أيا نَفسُ أما تعِبت من التمرّد والعتاب ؟ تُعاتِبيني وتمُرُّ الساعات ..
ويَخنُقني الدّمعُ والآهات .. ولا يُسعفني من جواب ، ولا حتى
طَيفٌ من خَيال ، يُريحُ نَفسي ، ولا حتى بإيماءة من رأسي .
وأغفو .. ورأسي مَزروعٌ فَوقَ صَدري ، وتكادُ رقبَتي تُفارِقُ
عظمة الظّهر ، وكأنّما اجتاحَتني غَيبوبَةٌ أماتَتْ سَمعي وبَصَري ..
وحَبَستُ الأنفاس .. كسفينة في عرض البحر تتهادى تارة نحو
اليمين ، وتارة نحو اليسار ، صمّاءُ لا تحسِب كم مرّ عليها من
النوارس ولا حتى النسور والعقبان ، ولا تحسب حتى الزمان ..
الدقائقَ والساعات ، والأيام .. حتى السنون تتعاقب عليها كما
حالُ الليلُ والنهار .. سيّان !.
وكأنّ العُمرَ طَيفُ خيالٍ ، أو كنسمةٍ من أعالي البِحار ، أو لؤلؤة
من قَلب المَحار ، ألقى بها البحر إلى الشطئان ، بعد أنْ ضاقَت
بها الخُلجان ، فعاشَت غُربَةً عن الأوطان .. ويا ليتها تَعلم أنّ
قيعان البِحارِ ، لا قمَم الجِبال أجمل الأوطان .
وتَمضي الساعاتُ تدُقُّ ، وأنا أُبحرُ في مدارات العقل ، أبحثُ
عن إجابةٍ تكونُ شافِيةً أُقدِّمها لِنَفسي ، علّها تكُف عن تأنيبي
طولَ الوقت .
وأُسنِدُ ظهري على مِقعدي ، وعلى جَبيني تَرتاحُ يَدي ..
ولا سبيلَ لِلغَمضِ .
وتدورُ حَدَقاتي في أركان غُرفَتي ، علّها تَهتَدي أو أهتَدي
لِفِكرَةٍ .. لِوَمضةٍ تَنتَشِلُني من حالَة اللاوَعي ، والبَلادَةِ ..
أو لعَلّها غُربةُ الذاتِ ! واعودُ أسكُن ذاتي ومعي إدراكي
وحَواسي ، ويقظَتي ، وصَحوَتي .. ووَردي وأمَلي ..
وإصرارٌ على التحدّي .. وأكونُ نَفْسي ..
فحتى الشمسُ لها شروقٌ .. ولها غروبٌ ، وأحلى شفَقِ ..
وشمسي غائبَةٌ ولا أدري أيّانَ طلوعُ شَمسي .. حتى العُمرُ
سحابٌ هارِبٌ يتقَوقَع في أمسي .
إنّما هي الحياة حظوظٌ .. حجر رحى يدورُ ، والحَب من كُل جِنسِ ..
فمن يدُلُّني على حظ آتي منهُ بقَبَس ، علّي أرى خيوط غدي تتدلّى
في أفقي ، كما تلوحُ خيوطُ الشمس في الغَسَق ، ويعودُ يتنفّس عبَقَ
الوجودِ عُمري ..
ويَخنُقني الدّمعُ والآهات .. ولا يُسعفني من جواب ، ولا حتى
طَيفٌ من خَيال ، يُريحُ نَفسي ، ولا حتى بإيماءة من رأسي .
وأغفو .. ورأسي مَزروعٌ فَوقَ صَدري ، وتكادُ رقبَتي تُفارِقُ
عظمة الظّهر ، وكأنّما اجتاحَتني غَيبوبَةٌ أماتَتْ سَمعي وبَصَري ..
وحَبَستُ الأنفاس .. كسفينة في عرض البحر تتهادى تارة نحو
اليمين ، وتارة نحو اليسار ، صمّاءُ لا تحسِب كم مرّ عليها من
النوارس ولا حتى النسور والعقبان ، ولا تحسب حتى الزمان ..
الدقائقَ والساعات ، والأيام .. حتى السنون تتعاقب عليها كما
حالُ الليلُ والنهار .. سيّان !.
وكأنّ العُمرَ طَيفُ خيالٍ ، أو كنسمةٍ من أعالي البِحار ، أو لؤلؤة
من قَلب المَحار ، ألقى بها البحر إلى الشطئان ، بعد أنْ ضاقَت
بها الخُلجان ، فعاشَت غُربَةً عن الأوطان .. ويا ليتها تَعلم أنّ
قيعان البِحارِ ، لا قمَم الجِبال أجمل الأوطان .
وتَمضي الساعاتُ تدُقُّ ، وأنا أُبحرُ في مدارات العقل ، أبحثُ
عن إجابةٍ تكونُ شافِيةً أُقدِّمها لِنَفسي ، علّها تكُف عن تأنيبي
طولَ الوقت .
وأُسنِدُ ظهري على مِقعدي ، وعلى جَبيني تَرتاحُ يَدي ..
ولا سبيلَ لِلغَمضِ .
وتدورُ حَدَقاتي في أركان غُرفَتي ، علّها تَهتَدي أو أهتَدي
لِفِكرَةٍ .. لِوَمضةٍ تَنتَشِلُني من حالَة اللاوَعي ، والبَلادَةِ ..
أو لعَلّها غُربةُ الذاتِ ! واعودُ أسكُن ذاتي ومعي إدراكي
وحَواسي ، ويقظَتي ، وصَحوَتي .. ووَردي وأمَلي ..
وإصرارٌ على التحدّي .. وأكونُ نَفْسي ..
فحتى الشمسُ لها شروقٌ .. ولها غروبٌ ، وأحلى شفَقِ ..
وشمسي غائبَةٌ ولا أدري أيّانَ طلوعُ شَمسي .. حتى العُمرُ
سحابٌ هارِبٌ يتقَوقَع في أمسي .
إنّما هي الحياة حظوظٌ .. حجر رحى يدورُ ، والحَب من كُل جِنسِ ..
فمن يدُلُّني على حظ آتي منهُ بقَبَس ، علّي أرى خيوط غدي تتدلّى
في أفقي ، كما تلوحُ خيوطُ الشمس في الغَسَق ، ويعودُ يتنفّس عبَقَ
الوجودِ عُمري ..
تعليق