فحسب
                    بل شاعرة تعرف كيف ترسم
                    بالنزيف الملون بالابجدية
                    ملامح الانسان في هذا الزمان
                    احييك على النص الباذخ
                    على الجمال الوارف
                    وادرك ان هذا ليس جديدا ولا صعبا عليك
                    مادامت قصصك كلها قصائد نثر بامتياز
                    وهذا لعمري ما نحتاجه جميعا
                    كي نوحد بين القصة والقصيدة
                    ويصبح الاثنان وجها واحدا
                    لكوكب اثخنه الظلام
                    ترجمة صادقة اوجاع نتوسدها كل ليلة
                    او ربما هي التي تتوسدنا
                    شكرا بسمة الجميلة دائما
                    على ما نثرت هنا من ابداع

                    تعليق

                    • ركاد حسن خليل
                      أديب وكاتب
                      • 18-05-2008
                      • 5145

                      #11
                      بسمة الصيادي
                      لو حاكى النص نفسه وأتيح له أن يختار حروفه لما تناسق واتّسق بمثل هذا الجمال..
                      أشعر وأنا أُشدُّ لحروفه أنّه صيغ في قالبٍ لا يشبهه قالب.. وكأنّ للكلمات قدر حتّم عليها ظرفها وسكناها في هذه اللوحة المتّقدة بسحر.
                      أستاذتي العزيزة
                      أيقظت في الشعر الشعر
                      تحياتي وتقديري واحترامي
                      ركاد أبو الحسن


                      تعليق

                      يعمل...
                      X