حين تقرع العزلة صوتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    حين تقرع العزلة صوتها


    حِينَ تَقْرَعُ العُزْلَةُ صَوْتَهاَ


    مثل غربة
    مثل قلق
    مثل ترسانة فراغ،
    تموء الأمكنة، وتتّسع قليلا
    موغلة فيها تنهيدة
    وئيدةٌ بين صمت و صمت

    كالمنافي،
    مليئة بالجفاف، تفيض يبابا
    تلك الوردة النازفة على أسلاك
    كأمس شاغر، يتأمّل الجدران
    يطلق شرنقته إلى مدن بلا عناوين

    هناك،
    كانت تقرأ تدويمَ الحمائم ِ
    لا تعرف كم عددَ الفصول
    حين يكبر الخريف
    وتنأى الذكرى بعيدا....

    تمدّ أصابعها من بوّابة راودها النعاس

    تسأل فجأة:
    لماذا لا أفرُّ من وجهي
    حين ينضحُ الماءَ المفتوحَ على بحر قرب حجر ..؟

    مرهقة،
    تعودُ من الحلم
    لا شيء غير جسد
    أضاع بريقه في غفلة من القلق


    حين تختلف الأشياء،
    نلمح النوافذ تطير
    الشوارع تسقط في الجوع،
    العزلةَ تقرع صوتها المملوءَ فراشات
    والبياضَ يفتح فاها للعنب....

    نلمح آلهة ترحل إلى معابد في آخر الطين

    وزخرفةً مازالتْ تُحصي
    عدد الأميرات اللّواتي نسين انوثتهنّ
    في حفل تنكّريّ

    حين تكتم شهوتها،
    في بُردة الاحتراق،
    في الأسر،
    تصلُ عربات الأرق
    يعلو هتاف الغضب
    وهو يقصف الأشياء الغريبة
    الأشياء القتيلة

    والأشياء التي لم تصل بعدُ .

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • محمد هشام الجمعة
    عضو الملتقى
    • 07-11-2011
    • 472

    #2
    مررنا نرتشف الحروف لكن مرور سريع فرد سريع
    لذا لنا عودة انما فقط لتبقى هذه الحروف ضمن لوحة التحكم
    دمت بخير

    تعليق

    • وفاء أمين
      أديبة وكاتبة
      • 21-03-2009
      • 198

      #3
      غاليتي سليمى

      سعيدة جدا لاني

      اول من يتلقف هذا الجمال المحزون والذي يطير بنا الى عوالم تستغيث من الارق واللهفة على كل ماهو بعيد ولم يأتِ بعد

      ومن يستطيع غيرك شاعرتنا الجميلة في نقش هذا اللون على صفحات الالواح الحياتية التي تبرعين فيها !!!

      في الأسر,,,, ،

      تصلُ عربات الأرق

      يعلو هُتاف الغضب

      وهو يقصف الأشياء الغريبة ،

      الأشياء القتيلة ،

      والأشياء التي لم تصل بعدُ

      ماااااااأروعك

      وفاء امين


      [rainbow]
      [frame="6 75"]ملأى السنابل تنحني والفارغات شوامخ[/frame]
      [/rainbow]

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        الله الله رائع جدا
        شاعرتنا المبدعة سليمى
        تثبت
        و لي عودة تليق
        بورك نبضك و دمت بألف خير
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد هشام الجمعة مشاهدة المشاركة
          مررنا نرتشف الحروف لكن مرور سريع فرد سريع
          لذا لنا عودة انما فقط لتبقى هذه الحروف ضمن لوحة التحكم
          دمت بخير





          شكرا أستاذ محمد هشام على حضورك ومروك السريع
          سأنتظر عودتك في أوّل الطريق المطلّ على المدى.....

          تحياتي

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء أمين مشاهدة المشاركة
            غاليتي سليمى
            سعيدة جدا لاني اول من يتلقف هذا الجمال المحزون والذي يطير بنا الى عوالم تستغيث من الارق واللهفة على كل ماهو بعيد ولم يأتِ بعد ... ومن يستطيع غيرك شاعرتنا الجميلة في نقش هذا اللون على صفحات الالواح الحياتية التي تبرعين فيها !!!


            في الأسر,,,, ،
            تصلُ عربات الأرق
            يعلو هُتاف الغضب
            وهو يقصف الأشياء الغريبة ،
            الأشياء القتيلة ،
            والأشياء التي لم تصل بعدُ

            ماااااااأروعك
            -
            وفاء امين


            سيّدتي الأديبة المتألّقة

            ومضة فرح ترسمينها هنا وأنا التي أكاد لا أعرف لون الفرح في زمن السعادة المزيّفة....
            نعم، سأحاول زخرفة الأزقّة الصامتة فيّ ، لعلّي أشرّع نافذة على الألوان...
            و أتعلّم تركيبة جديدة لألوان جديدة......

            امتناني ومحبّتي يا وفاء.

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
              الله الله رائع جدا
              شاعرتنا المبدعة سليمى
              تثبت
              و لي عودة تليق
              بورك نبضك و دمت بألف خير


              العزيز الشاعر المتألّق مهيار

              يسعدني مرورك المريح
              مازلتُ هناك............. أنتظر عودتك في أكثر من مكان.
              شكرا جزيلا على
              التثبيت واحتواء حرفي المتواضع.

              تقديري

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • صهيب خليل العوضات
                أديب وكاتب
                • 21-11-2012
                • 1424

                #8
                الشاعرة القديرة
                سليمى السرايري


                كيف تعجنين نبضكِ كأنه رغيف حرف دافئ
                يُشفي ولا يُشبع ...
                شطرتي ذائقتي إلى نصفين
                هكذا تحدثني نفسي
                شكرا لهذا الفيض

                لك الاحترام و التقدير
                التعديل الأخير تم بواسطة صهيب خليل العوضات; الساعة 02-06-2013, 18:06.
                كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                تعليق

                • نجاح عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 3967

                  #9
                  حين تختلف الأشياء
                  مثل غربة
                  مثل قلق
                  مثل ترسانة فراغ،

                  تموء الأمكنة و تتّسع قليلا
                  موغلة فيها تنهيدة
                  وئيدة بين صمت و صمت


                  كالمنافي،
                  مليئة بالجفاف
                  تفيض يبابا
                  تلك الوردة النازفة على أسلاك
                  كأمس شاغر، يتأمّل الجدران
                  يطلق شرنقته إلى مدن بلا عناوين

                  سليمى العزيزة
                  آسرة تلك الصياغة ..رغم وحشة المنافي وشساعة الصمت
                  وصمت الفراغ ..
                  حين تختلف الأشياء ..تختلف الحياة ..يختلف القلب ..ويتوه
                  في مدن بلا اسماء ..تضيع العناوين ..وتبكي الفراشات ..

                  عزيزتي ..
                  كم احب هذا النغم الشجي المتهادي بين الكلمات بكل يسر وصفاء
                  وكم انت بارعة في غزْل الوجع قصيدة من حنين وضياء ..
                  بوركت سيدتي وبورك هذا القلم المغرّد ..أينما ما رفّت جناحاه ..


                  التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 02-06-2013, 19:22.

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة
                    الشاعرة القديرة
                    سليمى السرايري


                    كيف تعجنين نبضكِ كأنه رغيف حرف دافئ
                    يُشفي ولا يُشبع ...
                    شطرتي ذائقتي إلى نصفين
                    هكذا تحدثني نفسي
                    شكرا لهذا الفيض

                    لك الاحترام و التقدير





                    وشكرا لفيض حضورك الراقي أستاذي صهيب
                    نثرتَ عبقا
                    ورسمتَ جمالا على جدار عزلتي...


                    امتناني.

                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • صهيب خليل العوضات
                      أديب وكاتب
                      • 21-11-2012
                      • 1424

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة


                      وشكرا لفيض حضورك الراقي أستاذي صهيب
                      نثرتَ عبقا
                      ورسمتَ جمالا على جدار عزلتي...


                      امتناني.

                      العفو منكِ أيتها الأديبة الراقية سليمى
                      هذا تواضع كبير يرفعك
                      أقدر أدبك وأُحب أن أقرأ لك
                      ما أنا سوى تلميذ أتعلم منكم
                      أشكرك شاعرتنا
                      لك الاحترام و التقدير
                      كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة


                        مثل غربة
                        مثل قلق
                        مثل ترسانة فراغ،
                        تموء الأمكنة، وتتّسع قليلا
                        موغلة فيها تنهيدة
                        وئيدةٌ بين صمت و صمت

                        كالمنافي،

                        مليئة بالجفاف، تفيض يبابا
                        تلك الوردة النازفة على أسلاك
                        كأمس شاغر، يتأمّل الجدران
                        يطلق شرنقته إلى مدن بلا عناوين


                        هناك،

                        كانت تقرأ تدويمَ الحمائم ِ
                        لا تعرف كم عددَ الفصول
                        حين يكبر الخريف
                        وتنأى الذكرى بعيدا....



                        تمدّ أصابعها من بوّابة راودها النعاس
                        تسأل فجأة:
                        لماذا لا أفرُّ من وجهي
                        حين ينضحُ الماءَ المفتوحَ على بحر قرب حجر ..؟


                        مرهقة،

                        تعودُ من الحلم
                        لا شيء غير جسد أضاع بريقه في غفلة من القلق


                        حين تختلف الأشياء،

                        نلمح النوافذ تطير
                        الشوارع تسقط في الجوع،
                        العزلةَ تقرع صوتها المملوءَ فراشات
                        والبياضَ يفتح فاها للعنب....

                        نلمح آلهة ترحل إلى معابد في آخر الطين
                        وزخرفةً مازالتْ تُحصي
                        عدد الأميرات اللاّواتي نسين انوثتهنّ
                        في حفل تنكّريّ

                        حين تكتم شهوتها، في بُردة الاحتراق،

                        في الأسر تصلُ عربات الأرق
                        يعلو هتاف الغضب
                        وهو يقصف الأشياء الغريبة
                        الأشياء القتيلة


                        والأشياء التي لم تصل بعدُ .



                        حول ضريح أنفاسي
                        تطوف الحقائق
                        حاملة شموسها
                        تحت إبط وحشة
                        أسكرتها خمائر الانتظار
                        وأنا سيدة الغفران
                        من أعماقي أستجلب شفاعات
                        لأبالسة الوقت
                        الـ تتكالب علي في احتدام
                        أدحرج سقم الجسد
                        على بساط الأعذار
                        أقضم حنظل الصبر
                        لأخرج من بئر العادة
                        قمقم المألوف
                        أتخلص من اتساع المعنى
                        كيما أضيع في متاهات التأويل
                        وحكايات ألف ليلة وليلة
                        لأكتب بالبرد
                        على جسم نهار أنهكته القيلولة=
                        تنازلت..
                        عن جواهر كينونتي
                        عن أحلام لفظها الرحم
                        قبل الاكتمال

                        خوفا من استنساخ
                        قد يطال فحواها


                        الله الله الله
                        عليك سليمى حين تغردين
                        وحين ترسمين بالحزن لوحات الجمال
                        ما اروع هذا التكامل بين الحرف والصورة
                        وحدها فنانة مؤرقة بالوجع الانساني
                        تستطيع ان توفق في هذا
                        بشكل لا يسمح باختلاف اثنين على روووووووووووعته

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          حين تقرع العزلة صوتها
                          و كأنها كنيسة تقرع أجراسها
                          لصلاة الوحدة و الكآبة
                          هناك في اللاشيء بين صمت و صمت يتسع الفراغ
                          و تتحد ضدها الأشياء لتمعن في حزنها
                          تلك الوردة المعلقة في الانتظار
                          و هي تتابع تحليق الأيام
                          و هي لم تزل على السياج
                          من أجمل ما أقرأ لك أديبتنا الرائعة سليمى السرايري
                          دائما لك لغتك المتفردة
                          تحفرين قصائدك في جدار الضوء بأصابع من ماء
                          أنت شاعرة كبيرة بحق
                          ترتكبين بعفويتك أجمل و أعذب الشعر
                          شكرا لك
                          و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #14
                            يقصف الأشياء الغريبة
                            الأشياء القتيلة
                            والأشياء التي لم تصل بعد

                            جميلة جدا

                            هو يقصفنا إذن !!!
                            فنحن غرباء . . في قارب مخصص لهجرة غير شرعية نحو الحياة
                            ونحن القتلى . . الذين لم يجد الوقت لنا متسعا فأدار ظهره لحفلة الإعدام
                            ونحن الذين لم نصل بعد . . وربما لا نصل أبدا
                            فالتوهان طريقتنا في الحياة

                            جميلة ودافئة هذه القفزة عن مربع العيش
                            إلى مربع الاختفاء

                            سيدتي الفاضلة
                            مساؤك سعيد

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              هي الغفلة حين تخلع رداءها
                              تتشمس على نواصي صباحاتنا
                              و أرقنا ممعن في الالتباس
                              على نخيل الحزن ..
                              يمارس ألاعيبه البهلوانية
                              بكفاءة دون اعتراض
                              امتعاض
                              من تلك الأقانيم السابحة في النجوى
                              وذاك التعفف غريب الملامح
                              و الثياب يكسر خلايا النور
                              قبل أن تفرز نحلاته شمعها
                              لاحتضان العسل
                              والرحيق .


                              النقش على ريم الوقت
                              رمال الشواطئ
                              سفاهة ..
                              وقد وضعتكِ على هزيم جموحي
                              ما بين الوقت و الرمل
                              صدفة منذورة ..
                              قالوا : العبث جنين التعساء
                              رفاهية المنغمسين في قطيف النهود
                              ورماد الشفاه
                              فلا تكن إلا على مسافة فرقد
                              وقبتين
                              فائضا لا شاغرا كالدود
                              أو جنادب الأحراش
                              حتى يعلك المس ماء الصلب
                              من صراخ الخلايا

                              فلا تحدث عن وساوسك الرياح
                              أمامها أقم السدود ..
                              كي لا تكن هدفا مباح

                              هزيمتي ..
                              كانت على مرأى ما انشق عني
                              وجع تمرد فوق جثامين البدور
                              ضاحكا
                              هاذيا
                              على كفه نقش حزين
                              لعصفور كساه الزغب
                              والحلم البرئ
                              أن يصير قطيفه ريشا
                              كي يعانق الفردوس ..
                              في أنفاس أنثى يشاغبها الحنين
                              على مدى الشوق المسافر بين أشجار
                              تموج عصفا .. من تباريح الشجون !
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X