المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل
مشاهدة المشاركة
كان النهر يقذفها على الشاطئ
والظل الساخر يداوم
على جذب جلبابه
ليلهوا .. في طينة الأرض
قبل أن تنفجر بالبكاء
فتخرج خيوط الليل من سمرتها
تصبح العودة أكثر صعوبة .. وربما مستحيلة
لأن أولاد الريح غرسوا في بطون الظلمة
الكثير من الذين تأخر بهم السهر
كم ستطول اللهفة الوقت
تتحرك ما بين ضلفتي جزعها
لترى لمن كان هسيس الجدران
وكم عليه أن يدنو بمكر
من صمت العيدان
ليقطف وردة من خدها الملون
أو كلمة تذوب على وابور الحرث ..
الذي نحته على الظل .. و ينتظر إشارته
ليشتل بعض أحلامه على زقزقة موال
بينما تلتصق برائحته ..
التي تشبه رائحة الكبار ..
فيصاب بالحمى ..
بالدنيا تحط على بدنه الصغير
وقتها سوف يلكزها بساعده
لتطير صارخة بين كفوف الشرد
بينما يصرخ وراءها
لتفسح الهواء لمتعة لا يدري .. كيف تأتيه
كلما كان في حجر الدار الممتلئ بالأنفاس !
ما أجمل حضورك د. محمد ..
و ما نثرت من روحك من جمال و بهاء
زان حديثي و صقل جدرانه بماء الحب و الروعة !
محبتي أيها الكبير
تعليق