صباح الخير (5)
هناك أَيَّـامٌ . . تنتهي في الصباح !
وكلَّما كبُرنا . . كلما زادت هذه الأَيَّـامُ عددًا
هكذا قالَ لي العاملُ . .
الذي وقفَ منذُ الفجر مع أَقرانه في الساحةِ . .
وطلعتْ عليه الشمسُ دون أَن يستأْجره أَحد
في الأَيَّـام الطويلة . .
تغربُ الشمسُ شامخةً خلف تـلَّـةٍ أَو بحر
في الأَيَّـام القصيرة . .
لا تجدُ مكانًـا يليقُ بانكسارها في أَوَّل النهار
سوى صدور الصامتين في المقاهي
أَو خيبة أَمل الصغار الذين فشلوا هذا اليوم
بمقايضةِ عضلات أَبيهم . .
بقطعة حلوى ، أَو قلم رصاصٍ ، أَو دفترٍ للرسم . .
سوف يكونُ الغروبُ عصيًّـا على الفهم هذا المساء !
من سيحملُ النهارَ على نظراتهِ ويودِعُهُ في مصـبِّـهِ قبل الأَوان ؟
من سيأْتي بالقمر ليُنيرَ الطريقَ من المقهى إِلى لوازم البيت ؟
ومن سيُجيبُ على الأَسئلة ؟
يا ليلةً وصلتْ قبلَ النعاسِ
وقد تخـلَّـتْ عن نجومها ، لكي يكون حِدادُها أَكبر !
يا أَرضًـا تُـغلقُ أَبوابَـها وتـنـامُ . .
تاركـةً بنيها يُطاردونَ الشمسَ وحدَهم !
يا طفلةً تبيعُ أَساورَها . . وبهجةَ العيدِ . .
على أَبواب المدارس !
أَيَّـتُـهـا المدائنُ التي تضيقُ فيها الشوارعُ
لكي تَطردَ عن نوافذها النهارَ . . والنظراتِ البعيدةَ !
يا اختناقَ حفنةٍ من الوقتِ على كفِّ أُمنيةٍ مستحيلة !
كيف ستستعيدُ النهاراتُ أَلوانَـها
وقد تعلَّمتْ الشمسُ أَفانينَ الهروب ؟!
وكيف سيعثرُ على أَحلامنا الليلُ
وقد تجمَّعتْ النجومُ في تابوتٍ غيرِ قابلٍ للاحتراق ؟
وكيف ؟ . .
كيفَ سأُشعلُ ما أَطـفـأَ العاملُ الفقيرُ . .
على جبهتي . .
حين أَعلنَ في وقتٍ مُبَكِّرٍ . . نـهايـةَ النهار !؟
==================
تسجيل صوتي
هناك أَيَّـامٌ . . تنتهي في الصباح !
وكلَّما كبُرنا . . كلما زادت هذه الأَيَّـامُ عددًا
هكذا قالَ لي العاملُ . .
الذي وقفَ منذُ الفجر مع أَقرانه في الساحةِ . .
وطلعتْ عليه الشمسُ دون أَن يستأْجره أَحد
في الأَيَّـام الطويلة . .
تغربُ الشمسُ شامخةً خلف تـلَّـةٍ أَو بحر
في الأَيَّـام القصيرة . .
لا تجدُ مكانًـا يليقُ بانكسارها في أَوَّل النهار
سوى صدور الصامتين في المقاهي
أَو خيبة أَمل الصغار الذين فشلوا هذا اليوم
بمقايضةِ عضلات أَبيهم . .
بقطعة حلوى ، أَو قلم رصاصٍ ، أَو دفترٍ للرسم . .
سوف يكونُ الغروبُ عصيًّـا على الفهم هذا المساء !
من سيحملُ النهارَ على نظراتهِ ويودِعُهُ في مصـبِّـهِ قبل الأَوان ؟
من سيأْتي بالقمر ليُنيرَ الطريقَ من المقهى إِلى لوازم البيت ؟
ومن سيُجيبُ على الأَسئلة ؟
يا ليلةً وصلتْ قبلَ النعاسِ
وقد تخـلَّـتْ عن نجومها ، لكي يكون حِدادُها أَكبر !
يا أَرضًـا تُـغلقُ أَبوابَـها وتـنـامُ . .
تاركـةً بنيها يُطاردونَ الشمسَ وحدَهم !
يا طفلةً تبيعُ أَساورَها . . وبهجةَ العيدِ . .
على أَبواب المدارس !
أَيَّـتُـهـا المدائنُ التي تضيقُ فيها الشوارعُ
لكي تَطردَ عن نوافذها النهارَ . . والنظراتِ البعيدةَ !
يا اختناقَ حفنةٍ من الوقتِ على كفِّ أُمنيةٍ مستحيلة !
كيف ستستعيدُ النهاراتُ أَلوانَـها
وقد تعلَّمتْ الشمسُ أَفانينَ الهروب ؟!
وكيف سيعثرُ على أَحلامنا الليلُ
وقد تجمَّعتْ النجومُ في تابوتٍ غيرِ قابلٍ للاحتراق ؟
وكيف ؟ . .
كيفَ سأُشعلُ ما أَطـفـأَ العاملُ الفقيرُ . .
على جبهتي . .
حين أَعلنَ في وقتٍ مُبَكِّرٍ . . نـهايـةَ النهار !؟
==================
تسجيل صوتي
تعليق