في ضيافة الأرض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    في ضيافة الأرض

    في ضيافة الأرض


    تبتعدُ عينايَ عنِّي . . فلا أَراني إِلَّا حين تتعبان
    تعودان إِليَّ حين تكتشفان جهلي بما يدورُ في الأَوقاتِ البعيدةِ
    الطرقُ التي تفصلُ بيني وبين جدارِ الحقيقةِ مليئةٌ بالزمان
    ولا شيءَ سواها سوفَ يحملني إِلى الأُفقِ الأَخير

    أَنا المساحاتُ المُجدبةُ التي تحرثُها الحيرةُ ويزرعُها السُّؤال
    وأَنا الذي حين أُثمرُ لا آتي بالإِجاباتِ الصريحةِ
    لستُ الاخضرارَ الذي تشتهيهِ العصافيرُ في السنواتِ العِجافِ
    أَنمو على خطِّ الجفافِ ، ولستُ معنيًّـا بأَمطارِ السماء
    ملامحي صنيعةُ الوقتِ ، لا تُشكِّـلُها الفصولُ الأَربعة
    أَنا المُشتَّتُ بين ما يحتاجُ منِّي الكونُ من صبرٍ
    وما أَحتاجُ في غرقي من الأَلوان فلا ينفردُ بيَ الأَزرقُ الوهميُّ
    لا تحتويني أَساطيرُ البقاءِ ، وعيناي اختراقٌ في تفاصيلِ المُؤَقَّـتِ
    تتركاني كثيرًا على شُرفتي . . وتذهبان

    يحتاجُني المساءُ لكي يُـعمِّـقَ ظُلمتَـهُ بأَسئلتي
    تحتاجُني الشجرةُ ، لكي لا يضيعَ ظِـلُّها سُدى
    ويحتاجُني الوقتُ لكي تَكتملَ دائرتُهُ . .
    على هيئةِ عُمرٍ قصير

    عيناي هجرتي من وضوحِ البداياتِ إِلى الغُموضِ العظيم
    وأَنا وحيدٌ في غيابِ الموتِ والرؤيا الأَخيرةِ

    لو كانت الجدرانُ عاليةً ، لَتَعوَّدتُ على تَأَمُّلِ السماء
    واحتفظتُ بعينيَّ في قلبِ غيمةٍ
    لكي تقتربا من باطنِ الأَرضِ أَكثر
    لكنَّ القبورَ التي تُزخرفُ المدى . . أَكثرُ إِثارةً للفضولِ
    فهي التي تُعيدُ إِلى التُّـرابِ التُّـرابَ . .
    وهي التي تُعيدُ إِلى السماءِ . . أَسماءَ الميِّتين
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    السلام عليكم

    الأستاذ الرائع محمد مثقال الخضور


    كعادتك دائما تنوع النصوص
    و تأتي بدهشة جديدة


    اقسم أنها رائعة و ربي
    نص بديع و فلسفي و ذو طعم روحي


    أحتراماتي و تقديري لما تكتب دائما
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • عبير محمد شريف العطار
      أديبة وكاتبة
      • 11-05-2013
      • 346

      #3
      في ضيافة الارض منشغلون
      الوقت مهدر على قمة العمل
      تحتاجنا التفاصيل ونحن في الجهة الاخرى
      وتجتاحنا الوحشة حين يأتي وقت الرحيل
      يستوعبنا الشتات لنلملم ما تبقى من الأحلام
      لا نبحث عن سعادة الوقت فيها قد فرغ وولى
      نهيم على وجوهنا متأملين ومتألمين
      حين ننسى اننا ضيوف على تلك الارض
      الموت هو الحلقة الاخيرة للوجود
      والقبر هو مستقر الجسد الذي يتبدد مع التراب
      والاسماء هي الذكرى الوحيدة للضيوف
      لمن لم يأته بعد محطة الرحيل
      نشنق أنفسنا بالانشغال رغم يقيننا بالزوال المحتوم
      لا مرافقين في سمة الدخول للآخرة
      ولا ابداع يفوق ابداعك صديقي وشاعرنا الكبير
      محمد الخضور

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        سأتخلى عن ضيافة الأرض
        ليحملني ..
        الذي كنت بعضه
        أنتظر حتى تتكثف بقاياي
        على برودة أنفاسكِ
        مرة
        مرتين
        ثلاث
        عشر
        لتعركنا الحقيقة كحفنة سنابل
        قبل أن تحملنا الريح ..
        في جنونها إلي هناك
        حيث تتنامى مدن المطر
        لا يختلط ببقايانا ..
        ما يثقل غيمتنا ..
        لا شظايا ..
        لا ألوان فاضحة
        لا خيانات
        لا أصدقاء يحطّبون صدقنا لوعد قطعوه لامرأة
        تتحمم في أواني غثائهم
        و لا نحتاج لخرافات فدائية
        أو أسطورية
        لنتسلل في لغة أخرى
        عبر حدود بلاد ..
        لا تسألنا عن هويتنا
        جنسنا
        ملامحنا
        كي نستر ما ليس نحمل من فضيلة
        أو رذيلة

        عرايا حتى من خيباتنا ..
        التي خلعناها هناك ..
        حين كنت و أنتِ .. نرتدي العدم
        ليس إلا نحن ..
        و نحن بلا نهايات
        بلا بدايات
        امتداد صاخب للامتداد
        لروح لا يدركها الموت
        إلا بموت لا يشبهه
        يفور حين تشتعل النجوى
        في تشظي شهواتنا

        ننجب الفصول
        دوائر المخروط
        المطحون
        المعجون
        مدن الماء
        لا نبرح سدرتنا
        إلا لنرتد إلينا ..
        من حيث ينبت الوهج
        يشرق الغيم طواسين

        مازلت جائعا .. لم يرتو
        البكاء في السفر معك
        فأرجو إلا تنزعج حين أكون هنا

        محبتي

        sigpic

        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          .
          .
          .


          في ضيافة الأرض ...والدنيا تفسر نفسها , تحملك أوجاعها
          حتى تجود بالجميل والأجمل

          وكنت الطفل الذي ابتسم لها ببراءة...ساويها بلغة تعريها عشقا
          ولم تزل تمدك بالأكثر ..حتى يبرهن الوقت على فجوره

          تتبعتك صادقا تبث القصيدة أحمالها..تزنها بعين الشاهد البارع
          حتى تحط على السطر ..
          فتوى نثرية

          ما أروع المكان بك

          وما أشهى القصيدة حين توقعها بإسمك

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            يحتاجُني المساءُ لكي يُـعمِّـقَ ظُلمتَـهُ بأَسئلتي
            تحتاجُني الشجرةُ ، لكي لا يضيعَ ظِـلُّها سُدى
            ويحتاجُني الوقتُ لكي تَكتملَ دائرتُهُ . .
            على هيئةِ عُمرٍ قصير

            يحتاجنا العراء
            كيما يبقى فراغا شاغرا
            في حضنه الشاسع ننزوي
            فيصير وطن المشردين على اطراف الحلم
            مأوى المهجرين بعيدا عن خشبة الحياة
            هناك يستمعون الى الاغاني السكرانة
            وهي تدخن سجائر الغياب
            احتفالا بالقادمين نحو الموت

            حاولت كثيرا ان اتقمص احساسك
            ايها القدير علي انجب بعض كلمات
            تجاري هذا السيل الجارف من الانسانية
            لكني وجدتني عاجزة ...فالدهشة تلجمني دائما
            امام حروفك التي لا شبيه لها سوى
            ملامحنا المتشظية على زجاج الافق

            شكرا استاذ محمد على ما نثرت هنا من جمال
            وهذا ليس غريبا عليك
            دمت مبدعا كما انت

            تعليق

            • إيمان عبد الغني سوار
              إليزابيث
              • 28-01-2011
              • 1340

              #7
              نص يغلق الحياة في جناحه الخاص
              للعناصر كل العطاء وللدلالات إصرار الفعل
              تنبثق الغاية في الضيافة وينكشف المحسوس من الأرض
              آه
              ,كلنا في ضيافة الأرض
              أستاذي العزيز قصائدك ملهمة
              ,وكفى

              تحيتي
              " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
              أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #8
                يحتاجُني المساءُ لكي يُـعمِّـقَ ظُلمتَـهُ بأَسئلتي
                تحتاجُني الشجرةُ ، لكي لا يضيعَ ظِـلُّها سُدى
                ويحتاجُني الوقتُ لكي تَكتملَ دائرتُهُ . .
                على هيئةِ عُمرٍ قصير

                أحتاج فقط إلى عنقود صغير
                لأمسك بجمال حرفك قبل أن أسقط فيه

                دمت لنا أستاذي الخضور
                ودام إبداعك ودام لك العمر
                والفرح
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • غالية ابو ستة
                  أديب وكاتب
                  • 09-02-2012
                  • 5625

                  #9
                  محمد مثقال الخضور
                  لا تحتويني أَساطيرُ البقاءِ ، وعيناي اختراقٌ في تفاصيلِ المُؤَقَّـتِ
                  تتركاني كثيرًا على شُرفتي . . وتذهبان

                  يحتاجُني المساءُ لكي يُـعمِّـقَ ظُلمتَـهُ بأَسئلتي
                  تحتاجُني الشجرةُ ، لكي لا يضيعَ ظِـلُّها سُدى
                  ويحتاجُني الوقتُ لكي تَكتملَ دائرتُهُ . .
                  على هيئةِ عُمرٍ قصير

                  عيناي هجرتي من وضوحِ البداياتِ إِلى الغُموضِ العظيم
                  وأَنا وحيدٌ في غيابِ الموتِ والرؤيا الأَخيرةِ

                  لو كانت الجدرانُ عاليةً ، لَتَعوَّدتُ على تَأَمُّلِ السماء
                  واحتفظتُ بعينيَّ في قلبِ غيمةٍ
                  لكي تقتربا من باطنِ الأَرضِ أَكثر
                  لكنَّ القبورَ التي تُزخرفُ المدى . . أَكثرُ إِثارةً للفضولِ
                  فهي التي تُعيدُ إِلى التُّـرابِ التُّـرابَ . .
                  وهي التي تُعيدُ إِلى السماءِ . . أَسماءَ الميِّتين


                  جميل وممتع خط الرحلة حتى من بدايتها للنهاية
                  بقلم مداده التأمل -والدهشة له الزاد والزوّاد
                  حققت الاقتراب بأن سكنت عيناك السحاب أخي
                  الأديب الكبير---أحياناً نقترب من الحقيقة بالتضاد
                  لكنما-----بذر الشر
                  والعمر القصير برغبة الطين في ارتواء بالمزيد
                  تشتت ذا العمر المؤطر بالنفير
                  إلى القبور تبعثر بالمزاد
                  وتأتي بالحقيقة صارخة
                  تحط التراب في التراب
                  وتطير الأرواح تطير
                  عمن يتلمس الحقيقة
                  في الغياب

                  من عمدي أنا قرأت ما تجيش به نفسي
                  وقد ملأت القبور البراري والارواح المهاب
                  وحنّ الطين للمآب
                  سلم اليراع والإبداع وسلمت
                  كن بخير أخي المبدع أ-محمد الخضور
                  يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                  تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                  في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                  لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                  تعليق

                  • بسمة الصيادي
                    مشرفة ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3185

                    #10
                    وأنا لم أمت بعد
                    فحين يوشك أن أغلبني النعاس
                    أشرد كعقارب الساعة .. نحو الفراغات البعيدة!
                    لست كالشمس أستسلم كل مغيب للسؤال
                    لست كالضجر أمسك بأيد الغرباء
                    وحين يسألون عن زمرة حزني
                    إن كانت تلائم تركيبة الأمكنة
                    وعن نبرة صمتي
                    إن كانت تضر بجاذبية الأرض !
                    أفرغُ كل قطرةٍ من عروقي
                    أُهرّب الحروف من قصائدي
                    وأتمدد فوق الرخام
                    لا جسد لي فوق الرخام
                    إلا ما تبقى من ثوب أمي
                    أمّي التي علّمتني منذ أزل البكاء
                    أن لا أنقل عدوى الحزن للزوايا
                    أن لا أمّس ذاكرة الجاذبية بسوء ..أو بقصيدة!

                    أيّها الموت
                    أنا لا أراوغ
                    وأقسم بأنّي بكل ما أحمله
                    من تناقضات وفرضيات وثنائيات وأوبئة
                    إذا ما أصابتني نوبة سعال
                    أتكوّر في جيوب الصمت العازلة
                    ولا أتبرع بالدم إلا لحكايات جدتي القديمة
                    وبعض جمرات الموقد وكرات الصوف
                    لتبقى على قيد الذاكرة ما استطاعت !

                    دعك من الاتهام والتحريض
                    واستعطاف الجماهير.. وادعاء البطولة
                    أنت المحاصر بي
                    أنت الخريف العاجز عن إسقاط ورقة
                    لا لأنها تلّونت بغير الأصفر.. أو عاندت السلّ
                    بل لأنها وجدت الطريق السريّ...للاشيء!

                    كان على الوقت أن يتأكد أن لا أحد يتبعه
                    عند رحيله إلى عالمه في اللامكان واللازمان
                    كان عليه أن يمحو كل آثار الحنين والفجيعة والملح
                    وحدي فهمت اللعبة و فككت شيفرة البوابة السحرية
                    لأصل إلى أعلى درجات التقمص والتجلّي
                    فاقبضْ روح الهواء والمقعد والمقهى ..
                    اقطعْ رؤوس السنابل،أجنحة الفراشات، وأوتار الصدى
                    حطّم ساعات الجدار أينما كانت
                    واللوحات في أروقة الأمس والغبار
                    احرث البحر فربما سكَبتُني فيه دمعة
                    اقتل كل شيء ... أنا لا أتحداك
                    وأعرف أنك أنت الموت قاتل الحياة فينا
                    أنك الحقيقة التي لا يقف بوجهها مستحيل
                    لكنني الغائبة في كل حضور
                    فأين تجدني؟
                    وصوت البلبل الذي لا تصيبه رصاصة
                    بماذا مهارة الصيّاد تجدي؟
                    أنا المرآة التي لا تُكسَر
                    فكيف يمكن قتل مرآة دون أن تُكسر !؟


                    الشاعر العظيم محمد الخضور
                    دائما ما تثير جنوني وهذياني
                    ورغبتي في الولادة من جديد
                    كنتُ في ضيافتك ولم أكتف
                    فأعدّ لي مزيدا من القهوة وانتظرني عند النافذة التي اكتملت بجنونك الجميل
                    كل الود والتقدير
                    في انتظار ..هدية من السماء!!

                    تعليق

                    • رجاء الجنابي
                      شاعرة
                      • 24-03-2009
                      • 590

                      #11
                      [align=justify]الاستاذ محمد مثقال المحترم
                      سررت بمكوثي بهذا الألق
                      باقة تقدير لشخصك وحرفك[/align]
                      أنا أنثى من الزمن الجميل
                      سقطت’سهواً في هذا الزمان
                      أشعر بالوحدة
                      لاالزمان زماني ولاالمكان مكاني

                      تعليق

                      • فايزشناني
                        عضو الملتقى
                        • 29-09-2010
                        • 4795

                        #12

                        جميلة أخي محمد هذه القصيدة
                        والأجمل ردود الأصدقاء
                        كل ما تكتبه يستدعي الحضور والدهشة
                        كلماتك تنقلنا إلى مكامن الجمال والوجدان
                        وتحيطنا من كل حدب وصوب بالأمل والرجاء
                        لغة شفافة لا غموض فيها ولكنها تدخل القلوب بدون استئذان
                        أنا أحببت أن اسجل اعجابي بما قرأته لك هنا
                        وربما كي تعود وتشاركنا المشوار
                        مع كل الود والاحترام
                        هيهات منا الهزيمة
                        قررنا ألا نخاف
                        تعيش وتسلم يا وطني​

                        تعليق

                        يعمل...
                        X