عاصمة العذارى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله حسين كراز
    أديب وكاتب
    • 24-05-2007
    • 584

    عاصمة العذارى





    (عاصمة العذارى)
    شعر / د. عبدالله حسين كراز - غزة



    على أنغام فؤادي تراقص نجماتي فسيفساء صدرها

    وتنعم أناملي بما تبقى من كرز النهدين في صفوهـا

    لا تبقي من زهر جدائلها فوق رصيفي نبتة سحرها

    يالله ما أجمل أن تبصر عيناي مكنون بقايا سراجها!

    حين ضاعت من خيالاتي كل أطياف هواها يا ويحها

    في خارطة رسمتها في خاطري ونثرت فيها أحمرها

    أما أخضرها غاص في خلايا سحر المرأى و زيّنها

    يرسم ما تبقى من شفتيها لوحة يبان منها عفافها ...

    *****************

    يا ندية الوجنتين اللامعتين ولعاً في صبحها ومساها

    تعالي فأميلي فوق الأكتاف هاماً لا يعرف إلا هامها

    عودي طفلةً أداعب علناً مايراقص في المدى شعرها

    لما تلمس يداي تواً ما تبقى من زوايا رسمت مهدها

    أصبح مخموراً مسحوراً أتشظى ليلاً في ثنايا كهفها ...

    *****************

    يا عاصمتي بين نساء الكون والعذارى وبهوها

    إليك أوصل همس القلب المفتون بهمس فؤادها

    كي لا يفلت مني غصن حطت فوقه ندي طيورها

    تغني لعينيك ما يفوق ملاحم الشعراء في عزّها

    يا طيفاً قزحياً يهرب مني نحو نخيل كل بساتينها

    يا سيدة العفاف المزمل أبداً بعطر نساء حورها

    أبقيني أمارس طقس الآلهة تحت سور أبراجها

    خشوعاً لربّ يكتب في الألواح هوانا و سفرها

    *****************

    سلام عليك حين يمسي قمري رقصاً بين نجماتها

    لكلامي بأسفار الليل بقايا روح تتهادى وروحها

    لا نامت أحداق تغني ملحمةً كنعانيةً تحمل جسدها

    تبقينا على أجنحة الغيم حيناً لا نهبط إلاّ في سماها

    في 20/5/2007م

    التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 25-03-2024, 18:05.
    دكتور عبدالله حسين كراز
  • طارق السيد
    عضو الملتقى
    • 30-07-2007
    • 186

    #2
    تحية لكل د.عبدالله على عملك و اعذرنا على التأخر بالرد
    §¤~¤§¤~¤§[size=6]إنسان [/size]§¤~¤§¤~¤§

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      لا نامت أحداق تغني ملحمةً كنعانيةً تحمل جسدها

      تبقينا على أجنحة الغيم حيناً لا نهبط إلاّ في سماها

      و كيف تنام هذه الأحداق و قد سُحرت بتأثير من كُتبت لها هذه الكلمات الرائعة الرائقة
      إنها الحبيبة / الوطن أو الوطن الحبيبة التي كتبها أديبنا و ناقدنا د. عبد الله كراز في ساعة تجلٍ
      كلمات جميلة شاعرنا الجميل و فقط توقفت عند مصدر الفعل بان يبان في هذا المقطع :
      ( يرسم ما تبقى من شفتيها لوحة يبان منها عفافها ) فوجدتها في المعجم كالآتي :
      بَانَ يَبينُ بِنْ بَيَاناً [بين] : ظهر واتضح؛
      و لست أدري هل هذا كان مقصدك من الفعل أم غيره

      تحياتي و ودي و تقديري أخي الحبيب
      sigpic

      تعليق

      • عبدالله حسين كراز
        أديب وكاتب
        • 24-05-2007
        • 584

        #4
        الحبيب د. جمال مرسي

        أيها الرائع والمبدع بريشة شاعر خلاّق و قلم سامق لناقد يرى الأشياء أكثر جمالاً وروحاً....
        قرأت توقفك و دائماً على حق.....

        شكراً من عميق القلب الذي يحبك


        د. عبدالله حسين كراز
        دكتور عبدالله حسين كراز

        تعليق

        • عبلة محمد زقزوق
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 1819

          #5
          تراقص الحرف طربا واللسان يشدو بعذب كلماتك في الحبيبة الوطن
          فما أجمل مما سطرت عن تلك الحبيبة لفظا ومعنى
          بارك الله فيك أستاذنا وشاعرنا الناقد الفنان
          د. عبدالله كراز

          تعليق

          • عبدالله حسين كراز
            أديب وكاتب
            • 24-05-2007
            • 584

            #6
            الرائعة على عادتها/ عبلة محمد زقزوق

            بل راقصت عيناي جميل حروف ردك الغالي في الأغلى والأجمل فلسطين ، نعم لقد ولجت النص وفكرته من أوسع ابوابهما.

            دمت بكل الخير و الألق

            د. عبدالله حسين كــــــراز
            دكتور عبدالله حسين كراز

            تعليق

            • مريم محمود العلي
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 594

              #7
              [align=center]استاذ عبد الله
              لست أدري كيف أفيك حقك بما ابدعت به
              أشعر أن كلماتي كلها ستكون ضئيلة أما حجم ابداعك
              لكني بحق استمتعت بقراءة قصيدتك
              وشعرت أني أحلق في عالم السحر والابداع
              كل الشكر والتقدير لك
              تحياتي
              [/align]

              تعليق

              • عبدالله حسين كراز
                أديب وكاتب
                • 24-05-2007
                • 584

                #8
                الغالية/ مريم العلي

                بل جميل ردك أذكى شعلة النص و سحره... مما أسعدني وأبهجني

                شاكر و أقر بالعرفان



                د. عبدالله حسين كراز
                دكتور عبدالله حسين كراز

                تعليق

                • راضية العرفاوي
                  عضو أساسي
                  • 11-08-2007
                  • 783

                  #9


                  شكرا لهذا المساء الذي حملني هنا
                  لأكحّل عيني بهذه اللوحة التي تأبى أن تعتقنا من سَماها

                  "يالله ما أجمل أن تبصر عيناي مكنون ""عاصمة العذارى"
                  لندرك أن ظفائرها ملحمة ،كلما دعاها الحبيب للعودة طفلة
                  علّ الحب يشتعل براءة في أحداق الحبيبة /الوطن


                  المبدع د. عبدالله حسين كراز

                  ليبارك الرب سموق حروفك
                  ود وتقدير


                  [font=Simplified Arabic][color=#0033CC]
                  [size=4]الياسمينة بقيت بيضاء لأن الياسمينة لم تنحنِ
                  فالذي لاينحني لايتلوّث
                  والذي لايتلوّن تنحني أمامه كل الأشياء
                  [size=3]عمر الفرا[/size][/size]
                  [/color][/font]

                  تعليق

                  • جوتيار تمر
                    شاعر وناقد
                    • 24-06-2007
                    • 1374

                    #10
                    [align=center](عاصمة العذارى)

                    العنوان جاء وفق معطيات غابرة في النص..فهو الممهد لمً سيأتي لاحقاً..حيث حق العذرية هنا هو وسام وليس بوصف عابر لامجدي..بل له صلة وثيقة بالنص كله


                    على أنغام فؤادي تراقص نجماتي فسيفساء صدرها

                    وتنعم أناملي بما تبقى من كرز النهدين في صفوهـا

                    لا تبقي من زهر جدائلها فوق رصيفي نبتة سحرها

                    يالله ما أجمل أن تبصر عيناي مكنون بقايا سراجها!

                    حين ضاعت من خيالاتي كل أطياف هواها يا ويحها

                    في خارطة رسمتها في خاطري ونثرت فيها أحمرها

                    أما أخضرها غاص في خلايا سحر المرأى و زيّنها

                    يرسم ما تبقى من شفتيها لوحة يبان منها عفافها ...


                    حضور مستفيض للانثى كأنثي هنا..وخرق الوصف الكمالي..الى الوصف العياني ..وكأني بالساعر هنا يلامس الشيء فيها ومن ثم يصفه وصفاً ذا ايحاء وبلا تمويه..حيث تتحرك المشاعر ولرغبة معاً من اجل سطر الحرف..والاتيان بالموضوف جسدا ورحاً

                    يا ندية الوجنتين اللامعتين ولعاً في صبحها ومساها

                    تعالي فأميلي فوق الأكتاف هاماً لا يعرف إلا هامها

                    عودي طفلةً أداعب علناً مايراقص في المدى شعرها

                    لما تلمس يداي تواً ما تبقى من زوايا رسمت مهدها

                    أصبح مخموراً مسحوراً أتشظى ليلاً في ثنايا كهفها ...

                    الانتقال من الحسي الى حالة من الهيام الوجداني البديع..حيث الملامسة افاضت عليه المعاني فاصبح يتغنى يستحضر الصور..والمادعبة الحسية هنا انما تأكيد على بقاء الصور تلك داخل دائرة الممكن لديه.

                    يا عاصمتي بين نساء الكون والعذارى وبهوها

                    إليك أوصل همس القلب المفتون بهمس فؤادها

                    كي لا يفلت مني غصن حطت فوقه ندي طيورها

                    تغني لعينيك ما يفوق ملاحم الشعراء في عزّها

                    يا طيفاً قزحياً يهرب مني نحو نخيل كل بساتينها

                    يا سيدة العفاف المزمل أبداً بعطر نساء حورها

                    أبقيني أمارس طقس الآلهة تحت سور أبراجها

                    خشوعاً لربّ يكتب في الألواح هوانا و سفرها


                    الركون الى حالة من الهدوء العاطفي..والبحث عن الاستقرار النفسي من حيث الدلالة المكانية التي اجتازت هنا معايير الزمنية..فاوضفتها من اجل تحقيق هذا الاستقرار..واتخاذها عاصمة انما دليل على الولوج االمكاني في النص.

                    سلام عليك حين يمسي قمري رقصاً بين نجماتها

                    لكلامي بأسفار الليل بقايا روح تتهادى وروحها

                    لا نامت أحداق تغني ملحمةً كنعانيةً تحمل جسدها

                    تبقينا على أجنحة الغيم حيناً لا نهبط إلاّ في سماها

                    وهنا تبرز الحالة النهائية للذات وهي اصبحت تركن لهذا الهدوء النفسي والعاطفي والحسي معاً..حيث شكلت هذه الامور وطناً..ذات ابعاد مكانية وزمنية لديه..باستحضر الليل..والهمسات..والروح...ومن ثم ادخلها ضمن دائرة المكانية..بوصف بليغ ذا مدلول تاريخي انساني بعيد..من حيث ربطها ( كنعانية).

                    نص عميق كعادتك ايها الكبير

                    محبتي لك
                    جوتيار[/align]

                    تعليق

                    • عبدالله حسين كراز
                      أديب وكاتب
                      • 24-05-2007
                      • 584

                      #11
                      الغالي والرائع/ جوتيار تمر

                      مرت حروف ردك كألوان قوس القزح فزينت نصاً "عذرياً" وعانقته رؤيتك النقدية السامقة والمقتدرة، وزادته غعمقاً و تفصيلاً....
                      سعيد بهذا المرور - مرور الأنامل على الأوتار....


                      تقبل محبتي المستدامة
                      د. عبدالله حسين كراز
                      دكتور عبدالله حسين كراز

                      تعليق

                      • عبدالله حسين كراز
                        أديب وكاتب
                        • 24-05-2007
                        • 584

                        #12
                        العزيز/ طارق السيد

                        تحية جليلةً مع نسمات بحر غزة المائج رقصاً بجميل ردك على متواضع نصي....

                        شكراً من عميق القلب

                        د. عبدالله حسين كراز
                        دكتور عبدالله حسين كراز

                        تعليق

                        • عبدالله حسين كراز
                          أديب وكاتب
                          • 24-05-2007
                          • 584

                          #13
                          المبدعة الأديبة/ راضية العرفاوي

                          شكرا لنفس المساء الذي حملني كي أقرأ عيناً وقلباً ما سطرته حروف القلم المتألق في ردك...
                          سعيد جداً بجميل كل الحروف المضيئة برؤية نقدية مكثفة .


                          دمت بكل الخير و الألق

                          د. عبدالله حسين كراز
                          دكتور عبدالله حسين كراز

                          تعليق

                          • عبدالرحيم الحمصي
                            شاعر و قاص
                            • 24-05-2007
                            • 585

                            #14
                            [align=center]العزيز الأديب د.عبدالله كراز ،،،

                            للوطن حبه و أشجانه

                            التي كنت هنا خير معبر

                            عن الإفتتان بها حسا و معنى ،،

                            تتراقص ألوانه الزاهية صفحات

                            على أديم بساط الأنبياء

                            مسافرة بين دروب و تخوم زلالية النغمة و الوتر ،،

                            لك تقديري و محبتي أيها المبدع ،،


                            الحمصــــــــــــي[/align]
                            [align=center]هل جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي ،،،؟؟؟


                            elhamssia.maktoobblog.com[/align]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X