الاخ هيثم والاستاذ
اشكر لك هذه الالتفاتة ، ساقول كلمتي لربما على عجل بعض الشيء
قصيدة النثر عرفتها من زمن ليس بالقليل ، دعني ادخل لصلب او لب الموضوع
بدون هذا الاطراء المزيف انا اكرهه ، لقد تحدثتُ مع الاستاذ رجب عيسى عنه في مرة من المرات
فقلت ان العام من كل كتاب قصيدة النثر هو الهذر وأضع بين قوسين هذه الكلمة
لماذا : اولا لان سوزان برنار تقول في كتابها : من بودلير الى ايامنا الكتاب المهم
عن قصيدة النثر تقول في تعريف قصيدة النثر : هي ( قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية
موحدة ، مضغوطة ، كقطعة من بلور .... خلق حر ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف
في البناء خارجا عن كل تحديد وشيء مضطرب ، إيحاءاته لا نهائية ) ، وثانيا لان ادونيس
يقول في كلمة له نقلا عن كتاب للاستاذ (طلال سالم الحديثي )في كتابه ( زهرة اللغة ) :
ان قراء النثر هم قراء خاصين .. وانا اقول لك لم قراء خاصين هههه وهذه مصيبة المصائب
لان القاري لدينا ذو اتجاه واحد تفكيره ذو خط واحد يعني بالمعنى الصريح تحتاج قصيدة
النثر الى قاريء ذو عقل ( مركب ) وانت اكيد تعي كلمة مركب ... الحق اقول لك الجانب
الاخر من الموضوع قائم على اللغة واللغة النثرية قائمة على البلاغة والبلاغة قائمة على
سرها الا وهو المجاز والمجاز قائم على الكلمة المحشوة بالمعاني التي توضع في غير
موضعها اسمع ... كيف ستنفجر الكلمة في هذا المقطع لانها :
هذا مقطع من قصيدة للشاعر نامق عبد ذيب من ديوانه
( اريد توضيحي ) وكيف هو توضيحه احمر ام اصفر وما رائحة هذا اللون
حبيبي استاذ هيثم النص النثري اكبر من المجتمع العربي لان ادونيس بنظرهم
وجماعته اصحاب مجلة شعر ارتكبوا خطأ نقل هذا الارث الى الهلاك .
يعجبني قول لـــــــ حسين مردان في كتابه : ( الازهار تورق في الصاعقة )
يقول : اردت ان اجلس كل لفظة او معنى قابع وراء الكلمات على كرسيها
انا صراحة عندما اسمع هذا التلاعب منه او من محمد الماغوط او بودلير الشاعر الرجيم
احس ان الكلمة تنفجر تهزني حتى بدأ اصدقائي يقولون لي انت مجنون ....
المهم النثر او قصيدة النثر موجودة في الشعر العربي القديم كيف ؟
اقرأ البيت التالي : ( شمسٌ تظللني من الشمس ) ايجاز ، حذف ، اطناب ،
مجاز ، صورة ، وكلمات محشوة بالمعاني ........ استخدمت كلمة شمس في غير موضعها
لان الشمس لا تضلل من الشمس الا ان الشاعر اراد غير ما يقصد .
اما ما جاء في مجلات العربي وغيرها من شرح عن قصيدة النثر فهذا كثير ....
وواسع .
ارجو انني لم اطيل .
تعليق