إنّما شعري رسالة..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد تمار
    شاعر الجنوب
    • 30-01-2010
    • 1089

    شعر تفعيلي إنّما شعري رسالة..

    إنّما شعري رساله


    قال لي صاحِ تعالَ..
    إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
    من جميلِ الشعرِ
    يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
    قلتُ عفواً..
    ليس في الدّيوان ما يُرمَى
    بصُندوقِ الزّبالهْ..
    إنّما شِعري رسالهْ..

    قال لي دَعنا من المدحِ
    وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
    مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
    وأمنحْكَ الإمارهْ..
    قلتُ عذراً..
    أنا لا أستعملُ الشعرَ
    لِترويجِ الدّعارهْ
    إنّما شِعري طهارهْ..

    قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
    والغابَ الجميلهْ..
    وخَريرَ الماءِ
    بين الصّخرِ والزّهرِ
    وأسْوارِ الخميلهْ..
    أم هي الأخرَى جريمهْ..
    قلتُ كلاّ..
    إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
    كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
    كلمَى ذليلهْ..
    تحتسِي الموتَ
    وتجترُّ الهزيمهْ..
    ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
    كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
    زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
    يستَحِيي المرأةَ والبنتَ
    ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
    ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
    لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
    إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..

    قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
    أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
    أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
    قلتُ أعلنْ للورَى
    في كلِّ أرضٍ
    وعلى كلِّ سماءِ..
    أنّني أوثرُ أن أحيا
    قعيدَ البيتِ
    مشلولاً..
    على العيشِ كبعضِ النّاسِ
    سلطاناً..
    سليبَ الرّأيِ
    منزوعَ الإباءِ..
    أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
    أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
    لا يُطربُهُ بحرٌ
    سوَى بَحر الدّماءِ..
    طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
    وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
    كيفَ أختارُ سبيلاً
    غيرَ نهجِ الشّهداءِ..

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد تمار; الساعة 21-09-2013, 22:25.
    التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    #2


    شكراٍ للقصيد الجميل--ولرسالة الشعر والشاعر
    يثبت
    مشكراً على الجمال
    تحياتي

    إهداء
    ليت شعري
    كيف يرضى الشعر
    أحبار الذهانْ
    كيف يشدو للهوانْ!
    عندما ساءلتُ ----
    سرّا قال لي-إنّي أُهان
    سرقوا سحري وذاتي
    أفرغوني ---
    سلبوا شهد دواتي
    لأغنّي من خواءٍ
    للبغاة
    لاستلابِ المكرماتِ
    بذروني بالهناتِ الطاغياتِ
    بالنّخاسة --بالنّجاسةِ
    جعلوني سلعةً بالموبقات
    إنني عفتُ بحبر الدم
    ضادي وبحوري
    ناضحاتٍ بالمواتِ
    أنا لا كنتً-ولا عشت
    إذا ما أفرغوني
    من ظلالي الوارفاتِ
    من خيولي المسرجاتِ
    من مروءات الفوارسِ شامخات
    أنا متن الضاد----و السمق الدواة!


    الشاعر الأبيّ محمد تمار---حياك وحيا نبض شعرك

    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



    تعليق

    • محمد تمار
      شاعر الجنوب
      • 30-01-2010
      • 1089

      #3
      الأخت العزيزة الغالية غالية ابو ستة
      ممتنّ جدا لك على ما أوليته للنصّ من رعاية سامية
      وما توّجته إيّاه من قلائد نفيسة..
      الف شكر لك على هذا الحضور..
      تقبلي خالص مودتي واحترامي
      التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

      تعليق

      • محمد نجيب بلحاج حسين
        مدير عام
        • 09-10-2008
        • 619

        #4
        هو ذاك يا أخي محمد تمار
        هو ذاك ياشاعر الجنوب
        سﻻم الله عليك ورحمته وبركاته

        نعم أخي محمد ، حرية الشاعر ﻻ تساوم...
        ورسالته ﻻ بد أن تكون متجردة ومنزهة ...

        أذكر أن لي قصيدة قديمة في هذا المعنى قلت فيها:

        سننشر ديوانك ياسيدي ، وكل ما تشاء...
        سننشر آراءك في الحب ، في الحياة ، في الفناء...
        لكننا ياسيدي نشترط رجاء...
        " أن تمحو اﻹهداء ،
        وتبدأ ديوانك بلفظة وﻻء "...
        - ...
        - ...
        شكرا لك ياسيدي
        ولتعطني الكتاب ...
        لن أقبل تبديل أي حرف أو خطاب ...
        فأدبي ...
        فأدبي ...
        فأدبي ... ﻻ ... يذكر اللصوص والكﻻب...

        أخي محمد ، شكرا على هذه القصيدة الباذخة
        والمتجذرة في اﻷصالة

        تحياتي العطرة
        [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
        الميدة - تونس[/align]

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #5
          [align=justify]شاعرنا القدير / محمد تمار
          قد يكون مدح الوالي .. دعارة
          وقد يكون ذم الوالي .. أيضا دعارة
          وقد أسفرت ثورات مايسمى بالربيع العربي عن كلا النوعين
          فقد تلوثت ذمم المجاهدين في سبيل الحرية .. وفي سبيل الله .. بكل المال الحرام والفكر الحرام
          أليست هذه دعارة ؟
          أليس من يذم الوالي .. حينما يكون هذا الوالي - هو الحل الوحيد لإعادة الوطن إلى حضن الوطن - ويقبض ثمن ذلك يمارس الدعارة ؟
          أليس من يعمل على تقسيم البلاد بطائفية مقيتة ويقبض ثمن ذلك .. يمارس الدعارة .. المقدسة ؟
          أليس من يعمل على تحطيم الجيوش العربية - آخر عمود في بناء الوطن - داعر حقير يبيع نفسه لفلان أو لعلان من أصحاب الفكر الطائفي .. لأنه يعلم يقينا أنه عندما تهدم الجيوش - وأكرر على علاتها - ينتهي الوطن تماما لحساب عصابات تمارس الدعارة باسم الجهاد لتحرير بيت المقدس فإذا بها توجه سهام الغدر إلى الوطن ؟
          أليس من يغرر بالنساء والسذج والغلمان والأطفال في أتون معركة بلا هدف شرعي ولا قومي .. يعلم يقينا أنه لن ينتصر فيها .. ثم يؤكد لهم أن جبريل يقاتل معهم .. وأنهم في مكان أطهر من طور سيناء .. وأنه إذا أشار لطائرة فسوف تسقط .. ثم يفر هاربا مختبئا ويترك المغفلين والمغرر بهم ينتحرون بلا ثمن .. أليست هذه دعارة ؟
          أليس من من يضع بقاءه على كرسي الحكم في كفة .. والوطن كله في كفة .. ولو خير بين بقائه وزوال الوطن . أو زواله وبقاء الوطن .. لاختار بغير تردد زوال الوطن .. والاقتتال الداخلي وسفك الدماء ؟ وقد فعل ذلك كبيرهم وهدد وتوعد صراحة .. وصدق وهو الكذوب .
          أليس من يتاجر بالدماء التي سفكت من أجل استدعاء أعداء الأمة والاستقواء بهم .. داعر حقير لأنه يعلم أن الله حرم القتل إلا بالحق .. وأن التضحية بعشرة آلاف في سبيل الوطن أمرهين كما أعلنها شيخهم الجليل أو التضحية بشوية .. شويه هكذا قالها كبيرهم في يوم من الأيام في سبيل بقاء الوطن ؟
          أليس الشاعر الذي يروج للشائعات ويدلس على الحقائق .. ويكذب باسم الله ، وباسم الانسانية .. داعر حقير أيضا ؟؟؟
          أليس الشاعر الذي يروج لفكرة هدم المؤسسات وهو يعلم يقينا أنه لابديل إلا الفوضى الخلاقة .. داعر حقير ؟
          [/align]
          [align=justify]صور الدعارة الفكرية والأدبية أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تذكر حتى لو مارسها البعض باسم الله .ولو اشتغل الشعراء بالكتابة عن الحب والغرام أفضل مليون مرة من أن يشتغلوا بهدم الأوطان
          وأخيرا .. نحن الأمة الوحيدة التي ترى الفضيلة والتدين دائما في ذم الوالي وهدم مؤسسات دولتها .

          تحياتي لك
          [/align]
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • عبد الرحيم محمود
            عضو الملتقى
            • 19-06-2007
            • 7086

            #6
            أخي محمد تمار الغالي
            لو طبقنا ما تفضلت كقانون لا يجب التناقض معه
            لألغينا الشعر كله ، ثم هل هناك شريعة تدعو لبحر
            الدماء ، لا شك أن بنائية القصيدة رائعة للغاية
            ودوافعها وطنية ومنحازة للتراب العربي ، لكننا
            هنا نرى في سوريا بحرا من الدماء وكذا في ليبيا
            وكذا في مصر ، كما في اليمن ، فهل تحب تلك
            البحور ، وهل تحب السباحة في أحدها ؟؟
            من قال إن الجهاد هناك في سوريا وليبيا واليمن
            ومصر فليسبح كما أراد ، أما الكلام فسهل ميسور
            والمهم ترجمته لمواقف ، ولتعلم أخي أن مصنع
            ما يسمي بالربيع العربي كان في صربيا ، وألمانيا
            وبريطاني والدوحة العربية ، سئل للمعلق الفرنسي
            العسكري ليدل هارت : متى ينتصر العرب ، فأجاب :
            عندما توقن كل أم عربية أن المعركة هي معركة ابنها
            لا معركة ابن جارتها .
            أشكر الأخت غالية على التثبيت ، ولك كل الحب .
            نثرت حروفي بياض الورق
            فذاب فؤادي وفيك احترق
            فأنت الحنان وأنت الأمان
            وأنت السعادة فوق الشفق​

            تعليق

            • محمد تمار
              شاعر الجنوب
              • 30-01-2010
              • 1089

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
              هو ذاك يا أخي محمد تمار
              هو ذاك ياشاعر الجنوب
              سﻻم الله عليك ورحمته وبركاته

              نعم أخي محمد ، حرية الشاعر ﻻ تساوم...
              ورسالته ﻻ بد أن تكون متجردة ومنزهة ...

              أذكر أن لي قصيدة قديمة في هذا المعنى قلت فيها:

              سننشر ديوانك ياسيدي ، وكل ما تشاء...
              سننشر آراءك في الحب ، في الحياة ، في الفناء...
              لكننا ياسيدي نشترط رجاء...
              " أن تمحو اﻹهداء ،
              وتبدأ ديوانك بلفظة وﻻء "...
              - ...
              - ...
              شكرا لك ياسيدي
              ولتعطني الكتاب ...
              لن أقبل تبديل أي حرف أو خطاب ...
              فأدبي ...
              فأدبي ...
              فأدبي ... ﻻ ... يذكر اللصوص والكﻻب...

              أخي محمد ، شكرا على هذه القصيدة الباذخة
              والمتجذرة في اﻷصالة

              تحياتي العطرة
              جاري العزيز وشاعرنا الكبير الأستاذ محمد نجيب..
              ممتنّ جدا لحضورك الراقي وثنائك الجميل أيها الحرّ
              الأصيل..
              تقبّل خالص مودتي وتقديري..
              التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

              تعليق

              • محمد تمار
                شاعر الجنوب
                • 30-01-2010
                • 1089

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                [align=justify]شاعرنا القدير / محمد تمار
                قد يكون مدح الوالي .. دعارة
                وقد يكون ذم الوالي .. أيضا دعارة
                وقد أسفرت ثورات مايسمى بالربيع العربي عن كلا النوعين
                فقد تلوثت ذمم المجاهدين في سبيل الحرية .. وفي سبيل الله .. بكل المال الحرام والفكر الحرام
                أليست هذه دعارة ؟
                أليس من يذم الوالي .. حينما يكون هذا الوالي - هو الحل الوحيد لإعادة الوطن إلى حضن الوطن - ويقبض ثمن ذلك يمارس الدعارة ؟
                أليس من يعمل على تقسيم البلاد بطائفية مقيتة ويقبض ثمن ذلك .. يمارس الدعارة .. المقدسة ؟
                أليس من يعمل على تحطيم الجيوش العربية - آخر عمود في بناء الوطن - داعر حقير يبيع نفسه لفلان أو لعلان من أصحاب الفكر الطائفي .. لأنه يعلم يقينا أنه عندما تهدم الجيوش - وأكرر على علاتها - ينتهي الوطن تماما لحساب عصابات تمارس الدعارة باسم الجهاد لتحرير بيت المقدس فإذا بها توجه سهام الغدر إلى الوطن ؟
                أليس من يغرر بالنساء والسذج والغلمان والأطفال في أتون معركة بلا هدف شرعي ولا قومي .. يعلم يقينا أنه لن ينتصر فيها .. ثم يؤكد لهم أن جبريل يقاتل معهم .. وأنهم في مكان أطهر من طور سيناء .. وأنه إذا أشار لطائرة فسوف تسقط .. ثم يفر هاربا مختبئا ويترك المغفلين والمغرر بهم ينتحرون بلا ثمن .. أليست هذه دعارة ؟
                أليس من من يضع بقاءه على كرسي الحكم في كفة .. والوطن كله في كفة .. ولو خير بين بقائه وزوال الوطن . أو زواله وبقاء الوطن .. لاختار بغير تردد زوال الوطن .. والاقتتال الداخلي وسفك الدماء ؟ وقد فعل ذلك كبيرهم وهدد وتوعد صراحة .. وصدق وهو الكذوب .
                أليس من يتاجر بالدماء التي سفكت من أجل استدعاء أعداء الأمة والاستقواء بهم .. داعر حقير لأنه يعلم أن الله حرم القتل إلا بالحق .. وأن التضحية بعشرة آلاف في سبيل الوطن أمرهين كما أعلنها شيخهم الجليل أو التضحية بشوية .. شويه هكذا قالها كبيرهم في يوم من الأيام في سبيل بقاء الوطن ؟
                أليس الشاعر الذي يروج للشائعات ويدلس على الحقائق .. ويكذب باسم الله ، وباسم الانسانية .. داعر حقير أيضا ؟؟؟
                أليس الشاعر الذي يروج لفكرة هدم المؤسسات وهو يعلم يقينا أنه لابديل إلا الفوضى الخلاقة .. داعر حقير ؟
                [/align][align=justify]صور الدعارة الفكرية والأدبية أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تذكر حتى لو مارسها البعض باسم الله .ولو اشتغل الشعراء بالكتابة عن الحب والغرام أفضل مليون مرة من أن يشتغلوا بهدم الأوطان
                وأخيرا .. نحن الأمة الوحيدة التي ترى الفضيلة والتدين دائما في ذم الوالي وهدم مؤسسات دولتها .

                تحياتي لك[/align]
                أخي الفاضل عميد هذا البيت..
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                ..
                بداية أرحّب بك على متصفّحي الذي شرف بزيارتك لأول مرة فأهلا وسهلا بك..
                أخي العزيز ..
                هذه القصيدة نظمتها في ثمانينيات القرن الماضي ولا علاقة لها بربيع أو خريف عربي ..
                نظمتها مبيّنا رأيي فيما ينبغي أن يكون عليه شعر أمّة يدنّس أرضها كيان غاصب لا يرعى في مؤمن إلاّ ولا ذمّة..
                وما دمت عدلت بجوهر القصيدة وأسقطتها على ما نتج وتمخّض عن الربيع العربي فلا بأس بذلك من باب أنّ النصّ ملك للقارئ بعد نشره..
                أخي الفاضل ..
                لست معك في أنّ مدح الوالي دعارة ..
                قد يكون مدحه تملّقا وطمعا في حظوة وقرب..
                أو خوفا من بطش وعقاب..
                أمّا إذا كان الوالي صالحا فلا أرى بأسا من مدحه من باب " ولا تبخسوا الناس أشياءهم.."
                بشرط التزام الحقيقة وعدم التجاوز..
                أمّا عن قولك
                : فقد تلوثت ذمم المجاهدين في سبيل الله بكل المال الحرام والفكر الحرام
                أليست هذه دعارة ؟
                أليس من يذم الوالي .. حينما يكون هذا الوالي - هو الحل الوحيد لإعادة الوطن إلى حضن الوطن - ويقبض ثمن ذلك يمارس الدعارة ؟
                أليس من يعمل على تقسيم البلاد بطائفية مقيتة .. يمارس الدعارة .. المقدسة ؟
                أليس من يعمل على تحطيم الجيوش العربية - آخر عمود في بناء الوطن - داعر حقير يبيع نفسه لفلان أو لعلان من أصحاب الفكر الطائفي .. لأنه يعلم يقينا أنه عندما تهدم الجيوش - وأكرر على علاتها - ينتهي الوطن تماما لحسابات عصابات تمارس الدعارة باسم الجهاد لتحرير بيت المقدس فإذا بها توجه سهام الغدر إلى الوطن ؟
                أليس من يغرر بالنساء والسذج والغلمان والأطفال في أتون معركة بلا هدف شرعي ولا قومي .. يعلم يقينا أنه لن ينتصر فيها .. ثم يؤكد لهم أن جبريل يقاتل معهم .. وأنهم في مكان أطهر من طور سيناء .. وأنه إذا أشار لطائرة فسوف تسقط .. ثم يفر هاربا مختبئا ويترك المغفلين والمغرر بهم ينتحرون بلا ثمن .. أليست هذه دعارة ؟
                أليس من من يضع بقاءه على كرسي الحكم في كفة .. والوطن كله في كفة .. ولو خير بين بقائه وزوال الوطن . أو زواله وبقاء الوطن .. لاختار بغير تردد زوال الوطن .. والاقتتال الداخلي وسفك الدماء ؟ وقد فعل ذلك كبيرهم وهدد وتوعد صراحة .. وصدق وهو الكذوب .
                أليس من يتاجر بالدماء التي سفكت .. داعر حقير لأنه يعلم أن الله حرم القتل إلا بالحق .. وأن التضحية بعشرة آلاف في سبيل الوطن أمرهين كما أعلنها شيخهم الجليل أو التضحية بشوية .. شويه هكذا قالها كبيرهم في يوم من الأيام في سبيل بقاء الوطن ؟

                فهذا كلام ظاهره جميل لكنّه بحاجة الى فرز وتفصيل فبعضه بحاجة
                الى دليل وبعضه يحتمل التأويل..
                فكلّ جملة ممّا ذكرت يمكن قراءتها وتفسيرها بأوجه متعدّدة..
                فلا خير في وال يقتل أبناء وطنه وأفراد رعيّته مهما مدحه المادحون
                واستظلّوا بسيفه خوفا من جبروته..
                ولا خير في يد تبايع جلاّدها على السمع والطاعة ولا في قلم يثني على سالب حرّيته..
                وشتّان بين من ولاّه الشعب بالرضا والاختيار وبين من نصّب نفسه عليهم
                بالحديد والنار..

                أمّا قولك
                : أليس الشاعر الذي يروج للشائعات ويدلس على الحقائق .. ويكذب باسم الله وباسم الانسانية .. داعر حقير أيضا ؟؟؟
                أليس الشاعر الذي يروج لفكرة هدم المؤسسات وهو يعلم يقينا أنه لابديل إلا الفوضى الخلاقة .. داعر حقير ؟
                لا شكّ أنّ الكلمة مسؤولية على الكاتب أن يستحضر خشية الله تعالى عند
                التلفظ بها فالمؤمن لا يكذب وهو أبعد الناس عن الإفساد في الأرض
                ..
                وقولك: ولو اشتغل الشعراء بالكتابة عن الحب والغرام أفضل
                مليون مرة من أن يشتغلوا بهدم الأوطان..
                في كلا الأمرين شرّ..
                ولا تزر وازرة وزر أخرى..
                الأوطان لا تبنى بالقهر ومصادرة الحريات فبدون حياة كريمة يعلو فيها صوت الحقّ والعدل
                وتسود تعددية الرأي والفكر لا أجد ما يميّز الوطن عن المعتقل الكبير..
                أخيرا أضيف الى قولك
                :
                نحن الأمة الوحيدة التي ترى الفضيلة والتدين دائما في ذم الوالي وهدم مؤسسات دولتها
                كما أنّنا الأمة الوحيدة التي تهين عبّادها وتقدّس جلاّدها
                خالص المودة..
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد تمار; الساعة 23-09-2013, 21:37.
                التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                تعليق

                • محمد تمار
                  شاعر الجنوب
                  • 30-01-2010
                  • 1089

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                  أخي محمد تمار الغالي
                  لو طبقنا ما تفضلت كقانون لا يجب التناقض معه
                  لألغينا الشعر كله ، ثم هل هناك شريعة تدعو لبحر
                  الدماء ، لا شك أن بنائية القصيدة رائعة للغاية
                  ودوافعها وطنية ومنحازة للتراب العربي ، لكننا
                  هنا نرى في سوريا بحرا من الدماء وكذا في ليبيا
                  وكذا في مصر ، كما في اليمن ، فهل تحب تلك
                  البحور ، وهل تحب السباحة في أحدها ؟؟
                  من قال إن الجهاد هناك في سوريا وليبيا واليمن
                  ومصر فليسبح كما أراد ، أما الكلام فسهل ميسور
                  والمهم ترجمته لمواقف ، ولتعلم أخي أن مصنع
                  ما يسمي بالربيع العربي كان في صربيا ، وألمانيا
                  وبريطاني والدوحة العربية ، سئل للمعلق الفرنسي
                  العسكري ليدل هارت : متى ينتصر العرب ، فأجاب :
                  عندما توقن كل أم عربية أن المعركة هي معركة ابنها
                  لا معركة ابن جارتها .
                  أشكر الأخت غالية على التثبيت ، ولك كل الحب .
                  أخي الفاضل عبد الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                  ليس بإمكان أيّ مشرّع في الدنيا وضع قانون
                  ينظّم الأحاسيس والمشاعر فهي وليدة لحظتها
                  مهما اختلفت الأسباب والمقاصد..
                  يؤسفني يا أخي أن تفكر مجرّد التفكير في أنّ
                  ما يحدث من قتل وظلم في بلادنا العربية يسرّ أخاك..
                  ليتك درست القصيدة دراسة متأنية فلا أظنّ
                  أنّ مثلك يخفى عليه قصدي فهلاّ أكملت
                  أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
                  أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
                  لا يُطربُهُ بحرٌ
                  سوَى بَحر الدّماءِ..
                  طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
                  وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
                  كيفَ أختارُ سبيلاً
                  غيرَ نهجِ الشّهداءِ
                  ..
                  عن الدم الصهيوني الغاصب
                  أتحدّث وهذا بحر تطربني وتشرّفني
                  السباحة فيه..
                  تقبل مودتي
                  التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                  تعليق

                  • حامد العزازمه
                    أديب وكاتب
                    • 13-08-2012
                    • 530

                    #10
                    شاعرنا الحر الأبي محمد تمار
                    تبا للشعر إن لم يكن رسالة للحرية والكرامة
                    وتبا للشعر الذي يتغنى بالطواغيت حتى عشقهم بعضنا ورأى فيهم الطريق " الأوحد " للخروج من قمقم التخلف والتبعية
                    وتبا للشعر الذي لا يقول للمجرم أنت مجرم " حقير "
                    عجبا لحالنا نحن العرب ـ بعد استمرأنا الخوف لعقود ـ
                    إذا حكمنا من نختاره بحرية لأول مرة في تاريخ دولنا كلها .. وقفنا مع من يناصبونه العداء ويضعون العراقيل في وجهه حتى يتشدقوا بفشله .. ثم إذا حشد العسكر للانقضاض عليه تجد منا من يساندهم في ذلك بل ويزمر ويطبل بأنهم الحل الوحيد وأن الجيوش خط أحمر ..
                    متى كان الجيش إلا حاميا للشعب .. فإذا ولغ في دمائه فإنه لا يختلف عن الجيش الصهيوني إلا بأنه عميل .. طبعا الحديث تدور حول قيادة هذا الجيش وليس أفراده المغلوبيت على أمرهم .. ومن يا ترى فتت الجيوش العربية غير قادتها الحقراء الخونة .. ثم يأتي من يقول أن الأدب والأدباء إذا عبروا عن آرائهم بالقلم فإنما يهدمون هذه الجيوش وكأن بناءها سليم ..
                    أخي الغالي والشاعر الكبير محمد تمار أحييك بشدة وأقبل قلمك الحر الشريف
                    وتقبل خالص الحب والتقدير
                    أخوك حامد العزازمه

                    تعليق

                    • علي داود..اللاذقية
                      شاعر
                      • 31-08-2013
                      • 169

                      #11
                      قل لهم ما لا يريدون سماعه......قل لهم ما ليس يحكى...فوق أوراق الطباعه....قل لهم....لا تخش سيف القول لا تخش التماعه....بوركت

                      تعليق

                      • أحمـــ الجمل ـــد
                        أديب وكاتب
                        • 14-11-2011
                        • 544

                        #12
                        أخي الحبيب الأستاذ / محمد تمار
                        تعجزني قصائدك دائما أن أجد لكما مدحا يوفيكما حقكما
                        فلا أجد أبلغ من الدعاء لك بظهر الغيب أن يحفظك الله بحفظه وأن يجزيك خير الجزاء فهو ولي ذلك والقادر عليه
                        تذكرني دائما بأخ حبيب على قلبي وأعز أصدقائي ويدعى رشيد عمراوي
                        وهو جزائري أيضا من بسكرة وشرفت بلقائه هناك عدة مرات وحضر زفافي في القليعة
                        لعلك تعرفه فهو من الخيرة أمثالك الذين يشرف المرء بمعرفتهم وصحبتهم
                        تحيتي لك أخي الحبيب
                        ودمت في أمان الله وعنايته
                        كُلّ القَصائد في يَدَيَّ فَرائِسٌ
                        إنْ عِفْتُها ، تَأْبَى هِيَ التِّرْحالا

                        والشِّعْر لَمْ أَطْلُبْهُ يَوْمًا إنَّما
                        يَأْتِي إلَيَّ وَيَنْحَنِي .. إِجْلالا

                        فَأَقُومُ مُخْتالا وأَفْخَرُ أَنَّني
                        مَا كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا .. مُخْتَالا

                        تعليق

                        • محمد تمار
                          شاعر الجنوب
                          • 30-01-2010
                          • 1089

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حامد العزازمه مشاهدة المشاركة
                          شاعرنا الحر الأبي محمد تمار
                          تبا للشعر إن لم يكن رسالة للحرية والكرامة
                          وتبا للشعر الذي يتغنى بالطواغيت حتى عشقهم بعضنا ورأى فيهم الطريق " الأوحد " للخروج من قمقم التخلف والتبعية
                          وتبا للشعر الذي لا يقول للمجرم أنت مجرم " حقير "
                          عجبا لحالنا نحن العرب ـ بعد استمرأنا الخوف لعقود ـ
                          إذا حكمنا من نختاره بحرية لأول مرة في تاريخ دولنا كلها .. وقفنا مع من يناصبونه العداء ويضعون العراقيل في وجهه حتى يتشدقوا بفشله .. ثم إذا حشد العسكر للانقضاض عليه تجد منا من يساندهم في ذلك بل ويزمر ويطبل بأنهم الحل الوحيد وأن الجيوش خط أحمر ..
                          متى كان الجيش إلا حاميا للشعب .. فإذا ولغ في دمائه فإنه لا يختلف عن الجيش الصهيوني إلا بأنه عميل .. طبعا الحديث تدور حول قيادة هذا الجيش وليس أفراده المغلوبيت على أمرهم .. ومن يا ترى فتت الجيوش العربية غير قادتها الحقراء الخونة .. ثم يأتي من يقول أن الأدب والأدباء إذا عبروا عن آرائهم بالقلم فإنما يهدمون هذه الجيوش وكأن بناءها سليم ..
                          أخي الغالي والشاعر الكبير محمد تمار أحييك بشدة وأقبل قلمك الحر الشريف
                          وتقبل خالص الحب والتقدير
                          أخوك حامد العزازمه
                          أخي العزيز شاعرنا الكبير الحرّ الأصيل
                          حامد العزازمة..
                          شهادتك بألف جعلك الله نصيرا للحقّ
                          وأبقاك ذخرا للكلمة الصادقة ..
                          سرّني حضورك سرورا عظيما
                          ومسح عن النفس كدرا وهموما..

                          خالص مودتي
                          التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                          تعليق

                          • د.أحمد الريماوي
                            أديب وكاتب
                            • 05-12-2011
                            • 90

                            #14
                            نعم يا عزيزي، على الشعر أن يبقى دائما ديوان العرب، بالالتزام وتكريس الانتماء، وأنا لست من مدرسة "الفن للفن"، فالشعر ليس ترفاً، وإنما - كما قلت - الشعر رسالة... لأن الإبداع الحقيقي هو الذي يولد من رحِم المعاناة والألم.
                            من الناحية الفنية، هناك تناغم بين المفردات والموضوع والسياق موفق.
                            سكّنت الراء في كلمة (يمطرك) لضرورة الوزن والأصح قواعديا الرفع، وكذلك الحال في حرف النون (أعلن).

                            تحية وطنية
                            السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد الريماوي

                            تعليق

                            • أحمد بن غدير
                              أديب وكاتب
                              • 08-12-2009
                              • 489

                              #15
                              أخي الحبيب الأستاذ محمد تمار المحترم
                              إنّما الشِّعرُ رسالة، وإنّما الأدبُ رسالة، بل إنَّ الكلمةَ تخرجُ من فمِ صاحبها، رسالة،
                              وإنّك لمن خيرِ مَن يحملونَها.
                              فكيفَ يقبلُ إنسانٌ على نفسهِ أن ينتصرَ لباطلٍ على حقّ !
                              أفَلا يراجعُ نفسَه؟
                              فإذا عرفَ أنّهُ على باطلٍ، هل يمكنُ أن يجدَ ما يقولُ بعد؟
                              اللهمّ اجعلنا ممّن يقولون كلمة الحقّ، لا يَخشونَ فيها لومة لائم، لا ننتصرُ فيها إلاّ إليك، أو لمن انتَصَرَ لدينك
                              لا نُمجّدُ فيها شخصاً طلَباً لأمرٍ من أمور الدنيا.
                              أخي الحبيب، شاعر الجنوب الأستاذ محمد تمار المحترم
                              أحسنتَ وأجدتْ، أحسَنَ اللهُ إليك، وأطالَ في عمرك وأثنى عليك،
                              تقبّل وافر احترامي أخي الحبيب.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X