قمر على سماء القصيدة ( محمد مثقال الخضور )

**ربيع عقب الباب** · 06-08-2013, 07:29

ينجلي القمر في رائعة القصيدة
مدغدغا غيوم ليلها المذعورة
ليأخذ النجوم ..
تلك الضحكات التي تطلقها الريح
تحرقا وقيظا
لأبجدية طفلة تنام بساعديه

- كيف يرى قصيدة النثر الآن ؟
- تمردت على التابو الأزلي في الشعر العامودي و التفعيلي ، تجاوزت بمحاولات شتى مطاردة الرقيب
في تجليات حلمي سالم و غيره من الشعراء ، فقامت الدنيا ، و نصبت المحاكم ، و أغلقت منابر أدبية
و لم نر إلا ما نرى ، و انحسرت سجينة الرقيب الغريب الذي لا يستقيم و كونها متمردة .. كيف ترى مستقبل القصيدة سيدي ؟
- المرأة في حياة الشاعر " محمد مثقال الخضور " ، و تأثيرها على القصيدة الخضورية ؟

**ربيع عقب الباب** · 06-08-2013, 07:32

أشرقت بهاء أستاذتي سليمى
لولا لمساتك السحرية ما كان للقمر أن يبدو بكل هذه الروعة !
بالطبع لي عودة للرد على الأحباب
و لكن ليس إلا بعد التجلي الأخير !

محبتي

**صهيب خليل العوضات** · 06-08-2013, 14:22

الأديب القدير
الربيع

هو لقاء رائع و ممتع مع شاعرنا و أديبنا الفذ محمد الخضور
كانت إجاباتك يا شاعرنا الخضور غنية بالمعرفة و الثقافة العالية
هنا يلزمني أن أقول شيئاً وهو أن معرفة أي إنسان كان شاعراً أو أديباً
على شبكة الانترنت لن تكون كمعرفته على أرض الواقع
كنت قد قابلت أستاذنا الخضور في عمّان العاصمة
ولا زلتُ أذكر كم هذا اللقاء رائعاً و عميقاً
أعترف أن شغفي الكبير باحتضان هذا الشاعر الإنسان قد تحقق
وكم كان حقيقياً في تواضعه و ترحيبه و شاعريته العالية
أنا ممتن لذلك اللقاء الذي قربني أكثر لشاعر كبير و قدير أحبه و أحترمه
و أتمنى له المزيد من النجاح و التوفيق
محبة تتلوها محبة

**آمال محمد** · 07-08-2013, 02:38

.
.

حوارية ومحتوى وشاعر كلنا نقدره ونحترمه...أرى بصماته تمتد بثبات في عمق القصيدة النثرية
رافعا من تقديرها ملبيا طموحها بتجربة أقل ما يقال فيها أنها استثنائية

الجملة الشعرية في تجربة الشاعر الخضور تفرض نفسها بوعي نثري خلاق
فلا يلقى الكلمة إلا محسوبة تؤدي ما عليها من بيان بجرعة لغوية مكثفة حاملة في محتواها المعنى البعيد

يبدأ عادة قصائده بجرعات مكثفة راسما حدود الفكرة المحور التي سيبني عليها

يقول في رسالة خاصة

تَنفيكَ إِلى جِهتكَ الأُخرى . . فِكرةٌ صابئة
تَتخلَّصُ منكَ قطرةٌ من دمكَ لكي تراك
تَتخثَّرُ على بوَّابةِ الجرحِ ، فتتذكرُ لونَ جِلدِك

يقدم لنا مشهد القصيدة ببراعة تصويرية وبلاغية
لم تكتف بعرض الجملة الإخبارية أو الواقع السياسي إلا وازنها بالنظرة الشعرية الفنية
مقدما نموذجا لما تستطيعه القصيدة النثرية عامة والتجربة الخضورية خاصة

الحديث في تجربة الشاعر الخضور واسع ومتشعب , ومؤكد سنتعرف عليها اكثر بتتبع هذا الحديث الشيق
فشكرا للشاعر الربيع على اتاحة هذه الفرصة لنا لنرى عن قرب ..قلب الشاعر ورؤياه

ولي عودة بالأسئلة

**آمال محمد** · 07-08-2013, 03:02

.

لن أسأل عن الشعر في قصيدة الشاعر الخضور فقد تجاوزت ذلك بمراحل
وفي تجربتك واقع يثبت لنا شرعية الخلق النثري ...وما الشك إلا قصر نظر
أو عدم فهم ولسنا مجبرين على تفسير شرعيتنا فمن كان له الصوت ...يسمع

....متى تموت الآسئلة في قلب الشاعر

....كيف ينعكس الواقع الحياتي والسياسي على قصيدة الخضور وايهما له الحصة الأكبر...

تقول في العشاء الأخير...

سأَتـركُ لكَ جسدي كُـلَّـهُ على المائدة . .
فأَنـا . . . لا آكلُ الترابَ !

من يخاطب الشاعر في حواريته الرائعة هنا
وبأي عين تنظر للوجود

وبأي ماء كتبت ...
سوف أُكمِلُـني بِطينٍ أَجمعُهُ من تـلَّـةٍ عذراءَ
وأرميني في الكون نذرًا تـقطـعُـهُ على نفسِها الأَرضُ . .

وأي حدود عبرت وأنت تكمل تكوينك ...
.

**بسمة الصيادي** · 07-08-2013, 04:59

يا سلام
يا سلام
مالك الحزين يسافر بالسماء نحو القمر
ويخترق الضوء والقصيدة!
الشاعر المدهش محمد الخضور
كم يسعدني الغرق معك في نقطة ليست في فراغ
بل في عالم عميق
أعاد للفوضى أناقتها
وللاشكل ملامحه
وللصمت نبرته

ها انت ربيعنا تعزف مجددا
هذه المرة اخترت قيثارة أوتارها .. شعر .. فلسفة .. ووطن
ونحنا نتشوق لهذا اللحن
بل على استعداد للعزف معك...

كل التقدير والمودة لحضرتكما

**ربيع عقب الباب** · 07-08-2013, 08:15

قمر على سماء القصيدة

**ربيع عقب الباب** · 07-08-2013, 09:54

قمر على سماء القصيدة

**عبير محمد شريف العطار** · 07-08-2013, 11:19

حين تقرأ للشاعر الخضور تستطيع أن تتخيل المشهد ثلاثي الابعاد بتقنية عالية الجودة بحيث يمنحك فرصة القفز الى الحدث فى جوار القصيدة لتتجول مع الصور الشعرية الرائعة والمتفردة ....
كل قصيدة لها رونق خاص واستيعاب خاص
تحتاج منك ان تقرأ ملياً ما بين السطور
ولكي تفهم
لابد أن تكون قد مررت برحلة قطار مشابهة
أو قد حلقت فوق نفس الكون
او تدور نفس المدارات التى تعاني منها كينونته وتتألم
الصور الابداعية جزء من الشخصية
هندسة الفراغات ليست فقط للمباني بل هي هندسة للكلمة
كل نصٍ تستطيع أن تستخدم فيه مِسطرة ودوائر ونقاط من فرط الدقة
النصوص جميعها وكأنك أمام مشروع للحياة
المشاريع تختلف فى مفرداتها
لكنها لا تختلف فى كون شاعرنا الفاضل ذو حساسية عالية ومرهفة
يصعب معها تداخل الامور
ومخلصاً فيها حد الابداع
فحين يصف الموت يصفه وكأنه مارس الموت كل يوم
وحين يصف الحياة يصفها كما قد تراها تحت المجهر
حين يصف عشق المرأة يطفى على المشاعر عبق عطر ساحر لا تفيق بعدها أبدا
حين يصف الوطن والانكسار تشعر بقلقه الساري فى عينيه وتندلق المحبرة لتسجل لنا خطوطاً جديدة من الاوجاع.
حتى حين يصف نفسه وكينونته يضع مرآةً من نوعٍ خاص لا ترى سواه ولا يناجيها سواه.
شاعرنا الكبير محمد الخضور بتواضعه وهو الاقمار والنجوم يجعلني اخجل ان أصطف جواره حتى للتصوير فاذا كانت نصوصه هذه تحبو فبالتأكيد أنا لم أُخلق بعد.
مهندسٌ للآبعاد الكلامية فى حروفٍ أبجدية............لتخلق على الطرف الآخر من الكون كوكباً نعيش فيه فراغيات الجمال في نصوص مبتكرة ومتفردة.

**محمد مثقال الخضور** · 07-08-2013, 17:56

المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

ينجلي القمر في رائعة القصيدة
مدغدغا غيوم ليلها المذعورة
ليأخذ النجوم ..
تلك الضحكات التي تطلقها الريح
تحرقا وقيظا
لأبجدية طفلة تنام بساعديه

- كيف يرى قصيدة النثر الآن ؟
- تمردت على التابو الأزلي في الشعر العامودي و التفعيلي ، تجاوزت بمحاولات شتى مطاردة الرقيب
في تجليات حلمي سالم و غيره من الشعراء ، فقامت الدنيا ، و نصبت المحاكم ، و أغلقت منابر أدبية
و لم نر إلا ما نرى ، و انحسرت سجينة الرقيب الغريب الذي لا يستقيم و كونها متمردة .. كيف ترى مستقبل القصيدة سيدي ؟
- المرأة في حياة الشاعر " محمد مثقال الخضور " ، و تأثيرها على القصيدة الخضورية ؟

القصيدة

أَراها تمتشقُنا على كتفيها وترحل بنا نحو كونٍ أَكثر حياديةً في انتقاء اللون والشمس
أَكثر نظافةً من آثار القيود على عنق هذا العالم المريض
أَراها تنسف من الصخور أشرسها في طريق الجذور
فتمتدُّ على عروقها قطراتُ الماء إلى باطن المعاني
لتقول كلمتها – الكلمة السر – والمعاني القاصمة
أَراها شمسًا لا تجرؤُ عينٌ عليها ولا حجر
وأَراها في دم القائل والسامع نبوءة كاشفة
هي حالة العشق الساحر
الذي يبتعد عن القلب لكي يراه أَكثر
ثم يدنو منه لكي يسمعه أَكثر
وأَخيرا . . يجتاحُهُ لكي يحترقَ فيه أَكثر
لا شيء أَشدَّ وقعًـا على الهياكلِ من قصيدةِ نثرٍ . .
تحرق . . وتحترق

المرأة

المرأة هي الساحرةُ التي حين تغفو على صدر شاعرها يخشع الكون وتحسده بقية الأَكوان !
الغرق السرمديُّ للأَرواح
هي الإجابة التي تزيد السؤالَ غموضًا
وتزرع على الدروب الموحشة لهفةَ اللقاء
لا أَحد سواها يدرك السر الكبير
مرآتُها ونافذتُها هما الحلُّ الأَعظم
وهما الدهشةُ الكبرى على طريق الخلاص

**محمد مثقال الخضور** · 07-08-2013, 18:09

المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة

الأديب القدير
الربيع

هو لقاء رائع و ممتع مع شاعرنا و أديبنا الفذ محمد الخضور
كانت إجاباتك يا شاعرنا الخضور غنية بالمعرفة و الثقافة العالية
هنا يلزمني أن أقول شيئاً وهو أن معرفة أي إنسان كان شاعراً أو أديباً
على شبكة الانترنت لن تكون كمعرفته على أرض الواقع
كنت قد قابلت أستاذنا الخضور في عمّان العاصمة
ولا زلتُ أذكر كم هذا اللقاء رائعاً و عميقاً
أعترف أن شغفي الكبير باحتضان هذا الشاعر الإنسان قد تحقق
وكم كان حقيقياً في تواضعه و ترحيبه و شاعريته العالية
أنا ممتن لذلك اللقاء الذي قربني أكثر لشاعر كبير و قدير أحبه و أحترمه
و أتمنى له المزيد من النجاح و التوفيق
محبة تتلوها محبة

أهلا بالأخ العزيز
صهيب العوضات

لقد تشرفت بلقائك ومعرفتك عن قرب
أشكرك على ما نثرت هنا من كلمات طيبة
من صفاء روحك ونقائك

أعتز وأتشرف بك وبرأيك يا عزيزي

مودتي لك وتقديري الكبير

**محمد مثقال الخضور** · 07-08-2013, 18:23

المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة

.
.

حوارية ومحتوى وشاعر كلنا نقدره ونحترمه...أرى بصماته تمتد بثبات في عمق القصيدة النثرية
رافعا من تقديرها ملبيا طموحها بتجربة أقل ما يقال فيها أنها استثنائية

الجملة الشعرية في تجربة الشاعر الخضور تفرض نفسها بوعي نثري خلاق
فلا يلقى الكلمة إلا محسوبة تؤدي ما عليها من بيان بجرعة لغوية مكثفة حاملة في محتواها المعنى البعيد

يبدأ عادة قصائده بجرعات مكثفة راسما حدود الفكرة المحور التي سيبني عليها

يقول في رسالة خاصة

تَنفيكَ إِلى جِهتكَ الأُخرى . . فِكرةٌ صابئة
تَتخلَّصُ منكَ قطرةٌ من دمكَ لكي تراك
تَتخثَّرُ على بوَّابةِ الجرحِ ، فتتذكرُ لونَ جِلدِك

يقدم لنا مشهد القصيدة ببراعة تصويرية وبلاغية
لم تكتف بعرض الجملة الإخبارية أو الواقع السياسي إلا وازنها بالنظرة الشعرية الفنية
مقدما نموذجا لما تستطيعه القصيدة النثرية عامة والتجربة الخضورية خاصة

الحديث في تجربة الشاعر الخضور واسع ومتشعب , ومؤكد سنتعرف عليها اكثر بتتبع هذا الحديث الشيق
فشكرا للشاعر الربيع على اتاحة هذه الفرصة لنا لنرى عن قرب ..قلب الشاعر ورؤياه

ولي عودة بالأسئلة

سيدتي

الاستثناء الحقيقي في النظرة ، والنافذة
وفي حدود الضوء . . ورصد المسارات

الاستثناء الحقيقي فيك
في نافذتك المفتوحة على الأرض والبحر

لك الشكر على ما تنثرين هنا وهناك
من ضوء وعطر

**محمد مثقال الخضور** · 07-08-2013, 19:32

المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة

.

لن أسأل عن الشعر في قصيدة الشاعر الخضور فقد تجاوزت ذلك بمراحل
وفي تجربتك واقع يثبت لنا شرعية الخلق النثري ...وما الشك إلا قصر نظر
أو عدم فهم ولسنا مجبرين على تفسير شرعيتنا فمن كان له الصوت ...يسمع

....متى تموت الآسئلة في قلب الشاعر

....كيف ينعكس الواقع الحياتي والسياسي على قصيدة الخضور وايهما له الحصة الأكبر...

تقول في العشاء الأخير...

سأَتـركُ لكَ جسدي كُـلَّـهُ على المائدة . .
فأَنـا . . . لا آكلُ الترابَ !

من يخاطب الشاعر في حواريته الرائعة هنا
وبأي عين تنظر للوجود

وبأي ماء كتبت ...
سوف أُكمِلُـني بِطينٍ أَجمعُهُ من تـلَّـةٍ عذراءَ
وأرميني في الكون نذرًا تـقطـعُـهُ على نفسِها الأَرضُ . .

وأي حدود عبرت وأنت تكمل تكوينك ...
.

متى تموت الآسئلة في قلب الشاعر

لا أَراها على طريق الموت سائرة
الأَسئلة لا تسعى لكي تَشنق نفسها بالإِجابات مثلا . . أَو باليقين
اليقين وهمٌ جميل ، طاقةٌ دافئةٌ للهروب
السؤال حقيقةُ الكونِ الخفيَّةِ
والإِجاباتُ . . أَسئلةٌ خائفة
الموت هو الذي قد ينتهي . . لأَنَّه حدث
الأَسئلة لم تنحدر من سلالةٍ قابلة للموت
لكنَّها . . - كغيرها من آلهة الجمال – تعرَّضتْ للوأد
دفنها المتعبون على حدود الأرق
فظلَّت تتململُ في أَسرار الوجود

....كيف ينعكس الواقع الحياتي والسياسي على قصيدة الخضور وايهما له الحصة الأكبر...

الشاعر . . كلمة مكونة من . .
ستة حروف . .
وسؤال كبير
ونوافذ
ومرآة
وساحرة

الواقع الحياتي والسياسي والاجتماعي مجموعة من الأحداث . .
تحت مظـلَّـة الحروف . . كعلامات ترقيم
قُربَ السؤال . . كلهجةٍ وعمق
أَمام النافذة . . كنشرة الأَخبار
خلف المرايا . . كمادَّة مرئية في مختبر
وعلى شفتيْ الساحرة . . كــقُبلةٍ موقوتة

هناك يتكوَّن . . على شاكلة نبتةٍ شيطانيةٍ ترويها المرحلةُ ويُغذِّيها الصمت
وحين يتكون . . يتوقف عن الكتابة . . . . . . . . .
يكتبه التكوين على ورقة بيضاء
تدونه الفراغات
يشكله عجزه
وترسمه على أطرافها المعاني كنقطة في فراغ

تقول في العشاء الأخير...

سأَتـركُ لكَ جسدي كُـلَّـهُ على المائدة . .
فأَنـا . . . لا آكلُ الترابَ !

من يخاطب الشاعر في حواريته الرائعة هنا

المخاطب هو الغريم
ذاك الذي تُعجزهُ الروح فيلهو بالجسد
المتعطش للحظة انتصارٍ بائسة
المهزوم أمام الآهة العصيَّة
يعشق القبور
يظنها نهايات الدروب

وبأي عين تنظر للوجود

الوجود سلَّة كبيرة للمهملات
الأجساد والأوجاع والممتلكات والحقائق الواهمة هي المهملات العظيمة في السلة العظيمة
الأرواح لا تسكن إلا خارج الكون

وبأي ماء كتبت ...
سوف أُكمِلُـني بِطينٍ أَجمعُهُ من تـلَّـةٍ عذراءَ
وأرميني في الكون نذرًا تـقطـعُـهُ على نفسِها الأَرض . .

الجفاف نوع من أنواع المداد في الكلمة القاسية
وهو نوع من أنواع الماء في العطش المخيف
منذورون نحن لهذا وذاك
بَـتـرُ حبلِنا السُّريِّ مع الغريم . .
موتٌ لهُ . . وللمكانِ فينا
ولادةٌ لذكراه . . وللزمان فينا
شيءٌ ما يجب أن يحترق لكي يتحقق النور
شيء ما يجب أن يموت . . لكي نكتمل

وأي حدود عبرت وأنت تكمل تكوينك ...

الوهم عاجز عن العبور
اللاشيء لا يعبر الأشياء
العبور سحر . . يحتاج ساحرة
ترمق الحدودَ بنظرةٍ . . فتتهاوى
تتعانق رموشها في حالة الغضب فتستوي الطريق
تمدُّ إلى السماء يدها
تقطف نجمةً عن حضن أمها فتتوالد الشهب
تنير كل الزوايا . . وتحني ظهرَها الحدودُ . . للعابرين
قُبلةٌ واحدةٌ فقط على عنق الساحرة
وتصير الحدود رمالا على الشاطئ العظيم

سيدتي
حتى البحار . . تخشاك بهذه الأسئلة

**زهور بن السيد** · 10-08-2013, 13:51

أستاذي الربيع المبدع الكبير القدير
تحية عالية وتقديري لك ولإبداعك ولهذه الفكرة الجميلة
متصفح "قمر على سماء القصيدة", جميل ومثير يحقق تواصلا ثقافيا وإبداعيا بين الشعراء والقراء..
وضيف الربيع الأول, محمد الخضور شخصية مميزة وشاعر كبير جدير بكل تقدير واحتفاء
أستاذنا ربيع عقب الباب عاشق لنصوصه بشكل كبير ونوعي, يتفاعل معها تفاعلا جميلا وعميقا..
كلما نشر الخضور نصا جديدا, دائما أترقب تعليق الربيع عليه, أجده قراءة متفاعلة من نوع خاص .. قراءة عاشقة مبدعة..
التجربة الشعرية لمحمد الخضور كبيرة ونوعية جديرة بكل اهتمام وقراءة, حققت الاختلاف والتميز وخلقت لنفسها موقعا مهما ومميزا في مسار قصيدة النثر العربية..
وقد تحقق له ذلك بما يمتلكه من قدرات إبداعية وفكرية وعاطفية وخيالية.. لازمة للخلق والإبداع والتفرد..
من أهم سمات الكتابة الشعرية عند محمد الخضور, أنه يعرف كيف يوغل شعريا في النفس وأعماق الذات والحياة والوجود والأشياء من حولنا ببعد فلسفي رؤيوي خاص وعميق..
تعكس قصائده رؤيا شعرية بمعطيات إنسانية, تتخطى ظواهر الأشياء وتبحث في بواطنها وجواهرها..
محمد الخضور يمتلك قدرة كبيرة في تصوير الأشياء إبداعيا بطريقة تتداخل فيها التجربة الذاتية والتجارب الإنسانية الأخرى.
ومن السمات البنائية لقصائده: لغة شعرية خاصة خلاقة, وصور شعرية بديعة.. تخلقان فرادة تجربته الشعرية وخصوصيتها.
يمتلك الشاعر مهارة عالية في التعبير شعريا عن أفكاره وتصوراته ورآه ومواقف الذات المبدعة, عبر لغة شعرية خاصة قوية, مسكونة بالعمق والجمال والتفرد...
الصورة الشعرية هي روح الشعر, والكتابة الشعرية عند محمد الخضور تتميز ببراعة التصوير وشموخه, خصبة وواسعة ومتنوعة المصادر..
الصورة عنده تشكيل استثنائي يقهر الألم والقلق وانكسار الأحلام, ويقر الحقائق الشعرية التي تأتي في القصيدة أبلغ من الحقائق الواقعية..
يواصل الشاعر محمد الخضور تشييد عالمه الشعري الخاص بخطى ثابتة وتميز كبير, ويواصل رحلة ترسيخ أسلوب جديد في قصيدة النثر عبر قصائد سمتها الرؤيا العميقة والتأمل الفلسفي والحكمة.
تُوِّجت المسار الشعري لمحمد الخضور, في الشهر المنصرم, بإصداره الأول, ديوانه الشعري "نقطة في فراغ", يضم بين دفتيه 44 قصيدة نثر من العيار الثقيل, تنطوي على الكثير من الفكر والجمال والعاطفة والخيال ... والصدق وعمق الرؤيا..
أفتخر كثيرا بأن منحني الشاعر شرف التقديم له
هنيئا لشاعرنا منجزه الشعري القيم الجميل, وهنيئا للشعر به..
أجدد شكري وتقديري الكبيرين لأستاذنا ربيع عقب الباب على هذه الفسحة التواصلية مع شعرائنا المبدعين..

**جمال سبع** · 10-08-2013, 16:27

الأستاذ ربيع ..
شكرا على هذه الحوارية الشعرية التي جعلتنا نبحر مع شاعر كبير بقامة محمد الخضور
كما أشكر شاعرنا على تواجده بيننا لكي يمحنا جزءا من وقته لكي نتعلم و نغوص في عالم القصيدة الحداثية

سؤالي :
لكي يرج الشاعر سطور القصيدة يحتاج إلى لحظة انفجار من نوع خاص
كيف يتمكن شاعرنا من اشعال فتيل التجلي الجميل في لحظات تساقط الماء فوق البياض ؟

تقديري و احترامي

قمر على سماء القصيدة ( محمد مثقال الخضور )

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث