سأكتبُ اليكِ كلماتٍ جديدة..
لا ادري هل ستنبت لها نتؤاتٌ
أوحافاتٌ حادةٌ
أو بلاغاتٌ متزوقةٌ
أو زوائدٌ لفظيةٌ متهدلة الاطراف..,
(لا ادري..,
ربما هي ستكتبني .,
لا ادري..,)
سأكتب إليك بشيءٍ من ألمٍ
فيه مساحات للاشتعالِ وبحجم الهواجس..,
وصوتٍ بحجم الانفعال,,
يخلو من الثرثرةِ وسراديب المطر..,
كلمات تؤمن بانّ التبذير
هو جسدٌ منهك ٌ
ومفرط الاستعمال..,
هو غيضٌ من فيض.. لقلبٍ شطرهُ حاء الحرقةِ وباء البعد... ربما بين الابتسامة والحزن شيءٌ ما يحاول مقاومة ذاكرتي المفرطة الانخراط في جغرافية طقوسها المتشعبة... لكن شعوراً مخيفاً وموجعاً يظل ينحر نياط القلب بلا رحمة.. انتهت السهرة في حدود منتصف الجرح, وكنت اتساءل طوال تلك السهرة كيف سيكون لون وطعم حالنا في منتصف الجرح الاخر حين نحيل الذي بيننا الى التقاعد العاطفي.., لاول مرةٍ سنكتشف العيد وهو يحتفل بنا ويبادلنا تهاني النسيان.., فماعادت الاغاني العاطفية ولا القصائد الرومانسية العذبة تنفع.., اذن علينا اكتشاف مصطلحات جديدة بديلة عن مصطلح هزائمنا وانكساراتنا المتكررة.., كان جرحي واضحاً , وجرحها خفياً في الاعماق.., وعزاؤنا انه عصر التهم..,! فلا بأس لو اننا نتبادل الادوار بيننا كل حين... فما كان بيننا سوى أسطورة والاساطير بدعة يونانية قديمة.., هي الكلمات التي تتعثّر على لسانها كما يتعثّريومي.., ****
هل تعرفين بماذا افسر صمتك...؟؟؟
*هو صوتك الداخلي الذي يطالبني بالرحيل...
لم المس منك كلمة تحاول ان تستبقيني...
ها انت تضعين الحزن بيننا على الطاولة,
ليشاركنا فناجين قهوة الصباح..
وتُغرقيني في لوحة التساؤل...
لم يعد هناك سوى جرائد الحزن
ملقاة بمحاذة الفناجين
تتربص الساعة اللاسعة بعد متسع جرح..
لتحدثنا حينئذٍ بشهية البكاء..
الآن وقد اصبح لايعنيك الامر.., حالة التفكير تستدرجني بصيغٍ مغايرةٍ لما يجيء متأخراً من فهم.., يتوجب عليَ ان اغلق باب ذاكرتي واقص بعضي على بعضي واتوقع اجوبة ما لايأتي من جواب.., هذا افضل من سخرية فراغ ٍ صنعهُ غيابك..,
ربما لا احد منا يفكر أو يحبذ في ايذاء الاخر.., أوقتله لأجل متعةٍ تنجرف نحو مشارف الشر.., لكن ها نحن نفعل دون وارع او وعي منا.. لا ادري كيف كنا نضع اللغز المحير ليزرع تهكمه في عيون المارين.., فيباغت دهشتهم .., عدنا اليوم ونحن نتآمر على قلبينا.. كيف لنا ان نفعل ذلك.. من اين جاءت كل هذه الجرأة..,
تعليق