عوض عاد------ولم يعد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    عوض عاد------ولم يعد



    الرحيل المتكرر بالملاحقة الاستيطانية الإحلالية---1948 ( والقصة وقعت أحداثها في فترة الاحتلال الثاني 1967م)
    في مخيم خانيونس بلوك---d


    <font color="#800080"><span style="font-family: Arial">http://youtu.be/EJrW-BhgMx0
    شريط توثيقي مدعم بالحقائق لبداية الرحيل-وتهجير الناس وقضم الارض-حسب سجلات الانتداب البريطاني على فلسطين
    بواسطة-دم سلمان ابوستة--المناضل لحق العودة---الذي لا يسقط بالتقادم--وتكفله كل القوانين الدولية مهما طال أمده
    ذكريات لا تنسى -----البداية




    عوض عاد--------ولم يعد
    البوق يزعق--بين أزقة المخيم بعربية مكسرة----أن ممنوع التجول عوض خالد ---ذلك الرجل الطيب
    ربّى أبناءه و أولاد زوجته الذين قتلت العصابات الصهيونية أباهم،كان مقتل ابراهيم مشكلة مركبه ،لابهم الحزن عليه
    فقط بل ما تولد عن قتله من تبعات :- زوجته امرأة غريبة، ليست من العائلة !سيأخذها أهلهاوالاولاد!
    تشاورعوض مع أصحاب الرأي ، حال اللاجئين عسير!أنا أتزوج! يا الله ماذا افعل سأتزوج امرأة أخي.
    آآآآآآآآآآآآآآخ ي يا صهاينة يا كلاب --كان مالنا ومال اليتم ،والفقر ، مالنا ومال الحرب------يااارب

    كانت الأفكار تتزاحم-- تتلاطم في رأس الرجل المعوز ربيب الخير،ما زالت الذكريات الجميلة تتراءى
    أمام مخيلته،نبه الغافي فيه بوق المحتل،عاد ليحتل ما تبقى للبشرمن أمل ويبذرالبؤس في المخيمات .
    لم يعد الرجل يفكر الا في بيته ،مزرعته،قطعانه من الما
    شية ،تماهى معالذكريات،تنهد --غنى
    (يا حسرتي -يا سقى الله ع ليالي كان)

    خير يا أبي خيرأسرعت إليه هدباء،خير أبي،بالله عليك وحياة عيون سليمان لا ترفع صوتك
    أخاف أن يدخل اليهود علينا -(انتفض يدخلوا علينا ! خير إن شاء الله ،ما بقي عندنا أيّ شيء
    حتى ياخذوه!
    المعسكر!----غرفتين الوكالة -مدعوقة على راسهم وراس اللي جابوهم ) وبدأ
    يرخي تنهداته ويغني لنوران قريته التي
    طرده منها الصهاينة.الذكريات بدأت تطفو على ذاكرته
    سليمان أين سليمان؟ ابراهيم قتلوه عرفنا ---لكن ما ذا يريدون من سليمان وشباب المعسكر؟
    موسم الرماية انتهى-وبدأ يتساءل أقتلوهم؟ أأخذوهم عبيد لهم--يزرعون ويحصدون أرضنا لهم؟
    ليتفرغوا لقتلنا ومنع التجول؟ يرتفع صوته (أما انهم صحيح ما بيستحوا ولا بيخافوا ربهم)
    وعلى حين غرة يرتفع صوته، سائلا عن ابنه سليمان ،
    منذ أن جمعت إسرائيل الشباب وأصبح
    أمرهم مجهولا-----وأبو سليمان(عوض) تغيرت أحواله-------لا يعرف لذيذ النوم ولا الصحو

    هدباء مرعوبة ،تنتفض خوفاً ورعباً،أمها نائمة -سليمان أخذه اليهود يعلم الله بمكانه، زوجة
    أبيها الثانية أم الأيتام مع أبنائها في الغرفة الثانية،حصتها من الوكالةغرفة -3في 3- كل 4أفراد
    غرفة صغيرة
    تقرفص كل واحدة مع أبنائها، هدباء لم تنم ، والدها يغني لنوران و يتنهد،شعّلي
    النار،فقد حضر الضيوف،من العيب أن تكون نارالديوان
    مطفأة---هدباء مرتعشة برداً وخوفاً---
    أبي يا با الدنيا نصف الليل، اليهود دورياتهم تلف الشوارع---والديوان بقي في البلاد--حبيبي أبي

    عشان الله- وعيون سليمان بلاش النار----أرجوك ،تقبل يديه وقدميه ورأسه،وهو يشتد عصبية ويشوح
    لها بعصاه---اشعلي النار، هاتي بكرج القهوة---رأسي يكاد ينفجر الضيوف وصلوا،هدباء تبكي يا با
    ما بك ؟ نحن في المخيم، اسمع -اسمع صوت الرصاص----ومجنزرات اليهود يرحم أخاك وأباك
    نم يا أبي نم--شاح لها بعصاه ويده ترتجف من الألم، إصابته السابقة يوم الجفيل ،وجرون قمحهم
    وقطعانهم تحترق تعن عليه في البرد ،ما زالت الشظايا فيها .
    (لاحول ولا قوة الا بالله! ايييش اللي جايبهم ورانا! فاكرين نسينا ثارنا--دارنا-اهلنا-احنا ما نسينا يا اولاد الكلب)
    الأمر لله قالت هدباءوقد رأفت بحاله، حاضر يا أبي سأشعل النار، وأغلي القهوة ولا يهمك ! طيب هم ويين الظيوف
    ما اصحاب البوق قتلوهم) هدباء ترتعد برداً وخوفاً وهلعاً على حالة أبيها، بكت بصمت،تململت بهدوء
    أحضرت كم عود حطبجمعتها امها من الأحراش للضرورة حين يصر عوض على إشعال النار
    تناولت بكرج القهوة خضّته ببعض الماء
    تريد أن تطيل الوقت علّه ينام-----كانت تتمتم --
    كان لازم يقلقوا راحتنا في نص الليل،ممنوع تجول ممنوع تجول،الله يخرب بيوتهم ورانا ورانا-

    اأبوها يستعجلها أين القهوة-؟!الظيووف وصلوا---يا الله --الله يحييهم---حيهم والله ) اخفض صوتك يا أبي
    قالتهاهدباء وهي تنتفض رعباً وتبتلع دموعها-يا رب ماذا جرى لأبي،جاءته الحالة!
    قالت امها التي قرفصت
    بقربه تهدهده ، تحاول أن تهدئه،وتطمئن ابنتها التي تجهش بالبكاء المخنوقة تراقيه( عادي عادي تعود
    له الحالة كل
    ما يسمعهم يزعقون في البوق)---أو يرى دباباتهم حاصرت المخيم--اهدئي--عادي -مقدر علينا
    أغفى وهو يغني لنوران---والمزرع ---والقطعان ----والجرن -انتفض كمن لسعته عقرب --سليمان-----
    يا سليمان--اقتربت منه أكثر( تبسمل وتحوقل) يا أبي--
    سليمان سيحضر غداً الان الدنيا ليل وهكذا استمر
    يغفو ويصحو فجأة وينتفض غضباً
    باطل--باطل-أنا اترك بيتي ومزرعي وماشيتي--واسكن في هذا المخيم!
    لا والله -بااااطل---لا والله-لازم ارجع لازم
    -- خلاص هم يريدون المخيم، ونحن نريد بلادنا--وبدأ يعلو
    صوته الله أكبر ،لا حول ولا قوة الا بالله، ليش لا حقينا--ليش ؟اهتاج واستند على عصاه يريد ان يواجههمّ

    هدباء تعبت ، ملت ، وبدأت تخاففي الخارج صوت مرعب ضرب صفيح---ريح يا الله الباب يتحرك
    الحمد لله والدي أغفى---
    انطفأ الفانوس من الريح.
    لم يزل الطرق على أبواب الصفيح ، الطرق يعلو ويعلو، هدباء ترتجف يا رب -يا رب ما لنا غيرك -يارب
    يستمر أبي في نومه،
    فكرت أن تصحي أمها لتحتل مكانها في مؤانسة والدها، وهو غير طبيعييحتج بطريقته على ما يحيط به
    انتفض فجأةقال يا بنت صحي امك ، هاتي المفتاح،مفتاح دارنا انا مليت من هذاالزفت------لازم أرجع --
    لازم أرجع------لوين يا ابي ترجع، كيف؟------اطلعي من وجهي-اطلعي لازم نطلع نروح ع بلادنا!!
    ازداد الرعد قصفاً اختلط بطلقات الرصاص،ا شتباك مع فرقة فدائية----هدباء تتضرع الى الله بينما تصحو أمها
    المطر بدأ يتساقط فوق رؤوس الابناء---الكرميد كان قد تكسر بعضه من ضرب الطائرات ،والرصاص ،لم يضعوا
    هذا الشتاء غطاء النايلون فوقه
    كل من في الدار صحا--تكدسوا فوق بعضهم في معرش الزينكو الذي ينام فيه عوض،صوته أصبح بالكاد يسمع
    وهويردد :------لازم ارجع -يا الله نرجع--خلي سليمان يسرج المهرة يا بنت،لم تعد هدباء تهتم فقد صحت أمها
    وزوجة الثانية.
    المطر ينهمر داخل البيوت ،خارجها صوت المجنزرات يقرقع الرعد يقصف ،والريح تعول --يا رب استر يا رب
    لكأن عوض أنس بالمجموعة المتزاحمة في معرشه المسقوف جيداَ بالزينكوالأسود القديم،سقفه سليمان قبل أن
    يجمعوا الشباب ويأخذوهم الى جهة غير معلومة بعد أن شبعوا وملوا قتلاً،وربما أحد من مدراء الوكالة تدخل

    اختلطت أصوات المصفحات والرصاص والرعد وصفير الريح يقطعه طرق مرعب على أبواب الصفيح
    قفز فجأة عوض من بين أفراد عائلته متجهاً نحوالباب المغلق بقطعة خشب وحجر كبيرأحضره سليمان قبل
    أخذه من البيت الواقع غرب المعسكر هدمته جرافة الصهاينة وماتت أم عبد الرحمن رحمها الله تحت أنقاضه ،كانت
    ترجوهم الا يهدموه فهو يسترهم-----بينما زوجة ابنها الذي قتلوه تصرخ فيهم،مازيين صحيح مازيين،أشبعوها ضرباً
    بكعوب بواريدهم، ولم تسكت الّا بعد أن صوب أحدهم فرده على صدرها ، بعد أشهر من مرور الحادثة المؤلمة وقد
    صوبوا الرصا ص الى صدرها،وهي تصرخ وتعيرهم بمن قتلوهم ،وترددهتلر الذي قتلكم -وكيف انهم مازيين(نازيون)
    هدباء استرجعت الحادثة متخيلة ما سيحدث لهم لو فتح الباب وخرج.
    بينماأمها تمسك بأبيها ولا تستطيع منعه من الخروج، ارتفع الطرق على بابهم المقفول بالحجر ودون انتباه منه كان عوض
    بين أولاده خوفاً عليهم ، انسعرت العواصف بينما خف المطر ، أخذت كل أم أولادها لغرفتهم بعد أن وضعت بعض
    الأواني تتلقى به المطر إن أمطرت الدنيا بعد ذلك، وعوض نام فقد تعب قالت هدباء : (انام عندك يا با) قال ابتعدي روحي
    عن وجهي----نامي عند امك
    هدباء كانت متعبه ولم تنم ،ولم تسترح البتة بعد عودتها من المدرسة الثانوية الواقعة آخر المدينة---دخلت ونامت بجانب
    أمها وأختيها
    ما زال الطرق على الأبواب مستمراً، الناس مرعوبون يقولون كأنهم جنوا ، كل هذا خوف من كم فدائي في المعسكر
    الرياح تشتد عصفاً
    طلع النهار وسمح بالتجول ، كلب أم محمود يجري والدماء تسيل من رجليه،صفيحة مخرومة علقت برجله، وقضى ليلته
    يجري هنا وهناك مرعوبا من الرصاص ،عله يجد مخبأأويخلص من الحديدة العالقة برجله تحزها كلما تحرك.
    وأصبح الصباح ليهدأ الوضع فجنود الاحتلال ينشطون في الليل، ويرتعبون من النهار! وشباب المقاومة وأطفال المعسكر
    لهم بالمرصاد ، الناس الذين يروون عن الطرق على الابواب والرعب الذي صاحبه،فوجئوا بأم محمود تقول بل هو الكلب
    وأهل المعسكر يضحكون وتسقط دموعهم من الضحك ،أذا هو الكلب الذي ارعب الناس فوق الجو واليهود والرصاص!
    انطلقت هدباء تصرخ --الحقونا ----الحقونا يا أهل المعسكر، ابي ليس في البيت----غافلنا وخرج-كان يقول سأعود الى نوران
    لا لا تقولوا انني اتخيل ،ابي قضى الليل يقول سأرجع وأخذ المفتاح،بلغوا الشرطة ،بحثوا عنه في كل مكان، اشهرا متواصلة
    لم يعثروا عليه،سوى أن رجلاً أكد كلام هدباء قال:خرج من المسجد بعد صلاة الفجر واتجه شرقاًقلت له أين الخطى ياعوض
    قال:- على نوران ----راجع على البلاد -قتلني الشوق راجع------ظننته يضحك، قلت بالتأكيد ذاهب يبحث عن باب رزق في
    السوق فاليوم كان يوم الخميس -سوق خانيونس.
    ومرت السنين وهدباء حزينة هي وأهلها،لم يجدوا له أثراً! اتجه شرقاً ،لابد أن مصفحة داسته ،او ربما قتلوه فقد قالوا قتلنا
    فدائيا------------ربما هو عوض --وربما دخل ومات هنا اوهناك وما زالت هدباء تبكيه وما زال أهل المخيم يذكرون الرجل
    الطيب الذي عاد بمعتقده وشوقه لكنه لم يعد ولم يعرف عنه خبر!


    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



  • أحمد على
    السهم المصري
    • 07-10-2011
    • 2980

    #2


    السلام عليكم ورحمة الله


    حياك الله
    أ. غالية أبو ستة
    عوض عاد لبيته وقريته ولم يعد للمخيم ..!
    قتله شوقه وحسرته على وطنه .

    جاءت قصتك الوطنية في إطار - كلاسيكي -
    سرديتها رائعة ...
    رغم أنها تحكي واقعا حدث ويحدث ، إلا أنها موجعة مؤلمة ...
    تذكرني بمصابنا في أمتنا العربية ..
    وما آلت إليه من حال يرثى له
    محزن مبكي ..
    أعتقد أنه يمكنك تنمية الحوار أكثر وتحويلها لرواية وليس لقصة قصيرة
    أو التركيز على العقدة ( الحبكة ) وتكثيفها قليلا
    لأن بها بعض تكرار وحشو يمكن التخلي عنه ..
    .
    وأحييك فأنت على الطريق لتصبحين كاتبة قصصية روائية لا يشق لك غبار ..
    فالموهبة موجودة ومميزة ..
    أعجبتني هذه اللوحات التي رسمتها لنا رغم مرارة بعضها :
    طلع النهار وسمح بالتجول ، كلب أم محمود يجري والدماء تسيل من رجليه،صفيحة مخرومة علقت برجله، وقضى ليلته
    يجري هنا وهناك مرعوبا من الرصاص ،عله يجد مخبأأويخلص من الحديدة العالقة برجله تحزها كلما تحرك.
    وأصبح الصباح ليهدأ الوضع فجنود الاحتلال ينشطون في الليل، ويرتعبون من النهار! وشباب المقاومة وأطفال المعسكر
    لهم بالمرصاد ،


    كانت الأفكار تتزاحم-- تتلاطم في رأس الرجل المعوز ربيب الخير،


    ما زالت الذكريات الجميلة تتراءى

    أمام مخيلته،نبه الغافي فيه بوق المحتل،عاد ليحتل البشرما تبقى من أمل ويبذرالبؤس في المخيمات .



    لم يعد الرجل يفكر الا في بيته



    المطر ينهمر داخل البيوت ،خارجها صوت المجنزرات يقرقع الرعد يقصف ،والريح تعول --يا رب استر يا رب
    لكأن عوض أنس بالمجموعة المتزاحمة في معرشه المسقوف جيداَ بالزينكوالأسود القديم،سقفه سليمان قبل أن
    يجمعوا الشباب ويأخذوهم الى جهة غير معلومة بعد أن شبعوا وملوا قتلاً،وربما أحد من مدراء الوكالة تدخل

    اختلطت أصوات المصفحات والرصاص والرعد وصفير الريح يقطعه طرق مرعب على أبواب الصفيح




    وأخيرا همسة ..!
    برجاء الاهتمام بعلامات الترقيم ،والتدقيق الإملائي ،وهمزة الوصل والقطع ،
    وبفصل العبارات العامية ،ووضعها - كلها - بين قوسين حتى لا تختلط على القاريء تفسير المفردات .


    فائق تحياتي
    مع تقديري ،،،



    تعليق

    • غالية ابو ستة
      أديب وكاتب
      • 09-02-2012
      • 5625

      #3
      أحمد على;[gdwl]السلام عليكم ورحمة الله

      حياك الله أ. غالية أبو ستة
      عوض عاد لبيته وقريته ولم يعد للمخيم ..!
      قتله شوقه وحسرته على وطنه .
      جاءت قصتك الوطنية في إطار - كلاسيكي -
      سرديتها رائعة ...
      رغم أنها تحكي واقعا حدث ويحدث ، إلا أنها موجعة مؤلمة ...
      تذكرني بمصابنا في أمتنا العربية ..
      وما آلت إليه من حال يرثى له
      محزن مبكي ..
      أعتقد أنه يمكنك تنمية الحوار أكثر وتحويلها لرواية وليس لقصة قصيرة
      أو التركيز على العقدة ( الحبكة ) وتكثيفها قليلا
      لأن بها بعض تكرار وحشو يمكن التخلي عنه ...
      وأحييك فأنت على الطريق لصبحين كاتبة قصصية روائية لا يشق لك غبار ..
      فالموهبة موجودة ومميزة ..
      أعجبتني هذه اللوحات التي رسمتها لنا رغم مرارة بعضها :
      طلع النهار وسمح بالتجول ، كلب أم محمود يجري والدماء تسيل من رجليه،صفيحة مخرومة علقت برجله، وقضى ليلته
      يجري هنا وهناك مرعوبا من الرصاص ،عله يجد مخبأأويخلص من الحديدة العالقة برجله تحزها كلما تحرك.
      وأصبح الصباح ليهدأ الوضع فجنود الاحتلال ينشطون في الليل، ويرتعبون من النهار! وشباب المقاومة وأطفال المعسكر
      لهم بالمرصاد ،


      كانت الأفكار تتزاحم-- تتلاطم في رأس الرجل المعوز ربيب الخير،


      ما زالت الذكريات الجميلة تتراءى

      أمام مخيلته،نبه الغافي فيه بوق المحتل،عاد ليحتل البشرما تبقى من أمل ويبذرالبؤس في المخيمات .



      لم يعد الرجل يفكر الا في بيته



      المطر ينهمر داخل البيوت ،خارجها صوت المجنزرات يقرقع الرعد يقصف ،والريح تعول --يا رب استر يا رب
      لكأن عوض أنس بالمجموعة المتزاحمة في معرشه المسقوف جيداَ بالزينكوالأسود القديم،سقفه سليمان قبل أن
      يجمعوا الشباب ويأخذوهم الى جهة غير معلومة بعد أن شبعوا وملوا قتلاً،وربما أحد من مدراء الوكالة تدخل

      اختلطت أصوات المصفحات والرصاص والرعد وصفير الريح يقطعه طرق مرعب على أبواب الصفيح




      وأخيرا همسة ..!
      برجاء الاهتمام بوضع همزة القطع والوصل و بعلامات الترقيم
      وبفصل العبارات العامية ،ووضعها - كلها - بين قوسين حتى لا تختلط على القاريء تفسير المفردات .


      فائق تحياتي
      مع تقديري ،،،

      [/gdwl]
      وعليكم



      الأخ الأديب الناقد (ما شاء الله عليك)
      حفظك الله--------وكل التحايا

      حقيقة اعطيت قصتي فوق حقها من القراءة والتحليل
      فشكراً جزيلاً-------وأعطاك الله وأرضاك-وأثابك
      الحقيقة هي قصة توثيقية--ولم يغير فيها الخيال
      شيئاً من الحقيقة الا ما لزم من الحشو-----------
      وعايشت هذه القصة وما زلت متأثرة بها
      عوض خالد بالاسم هكذا عاد ولم تعرف له أخبار
      ولاحتقار إنساننا في نظر المحتل البغيض لم يعلم
      حتى عن جثته لو كان قتله-------وألى اليوم علمه
      عند الله--------ومثله الكثيرون ممن رفضت
      ذاكرتهم الواقع--------وعادوا
      ولغرائب الصدفة ---أن يذيق (أن الاحتلال فعلا لاحقهم
      وجاورت مستوطنات قطعانه المخيم ) وانبرى أحفاده ورفاقهم
      يرشقون المستوطنة يومياً بالكلاشينات والقنابل الى ان استشهدوا
      لكن المستوطنات لم تستطع حماية أهلها في غزة وانسحبت مرغمة

      نقد رائع--وتحليل جميل جداً
      وفقك الله وجزاك خيراً
      واقبل تحياتي ومودتي

      إهداء---للألق -زان حروفي
      بوركت من قلم بحبر سائل
      من عنبر أو من شعاع ذُ كاء

      أجليت ما يخفى على متسائل
      والحرف أضفى هالة الأضواء

      إن مرّ أحمد فالنجوم حروفه
      تضفي البهاء قراءة النجباء


      شكراً وبارك الله فيك أخي الفاضل
      يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
      تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

      في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
      لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



      تعليق

      • نجاح عيسى
        أديب وكاتب
        • 08-02-2011
        • 3967

        #4
        كثيرة تلك الحكايا يا غالية ..كثيرة في حياتنا ..وفي مخيماتنا ..وفي قرانا أيضاً ..
        ففي هذا الواقع الذي نعيشه ونعايشه كل يوم لم يعُد العذاب والترويع ..والإستلاء على الأرض
        والتهجير ..يقتصر على فئة دون الأخرة أو مدينة أو رية دون الأخرى ..
        فقد امتد ذراع إسرائيل الطويلة .وأقدام قطعانها المستعمِرة .وأطماع قادتها إلى كل شبر من أراضينا
        بل وربما يمتد بعد وقت قصير نحو بيوتنا التي نعيش فيها ..وقد حصل هذا كثيراً ..وتحت عيون العالم
        كا حدث في بيت ابو محمود الكرد في حي الشيخ جراح في القدس ..وفي أماكن متعددة أيضاً ..فقد
        طردوا سكان البيت ورموهم في الشارع إلى مصيرهم المجهول واستولوا على البيت ...بالقوة وتحت تهديد السلاح ..
        وكم من عوض يا غالية ..خرج ولم يعد ..وكم من محمد وكم من سعيد وكم من ابراهيم وكم وكم وكم ..
        حين خرج اولئك السكان هرباً من القتل والذبح ..وبقر البطون بإيدي عصابات الهاجانا اليهودية وغيرها ..
        خرجوا وهم يظنون انهم سيغيبوا بعض يوم ثم يعودوا إلى بيتهم ..
        ولكن الغيبة طالت ..والبيوت اجتيحتْ ..ونُهبت ..ثم سُكنت ..من قِبل القادمين الجدد إلى فلسطين .
        لنا الله يا سيدتي ..وهو الوحيد المُعين ...بعد أن غرق الأخوة العرب في دماء بعضهم ..وغابوا عن الوعي ..
        وهاهم في غيّهم يعمهون ..تاركي إسرائيل تستفرد بنا وبمقدراتنا ومقدساتنا ..ولعلهم ربما بستيقظون على
        هدير الجرافات ..وضربات المعاول وهي تقوم بهدم الحرم القدسيّ ..تمهيداً لبناء هيكلهم المزعوم ..
        وساعتها من أين لنا بنبوخذ نصّر جديد ..كي يهدمهُ فوق رؤوسهم !!!!!!
        القصة من ناحية الفكرة رائعة يا استاذة غالية ..وأما فيم يتعلق لابالنقد الأدبي فأنا اتركهُ للأخوة اصحاب الشأن ..
        من النقاد المختصّين ..
        تحياتي وكل التقدير
        وأرجو لك النجاح والتوفيق على درب الإبداع القصصي صديقتي الغالية .
        حفظ الله فلسطين ..وكان لنا عوناً في محنتنا وتصدينا للغزاة الطامعين .

        التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 19-06-2013, 19:51.

        تعليق

        • غالية ابو ستة
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 5625

          #5
          [read]نجاح عيسى;كثيرة تلك الحكايا يا غالية ..كثيرة في حياتنا ..وفي مخيماتنا ..وفي قرانا أيضاً ..
          ففي هذا الواقع الذي نعيشه ونعايشه كل يوم لم يعُد العذاب والترويع ..والإستلاء على الأرض
          والتهجير ..يقتصر على فئة دون الأخرة أو مدينة أو رية دون الأخرى ..
          فقد امتد ذراع إسرائيل الطويلة .وأقدام قطعانها المستعمِرة .وأطماع قادتها إلى كل شبر من أراضينا
          بل وربما يمتد بعد وقت قصير نحو بيوتنا التي نعيش فيها ..وقد حصل هذا كثيراً ..وتحت عيون العالم
          كا حدث في بيت ابو محمود الكرد في حي الشيخ جراح في القدس ..وفي أماكن متعددة أيضاً ..فقد
          طردوا سكان البيت ورموهم في الشارع إلى مصيرهم المجهول واستولوا على البيت ...بالقوة وتحت تهديد السلاح ..
          وكم من عوض يا غالية ..خرج ولم يعد ..وكم من محمد وكم من سعيد وكم من ابراهيم وكم وكم وكم ..
          حين خرج اولئك السكان هرباً من القتل والذبح ..وبقر البطون بإيدي عصابات الهاجانا اليهودية وغيرها ..
          خرجوا وهم يظنون انهم سيغيبوا بعض يوم ثم يعودوا إلى بيتهم ..
          ولكن الغيبة طالت ..والبيوت اجتيحتْ ..ونُهبت ..ثم سُكنت ..من قِبل القادمين الجدد إلى فلسطين .
          لنا الله يا سيدتي ..وهو الوحيد المُعين ...بعد أن غرق الأخوة العرب في دماء بعضهم ..وغابوا عن الوعي ..
          وهاهم في غيّهم يعمهون ..تاركي إسرائيل تستفرد بنا وبمقدراتنا ومقدساتنا ..ولعلهم ربما بستيقظون على
          هدير الجرافات ..وضربات المعاول وهي تقوم بهدم الحرم القدسيّ ..تمهيداً لبناء هيكلهم المزعوم ..
          وساعتها من أين لنا بنبوخذ نصّر جديد ..كي يهدمهُ فوق رؤوسهم !!!!!!
          القصة من ناحية الفكرة رائعة يا استاذة غالية ..وأما فيم يتعلق لابالنقد الأدبي فأنا اتركهُ للأخوة اصحاب الشأن ..
          من النقاد المختصّين ..
          تحياتي وكل التقدير
          وأرجو لك النجاح والتوفيق على درب الإبداع القصصي صديقتي الغالية .
          حفظ الله فلسطين ..وكان لنا عوناً في محنتنا وتصدينا للغزاة الطامعين .

          [/read]
          هلا نجاح--قصصنا كثيرة فعلاً كأنها الخيال وأحياناً أغرب من الخيال--مشكلة هذا الرجل
          أنه عاد الى الارض المحتلة 1948 -وبيننا حدود ويهود -فالصدمة الثانية حركت كوامن
          النكبة الاولى--- القصد أن الاخطبوط الصهيوني يتمدد للاحتلال-- سر تقدّم، ونحن نتجه
          لحيث الماضي الذي لن يكون ماضياً بالنسبة لنا---عوض عاد لوطنه الذي غير الصهاينة
          اسمه-وظنوا أن الزمن يسقط حق العودة-----وأنه لو اتجهت مسيرات حاشدة نحو الحدود
          بمبادرة رسمية فلسطينية وعربية-مع ابلاغ الصحافة العالمية وهيئات شؤون اللاجئين
          لتحققت العودة لأنها لا شأن لها بنصر او هزيمة-----هي حق وطني إنساني
          شرعي مكفول في كل القوانين الدولية---هذا ما قام به عوض ليس من باب
          ثقافة سياسية حقوقية،لكنها الفطرة التي تدفع للسليم من الامور الضرورية
          لاستمرار الحياة
          شكراً للقراءة والتذييل الذي يؤطر واقعاً نحياه بمقت ثقيل
          فعلاً--لو القوة التي تتلبسنا حين نقتل بعضنا---أو نثأر أو-أواتجهت منذ ازمان
          تجاه فلسطين لحررتها بأقل من نصف الضحايا من الشعوب والجنود وفي النهاية
          كلهم أبناء الشعب
          تحياتي ومحبة لا تنضب
          هامش-----
          هنا -لم أكتب في ملتقى القصة---إنما مكتبتي ، أكثر مخطوطاتها نثرية
          بكل ألوان الطيف------كل الوان النثر ولجتها منذ زمن ليس بالقصير
          وكلها في مكتبتي ---هناك في غزة
          أن شاء الله تتعدل الامور وكل شيء يكون على ما يرام--------ولك عاطر تحياتي ومحبتي


          أحب القراءة النقدية فعلا ولم يقصر الاستاذ أحمد علي مشكورا
          وجزاه الله خيراً
          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            أستاذتي العزيزة

            رغم تقصيري الكبير في قراءة القصص ، ورغم عدم درايتي بمفاتيح هذا الشكل الأدبي الراقي ، إلا أنني كنت هنا - كقارئ - أعيش قصة حقيقية تهز في الكيان الذاتي أركانه وتعيد القضية التي أصبحت لعبة في يد اللاعبين إلى وضعها الأصل - الأساس - عوض

            الشعوب حين تتخلل عمودها الفقري لعنة النكبات ،
            تولد أشياء كثيرة في أحشائها
            يصير المخيم جزءا من الضباب
            ويصير الحنين كالهواء
            والقهر . . فنجان قهوة يغير على حلق ظامئ
            وتكثر الأسئلة

            أشكرك سيدتي على هذا الجهد
            الذي وضع إنارة على طريق منسيٍّ
            في لعبة الأخذ والعطاء وتبادل الأدوار
            يضيع عوض
            ولا يجد من يعيده على خارطة هذا العالم المريع
            سوى عمل كهذا

            تقديري لك وكثير الاحترام

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              بيتي يَلِّي في الرملة كُنِتْ
              ما يوم عن بالي إتواريت
              أو غِبِتْ
              سِبتَكْ طفل
              بِحُضْنَك نسيت لُعبِة خشب
              لَحْصان كُنتْ أركبُه وأرْمَحْ
              حصاني ... خشبُه سرو
              بجناحين .. وعيون من عجم البلح
              ربّي ...
              إهدي اللي رِكْبُه بعدي
              يحافظ عليه
              وما يِسْمَحْ بيوم إنه يندَبَحْ

              الشعر منّي شاب
              وصارلي أحفاد
              وبْغيرَكْ يا حصاني
              فِكْري ما هو مشغول بإيشي
              حصاني كان اسمه
              عَوَضْ
              سَمَّيتُه على إسمي
              حبٌه إلي غرام
              بالليل كُنتْ أنامْ
              وهُوِّ معي ... يُحرسني
              لمَّا صِرْنا بالخيام
              صِحتْ ... وينك يا عوض
              من يوم فراقك
              عيني دِبلَتْ
              والكلاب نَهْشَتْ توبي والجسد
              حصاني .. بيوم لاقاني
              بعد ما لَفْ غزة بطولها
              وبيتونيا وطولكرم
              والرملة بكرومها
              المزروعة اليوم شوك
              ولوز مُرّ ما ينهضم
              حصاني ... رَفَعْ بيرق
              وفوق الميدنة مع النبي صالح نَطَقْ
              سرقوا بيتك يا عوض
              لكن مفتاحه معي
              أضرب طَلَق
              حصانك بلا خَيّالْ
              إركبُه وعالميدان
              إحرق الخِيَمْ اجعلها سَكَنْ
              عَلَّي افترى
              وعَلَّي راهن إنك بيوم
              تقبل عَوَض ... عن عَوَضْ
              أو ترضى بغير رملتك وطن

              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #8
                =محمد مثقال الخضور;
                [gdwl]أستاذتي العزيزة

                رغم تقصيري الكبير في قراءة القصص ، ورغم عدم درايتي
                بمفاتيح هذا الشكل الأدبي الراقي ، إلا أنني كنت هنا - كقارئ
                - أعيش قصة حقيقية تهز في الكيان الذاتي أركانه
                وتعيد القضية التي أصبحت لعبة في يد اللاعبين إلى وضعها
                الأصل - الأساس - عوض

                الشعوب حين تتخلل عمودها الفقري لعنة النكبات ،
                تولد أشياء كثيرة في أحشائها
                يصير المخيم جزءا من الضباب
                ويصير الحنين كالهواء
                والقهر . . فنجان قهوة يغير على حلق ظامئ
                وتكثر الأسئلة

                أشكرك سيدتي على هذا الجهد
                الذي وضع إنارة على طريق منسيٍّ
                في لعبة الأخذ والعطاء وتبادل الأدوار
                يضيع عوض
                ولا يجد من يعيده على خارطة هذا العالم المريع
                سوى عمل كهذا

                تقديري لك وكثير الاحترام
                [/gdwl]


                الأديب الكبير والشاعر الراقي
                الاستاذ محمد مثقال الخضور
                حفظك الله
                شكراً للقراءة النابعة من معاناة أجيال ،حاصرها
                القهر ولمّا يزل
                نعم نهر المعاناة لم ينضب ولن
                فهناك حق مهدور وشعب مقهور
                وتصميم أجيال لا تعترف لعين الحق بالمحذور
                والعالم كله شاهد زوربكباره --والحق لا بد ان يصول

                نعم يا عزيزي
                إذا ما المخيم عتم الضباب
                وماء المهاجر
                نقع السراب
                وفقدان أفراحه والصحاب
                فلا لوم يا صاحبي
                من يلوم
                الجريح سلاه الأمان
                وبذر الرماية زرع اليباس
                ينادمه القهر كأساً بكاس


                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                • غالية ابو ستة
                  أديب وكاتب
                  • 09-02-2012
                  • 5625

                  #9
                  فوزي سليم بيتروبيتي يَلِّي في الرملة كُنِتْ
                  ما يوم عن بالي إتواريت
                  أو غِبِتْ
                  سِبتَكْ طفل
                  بِحُضْنَك نسيت لُعبِة خشب
                  لَحْصان كُنتْ أركبُه وأرْمَحْ
                  حصاني ... خشبُه سرو
                  بجناحين .. وعيون من عجم البلح
                  ربّي ...
                  إهدي اللي رِكْبُه بعدي
                  يحافظ عليه
                  وما يِسْمَحْ بيوم إنه يندَبَحْ

                  الشعر منّي شاب
                  وصارلي أحفاد
                  وبْغيرَكْ يا حصاني
                  فِكْري ما هو مشغول بإيشي
                  حصاني كان اسمه
                  عَوَضْ
                  سَمَّيتُه على إسمي
                  حبٌه إلي غرام
                  بالليل كُنتْ أنامْ
                  وهُوِّ معي ... يُحرسني
                  لمَّا صِرْنا بالخيام
                  صِحتْ ... وينك يا عوض
                  من يوم فراقك
                  عيني دِبلَتْ
                  والكلاب نَهْشَتْ توبي والجسد
                  حصاني .. بيوم لاقاني
                  بعد ما لَفْ غزة بطولها
                  وبيتونيا وطولكرم
                  والرملة بكرومها
                  المزروعة اليوم شوك
                  ولوز مُرّ ما ينهضم
                  حصاني ... رَفَعْ بيرق
                  وفوق الميدنة مع النبي صالح نَطَقْ
                  سرقوا بيتك يا عوض
                  لكن مفتاحه معي
                  أضرب طَلَق
                  حصانك بلا خَيّالْ
                  إركبُه وعالميدان
                  إحرق الخِيَمْ اجعلها سَكَنْ
                  عَلَّي افترى

                  وعَلَّي راهن إنك بيوم
                  تقبل عَوَض ... عن عَوَضْ
                  أو ترضى بغير رملتك وطن



                  <font color="#2f4f4f">http://youtu.be/PL9Uypd1Jk0

                  يااااااااه يا فوزي بيترو --يا لاجئ
                  من وانته صغير
                  لساتك فاكر -يا عيوني
                  لعبة زغنونة --ياعمري
                  يا حزن الأهل!
                  والذكرى والخير يجمّ
                  ودموع الخالة والعم
                  الحمد الله انه حصانك
                  لساته بخير
                  الحمد الله ما تهت انت
                  عن اهلك
                  ياخيي يا وجه الخير
                  كتير من شعبك ياحسرة
                  ضاعوا اولاده
                  ضاعوا اولاده
                  مثل بلاده
                  والحمد الله انه حصانك
                  لساته بخير
                  انا زرته في الرملة البيضاء
                  ومعاي كتير
                  من الضفة -من غزة-وحيفا
                  من يافا--وكتير احباب من كل الكون
                  زي النسرين---رقة وحب وقيمة
                  زرنا حصانك
                  كان نافر--حارن--ومعيي الأغراب
                  تركب----قال لي فوزي
                  قلت عيوني--فوزي مشتاق وبيسلم
                  خايف ينسى! خايف ينسى!
                  نطق الباب وشجرة زيتون
                  قال إحساسي ما بيكذب
                  يا حصان فوزي
                  يا عوض الصابر بالاشواق
                  ما عمرة أبداً ينساك-
                  وينسى داره والتين!
                  كان فيه اعشاش طيور كتيييير
                  بيناغيها ويحاكيها-وترفرف
                  بتغني -وتطير
                  يمكن زارك--
                  بعد الاشواق
                  ضاقت بالصبر
                  ضخت غضبة أجيال
                  أجيال --أجيال
                  بس مال الحال
                  والرملة لسه ابتستنى
                  واللوز والمشمش--وحصانك
                  مشتاق كتير
                  ما بيقبل غيرك يافوزي
                  عوض الخشبي-والانسي-- ناطر
                  والجنّي حتى والأبله
                  من حزنه وسياط التعذيب
                  ما بيقبل ابداً بالنسيان
                  أو التعويض
                  لوحتى صار الديك يبيض
                  اطّمن وحصانك نافر
                  بيدوس الحزن المتشعب
                  وبيصهل والدنيا بتسمع
                  لازم ترجع---لا بدّ وبدّ
                  بس امتى -الله أعلم
                  أبشر -ابشر-
                  بلبل في التينة بيبشر
                  وحمامة بأغصان الزيتون

                  [read]تحياتي واحترامي---ولك الرجاء والامل
                  حصان شوق يصهل بعودة لا بد ستكون
                  فالارض خالية الا من بعض سجون للثوار
                  الاحراروآثار أجدادنا في بيدر قمح او -كرم
                  وفي شجر الزيتون-----وأننا لعائدون[/read]


                  يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                  تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                  في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                  لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    الزميلة القديرة غالية أبو سته.. يبقى الحنين للأرض يأخذنا من أرواحنا.. أنا جرت هذا حين كنت في سورية.. كان شوقي يجرجرني للعراق فأخرج مثل المجنونة أستقل سيارة أجرة وأتوجه لكراج السيدة زينب عليها السلام وأتوجه للعراق.. أندم لأني أفعل هذا خاصة حين أجد الأميركان يقفون على بوابة العراق وحدوده ويقررون من يدخل ويرحلون من يشاؤن.. نص أعادني لتلك الأيام ..وكم تتشابه حكايتنا, فهاهي بغداد مسورة بكل الأسلاك الشائكة والأسيجة الكونكريتية .. أحببت النص لأنه عميق بعمق الجرح الفلسطين.. تحياتي لك سيدتي
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • نادية البريني
                      أديب وكاتب
                      • 20-09-2009
                      • 2644

                      #11
                      غالية الغالية على قلبي
                      قرأت هنا تاريخ وطن يأبى الضّيم...وطن أنجب رجالا...عوض عاد.....ولم يعد...لكنّه أنجب أبناء وبنات...من نسله خرج مناضلون وسيخرجون...عوض كائن في كلّ فلسطينيّ أبيّ...
                      أتدرين غالية الحبيبة؟ نحن نتعلّم من أطفال فلسطين معنى النّضال...كثيرا ما أشيد بهم أمام طلبتي...هم فخر عروبتنا...حماهم الله.
                      كتبك إحساسك فجاءت القصّة صاااادقة إلى أبعد الحدود...كأنّني أعيش مع هدباء ابنة عوض...يرتعد قلبي وأنا أنتظر القادم...ألتهم السطور لأقف عند المجهول ثمّ أقرأها مجدّدا...سرد واقعيّ جميل رغم مرارة التّرحيل...لكن الأجمل هو الإصرار على العودة إلى أرض الوطن مهما كان الثّمن...
                      أعجبتني بصدق ولا أبالغ
                      دمت بخير

                      تعليق

                      • غالية ابو ستة
                        أديب وكاتب
                        • 09-02-2012
                        • 5625

                        #12
                        نادية البريني;
                        [read]غالية الغالية على قلبي
                        قرأت هنا تاريخ وطن يأبى الضّيم...وطن أنجب رجالا...
                        عوض عاد.....ولم يعد...لكنّه أنجب أبناء وبنات...
                        من نسله خرج مناضلون وسيخرجون...عوض كائن
                        في كلّ فلسطينيّ أبيّ...
                        أتدرين غالية الحبيبة؟ نحن نتعلّم من أطفال فلسطين
                        معنى النّضال...كثيرا ما أشيد بهم أمام طلبتي...
                        هم فخر عروبتنا...حماهم الله.
                        كتبك إحساسك فجاءت القصّة صاااادقة إلى أبعد الحدود...
                        كأنّني أعيش مع هدباء ابنة عوض...يرتعد قلبي وأنا
                        أنتظر القادم...ألتهم السطور لأقف عند المجهول ثمّ
                        أقرأها مجدّدا...سرد واقعيّ جميل رغم مرارة التّرحيل...
                        لكن الأجمل هو الإصرار على العودة إلى أرض الوطن
                        مهما كان الثّمن...
                        أعجبتني بصدق ولا أبالغ
                        دمت بخير
                        [/read]







                        مرحباً بتونس الخضراء---في زيارة الودّ الجميل بموطن الإسراء
                        شكراً للندى --للنادية
                        وبالتأكيد رشرشت اللظى بندى الأخوة تطفئين حموته----صدقت يا أخيتي
                        هي قصة حقيقية ---فالصهاينة استكثرو ا على من احتلوا بساتينهم وضياعهم
                        غرفة المخيم فلا حقوهم بالقتل--وعوض بطل قصتي حقيقي بلحمه ودمه-تمرد
                        على ملاحقة الاسرائيليين وقرر في لحظة عاصفة أن يعود وعاد--انظري هنا
                        قيمة الانسان -يعلم الله اين انتهت الخطى بعوض -وفشل البحث عنه .
                        هو بالتأكيد دخل الحدود وقتل لكن أين جثته ربما سلبوها أعضاءها كما يفعلون
                        في شهدائنا، احتلوا حلمنا وصحونا ونومنا وفرحنا، احتلوا حتى دموعنا احتلوا مقابرنا
                        بنوا فوقها مسابح وحدائق للوافدين من شذاذ الارض الافاقين
                        نادية حبيبتي-----للحديث شجون وسيطول، لكننا لها إن لم استطع هزيمة عدوي،لن أجعله
                        يفرح بالاستقرار على فضاء قلقي واضطرابي
                        لك ولتونس الخضراء---لمغربنا العربي الابي، لكل شعبنا العربي الابي -حبنا وأمنياتنا
                        بالتحرر من براثن الحكومات الطاغية المتخاذلة لنحقق سعادة وسموق إنساننا العربي
                        ولك حبي ووردي حبيبتي.


                        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                        تعليق

                        • حسن لختام
                          أديب وكاتب
                          • 26-08-2011
                          • 2603

                          #13
                          ياالله..نص تراجيدي بوصف دقيق، يعرض لمعاناة شعب برمته..شعب يتجرّع طعم المرارة، والبؤس، والفقر، والتهجير، والتشريد والإبعاد.. شعب يتدهور، كل يوم، نفسيا واجتماعيا وصحيا..إنها مأساة وتراجيديا..
                          محبتي الخالصة، أيتها المتعبة والمثقلة بالأحزان والهموم..غالية ابو ستة

                          تعليق

                          • غالية ابو ستة
                            أديب وكاتب
                            • 09-02-2012
                            • 5625

                            #14
                            [gdwl]عائده محمد نادر;الزميلة القديرة غالية أبو سته.. يبقى الحنين للأرض يأخذنا من أرواحنا.. أنا جرت هذا حين كنت في سورية.. كان شوقي يجرجرني للعراق فأخرج مثل المجنونة أستقل سيارة أجرة وأتوجه لكراج السيدة زينب عليها السلام وأتوجه للعراق.. أندم لأني أفعل هذا خاصة حين أجد الأميركان يقفون على بوابة العراق وحدوده ويقررون من يدخل ويرحلون من يشاؤن.. نص أعادني لتلك الأيام ..وكم تتشابه حكايتنا, فهاهي بغداد مسورة بكل الأسلاك الشائكة والأسيجة الكونكريتية .. أحببت النص لأنه عميق بعمق الجرح الفلسطين.. تحياتي لك سيدتي
                            [/gdwl]


                            الأديبة الراااااائعة ابنة الألق العراقي
                            مرحبا بك أخية الوجع-المرفوض كلية
                            ولن ننسى
                            مثلما الغياء أضاع فلسطين هدية للصهاينة
                            باع العراق ودفع ثمن البيع للمغير فنكأ الجراح
                            نعم هي الأطان نها نحن ذرة -وربما منا هي حنين
                            عايدة

                            أواه يا وجعي عراق
                            هجم النفاق
                            على المصونة
                            كتّف للمغير
                            وللحقد شبق
                            أواه بنت الرافدين
                            يا أخت الرواءْ
                            يباسس أخلاق طفت
                            بالحقد
                            والإعصار
                            غول العصر جنّحه الجشع
                            فرشوا بدرب الغول أبسطة الحرير
                            ورشوا زهر أحقاد لرقّ
                            أغرزوا في الغادة الحسناء
                            نوب النائبات-وأظلاف الحسد
                            كتموا على أنفاسها الجبناء
                            أسقوها الكمد
                            يا حيف يا بذر العناء
                            رمى به اللقطاء--أمراس مسد
                            كتّفوها لاغتصاب المارقين
                            ساموها العذاب
                            وقد جمعوا الحطب
                            صبّوا عصارات النضارة
                            نخب الغاصبين
                            بلا حياء
                            مرغوها بالحزن
                            ألقوا لأبناء الشموخ
                            الماء من نهر الوهن
                            لا واللذي سمك السماء
                            يا بنت الخلود ما هُنت
                            ولا رخصت نهود سامقات
                            في الحقب !

                            العمر يا بنت العلا
                            لا بالسنين
                            ولا بالمال
                            رغم الزفت
                            قطراناَ وثب
                            تبت يدا من صال
                            بالشر
                            احتطب
                            تبت يدا تلك اللعينة
                            لملمت حقد الدنا
                            جاءت على بسط اللئام
                            قوادي بذيء المرحلة
                            راياتهم---دمّ الطفولة
                            والألق احترق
                            وعويل أشلاءالرواء
                            ترفرف بالدمار
                            تجللهم غصب

                            بغداد فوق السبيِ
                            فوق الإمتثال
                            لغاصبها وثب
                            النخل في الشطين
                            والنهرين أمواج الغضب
                            يا ذروة الأحزان
                            ذا الفقد اكتمل---يكفي
                            فحيضي بالنشور
                            اشتاق دجلة والفرات
                            لأطيار الألق

                            تحياتي وسلامي ومحبة لا تنضب
                            يا ابنة العراقة والسؤدد--من مأساتنا
                            نبكي مأساة الحرة الشامخة بنت العراقة
                            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                            تعليق

                            • غالية ابو ستة
                              أديب وكاتب
                              • 09-02-2012
                              • 5625

                              #15
                              [gdwl]=حسن لختام;ياالله..نص تراجيدي بوصف دقيق، يعرض لمعاناة شعب برمته..شعب يتجرّع طعم المرارة، والبؤس، والفقر، والتهجير، والتشريد والإبعاد.. شعب يتدهور، كل يوم، نفسيا واجتماعيا وصحيا..إنها مأساة وتراجيديا..
                              محبتي الخالصة، أيتها المتعبة والمثقلة بالأحزان والهموم..غالية ابو ستة[/QUOTE]
                              [/gdwl]


                              الأديب الرائع===حسن الختام
                              حفظك الله دوماً أهلا للمعروف والجميل
                              اشكر لك مرورك جزيل الشكر-----
                              ما قرأته غيضا من فيض--لأنك لن تصدق
                              لو سمعت بعض معاناتهم=أو حرائقهم
                              أأو
                              شرفت صفحتي-----شكراً شكراً
                              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                              تعليق

                              يعمل...
                              X