(عاصمة العذارى)
شعر / د. عبدالله حسين كراز - غزة
على أنغام فؤادي تراقص نجماتي فسيفساء صدرها
وتنعم أناملي بما تبقى من كرز النهدين في صفوهـا
لا تبقي من زهر جدائلها فوق رصيفي نبتة سحرها
يالله ما أجمل أن تبصر عيناي مكنون بقايا سراجها!
حين ضاعت من خيالاتي كل أطياف هواها يا ويحها
في خارطة رسمتها في خاطري ونثرت فيها أحمرها
أما أخضرها غاص في خلايا سحر المرأى و زيّنها
يرسم ما تبقى من شفتيها لوحة يبان منها عفافها ...
*****************
يا ندية الوجنتين اللامعتين ولعاً في صبحها ومساها
تعالي فأميلي فوق الأكتاف هاماً لا يعرف إلا هامها
عودي طفلةً أداعب علناً مايراقص في المدى شعرها
لما تلمس يداي تواً ما تبقى من زوايا رسمت مهدها
أصبح مخموراً مسحوراً أتشظى ليلاً في ثنايا كهفها ...
*****************
يا عاصمتي بين نساء الكون والعذارى وبهوها
إليك أوصل همس القلب المفتون بهمس فؤادها
كي لا يفلت مني غصن حطت فوقه ندي طيورها
تغني لعينيك ما يفوق ملاحم الشعراء في عزّها
يا طيفاً قزحياً يهرب مني نحو نخيل كل بساتينها
يا سيدة العفاف المزمل أبداً بعطر نساء حورها
أبقيني أمارس طقس الآلهة تحت سور أبراجها
خشوعاً لربّ يكتب في الألواح هوانا و سفرها
*****************
سلام عليك حين يمسي قمري رقصاً بين نجماتها
لكلامي بأسفار الليل بقايا روح تتهادى وروحها
لا نامت أحداق تغني ملحمةً كنعانيةً تحمل جسدها
تبقينا على أجنحة الغيم حيناً لا نهبط إلاّ في سماها
في 20/5/2007م
تعليق