كل صباح ..
تلملم رمادها
ثم تعجنه ..
بما تبقى من صغار النار
تهمس : الوهم لم يكن قادرا
لبلورتي غبارا ..
ليس على الهواء ..
سوى التشبث ..
بتلك الأخاديد ..
بين أوراقي ..
كي لا يحترق دوني
الريح رجّافة
أمٌّ تستصرخ صغارها
بين الثلج و القيظ
بسّاطة كفوفها ..
مشّاءة بكيد الهواجس
أراجيف الأرض
سر الرماد نجواها
مراودة شبقة
لا تدركها سوى ..
عين عصية ..
تطالها الأساطير
في اشتباكات البرق
وعصف اللون في عين حمصة
مشنوقة على رأس الصمت المطوّح
تستوي عبّادة للأرق
والحزن النبي
صخّابة على أجنة
الفراديس
الحوانيت
التوابيت
الحانات
وعول الأرصفة الهرمة
فيشرق الأبيض على
أوتار جموحها
معانقا وجع النايات
أشلاء التواريخ
سقسقات الزغب
بتربيتة
وهدهدة
نوافل من أوراق المس البرئ
معبودة لغَزْل الجنادب
هوام الليل
زفير أفراس القزح
بأشجانها
حكاياها المغزولة ..
من جوع الرمل
ما خلفت القرى
من رمد
استباحة
كفر بأرحام الشجر
يحيطها حنين النجوم
لمؤانسة
منادمة
رفاقة
لإزهاق روح الأرق
وفضّ جبل الهم
من رمال الوجع ..
صخور العذاب الذبّاحة
هي ساحرة
تنجب من الوقت شجرا
من العصف جنونا
الملل شحارير
الألم أبجديات
من احتراقها تتخلق القصيدة
نهرا من عسل و لبن
له براءة الوهم
رخامة السراب
صدى التنزيل
إن لم يمسسه زفير عشب الغاب !
في آخر الفجر
آخر الاحتراق
تلملم نارها
بين أوراقها
تسائلها :" حنيني للرماد ..
حنينك لوردة الدماء ..
وخرير الحلم
أكان علىّ مطاردة الفراغ
كي تظل وحشتي عربيدة
كابية الوجه ..
تبص على الماشين بعين ساخرة
وعين مشقوقة المتعة ..
أم أظل على لهب الاحتراق
بألسنة الظنون
وتضاريس الهوان ..
في فقر الرؤية
ضحالة الزبد ..
بين أشداق الغواة ؟
ليس علىّ حرج
إذ كنت في احتراقها
رمادا ..
يحنّ لعصف أناملها
ما بين أول الفجر
و آخر الاحتراق
ظمأ لبراءتها ..
يقضم أظافره ..
حين ضيعتني دونية المتاه ..
"طواجين" ملّت تخثرها
فسلّت خزفها ..
في حضور أمهات الكيد ..
و غياب أبيها
تلك قصيدتي ..
فارجموني بها
لتظل غائرة ..
و أكون شهيدا !
طواجين : أوعية من فخار
تلملم رمادها
ثم تعجنه ..
بما تبقى من صغار النار
تهمس : الوهم لم يكن قادرا
لبلورتي غبارا ..
ليس على الهواء ..
سوى التشبث ..
بتلك الأخاديد ..
بين أوراقي ..
كي لا يحترق دوني
الريح رجّافة
أمٌّ تستصرخ صغارها
بين الثلج و القيظ
بسّاطة كفوفها ..
مشّاءة بكيد الهواجس
أراجيف الأرض
سر الرماد نجواها
مراودة شبقة
لا تدركها سوى ..
عين عصية ..
تطالها الأساطير
في اشتباكات البرق
وعصف اللون في عين حمصة
مشنوقة على رأس الصمت المطوّح
تستوي عبّادة للأرق
والحزن النبي
صخّابة على أجنة
الفراديس
الحوانيت
التوابيت
الحانات
وعول الأرصفة الهرمة
فيشرق الأبيض على
أوتار جموحها
معانقا وجع النايات
أشلاء التواريخ
سقسقات الزغب
بتربيتة
وهدهدة
نوافل من أوراق المس البرئ
معبودة لغَزْل الجنادب
هوام الليل
زفير أفراس القزح
بأشجانها
حكاياها المغزولة ..
من جوع الرمل
ما خلفت القرى
من رمد
استباحة
كفر بأرحام الشجر
يحيطها حنين النجوم
لمؤانسة
منادمة
رفاقة
لإزهاق روح الأرق
وفضّ جبل الهم
من رمال الوجع ..
صخور العذاب الذبّاحة
هي ساحرة
تنجب من الوقت شجرا
من العصف جنونا
الملل شحارير
الألم أبجديات
من احتراقها تتخلق القصيدة
نهرا من عسل و لبن
له براءة الوهم
رخامة السراب
صدى التنزيل
إن لم يمسسه زفير عشب الغاب !
في آخر الفجر
آخر الاحتراق
تلملم نارها
بين أوراقها
تسائلها :" حنيني للرماد ..
حنينك لوردة الدماء ..
وخرير الحلم
أكان علىّ مطاردة الفراغ
كي تظل وحشتي عربيدة
كابية الوجه ..
تبص على الماشين بعين ساخرة
وعين مشقوقة المتعة ..
أم أظل على لهب الاحتراق
بألسنة الظنون
وتضاريس الهوان ..
في فقر الرؤية
ضحالة الزبد ..
بين أشداق الغواة ؟
ليس علىّ حرج
إذ كنت في احتراقها
رمادا ..
يحنّ لعصف أناملها
ما بين أول الفجر
و آخر الاحتراق
ظمأ لبراءتها ..
يقضم أظافره ..
حين ضيعتني دونية المتاه ..
"طواجين" ملّت تخثرها
فسلّت خزفها ..
في حضور أمهات الكيد ..
و غياب أبيها
تلك قصيدتي ..
فارجموني بها
لتظل غائرة ..
و أكون شهيدا !
طواجين : أوعية من فخار
تعليق