إنّما شعري رساله
قال لي صاحِ تعالَ..
إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
من جميلِ الشعرِ
يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
قلتُ عفواً..
ليس في الدّيوان ما يُرمَى
بصُندوقِ الزّبالهْ..
إنّما شِعري رسالهْ..
قال لي دَعنا من المدحِ
وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
وأمنحْكَ الإمارهْ..
قلتُ عذراً..
أنا لا أستعملُ الشعرَ
لِترويجِ الدّعارهْ
إنّما شِعري طهارهْ..
قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
والغابَ الجميلهْ..
وخَريرَ الماءِ
بين الصّخرِ والزّهرِ
وأسْوارِ الخميلهْ..
أم هي الأخرَى جريمهْ..
قلتُ كلاّ..
إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
كلمَى ذليلهْ..
تحتسِي الموتَ
وتجترُّ الهزيمهْ..
ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
يستَحِيي المرأةَ والبنتَ
ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..
قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
قلتُ أعلنْ للورَى
في كلِّ أرضٍ
وعلى كلِّ سماءِ..
أنّني أوثرُ أن أحيا
قعيدَ البيتِ
مشلولاً..
على العيشِ كبعضِ النّاسِ
سلطاناً..
سليبَ الرّأيِ
منزوعَ الإباءِ..
أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
لا يُطربُهُ بحرٌ
سوَى بَحر الدّماءِ..
طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
كيفَ أختارُ سبيلاً
غيرَ نهجِ الشّهداءِ..
قال لي صاحِ تعالَ..
إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
من جميلِ الشعرِ
يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
قلتُ عفواً..
ليس في الدّيوان ما يُرمَى
بصُندوقِ الزّبالهْ..
إنّما شِعري رسالهْ..
قال لي دَعنا من المدحِ
وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
وأمنحْكَ الإمارهْ..
قلتُ عذراً..
أنا لا أستعملُ الشعرَ
لِترويجِ الدّعارهْ
إنّما شِعري طهارهْ..
قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
والغابَ الجميلهْ..
وخَريرَ الماءِ
بين الصّخرِ والزّهرِ
وأسْوارِ الخميلهْ..
أم هي الأخرَى جريمهْ..
قلتُ كلاّ..
إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
كلمَى ذليلهْ..
تحتسِي الموتَ
وتجترُّ الهزيمهْ..
ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
يستَحِيي المرأةَ والبنتَ
ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..
قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
قلتُ أعلنْ للورَى
في كلِّ أرضٍ
وعلى كلِّ سماءِ..
أنّني أوثرُ أن أحيا
قعيدَ البيتِ
مشلولاً..
على العيشِ كبعضِ النّاسِ
سلطاناً..
سليبَ الرّأيِ
منزوعَ الإباءِ..
أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
لا يُطربُهُ بحرٌ
سوَى بَحر الدّماءِ..
طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
كيفَ أختارُ سبيلاً
غيرَ نهجِ الشّهداءِ..
تعليق