المعلم علي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الاله اغتامي
    نسيم غربي
    • 12-05-2013
    • 1191

    المعلم علي

    ما إن وصل المعلم علي إلى البيت ، حتى ارتفع صراخه ، فاشرأبت أعناق الجيران إلى الأسفل ، وكأنهم يسمعون ويشاهدون إعصارا مدويا يهز أرجاء الدار العتيقة. الكل يعرفه هادئا بشوشا لا يسمع له حس أو صوت ، لكنه اليوم انقلب رأسا على عقب . زوجته السيدة فاطمة كعادتها لا تريد الخروج عن صمتها عندما يفقد صوابه ، فهي تجيب على أسئلته التافهة بكل هدوء، متجاهلة حالة غضبه وهياجه. أما الأولاد فينزوي كل واحد منهم بإحدى الغرف ويلزم السكوت حتى لا تصيبه شرارة طائشة. لا يزال المعلم علي يواصل استفزازه لزوجته بكل قوة وإلحاح حتى تتركه وتنصرف إلى المطبخ لتعد وجبة الإفطار. يرفع بصره إلى الشرفة ، فيرى أعينا ترقبه وآذانا تتنصت إليه . لا يتردد ، يبدأ يشتم ويصيح ، فيختبيء الجميع . يعم الصمت من جديد ، ويبقى وحده في باحة الدار ، يروح ويجيء مرددا كلمات كلها تهديد ووعيد دون أن يتدخل أحد ليرده إلى صوابه . يستمر الحال هكذا طيلة المساء ، حتى ينهكه التعب ، فيستلقي على سريره وينام نوما عميقا ليستيقظ على صوت الأذان . عندها ،لا يفوه بكلمة واحدة ، فقط يجلس إلى مائدة الإفطار . يتناول بسرعة ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات ، ثم يعود إلى غرفته كالمجنون . يخرج غليونه الطويل ، وبنشوة كبيرة يشرع في تدخين نبتة * الكيف *. ينبعث دخان كثيف مع رائحة قوية ، فيبدأ الأولاد يضحكون ويلعبون، ويرتفع ضجيجهم مصحوبا بصخب الموسيقى . ينادي المعلم علي زوجته فاطمة ، فتقوم إليه مسرعة لتشاركه هواجسه وليحدثها عن يومه الطويل . وماهي إلا لحظات حتى يسمع الجميع قهقهات عالية تهز أرجاء الدار وكأن شيئا لم يحدث أبدا...

    ***عبد الاله اغتامي***
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الاله اغتامي; الساعة 01-09-2013, 13:05.
    sigpic
    طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
    متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
    عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
    سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    عبد الإله اغتامي
    لا أحب أن يزعل مني زميلاتي وزملائي لأني صريحة ولا أطيق المجاملة على حساب الأدب
    النص فقير لكل المقومات يازميلي ويحتاج منك المراجعة الكثيرة لأنه يغص بالأخطاء اللغوية والإملائية والسردية
    جاء الحدث من العدم وخرج من العدم وكأنه اختلق
    وبالرغم من أننا نعيش على فوهة بركان لا يعلم بها إلا الله إلا أني لم أقتنع لأنك لم تعطنا سببا أو حدثا أو عقدة كي نحلها ونصل معك لنص قصصي
    الزوجة سلبية
    الزوج ( علي ) سلبي
    الأبناء ( سلبيون )
    حتى الجيران ( سلبيين )
    فهل هذا دليل على أننا نسير نحو حياة لا نستطيع أن نقرر كيف ستكون ولا نرد أو نتصرف لأننا وبكل بساطة مسيرين؟
    لكني مع ذلك أحسست بذاك الغليان الذي يأكل جسد بطل النص
    تحياتي ومحبتي لك أرجوك تقبل مني سيدي الكريم
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • عبد الاله اغتامي
      نسيم غربي
      • 12-05-2013
      • 1191

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الزميل القدير
      عبد الإله اغتامي
      لا أحب أن يزعل مني زميلاتي وزملائي لأني صريحة ولا أطيق المجاملة على حساب الأدب
      النص فقير لكل المقومات يازميلي ويحتاج منك المراجعة الكثيرة لأنه يغص بالأخطاء اللغوية والإملائية والسردية
      جاء الحدث من العدم وخرج من العدم وكأنه اختلق
      وبالرغم من أننا نعيش على فوهة بركان لا يعلم بها إلا الله إلا أني لم أقتنع لأنك لم تعطنا سببا أو حدثا أو عقدة كي نحلها ونصل معك لنص قصصي
      الزوجة سلبية
      الزوج ( علي ) سلبي
      الأبناء ( سلبيون )
      حتى الجيران ( سلبيين )
      فهل هذا دليل على أننا نسير نحو حياة لا نستطيع أن نقرر كيف ستكون ولا نرد أو نتصرف لأننا وبكل بساطة مسيرين؟
      لكني مع ذلك أحسست بذاك الغليان الذي يأكل جسد بطل النص
      تحياتي ومحبتي لك أرجوك تقبل مني سيدي الكريم
      السيدة عائدة الزميلة القديرة ، أنا لاتزعجني أقلام النقاد ، ولا مكان /للزعل/ عندي هنا في الملتقى لأني ألتزم بالضوابط الأخلاقية والأدبية قبل كل شيء. لن أحتج على رأيك ، وأخطائي إن كانت لدي أخطاء أرى بعض النقاد يسمونها مجرد /هنات/ . لست فارسا مغوارا ، لكني في مجال القصة أكتب القصة القصيرة الواقعية ولا أستعمل الخيال إلا نادرا لإكمال الصورة . سيدتي هذه القصة إن كانت فعلا تستحق اسم /قصة/ ، هي فعلا قصة واقعية . وأما السلبية التي وصفت بها الشخصيات ، فهي موقف حضاري منهم مع حالة استثنائية تحصل للكثير من المدمنين في رمضان ،آثر الجميع عدم التعامل معها بعنف، نظرا لقدسية الشهر الفضيل . إذن هي صورة وظاهرة مميزة في المجتمع المغربي تتكرر في جل البيوت التي بها حالة إدمان على أي نوع من المخذرات عند حلول شهر رمضان و تختفي بمجرد تناول المدمن جرعته اليومية ،ليعود إلى حالته الطبيعية . شكرا على القراءة والتحليل النقدي ...تحياتي...
      sigpic
      طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
      متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
      عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
      سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل

      تعليق

      يعمل...
      X