سامية ( إلى المبدعة الجميلة ريما ريماوي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن لختام
    أديب وكاتب
    • 26-08-2011
    • 2603

    سامية ( إلى المبدعة الجميلة ريما ريماوي)

    تدعى سامية..امرأة فاتنة، ذات جسد جذاب لا يقاوم. امرأة غريبة وغير عادية، اخترقت حياتي دفعة واحدة..فعشت معها تجارب غريبة، ولحظات أسطورية. التقيتها صدفة في إحدى الليالي الخريفية، بإحدى شوارع المدينة..فكانت نظرة، فابتسامة، ودار حديث مشوّق بيننا. أخذني جمالها الخرافي إلى عوالم بعيدة..عوالم لاتخضع لمقاييس الزمان والمكان. نظرة منها كانت كافية لتجعلني أؤمن بأن المعجزات ، ما تزال قائمة في هذا الوجود البئيس و الجاف. كان لدي إحساس قوي، أنني أعرف هذه المرأة منذ زمن بعيد. قبل أن تودعني، همست قائلة:
    -حياتي رهينة بمدى مساعدتي لك..
    ثم ألحّت على أن أتصل بها في أقرب وقت. سلّمتني عنوانها، ورقم هاتفها ،ثم اختفت على حين غفلة.
    مرّ أسبوع عن لقائي بتلك المرأة الغريبة الأطوار. لم أستطع أن أنسى ابتسامتها الغامضة ..ابتسامة زعزعت وجودي وكياني..ابتسامة تنطق بسرّ من أسرار هذا الوجود اللامتناهي. حاولت أن أنساها، وأنسى ذاك اللقاء الغريب معها. لكن إحساسا مغريا- أقوى مني- كان يذكرني بها..فتطفو صورتها على مخيلتي، وتسيطر على كل وجودي.
    انتصرت على كبريائي، فضربت معها موعدا. كان اللقاء الثاني والثالث، وتوالت اللقاءات . في كل مرّة، كنت أقضي معها لحظات شيّقة، ومثيرة..كنت أكتشف في حضورها حقائق مذهلة عن ذاتي ووجودي .. في أحايين كثيرة كنت لاأصدّق نفسي، وغالبا ما كنت أتساءل في سريرتي: هل أنا في حلم أم حقيقة؟
    مع مرور الوقت، صارت تحبّني حدّ الجنون، وفي نفس الآن تكرهني حدّ القتل.أما أنا فقد تعلّقت بها، تعلّق الرضيع بأمه، وتعلّق الطفل بلعبته ..ذبت في شخصيتها.. فأصبحت أؤمن بكل شىء، وأكفر بكل شىء في هذا العالم الغريب،و العصي عن الفهم.
    من بين التجارب الغريبة، التي عشتها مع سامية..أنها طلبت مني-ذات صباح- الدخول إلى إحدى غرفها المتواجدة بالطابق السفلي لمنزلها، سلّمتني خنجرا معقوفا، ثم قالت واثقة وهي تغلق باب الغرفة:
    -أنها معركتك المصيرية..فإما الموت وإما الحياة..لاخيار ثالث بينهما، ثم نظرت إليّ نظرة حازمة، و أضافت:
    -أنا لا أقبل بالجبناء، والمنهزمين في حياتي..
    تسمّرت في مكاني. أصابتني الدهشة.. وخاطبت نفسي:
    - من تظن نفسها هذه المرأة الغريبة ؟ هل تسخر مني؟ من يدري، ربما تكون امرأة مجنونة!! أو ربما تخطّط لشىء ما ليس في صالحي.
    في نهاية المطاف، استسلمت لقضائي وقدري، فقرّرت أن أعيش التجربة، مهما تكون العاقبة..ومهما تكون النتيجة.
    كانت الغرفة مظلمة، تفوح منها روائح غريبة..كنت لا أرى شيئا على الإطلاق. بدأت ألوّح بالخنجر يمنة ويسرة، كشخص أصابه مسّ من الجنون، وأنا أصرخ ملء حنجرتي:
    -اخرج أيها اللعين..إني أكرهك..اخرج أيها القذر، لامكان لك معي.. إني تعبت منك، ومن ثقلك الذي لا يحتمل.
    وجهت- بكل ما أوتيت من قوّة- ضربة إلى ذلك العدو، فسقط صريعا، يترنّح أمامي من شدّة الألم. كنت أسمع أنينه.. كنت أشعر بدمه الفائر، المتدفّق وهو يجري تحت قدمي.
    لم أدر كم من الوقت مرّ عليّ في تلك الغرفة المظلمة.ثم وجدت نفسي ممدّدا على سرير ناعم، داخل غرفة جدرانها ناصعة البياض..وعلى طرف السرير تجلس سامية، وهي تنظر إلي بابتسامة مشرقة، شروق الشمس في يوم جميل. تلك اللحظة المؤثرة غمرني شعور لايوصف..شعور لم أعرفه من قبل..وتملّكتني رغبة جارفة في البكاء.. في الصراخ..في الضحك.
    توالت لقاءاتي مع سامية. و بمرور الأيام، صار من المستحيل أن أعيش ولو لحظة من دون حضورها، وتواجدها.
    من بين التجارب الغريبة التي عشتها مع سامية، قبل أن تختفي من حياتي، أنها ضربت معي موعدا
    بشاطىء المدينة، قبل غروب الشمس. لبّيت طلبها، وحضرت في الموعد المحدّد. لم أنتبه لتلك اللحظة الساحرة..لحظة غروب الشمس في ذلك اليوم الربيعي الدافىء. بدأت أنتظر قدومها، متسمّرا في مكاني، كعمود خشبي.
    بعد فترة، ظهرت فجأة.. خاطبتني بلهجة شديدة:
    -ألم تستفد من كل التجارب التي عشتها معي؟ ثم توقفّت لحظة. ألقت نظرة خاطفة على ساعتها
    اليدوية، و نظرت إلى الأفق، وأضافت بنبرة غاضبة:
    - أعتقد أنني ساعدتك بما فيه الكفاية. أرجوك، حاول أن تساعدني..حان دورك الآن ..لا تتخلّ عني. بدونك، سيكون مصيري الموت المحتوم..وستكون نهايتي مأساوية.
    فهمت قصد سامية، فأزلت حذائي ، وطويت أسفل سروالي..ثم بدأت أمشي بهدوء على رمال الشاطىء الناعمة. أخدت بيدي قائلة:
    -ركّز على اللحظة التي أنت فيها..دعها تهيمن على تفكيرك..دع جسدك يتحرك بتناغم مع أصوات الأمواج.
    مع مرور الوقت، بدأت أشعر أن جسدي خف وزنه..أصبحت أشعر كأنه تحرّر من قيود حديدية كانت تكبّله ..وصلت إلى حالة من التوحّد مع ذاتي. أصبحت أشعر بحالة من الاسترخاء والصفاء الذهني، والانتعاش واللذة.
    عدت إلى وعيي. وجدت نفسي وحيدا، ممدّدا على الرمال، والأمواج تلطم قدماي، كأنها تريد أن توقظني من غفوتي..من غفلتي.
    في اليوم الموالي، استيقظت في ساعة مبكرة. كنت أشعر بإحساس غريب لم أعرفه من قبل في حياتي..إحساس مفعم بالانتصار، والنشوة.
    تذكرت سامية.. حاولت الاتصال بها. لكني، أدركت أنني لن أستطيع ..فهي تنعم الآن بالحياة في عالمها الخاص..عالم الأحلام.


    حسن لختام. المغرب2006
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير حسن لختام, رحلة جميلة كنت معك فيها.. أحببت تلك الومشات الغريبة وربما لأني بطبعي أحب النصوص الغامضة والتي تجذبني بشدة, كانت ومضة الغروب رائعة وموحية وفيها إحساس جميل, لكني كنت أريدها نهاية أكثر غموضا أو ومضة تفتح الأفق بصعقة, وبكل الأحوال الخيال كان خيال البطل وسامية ربما من صنع خياله.. تحياتي ومحبتي لك أحسنت
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      شكرا جزيلا على الاهداء الأستاذ المبدع حسن لختام،
      الذي كرمتني به، وأسعدني وأثلج صدري..

      جميل هذا النص، الذي يمثل بالنسبة لك الحبيبة سامبة
      امرأة الأحلام الجميلة.. التي التحمت لتصبح جزءا منك،
      بعدما حفزت حواسك كلها لفهم الحياة والاستمتاع بها و
      التشبع منها.. وجعلتك تقهر مخاوفك في الظلام..

      استمتعت معك بالنص الرائع العميق، المبني على
      أساس فلسفي.. ورؤية وبعد رؤى جديدة...

      أكرر شكري لك، عقود ياسمين لروحك الجميلة..

      تقبل خالص المودة والاحترام والتقدير.

      تحيتي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • حسن لختام
        أديب وكاتب
        • 26-08-2011
        • 2603

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
        الزميل القدير حسن لختام, رحلة جميلة كنت معك فيها.. أحببت تلك الومشات الغريبة وربما لأني بطبعي أحب النصوص الغامضة والتي تجذبني بشدة, كانت ومضة الغروب رائعة وموحية وفيها إحساس جميل, لكني كنت أريدها نهاية أكثر غموضا أو ومضة تفتح الأفق بصعقة, وبكل الأحوال الخيال كان خيال البطل وسامية ربما من صنع خياله.. تحياتي ومحبتي لك أحسنت
        المبدعة القديرة: عائده محمد نادر
        سررت جدا بمرورك المميز، وبقراءتك للنص.. سرّني أنه نال إعجابك، بالرغم أن النهاية لم ترق لك.أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنك
        محبتي الخالصة، أيتها الراقية

        تعليق

        • حسن لختام
          أديب وكاتب
          • 26-08-2011
          • 2603

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
          شكرا جزيلا على الاهداء الأستاذ المبدع حسن لختام،
          الذي كرمتني به، وأسعدني وأثلج صدري..

          جميل هذا النص، الذي يمثل بالنسبة لك الحبيبة سامبة
          امرأة الأحلام الجميلة.. التي التحمت لتصبح جزءا منك،
          بعدما حفزت حواسك كلها لفهم الحياة والاستمتاع بها و
          التشبع منها.. وجعلتك تقهر مخاوفك في الظلام..

          استمتعت معك بالنص الرائع العميق، المبني على
          أساس فلسفي.. ورؤية وبعد رؤى جديدة...

          أكرر شكري لك، عقود ياسمين لروحك الجميلة..

          تقبل خالص المودة والاحترام والتقدير.

          تحيتي.
          المبدعة الرائعة: ريما ريماوي
          سرّني أن النص راق لذائقتك..راقت لي جدا قراءتك الفاعلة والواعية للنص
          محبتي الخالصة، أيتها الجميلة

          تعليق

          • بسباس عبدالرزاق
            أديب وكاتب
            • 01-09-2012
            • 2008

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
            تدعى سامية..امرأة فاتنة، ذات جسد جذاب لا يقاوم. امرأة غريبة وغير عادية، اخترقت حياتي دفعة واحدة..فعشت معها تجارب غريبة، ولحظات أسطورية. التقيتها صدفة في إحدى الليالي الخريفية، بإحدى شوارع المدينة..فكانت نظرة، فابتسامة، ودار حديث مشوّق بيننا. أخذني جمالها الخرافي إلى عوالم بعيدة..عوالم لاتخضع لمقاييس الزمن والمكان. نظرة منها كانت كافية لتجعلني أؤمن بأن المعجزات ، ما تزال قائمة في هذا الوجود الجاف. كان لدي إحساس قوي أنني أعرف هذه المرأة منذ زمن بعيد. قبل أن تودعني، همست لي قائلة:
            -حياتي رهينة بمدى مساعدتي لك.
            ثم ألحّت على أن أتصل بها في أقرب وقت ممكن. سلّمتني عنوانها ورقم هاتفها المحمول،ثم اختفت.
            مرّ أسبوع عن لقائي بتلك المرأة الغريبة الأطوار. لم أستطع أن أنسى ابتسامتها الغامضة التي زعزعت وجودي وكياني..ابتسامة تنطق بسرّ من أسرار هذا الوجود اللامتناهي. حاولت أن أنساها، وأنسى ذلك اللقاء الخاطف والغريب معها، لكن إحساسا غريبا- أقوى مني- كان يذكرني بها..فتطفو صورتها على مخيلتي، وتسيطر على كل وجودي.
            انتصرت على كبريائي، فضربت معها موعدا في إحدى الليالي. كان اللقاء الثاني والثالث، وتوالت اللقاءات بيننا. في كل مرّة، كنت أقضي معها لحظات مشوّقة وغريبة..كنت أكتشف في حضورها حقائق مذهلة عن ذاتي ووجودي في هذه الحياة المغرية والمثيرة.. في أحايين كثيرة كنت لاأصدّق نفسي، وغالبا ما كنت أتساءل في سريرتي: هل أنا في حلم أم حقيقة؟
            مع مرور الوقت، صارت تحبني لحدّ الجنون، وفي نفس الآن تكرهني لحدّ القتل.أما أنا فقد أصبحت لا أطيق العيش لحظة واحدة بدونها..ازداد تعلقي بها أكثر فأكثر..ذبت في شخصيتها، بل أصبحت أؤمن بكل شىء، وأكفر بكل شىء في هذا العالم العصي عن الفهم.
            من بين التجارب الغريبة، التي عشتها معها..أنها طلبت مني الدخول إلى إحدى غرفها، المتواجدة بالطابق السفلي لمنزلها، سلّمتني خنجرا معقوفا، ثم قالت واثقة وهي تغلق عليّ باب الغرفة:
            -أنها معركتك المصيرية..فإما الموت وإما الحياة..لاخيار ثالث بينهما. نظرت إلي نظرة حازمة، ثم أضافت:
            -أنا لا أقبل بالمنهزمين والجبناء في حياتي..
            تسمّرت في مكاني..وأصابتني الدهشة من كلامها.. فخاطبت نفسي:
            - من تظن نفسها هذه المرأة الغريبة الاطوار؟ هل تسخر مني؟ ربما قد تكون امرأة مجنونة..من يدري!!
            في نهاية المطاف، استسلمت لقضائي وقدري، وقرّرت ان أعيش التجربة، مهما تكون النتيجة.
            كانت الغرفة مظلمة..كنت لا أرى شيئا يذكر. فبدأت ألوّح، كشخص أصابه مسّ من الجنون، بالخنجر يمنة ويسرة، وأنا أصرخ ملء حنجرتي:
            "اخرج أيها اللعين..إني أكرهك..اخرج أيها القذر.. إني تعبت منك ومن ثقلك الذي لا يحتمل"
            ثم وجهت، بكل ما أوتيت من قوّة، ضربة قاضية إلى ذلك العدو..فسقط صريعا أمامي.. كنت أسمعه وهو يئنّ من شدّة الألم..بل كنت أشعر بدمه الفائر المتدفّق وهو يجري تحت قدمي.
            لم أدر كم من الوقت بقيتُ في تلك الغرفة المظلمة. بعد ذلك، وجدت نفسي ممدّدا على سرير ناعم، داخل غرفة جدرانها ناصعة البياض..وعلى طرف السرير تجلس سامية وهي تنظر إلي بابتسامة دافئة.. في تلك اللحظة المؤثرة غمرني شعور لايوصف..شعور لم أعرفه من قبل..وتملّكتني رغبة جارفة في البكاء..
            توالت لقاءاتي مع سامية. و بمرور الأيام، صار من المستحيل أن أعيش ولو لحظة من دونها.
            من بين التجارب الغريبة التي عشتها معها، قبل أن تختفي من حياتي، أنها ضربت معي موعدا
            بشاطىء المدينة قبل غروب الشمس. لبّيت طلبها، وحضرت في الموعد المحدّد. لم أنتبه لتلك اللحظة الساحرة..لحظة غروب الشمس في ذلك اليوم الجميل. فقط، بدأت أنتظر قدوم سامية، متسمّرا في مكاني كعمود خشبي.
            بعد فترة، ظهرت سامية فجأة، فخاطبتني بلهجة شديدة:
            -ألم تستفد من كل التجارب التي خضتها معي؟ توقفت لحظة، ألقت نظرة خاطفة على ساعتها
            اليدوية، ثم نظرت إلى الأفق وأضافت بنبرة غاضبة:
            - كيف لم تستطع أن تنتبه لجمال وروعة هذه اللحظة الأسطورية التي أنت فيها الآن؟ أعتقد أنني ساعدتك بما فيه الكفاية..أرجوك، حاول أن تساعدني بدورك..لا تتخلّ عني، وإلا سيكون مصيري الموت المحتوم.
            فهمت قصد سامية،فأزلت حذائي ، وطويت أسفل سروالي..ثم بدأت أمشي بهدوء على رمال الشاطىء الناعمة. أخدت سامية بيدي قائلة:
            -ركّز على اللحظة التي أنت فيها..دعها تهيمن على تفكيرك..دع جسدك يتحرك بتناغم مع أصوات الأمواج..
            مع مرور الوقت، بدأت أشعر أن جسدي خف وزنه..أصبحت أشعر كأنه تحرّر من قيود حديدية كانت تكبّله ..وصلت إلى حالة من التوحّد مع ذاتي. أصبحت أشعر بحالة من الاسترخاء والصفاء الذهني، والانتعاش والنشوة..
            عدت إلى وعيي، فوجدت نفسي وحيدا، ممدّدا على الرمال، والأمواج تلطم قدماي، كأنها تريد أن توقظني من غفوتي.
            في اليوم الموالي، استيقظت في ساعة مبكرة. كنت أشعر بإحساس غريب لم أعرفه من قبل في حياتي..إحساس مفعم بالنشوة والانتصار.
            تذكرت سامية.. حاولت الاتصال بها لأشكرها... لكنني أدركت حينها أنني لن أستطيع أن أجدها..فهي، الآن، تنعم بالحياة في عالمها الخاص..عالم الأحلام.


            حسن لختام. المغرب2006
            إحساس مرهف و مشاعر رقيقة تحملها أخي الرائع حسن

            جعلتني أتساءل من جديد
            هل أنا الآن هو عبدالرزاق الذي سبق و أن عرفته
            جعلتني أفكر من جديد
            أأنا أعيش
            و تذكرت أحد القصص روتها ممثلة أمريكية في فيلم

            و هو أن بعض الهنود هاجمه نمر فتعلق بشجرة و كان في تلك اللحظة أن رأى زهرة
            فانتبه للزهرة و خاطبها بكلام جميل رغم أن النمر تحته

            فالخوف هنا لم يوقف ذلك الهندي من أن يعيش تلك اللحظة

            ربما هنا علمتك سامية أن تعيش لحظتك و يومك لحظة بلحظة
            لا أن تنتظر حدثا أو مصادفة

            القصة لها جمال و متعة خاصة


            تقديري و محبتي أستاذنا الجميل حسن لختام

            و أسعدني أنك تماثلت للشفاء فأهلا بعودتك أخي
            السؤال مصباح عنيد
            لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

            تعليق

            • حسن لختام
              أديب وكاتب
              • 26-08-2011
              • 2603

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
              إحساس مرهف و مشاعر رقيقة تحملها أخي الرائع حسن

              جعلتني أتساءل من جديد
              هل أنا الآن هو عبدالرزاق الذي سبق و أن عرفته
              جعلتني أفكر من جديد
              أأنا أعيش
              و تذكرت أحد القصص روتها ممثلة أمريكية في فيلم

              و هو أن بعض الهنود هاجمه نمر فتعلق بشجرة و كان في تلك اللحظة أن رأى زهرة
              فانتبه للزهرة و خاطبها بكلام جميل رغم أن النمر تحته

              فالخوف هنا لم يوقف ذلك الهندي من أن يعيش تلك اللحظة

              ربما هنا علمتك سامية أن تعيش لحظتك و يومك لحظة بلحظة
              لا أن تنتظر حدثا أو مصادفة

              القصة لها جمال و متعة خاصة


              تقديري و محبتي أستاذنا الجميل حسن لختام

              و أسعدني أنك تماثلت للشفاء فأهلا بعودتك أخي
              أخي العزيز والمبدع الجميل: بسباس عبد الرزاق
              اسعدني كثيرا مرورك الكريم من هنا..شكرا لك على القراءة..شكرا لك على دعواتك الطيبة لي بالشفاء
              سرّني جدا أن النص راق لذائقتك الراقية
              محبتي وتقديري، أيها العزيز

              تعليق

              • عواطف ابو حمود
                كاتبة .
                • 08-11-2013
                • 567

                #8
                من المذهل أحيانا ان تقابل شخصية بهذا العمق تقلب حياتك رأسا على عقب .. تمنيت ان تستمر علاقتهما الى الابد .. لكن يبدو انها تبحث عن من يقلب حياتها هي .

                اشكرك على هذا النص الجميل الذي كان حلما وكابوسا معا .

                .
                .



                .

                تعليق

                • حسن لختام
                  أديب وكاتب
                  • 26-08-2011
                  • 2603

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عواطف ابو حمود مشاهدة المشاركة
                  من المذهل أحيانا ان تقابل شخصية بهذا العمق تقلب حياتك رأسا على عقب .. تمنيت ان تستمر علاقتهما الى الابد .. لكن يبدو انها تبحث عن من يقلب حياتها هي .

                  اشكرك على هذا النص الجميل الذي كان حلما وكابوسا معا .
                  شكرا، عواطف على المرور والقراءة
                  محبتي

                  تعليق

                  • البتول العاذرية
                    أديب وكاتب
                    • 27-09-2012
                    • 1129

                    #10
                    أيها المبدع أستاذنا الرائع حسن لختام
                    حقيقةً تمكنت بأدواتك الحرفية من شدي كلي إلى الغوص بين تلك السطور الرائعة
                    أسلوبك الجاذب وإسقاطاتك العميقة ومفرداتك الفاخرة المتنوعة الإيقاع عناصر تشويق ولاأجمل
                    سعدنا برحلتنا معك
                    فحقاً كانت محلقة لعالم من الجمال أنت صانعه الماهر فشكراً لك من الأعماق
                    لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                    لتترك أثرها على الأسوار
                    على ذوب جليد الأنهار
                    على الأغصان والأزهار
                    لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                    تعليق

                    • حسن لختام
                      أديب وكاتب
                      • 26-08-2011
                      • 2603

                      #11
                      [quote=البتول العاذرية;1007377]أيها المبدع أستاذنا الرائع حسن لختام
                      حقيقةً تمكنت بأدواتك الحرفية من شدي كلي إلى الغوص بين تلك السطور الرائعة
                      أسلوبك الجاذب وإسقاطاتك العميقة ومفرداتك الفاخرة المتنوعة الإيقاع عناصر تشويق ولاأجمل
                      سعدنا برحلتنا معك
                      فحقاً كانت محلقة لعالم من الجمال أنت صانعه الماهر فشكراً لك من الأعماق[/quot
                      سرّني أن النص نال إعجابك
                      شكرا لك، أختي المبدعة البتول على حضورك وجميل مرورك
                      محبتي وتقديري

                      تعليق

                      • غادة هيكل
                        عضو الملتقى
                        • 13-05-2013
                        • 11

                        #12
                        دخلت فى عالم سامية الغامض ولكنى لم افهم لما هذا الهروب فى جسد وعقل وروح امرأة غريبة حتى تتعرف على نفسك لعلها الشخصية التى تود أن تكون ولكن فتحت لنا آفاق كى نسرح مع ذواتنا ونحاول فهمها
                        تحياتى

                        تعليق

                        • حسن لختام
                          أديب وكاتب
                          • 26-08-2011
                          • 2603

                          #13
                          [quote=حسن لختام;1007415]
                          المشاركة الأصلية بواسطة البتول العاذرية مشاهدة المشاركة
                          أيها المبدع أستاذنا الرائع حسن لختام
                          حقيقةً تمكنت بأدواتك الحرفية من شدي كلي إلى الغوص بين تلك السطور الرائعة
                          أسلوبك الجاذب وإسقاطاتك العميقة ومفرداتك الفاخرة المتنوعة الإيقاع عناصر تشويق ولاأجمل
                          سعدنا برحلتنا معك
                          فحقاً كانت محلقة لعالم من الجمال أنت صانعه الماهر فشكراً لك من الأعماق[/quot
                          أختي العزيزة: البتول العاذرية
                          سرّني ان النص راق لذائقتك الراقية
                          شكرا لك على وارف حضورك، وجميل مرورك
                          محبتي وتقديري، أيتها الجميلة

                          تعليق

                          • حسن لختام
                            أديب وكاتب
                            • 26-08-2011
                            • 2603

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة غادة هيكل مشاهدة المشاركة
                            دخلت فى عالم سامية الغامض ولكنى لم افهم لما هذا الهروب فى جسد وعقل وروح امرأة غريبة حتى تتعرف على نفسك لعلها الشخصية التى تود أن تكون ولكن فتحت لنا آفاق كى نسرح مع ذواتنا ونحاول فهمها
                            تحياتى
                            شكرا لك، أختي العزيزة غادة هيكل، على المرور والقراءة
                            محبتي الخالصة

                            تعليق

                            • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                              أديب وكاتب
                              • 03-02-2011
                              • 413

                              #15
                              الأستاذ حسن
                              سحبتني السطور إلى وليجة من الغموض بينك وبين سامية ، هي قصة حب جميلة فيها من الرواق والتسلط والصراع الكثير وأذهلني الوصف المكاني لمكونات الطبيعة لكني في النهاية تمنيت أو تلمح من هي سامية ، قد تكون الأنا الخفية في نفس البطل والأمارة بالكراهية أحيانا وبالحب أحايين أو البطل يعاني من انفصام في الشخصية ،جميل أن تجعلنا نتساءل ونفكر من هي سامية ؟

                              استمتعت هنا
                              مع تقديري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X