أفِق يا عُمرَ السُّبات ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لبنى علي
    .. الرّاسمة بالكلمات ..
    • 14-03-2012
    • 1907

    أفِق يا عُمرَ السُّبات ..

    أيا نَفسُ أما تعِبت من التمرّد والعتاب ؟ تُعاتِبيني وتمُرُّ الساعات ..

    ويَخنُقني الدّمعُ والآهات .. ولا يُسعفني من جواب ، ولا حتى

    طَيفٌ من خَيال ، يُريحُ نَفسي ، ولا حتى بإيماءة من رأسي .


    وأغفو .. ورأسي مَزروعٌ فَوقَ صَدري ، وتكادُ رقبَتي تُفارِقُ

    عظمة الظّهر ، وكأنّما اجتاحَتني غَيبوبَةٌ أماتَتْ سَمعي وبَصَري ..

    وحَبَستُ الأنفاس .. كسفينة في عرض البحر تتهادى تارة نحو

    اليمين ، وتارة نحو اليسار ، صمّاءُ لا تحسِب كم مرّ عليها من

    النوارس ولا حتى النسور والعقبان ، ولا تحسب حتى الزمان ..

    الدقائقَ والساعات ، والأيام .. حتى السنون تتعاقب عليها كما

    حالُ الليلُ والنهار .. سيّان !.

    وكأنّ العُمرَ طَيفُ خيالٍ ، أو كنسمةٍ من أعالي البِحار ، أو لؤلؤة

    من قَلب المَحار ، ألقى بها البحر إلى الشطئان ، بعد أنْ ضاقَت

    بها الخُلجان ، فعاشَت غُربَةً عن الأوطان .. ويا ليتها تَعلم أنّ

    قيعان البِحارِ ، لا قمَم الجِبال أجمل الأوطان .


    وتَمضي الساعاتُ تدُقُّ ، وأنا أُبحرُ في مدارات العقل ، أبحثُ

    عن إجابةٍ تكونُ شافِيةً أُقدِّمها لِنَفسي ، علّها تكُف عن تأنيبي

    طولَ الوقت .

    وأُسنِدُ ظهري على مِقعدي ، وعلى جَبيني تَرتاحُ يَدي ..

    ولا سبيلَ لِلغَمضِ .

    وتدورُ حَدَقاتي في أركان غُرفَتي ، علّها تَهتَدي أو أهتَدي

    لِفِكرَةٍ .. لِوَمضةٍ تَنتَشِلُني من حالَة اللاوَعي ، والبَلادَةِ ..

    أو لعَلّها غُربةُ الذاتِ ! واعودُ أسكُن ذاتي ومعي إدراكي

    وحَواسي ، ويقظَتي ، وصَحوَتي .. ووَردي وأمَلي ..

    وإصرارٌ على التحدّي .. وأكونُ نَفْسي ..

    فحتى الشمسُ لها شروقٌ .. ولها غروبٌ ، وأحلى شفَقِ ..

    وشمسي غائبَةٌ ولا أدري أيّانَ طلوعُ شَمسي .. حتى العُمرُ

    سحابٌ هارِبٌ يتقَوقَع في أمسي .


    إنّما هي الحياة حظوظٌ .. حجر رحى يدورُ ، والحَب من كُل جِنسِ ..

    فمن يدُلُّني على حظ آتي منهُ بقَبَس ، علّي أرى خيوط غدي تتدلّى

    في أفقي ، كما تلوحُ خيوطُ الشمس في الغَسَق ، ويعودُ يتنفّس عبَقَ

    الوجودِ عُمري ..

  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    سيفيق الفراغ ..
    عمري إلى تباب
    فهاتي يراعي ..
    دثرني بوجهي القديم
    تجشأ الضباب حين
    اكتسحتني القصائد.
    خلف الصمت تغلي زوابع محبرتي
    فلا وشاية أصدق من قلب ٍ يتيم
    في مواسم احتضار الدفء
    ستبقى شهرزاد حنكة الأماني
    كلما نضج الرحيل
    أفلتت قهقهة التلاشي
    ركلت الدجى بقافية ٍ عصية.

    نص تأملي
    يحلل تناقضات العمر
    و صور الشتات
    في قالب لغوي سلس بهي
    كأنه يحكينا حين تمرد...
    لله ردك أديبتنا الرائعة / لبنى على
    تقديري و تحية تليق
    كوني بخير ..



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • جراح المشاعر
      عضو الملتقى
      • 21-08-2012
      • 39

      #3
      كم من الاقلام هنا تملك الكثير عبيرا وحرف ومعني
      وما بين تلك الاحرف
      وجدت الكثير بل الاكثر
      حروف من ماس
      وكلمات تحمل عبق الحاضر وامال المستقبل

      فقط لا يسعني سوي الصمت

      تعليق

      • أمنية نعيم
        عضو أساسي
        • 03-03-2011
        • 5791

        #4
        لبنى الحبيبة
        اشتقت لك بحجم الكرة الأرضيه
        أينك أيتها اللبنوية الشقية
        وحروفك كانت تملأ جو الخاطر
        بالشقاوة والجمال والضحكات
        نصك يخبر عن قلب حزين وحيرة
        وصفتي اوضاع للجسد منهكة وقاسية دليل وجعك
        وأعطيتنا مدخل لنعرف كم الألم الذي تعانيه
        عافاك الله ورفع عنك ما تجدين
        وأبدلك الرضا والسعادة أمين ...
        أنتظر جديدك بثوب الفرح والتفاؤل فذا ما يليق بك .
        [SIGPIC][/SIGPIC]

        تعليق

        • ريما الجابر
          نائب ملتقى صيد الخاطر
          • 31-07-2012
          • 4714

          #5
          الله عليك يالبنى الجمال
          تأمل عميق ولغة رشيقة
          استمعت حيث كنت هنا
          لؤلؤ منثور وجمال مبهر
          تبارك القلم ماشاء الله
          http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

          تعليق

          • لبنى علي
            .. الرّاسمة بالكلمات ..
            • 14-03-2012
            • 1907

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
            سيفيق الفراغ ..
            عمري إلى تباب
            فهاتي يراعي ..
            دثرني بوجهي القديم
            تجشأ الضباب حين
            اكتسحتني القصائد.
            خلف الصمت تغلي زوابع محبرتي
            فلا وشاية أصدق من قلب ٍ يتيم
            في مواسم احتضار الدفء
            ستبقى شهرزاد حنكة الأماني
            كلما نضج الرحيل
            أفلتت قهقهة التلاشي
            ركلت الدجى بقافية ٍ عصية.

            نص تأملي
            يحلل تناقضات العمر
            و صور الشتات
            في قالب لغوي سلس بهي
            كأنه يحكينا حين تمرد...
            لله ردك أديبتنا الرائعة / لبنى على
            تقديري و تحية تليق
            كوني بخير ..
            ورُقيٌّ بكَ نطقَ قلائدًا من بهاء نبضيّ أيّها الفاضل النّبيل قصي .. فدمتَ للأصالة بنبراس

            ولأناقة البيان بهويّة ، ولخير الخير بأزاهير وجوديّة ..

            تعليق

            • لبنى علي
              .. الرّاسمة بالكلمات ..
              • 14-03-2012
              • 1907

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جراح المشاعر مشاهدة المشاركة
              كم من الاقلام هنا تملك الكثير عبيرا وحرف ومعني
              وما بين تلك الاحرف
              وجدت الكثير بل الاكثر
              حروف من ماس
              وكلمات تحمل عبق الحاضر وامال المستقبل

              فقط لا يسعني سوي الصمت

              طبتَ أيّها الفاضل جراح المشاعر وطاب بكَ الذّوق الرّفيع قلائدًا وقلائدًا ..

              ودمتَ وقيثارة الشّفافيّة النّبضيّة ..

              تعليق

              • لبنى علي
                .. الرّاسمة بالكلمات ..
                • 14-03-2012
                • 1907

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أمنيه نعيم مشاهدة المشاركة
                لبنى الحبيبة
                اشتقت لك بحجم الكرة الأرضيه
                أينك أيتها اللبنوية الشقية
                وحروفك كانت تملأ جو الخاطر
                بالشقاوة والجمال والضحكات
                نصك يخبر عن قلب حزين وحيرة
                وصفتي اوضاع للجسد منهكة وقاسية دليل وجعك
                وأعطيتنا مدخل لنعرف كم الألم الذي تعانيه
                عافاك الله ورفع عنك ما تجدين
                وأبدلك الرضا والسعادة أمين ...
                أنتظر جديدك بثوب الفرح والتفاؤل فذا ما يليق بك .


                وسرّني كم سرّني ريحان مدادكِ الرّاقي كأنتِ يا أمنية الطِّيبِ والأقحوان ..

                فدمتِ ببهاء البهاء .. وياسمين الصّفاء .. والأصالة النّبضيّة اليقينيّة .. والرّيشة الرّبيعيّة الغنّاء .. و أزاهير الذّوق الرّفيع ..

                تعليق

                • لبنى علي
                  .. الرّاسمة بالكلمات ..
                  • 14-03-2012
                  • 1907

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ريما الجابر مشاهدة المشاركة
                  الله عليك يالبنى الجمال
                  تأمل عميق ولغة رشيقة
                  استمعت حيث كنت هنا
                  لؤلؤ منثور وجمال مبهر
                  تبارك القلم ماشاء الله


                  والأناقة بكِ نبضَتْ أزاهيرًا من رُقيٍّ نبضيٍّ أنيق ..

                  فطبتِ ياريما البهاء وطابتْ بكِ قيثارة الشّفافيّة وترانيم ياسمين البيان ونُبْل الرّيشة الرّقيقة وطيبَ الطِّيب وياسمين البيان ..

                  تعليق

                  • جمال سبع
                    أديب وكاتب
                    • 07-01-2011
                    • 1152

                    #10
                    نص فيه من الحيرة ما يجعلنا نغوص أكثر
                    فالكلمات كانت مسترسلة .. تحكي عن دقات القلب
                    الأستاذة لبنى دوما متمكنة من أدوات الكتابة الجميلة
                    تقديري و احترامي لقلمك
                    عندما يسألني همسي عن الكلمات
                    أعود بين السطور للظهور

                    تعليق

                    • جلال داود
                      نائب ملتقى فنون النثر
                      • 06-02-2011
                      • 3893

                      #11
                      تحياتي أستاذة لبنى

                      وكأنّ العُمرَ طَيفُ خيالٍ ، أو كنسمةٍ من أعالي البِحار ، أو لؤلؤة

                      من قَلب المَحار ، ألقى بها البحر إلى الشطئان ، بعد أنْ ضاقَت

                      بها الخُلجان ، فعاشَت غُربَةً عن الأوطان .. ويا ليتها تَعلم أنّ

                      قيعان البِحارِ ، لا قمَم الجِبال أجمل الأوطان .

                      لا فض فوك ... فقد إختزلت الوطن هنا في هذه الكلمات

                      دمتم

                      تعليق

                      • أمينة اغتامي
                        مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                        • 03-04-2013
                        • 1950

                        #12
                        الأديبة الرائعة لبنى علي،بنبض الوطن الجريح كتبت ويدك على قلب ينزف
                        عشقا وحزنا وانصهارا في أدق تفاصيل الهوية ...كنت بارعة سيدتي ،وأنا هنا
                        أستنشق ملء رئتي من هذا العبير...
                        دمت كما أنت ،شامخة متألقة.
                        محبتي وشتائل ورد وياسمين

                        تعليق

                        • شيماءعبدالله
                          أديب وكاتب
                          • 06-08-2010
                          • 7583

                          #13
                          عسى شمسك لا تغيب غاليتي لبنى
                          نص مغمور رقة وإحساس رغم الحزن الساكن فيه
                          بكم كبير من عتاب وقسوة الأيام
                          صور جميلة ومرهفة من حسك الدافئ
                          استمتعت في واحتك الغناء
                          محبتي وشتائل الورد لقلبك

                          تعليق

                          • لبنى علي
                            .. الرّاسمة بالكلمات ..
                            • 14-03-2012
                            • 1907

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
                            نص فيه من الحيرة ما يجعلنا نغوص أكثر
                            فالكلمات كانت مسترسلة .. تحكي عن دقات القلب
                            الأستاذة لبنى دوما متمكنة من أدوات الكتابة الجميلة
                            تقديري و احترامي لقلمك


                            هو الرُّقي بكَ نطق قلائدًا من طيبٍ أيّها الفاضل جمال ..

                            فدمتَ بأزاهير خيرٍ وفير ..

                            تعليق

                            • لبنى علي
                              .. الرّاسمة بالكلمات ..
                              • 14-03-2012
                              • 1907

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
                              تحياتي أستاذة لبنى

                              وكأنّ العُمرَ طَيفُ خيالٍ ، أو كنسمةٍ من أعالي البِحار ، أو لؤلؤة

                              من قَلب المَحار ، ألقى بها البحر إلى الشطئان ، بعد أنْ ضاقَت

                              بها الخُلجان ، فعاشَت غُربَةً عن الأوطان .. ويا ليتها تَعلم أنّ

                              قيعان البِحارِ ، لا قمَم الجِبال أجمل الأوطان .

                              لا فض فوك ... فقد إختزلت الوطن هنا في هذه الكلمات

                              دمتم


                              طبتَ أيّها الفاضل جلال وطابتْ بكَ أزاهير الشّفافيّة النبضيّة

                              ذات الأناقة الوجوديّة ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X