إنّما شعري رسالة..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد تمار
    شاعر الجنوب
    • 30-01-2010
    • 1089

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة فكري النقاد مشاهدة المشاركة
    أخي الشاعر المبدع

    قرأتُ ما تمنيتُ لو أنني قلتُ
    بالمعنى الذي أردتَ

    واقتبستُ ما أعجبني
    للمعاني التي في المعالي

    وأوصلتَ ما أردتَ
    بقلم ٍ ينبض , ويفيض حياة
    دمت شاعرا
    ووفقك الإله
    وشكرا
    أخي الغالي فكري النقاد
    ما أسعدني بمرورك ورأيك في النص
    وما أجمل أن يحظى النصّ بتوقيع قامة
    أدبية مثلك..
    جزاك الله عني خيرا أخي الفاضل
    تقبل خالص المودة
    التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

    تعليق

    • الشاعر إبراهيم بشوات
      عضو أساسي
      • 11-05-2012
      • 592

      #32
      [quote=محمد تمار;985657]
      إنّما شعري رساله


      قال لي صاحِ تعالَ..
      إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
      من جميلِ الشعرِ
      يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
      قلتُ عفواً..
      ليس في الدّيوان ما يُرمَى
      بصُندوقِ الزّبالهْ..
      إنّما شِعري رسالهْ..

      قال لي دَعنا من المدحِ
      وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
      مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
      وأمنحْكَ الإمارهْ..
      قلتُ عذراً..
      أنا لا أستعملُ الشعرَ
      لِترويجِ الدّعارهْ
      إنّما شِعري طهارهْ..

      قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
      والغابَ الجميلهْ..
      وخَريرَ الماءِ
      بين الصّخرِ والزّهرِ
      وأسْوارِ الخميلهْ..
      أم هي الأخرَى جريمهْ..
      قلتُ كلاّ..
      إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
      كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
      كلمَى ذليلهْ..
      تحتسِي الموتَ
      وتجترُّ الهزيمهْ..
      ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
      كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
      زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
      يستَحِيي المرأةَ والبنتَ
      ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
      ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
      لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
      إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..

      قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
      أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
      أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
      قلتُ أعلنْ للورَى
      في كلِّ أرضٍ
      وعلى كلِّ سماءِ..
      أنّني أوثرُ أن أحيا
      قعيدَ البيتِ
      مشلولاً..
      على العيشِ كبعضِ النّاسِ
      سلطاناً..
      سليبَ الرّأيِ
      منزوعَ الإباءِ..
      أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
      أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
      لا يُطربُهُ بحرٌ
      سوَى بَحر الدّماءِ..
      طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
      وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
      كيفَ أختارُ سبيلاً
      غيرَ نهجِ الشّهداءِ..

      *******************
      حين يوضع الشاعر الناصع الصافي على مفترق دروب كونيّ،فلا تخذله روحه الأبية وإن كانت كل لذة تترصده،فيخلص من كل حوب بنفسه إلى عالم الطهارة،على أنه يأمل دوما أن يغير اعوجاج الكون ولو بحرف أو كلمة ناضجة تظل تتردد في زوايا الدنيا حتى تلقى القلوب المستجيبة.

      تعليق

      • محمد تمار
        شاعر الجنوب
        • 30-01-2010
        • 1089

        #33
        [quote=الشاعر إبراهيم بشوات;997397]
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
        إنّما شعري رساله


        قال لي صاحِ تعالَ..
        إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
        من جميلِ الشعرِ
        يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
        قلتُ عفواً..
        ليس في الدّيوان ما يُرمَى
        بصُندوقِ الزّبالهْ..
        إنّما شِعري رسالهْ..

        قال لي دَعنا من المدحِ
        وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
        مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
        وأمنحْكَ الإمارهْ..
        قلتُ عذراً..
        أنا لا أستعملُ الشعرَ
        لِترويجِ الدّعارهْ
        إنّما شِعري طهارهْ..

        قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
        والغابَ الجميلهْ..
        وخَريرَ الماءِ
        بين الصّخرِ والزّهرِ
        وأسْوارِ الخميلهْ..
        أم هي الأخرَى جريمهْ..
        قلتُ كلاّ..
        إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
        كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
        كلمَى ذليلهْ..
        تحتسِي الموتَ
        وتجترُّ الهزيمهْ..
        ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
        كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
        زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
        يستَحِيي المرأةَ والبنتَ
        ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
        ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
        لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
        إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..

        قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
        أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
        أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
        قلتُ أعلنْ للورَى
        في كلِّ أرضٍ
        وعلى كلِّ سماءِ..
        أنّني أوثرُ أن أحيا
        قعيدَ البيتِ
        مشلولاً..
        على العيشِ كبعضِ النّاسِ
        سلطاناً..
        سليبَ الرّأيِ
        منزوعَ الإباءِ..
        أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
        أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
        لا يُطربُهُ بحرٌ
        سوَى بَحر الدّماءِ..
        طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
        وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
        كيفَ أختارُ سبيلاً
        غيرَ نهجِ الشّهداءِ..

        *******************
        حين يوضع الشاعر الناصع الصافي على مفترق دروب كونيّ،فلا تخذله روحه الأبية وإن كانت كل لذة تترصده،فيخلص من كل حوب بنفسه إلى عالم الطهارة،على أنه يأمل دوما أن يغير اعوجاج الكون ولو بحرف أو كلمة ناضجة تظل تتردد في زوايا الدنيا حتى تلقى القلوب المستجيبة.
        هو ذاك يا اخي ابراهيم
        نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه..
        خالص مودة اخيك...
        التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

        تعليق

        • ناظم الصرخي
          أديب وكاتب
          • 03-04-2013
          • 1351

          #34
          نص يفيض حكمة وجمال ،سبك متين ومضمون رصين
          سلم بنانك وبيانك
          أعطر التحايا

          تعليق

          • محمد ابوحفص السماحي
            نائب رئيس ملتقى الترجمة
            • 27-12-2008
            • 1678

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
            إنّما شعري رساله


            قال لي صاحِ تعالَ..
            إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
            من جميلِ الشعرِ
            يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
            قلتُ عفواً..
            ليس في الدّيوان ما يُرمَى
            بصُندوقِ الزّبالهْ..
            إنّما شِعري رسالهْ..

            قال لي دَعنا من المدحِ
            وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
            مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
            وأمنحْكَ الإمارهْ..
            قلتُ عذراً..
            أنا لا أستعملُ الشعرَ
            لِترويجِ الدّعارهْ
            إنّما شِعري طهارهْ..

            قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
            والغابَ الجميلهْ..
            وخَريرَ الماءِ
            بين الصّخرِ والزّهرِ
            وأسْوارِ الخميلهْ..
            أم هي الأخرَى جريمهْ..
            قلتُ كلاّ..
            إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
            كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
            كلمَى ذليلهْ..
            تحتسِي الموتَ
            وتجترُّ الهزيمهْ..
            ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
            كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
            زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
            يستَحِيي المرأةَ والبنتَ
            ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
            ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
            لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
            إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..

            قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
            أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
            أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
            قلتُ أعلنْ للورَى
            في كلِّ أرضٍ
            وعلى كلِّ سماءِ..
            أنّني أوثرُ أن أحيا
            قعيدَ البيتِ
            مشلولاً..
            على العيشِ كبعضِ النّاسِ
            سلطاناً..
            سليبَ الرّأيِ
            منزوعَ الإباءِ..
            أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
            أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
            لا يُطربُهُ بحرٌ
            سوَى بَحر الدّماءِ..
            طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
            وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
            كيفَ أختارُ سبيلاً
            غيرَ نهجِ الشّهداءِ..

            الشاعر القدير محمد تمار
            تحياتي
            سلام أيها الشاعر الاصيل ، لقد جمعت قصيدتك بين سلاسة الكلمات ،و عذوبة الجرس الموسيقي وتوجتها بشموخ الموضوع .قصيدة تُقرأ و تقرأ و تقرأ.
            فهنيئا لك بالشعر و هنيئا للشعر بك.
            [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
            قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

            تعليق

            • علي قوادري
              عضو الملتقى
              • 08-08-2009
              • 746

              #36
              الله الله
              هذا مايسمى السهل الممتنع
              الحامل في طياتها الكثير..ت
              تقديري الراقي محمد.

              تعليق

              • سعد الأوراسي
                عضو الملتقى
                • 17-08-2014
                • 1753

                #37
                كيف حال شاعرنا الحر محمد تمار
                عساك بخير وعافية ..
                ما تركت في القول عذرا ، أو منفذا للتحيز
                وأصبت الرسالة بالرسالة ..
                ماذا لو عاد البعض إلى القصيدة ، وربطوا موضوعها
                بالحال ..
                تنبأ الشاعر ..
                وأرخ للشعر رسالة.

                تعليق

                • جهاد بدران
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 04-04-2014
                  • 624

                  #38
                  إنّما شعري رساله

                  قال لي صاحِ تعالَ..
                  إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
                  من جميلِ الشعرِ
                  يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
                  قلتُ عفواً..
                  ليس في الدّيوان ما يُرمَى
                  بصُندوقِ الزّبالهْ..
                  إنّما شِعري رسالهْ..
                  قال لي دَعنا من المدحِ
                  وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
                  مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
                  وأمنحْكَ الإمارهْ..
                  قلتُ عذراً..
                  أنا لا أستعملُ الشعرَ
                  لِترويجِ الدّعارهْ
                  إنّما شِعري طهارهْ..
                  قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
                  والغابَ الجميلهْ..
                  وخَريرَ الماءِ
                  بين الصّخرِ والزّهرِ
                  وأسْوارِ الخميلهْ..
                  أم هي الأخرَى جريمهْ..
                  قلتُ كلاّ..
                  إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
                  كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
                  كلمَى ذليلهْ..
                  تحتسِي الموتَ
                  وتجترُّ الهزيمهْ..
                  ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
                  كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
                  زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
                  يزدَرِي المرأةَ والبنتَ
                  ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
                  ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
                  لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
                  إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..
                  قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
                  أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
                  أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
                  قلتُ أعلنْ للورَى
                  في كلِّ أرضٍ
                  وعلى كلِّ سماءِ..
                  أنّني أوثرُ أن أحيا
                  قعيدَ البيتِ
                  مشلولاً..
                  على العيشِ كبعضِ النّاسِ
                  سلطاناً..
                  سليبَ الرّأيِ
                  منزوعَ الإباءِ..
                  أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
                  أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
                  لا يُطربُهُ بحرٌ
                  سوَى بَحر الدّماءِ..
                  طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
                  وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
                  كيفَ أختارُ سبيلاً
                  غيرَ نهجِ الشّهداءِ..
                  .....................

                  إنّما شعري رساله

                  قال لي صاحِ تعالَ..
                  إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
                  من جميلِ الشعرِ
                  يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
                  قلتُ عفواً..
                  ليس في الدّيوان ما يُرمَى
                  بصُندوقِ الزّبالهْ..
                  إنّما شِعري رسالهْ..
                  قال لي دَعنا من المدحِ
                  وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
                  مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
                  وأمنحْكَ الإمارهْ..
                  قلتُ عذراً..
                  أنا لا أستعملُ الشعرَ
                  لِترويجِ الدّعارهْ
                  إنّما شِعري طهارهْ..
                  قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
                  والغابَ الجميلهْ..
                  وخَريرَ الماءِ
                  بين الصّخرِ والزّهرِ
                  وأسْوارِ الخميلهْ..
                  أم هي الأخرَى جريمهْ..
                  قلتُ كلاّ..
                  إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..

                  " إنما شعري رسالة...
                  يا لهذه الرسالة العظيمة التي منحتنا التأمل بين جوانبها الصادقة..وبين زواياها المنفرجة.. وأكرمتنا بمعانيها الساحرة..وأعادت لنا بوصلة التوجه نحو المسار الصحيح ونفحاته العبقة..والتي أدت بنا أن نهبط من الكبرياء هبوطا اضطراريا لنعانق رسالة حرفنا ورسالة وجودنا لإكمال منهج حياتنا وفق سمو النوايا وعفة القضايا...
                  الشاعر هنا استحضر لنا من عالم مضى لعالم اليوم ليجمع بالمقارنة بين أهداف كل رسالة ونمط الفكر فيها ليحيي فينا تلك الروح النقية التقية التي تضع الخشية من الله نصب أعيننا ..فلا نقع فريسة الملذات وشهوات النفس تاركين الأمة بجراحها تنزف..ونلهو عن قدسيتها ومناداتها التي تتطلب التضحية بكل شيء ..من قلم وعلم وعمل..
                  وقصيدة الشاعر هنا كانت مثالا للرسالة الصادقة والهدف النبيل..
                  فقد عرضها بطريقة ذكية متغيرة في الأسلوب والبناء والتراكيب..عدا عن جمالية النسق الإبداعي الذي جاء بطريقة ملفتة للنظر..مما أدت لشد المتلقي بالوقوف بين جماليتها وبين ظلالها الوارفة..وهذا النوع من التغيير في طريقة العرض هو مدعاة للتأمل ومجلبة للتدبر والغوص بين أركانها والبحث عن جذورها العنيقة لقطف ثمار هذا النسج على طبق الأمانة الأدبية والرسالة الأدبية التي هي من المفروض أن تكون قد نقشت على صفحة كل حرف وفي كل صدر وعلى جبين كل من يتنفس الأدب عشقا وحبا للأهداف النبيلة..
                  وهذه القصيدة تعتبر عملية كشف لسوءة الواقع وتعريته من الحقيقة التي يلامسها ..
                  فمن التاريخ الماضي استحضر الشاعر الحياة وطرق التعامل مع الشعر والغزل والأوصاف التي كانت تبذل بها الأموال وتدفع لمن يقدم الغزل على طبق المداعبة والتلذذ بجسد المرأة أوصافا تعريها من العفة والكل يمضغ بخلاياها.. يجتمعون عليها طربا في مجالسهم .. وللهو في أشعارهم..
                  وهذا ينعكس على واقعنا اليوم والتمسك بالتفاهات والصغائر من الأمور ويجتمعون عليها. ويتشاورون ويهدرون لها من الوقت الكثير...والكبائر على الرف بلا علاج وبلا تضميد..وهذه الصور التي يتطرق لها الشاعر هي صور الواقع المر ولكن باختلاف الصور والقصد..والنوايا التي انغمست بسواد الليل..
                  الشاعر هنا يمثل ذلك الشعب النزيه النظيف والإنسان الإنسان الذي يحمل معاني الإنسانية من ناحية والخوف من ربه والعقيدة من ناحية أخرى ..ويعرض رفضه للتلاعب بما حرم الله ويشغل نفسه وهمه الأكبر بما هو أكبر وهو نزف هذه الأمة وجراحها المؤلمة.. بقوله:

                  كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
                  كلمَى ذليلهْ..
                  تحتسِي الموتَ
                  وتجترُّ الهزيمهْ..
                  ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
                  كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
                  زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
                  يزدَرِي المرأةَ والبنتَ
                  ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
                  ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
                  لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
                  إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..


                  صور فنية ولوحات جمالية غاية في الإبداع إذ عمقها ونظمها ينحت القلب وجعا على أمتنا المكلومة..
                  استطاع الشاعر بحرفيته وقدراته الفذة أن يدمج صورا متعددة من مجتمعات مختلفة لخدمة المعالجة ..وليلفت القلوب إلى حمل الأمانة ورسالة السماء لنراعيها بالتضحية وايقاظ الضمير للعمل بشكل جماعي على إعادة ماء وجه هذة الأمة التي يعلو صراخها كل يوم لتضميدها وإنقاذها من أنياب قادتها وكبرائها ..وهي تتمرغ بين الدماء البريئة وبين الهدم والقصف والشعب بيد واحدة والأخرى مبتورة... والقدس بين أنياب الطغاة يدنسون أرضها ويستبيحون حرمتها..
                  تعددت الصور الجميلة المتقنة الثائرة على واقع تلطخ بالدم وانتقل عدوى بين المجتمعات المختلفة...
                  تشريح للواقع من ريشة فنان يرسم للجرح نوافذه ويفتح للحزن أبوابه..
                  ويختم الشاعر العبر والمواعظ والحكم والتوجيهات التي يجب أن يحملها كل شاعر وكل إنسان يعيش في الأمة..وما أجمل الصور هذه التي تتفلت من بين أنامل هذا القلم الصادق الغيور على أمتنا ويحمل في صدره هموم الوطن..
                  ويقول في آخر خريدته الباذخة الرائعة:

                  قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
                  أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
                  أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
                  قلتُ أعلنْ للورَى
                  في كلِّ أرضٍ
                  وعلى كلِّ سماءِ..
                  أنّني أوثرُ أن أحيا
                  قعيدَ البيتِ
                  مشلولاً..
                  على العيشِ كبعضِ النّاسِ
                  سلطاناً..
                  سليبَ الرّأيِ
                  منزوعَ الإباءِ..
                  أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
                  أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
                  لا يُطربُهُ بحرٌ
                  سوَى بَحر الدّماءِ..
                  طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
                  وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
                  كيفَ أختارُ سبيلاً
                  غيرَ نهجِ الشّهداءِ..

                  هنا يقدم لنا مبادئه التي يقتنع بها ويؤمن بنزاهتها..بقصد توعية العربي وتفقيهه على مستوى التضحية لأجل أهداف سامية نبيلة لا بهدف دنيا نصيبها أو ملذات تنكبنا وتهوي بنا لسبعين خريفا من السقوط والإنحراف والفساد..
                  وهذه الأبيات الأخيرة تعرض شرائع الناس واختلاف مبادئهم المعاصرين اليوم..والذين هم مسلوبي الرأي وينجرون خلف المقاعد والكراسي وبعض الدراهم ..
                  يبيعون ضمائرهم ويغمرون رسالتهم الثقيلة في وحل العار الذي خلفوه من بيع كرامتهم وبلادهم ...
                  وهكذا يقدم لنا الشاعر لوحته الفنية هذه والوجع يعتصر القلب والألم يجلد الضمير والفكر..
                  لوحة تستحق أن نعلقها على جبين الأدب لجماليتها وبراعة الشاعر في جدل ضفائرها وقدرته على صياغتها بطريقة رائعة تدل على الاتقان في صناعتها..لما تحوي على دلالات تشير لهذه الأمة المكلومة..
                  لقد جسد لنا الشاعر صورة الواقع بلغة مؤثرة جدا..توقظ العواطف بلغتها التصويرية..
                  واستطاع ربط الماضي بالحاضر وكشف عوراتهما على طبق الجرح النازف من هذه الأمة...
                  أستاذنا الكبير وشاعرنا المتألق
                  أ.محمد تمار
                  شكرا لقلمكم الوارف الوارق ولإبداعكم المتفرد..
                  جزاكم الله كل الخير.
                  ووفقكم وأسعدكم وزادكم بسطة من العلم والأدب والخير الكثير
                  .
                  .
                  .

                  جهاد بدران
                  فلسطينية

                  تعليق

                  • م.سليمان
                    مستشار في الترجمة
                    • 18-12-2010
                    • 2080

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                    إنّما شعري رساله

                    قال لي صاحِ تعالَ..
                    إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
                    من جميلِ الشعرِ
                    يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
                    قلتُ عفواً..
                    ليس في الدّيوان ما يُرمَى
                    بصُندوقِ الزّبالهْ..
                    إنّما شِعري رسالهْ..
                    قال لي دَعنا من المدحِ
                    وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
                    مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
                    وأمنحْكَ الإمارهْ..
                    قلتُ عذراً..
                    أنا لا أستعملُ الشعرَ
                    لِترويجِ الدّعارهْ
                    إنّما شِعري طهارهْ..
                    قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
                    والغابَ الجميلهْ..
                    وخَريرَ الماءِ
                    بين الصّخرِ والزّهرِ
                    وأسْوارِ الخميلهْ..
                    أم هي الأخرَى جريمهْ..
                    قلتُ كلاّ..
                    إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..
                    كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
                    كلمَى ذليلهْ..
                    تحتسِي الموتَ
                    وتجترُّ الهزيمهْ..
                    ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
                    كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
                    زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
                    يزدَرِي المرأةَ والبنتَ
                    ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
                    ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
                    لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
                    إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..
                    قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
                    أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
                    أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
                    قلتُ أعلنْ للورَى
                    في كلِّ أرضٍ
                    وعلى كلِّ سماءِ..
                    أنّني أوثرُ أن أحيا
                    قعيدَ البيتِ
                    مشلولاً..
                    على العيشِ كبعضِ النّاسِ
                    سلطاناً..
                    سليبَ الرّأيِ
                    منزوعَ الإباءِ..
                    أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
                    أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
                    لا يُطربُهُ بحرٌ
                    سوَى بَحر الدّماءِ..
                    طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
                    وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
                    كيفَ أختارُ سبيلاً
                    غيرَ نهجِ الشّهداءِ..
                    .....................

                    إنّما شعري رساله

                    قال لي صاحِ تعالَ..
                    إِِمدحِ الوالي بشيءٍ
                    من جميلِ الشعرِ
                    يُمطِرْكَ بصكٍّ أو حَوالهْ..
                    قلتُ عفواً..
                    ليس في الدّيوان ما يُرمَى
                    بصُندوقِ الزّبالهْ..
                    إنّما شِعري رسالهْ..
                    قال لي دَعنا من المدحِ
                    وصِفْ حَسْناءنَا تلكَ
                    مِنَ الرّأسِ الى الكشحِ
                    وأمنحْكَ الإمارهْ..
                    قلتُ عذراً..
                    أنا لا أستعملُ الشعرَ
                    لِترويجِ الدّعارهْ
                    إنّما شِعري طهارهْ..
                    قال صفْ لي هذهِ الأنهارَ
                    والغابَ الجميلهْ..
                    وخَريرَ الماءِ
                    بين الصّخرِ والزّهرِ
                    وأسْوارِ الخميلهْ..
                    أم هي الأخرَى جريمهْ..
                    قلتُ كلاّ..
                    إنّما تُشغلنِي عنهَا جرَاحاتٌ أليمهْ..

                    " إنما شعري رسالة...
                    يا لهذه الرسالة العظيمة التي منحتنا التأمل بين جوانبها الصادقة..وبين زواياها المنفرجة.. وأكرمتنا بمعانيها الساحرة..وأعادت لنا بوصلة التوجه نحو المسار الصحيح ونفحاته العبقة..والتي أدت بنا أن نهبط من الكبرياء هبوطا اضطراريا لنعانق رسالة حرفنا ورسالة وجودنا لإكمال منهج حياتنا وفق سمو النوايا وعفة القضايا...
                    الشاعر هنا استحضر لنا من عالم مضى لعالم اليوم ليجمع بالمقارنة بين أهداف كل رسالة ونمط الفكر فيها ليحيي فينا تلك الروح النقية التقية التي تضع الخشية من الله نصب أعيننا ..فلا نقع فريسة الملذات وشهوات النفس تاركين الأمة بجراحها تنزف..ونلهو عن قدسيتها ومناداتها التي تتطلب التضحية بكل شيء ..من قلم وعلم وعمل..
                    وقصيدة الشاعر هنا كانت مثالا للرسالة الصادقة والهدف النبيل..
                    فقد عرضها بطريقة ذكية متغيرة في الأسلوب والبناء والتراكيب..عدا عن جمالية النسق الإبداعي الذي جاء بطريقة ملفتة للنظر..مما أدت لشد المتلقي بالوقوف بين جماليتها وبين ظلالها الوارفة..وهذا النوع من التغيير في طريقة العرض هو مدعاة للتأمل ومجلبة للتدبر والغوص بين أركانها والبحث عن جذورها العنيقة لقطف ثمار هذا النسج على طبق الأمانة الأدبية والرسالة الأدبية التي هي من المفروض أن تكون قد نقشت على صفحة كل حرف وفي كل صدر وعلى جبين كل من يتنفس الأدب عشقا وحبا للأهداف النبيلة..
                    وهذه القصيدة تعتبر عملية كشف لسوءة الواقع وتعريته من الحقيقة التي يلامسها ..
                    فمن التاريخ الماضي استحضر الشاعر الحياة وطرق التعامل مع الشعر والغزل والأوصاف التي كانت تبذل بها الأموال وتدفع لمن يقدم الغزل على طبق المداعبة والتلذذ بجسد المرأة أوصافا تعريها من العفة والكل يمضغ بخلاياها.. يجتمعون عليها طربا في مجالسهم .. وللهو في أشعارهم..
                    وهذا ينعكس على واقعنا اليوم والتمسك بالتفاهات والصغائر من الأمور ويجتمعون عليها. ويتشاورون ويهدرون لها من الوقت الكثير...والكبائر على الرف بلا علاج وبلا تضميد..وهذه الصور التي يتطرق لها الشاعر هي صور الواقع المر ولكن باختلاف الصور والقصد..والنوايا التي انغمست بسواد الليل..
                    الشاعر هنا يمثل ذلك الشعب النزيه النظيف والإنسان الإنسان الذي يحمل معاني الإنسانية من ناحية والخوف من ربه والعقيدة من ناحية أخرى ..ويعرض رفضه للتلاعب بما حرم الله ويشغل نفسه وهمه الأكبر بما هو أكبر وهو نزف هذه الأمة وجراحها المؤلمة.. بقوله:

                    كيف تحيَا أمّتي دونَ الورَى
                    كلمَى ذليلهْ..
                    تحتسِي الموتَ
                    وتجترُّ الهزيمهْ..
                    ثمّ ترجُو المدحَ منّي..
                    كيف يَجتاحُ حِمَى القدسِ
                    زنيمٌ شبَّ في حِضنِ الرّذيلهْ..
                    يزدَرِي المرأةَ والبنتَ
                    ويُردِي طفلهَا ثمَّ قتيلاَ..
                    ثمّ ترجُو الوصفَ منّي..
                    لعنةُ اللهِ على الشّعرِ
                    إذا لمْ يُلبسِ الأمّةَ أثوابَ الفضيلهْ..


                    صور فنية ولوحات جمالية غاية في الإبداع إذ عمقها ونظمها ينحت القلب وجعا على أمتنا المكلومة..
                    استطاع الشاعر بحرفيته وقدراته الفذة أن يدمج صورا متعددة من مجتمعات مختلفة لخدمة المعالجة ..وليلفت القلوب إلى حمل الأمانة ورسالة السماء لنراعيها بالتضحية وايقاظ الضمير للعمل بشكل جماعي على إعادة ماء وجه هذة الأمة التي يعلو صراخها كل يوم لتضميدها وإنقاذها من أنياب قادتها وكبرائها ..وهي تتمرغ بين الدماء البريئة وبين الهدم والقصف والشعب بيد واحدة والأخرى مبتورة... والقدس بين أنياب الطغاة يدنسون أرضها ويستبيحون حرمتها..
                    تعددت الصور الجميلة المتقنة الثائرة على واقع تلطخ بالدم وانتقل عدوى بين المجتمعات المختلفة...
                    تشريح للواقع من ريشة فنان يرسم للجرح نوافذه ويفتح للحزن أبوابه..
                    ويختم الشاعر العبر والمواعظ والحكم والتوجيهات التي يجب أن يحملها كل شاعر وكل إنسان يعيش في الأمة..وما أجمل الصور هذه التي تتفلت من بين أنامل هذا القلم الصادق الغيور على أمتنا ويحمل في صدره هموم الوطن..
                    ويقول في آخر خريدته الباذخة الرائعة:

                    قال لي من بعدِ يأسٍ وعناءِ..
                    أيُّ بَحرٍ تؤثرُ النّظمَ عليهِ..
                    أيَّ نهجٍ رُمتَ بين الشّعراءِ..
                    قلتُ أعلنْ للورَى
                    في كلِّ أرضٍ
                    وعلى كلِّ سماءِ..
                    أنّني أوثرُ أن أحيا
                    قعيدَ البيتِ
                    مشلولاً..
                    على العيشِ كبعضِ النّاسِ
                    سلطاناً..
                    سليبَ الرّأيِ
                    منزوعَ الإباءِ..
                    أسْمِعِ الدّنيا جميعاً
                    أنّ لي قلباً كقلبِ اللّيثِ
                    لا يُطربُهُ بحرٌ
                    سوَى بَحر الدّماءِ..
                    طالمَا يُهتكُ عِرضِي..
                    وعدُوّي جاثمٌ يحتلُّ أرضي..
                    كيفَ أختارُ سبيلاً
                    غيرَ نهجِ الشّهداءِ..

                    هنا يقدم لنا مبادئه التي يقتنع بها ويؤمن بنزاهتها..بقصد توعية العربي وتفقيهه على مستوى التضحية لأجل أهداف سامية نبيلة لا بهدف دنيا نصيبها أو ملذات تنكبنا وتهوي بنا لسبعين خريفا من السقوط والإنحراف والفساد..
                    وهذه الأبيات الأخيرة تعرض شرائع الناس واختلاف مبادئهم المعاصرين اليوم..والذين هم مسلوبي الرأي وينجرون خلف المقاعد والكراسي وبعض الدراهم ..
                    يبيعون ضمائرهم ويغمرون رسالتهم الثقيلة في وحل العار الذي خلفوه من بيع كرامتهم وبلادهم ...
                    وهكذا يقدم لنا الشاعر لوحته الفنية هذه والوجع يعتصر القلب والألم يجلد الضمير والفكر..
                    لوحة تستحق أن نعلقها على جبين الأدب لجماليتها وبراعة الشاعر في جدل ضفائرها وقدرته على صياغتها بطريقة رائعة تدل على الاتقان في صناعتها..لما تحوي على دلالات تشير لهذه الأمة المكلومة..
                    لقد جسد لنا الشاعر صورة الواقع بلغة مؤثرة جدا..توقظ العواطف بلغتها التصويرية..
                    واستطاع ربط الماضي بالحاضر وكشف عوراتهما على طبق الجرح النازف من هذه الأمة...
                    أستاذنا الكبير وشاعرنا المتألق
                    أ.محمد تمار
                    شكرا لقلمكم الوارف الوارق ولإبداعكم المتفرد..
                    جزاكم الله كل الخير.
                    ووفقكم وأسعدكم وزادكم بسطة من العلم والأدب والخير الكثير
                    .
                    .
                    .

                    جهاد بدران
                    فلسطينية
                    يا لها من قصيدة تطرب النفس وتهز المشاعر وتحيي الوجدان
                    ويا له من نظم بديع وشعر رفيع
                    ويا له من إباء وأنفة عند هذا الشاعر
                    من أن يكون شعره مدحا للآخر الحاكم
                    أو نسيبا أو غزلا بحسن امرأة أو بجمال طبيعة
                    فما الشعر عنده سوى رثاء لأمة مغتصبة الأرض والعرض
                    وحماسة لأجل معركة تستعاد بها مقدساتها

                    ويا له من تحليل شعري وقراءة فحصت القصيدة كلمة كلمة وبيتا بيتا وشطرا شطرا
                    وتمعنت في أسلوبها الفاخر الذي ليس فيه أي حشو
                    فكانت تحفة نقدية ازدانت بها هذه القصيدة العصماء
                    للشاعر الكبير محمد تمار

                    الشكر الجزيل وكل الاحترام والتقدير لك، شاعرتنا القديرة وناقدتنا المتمكنة
                    جهاد بدران
                    الفلسطينية.
                    sigpic

                    تعليق

                    • جهاد بدران
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 04-04-2014
                      • 624

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
                      يا لها من قصيدة تطرب النفس وتهز المشاعر وتحيي الوجدان
                      ويا له من نظم بديع وشعر رفيع
                      ويا له من إباء وأنفة عند هذا الشاعر
                      من أن يكون شعره مدحا للآخر الحاكم
                      أو نسيبا أو غزلا بحسن امرأة أو بجمال طبيعة
                      فما الشعر عنده سوى رثاء لأمة مغتصبة الأرض والعرض
                      وحماسة لأجل معركة تستعاد بها مقدساتها

                      ويا له من تحليل شعري وقراءة فحصت القصيدة كلمة كلمة وبيتا بيتا وشطرا شطرا
                      وتمعنت في أسلوبها الفاخر الذي ليس فيه أي حشو
                      فكانت تحفة نقدية ازدانت بها هذه القصيدة العصماء
                      للشاعر الكبير محمد تمار

                      الشكر الجزيل وكل الاحترام والتقدير لك، شاعرتنا القديرة وناقدتنا المتمكنة
                      جهاد بدران
                      الفلسطينية.
                      أستاذنا الكبير الشاعر الراقي
                      أ.م.سليمان
                      العفو من حضرتكم وذائقتكم الشعرية، فأنتم الأصل في التوغل بين سطور الشعر، ونتم من تضيئون النصوص ببصماتكم المضيئة..
                      كم أسعدني متابعتكم لردودي، وكم نلت شرف هذه المتابعة ومثلها في كل مكان..
                      تستحقون التقدير والاحترام والتبجيل لنظرات قلمكم المتفحصة لزوايا الملتقى في كل الأقسام، وهذا ديدنكم في بسط أجنحة الجمال والرقي في كلّ أين..
                      لله دركم من شاعر يتابع الأقلام بعناية وحرص شديد..
                      جزاكم الله كل الخير ودعواتي لكم بالصحة والعافية وتوفيق الله لكم في كل عمل يوصلكم لرضاه

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #41
                        صدقا استمتعت بما جاء في قصيدة الكبير الشاعر محمد تمار الذي نتمنى أن يعود إلينا و يعود إلينا الإبداع. كما استمتعت بنقد الشاعرة الناقدة المتميزة جهاد بدران. بوركت سيدتي و بورك صاحب القصيدة الغراء
                        تحياتي و أكثر.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X