تَوَاطَؤ الحَوَاس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بلقيس البغدادي
    كاتبة
    • 24-09-2012
    • 1086

    تَوَاطَؤ الحَوَاس

    كلماتٌ عَجزتُ عَنها
    قاسَمتني المقاعد الممتلئة
    بلا أحدٍ سِواي ،
    لنغدو شروداً ،
    الكرامةُ لعبةٌ رخيصة
    تستحيلُ إلى منفَى ،
    حينها تَشَعشَعَت الأشواق فاترةً
    / باردةً
    على وجوهِ الحاضرين
    بعد اِنقِضاء فصول العسل
    من مسرحية الغُفرَان !
    السماء فاتحة ذِراعيها
    تستنطِق ظِلال أجسادنا ،
    عند مَولد الفَجر
    اعتلي قُرصَ الوداع
    خَليلاً رتله الشفاء تَرتِيلاً ،
    ألزَمِني بِجَسدي
    فَقد آمنتُ بِأنَ لا شَريك
    لوجعي سواي ،
    أوَ تَذكُرين
    كل هذا
    و أضواء السيارات
    تراقص أطرافي المَبتُورة
    دون علل ؟
    أو تَذكريني
    أعَاوُدني افتقادا يُلقنني
    موتاً تأجَّلَ على أرصفةِ الانتظارِ
    إذ لمح تَوَاطَؤ الحَوَاس ضدّنا ؟
    عندما غَدا
    تَسَلّخ الطفولة نهاية مخزِيّة للِحِكاية !!!
    أوَ تَذكُرين ياترى !!
    كل هذا الكم الهائل من الخِذلاَن ؟
    لا لا أظنكِ تَذكُرين ...
    فقد كُنتِ تحت أظافره ،
    تستبدلين جلدكِ
    و حُمرَةُ الكرامة
    تَعلُو مُحَيَّاك سُحُب تَّعَجُّب .


    لا أملك سِوَى
    قَلَم
    و
    وَرَقَة مُجّعدة
    في أكفِ خيبةٍ
    يَتَدلى العمر من خطوطِها
    خُصلةٍ بيضاء
    تَشنُق رقاب كلماتي

  • أمينة اغتامي
    مشرفة ملتقى صيد الخاطر
    • 03-04-2013
    • 1950

    #2
    أو تَذكريني
    أعَاوُدني افتقادا يُلقنني
    موتاً تأجَّلَ على أرصفةِ الانتظارِ
    إذ لمح تَوَاطَؤ الحَوَاس ضدّنا ؟
    عندما غَدا
    تَسَلّخ الطفولة نهاية مخزِيّة للِحِكاية !!!
    أوَ تَذكُرين ياترى !!
    كل هذا الكم الهائل من الخِذلاَن ؟

    يؤجل الموت على أرصفة الانتظار
    وقد تواطأت الحواس مع الجلاد ...والتزمت
    بالصمت والخنوع لتمرغ ما تبقى فينا من كرامة
    في وحل الخذلان والمهانة
    شامخ وعميق هذا النص ،
    بلغته المنسابة وصوره الشعرية الراقية بلغ
    درجة عالية من الجمال معنى ومبنى

    سعدت بالقراءة لك أديبتنا الراقية بلقيس
    كنت هنا حاضرة بقلبك وإحساسك وسمو قلمك
    تحيتي لك وحقول الياسمين



    تعليق

    • أبوقصي الشافعي
      رئيس ملتقى الخاطرة
      • 13-06-2011
      • 34905

      #3
      كلما عانقك الحناء
      تشبثي بقصائدي
      سوف ننحر الليل
      حين تتعرى اللحظات
      لحشمة يراعي
      تبخر الدجى
      لم يقتله الظلام
      بل صيام الضوء عني
      شاركيني فحولة الانتظار
      وخائنة الأعين
      في سقطات الرماد
      قد نتضور و قد نحترق
      فاكهة الغياب
      تفسر عتمة العبث
      نكاية ً بقبلاتنا
      سننكح السراب
      زلفى للكاظمين الضياع.

      الأديبة الجليلة / بلقيس البغدادي
      لنصوصك هيبة و هيئة
      و تعلمين كم تسعدني القراءة لك
      و تقصي آثار حرفك في وجدان محبرة
      مبدعة و مبهرة
      و دائما ً متجددة..
      لله درك أيتها الأديبة الشامخة
      تقديري و تحية تليق



      كم روضت لوعدها الربما
      كلما شروقٌ بخدها ارتمى
      كم أحلت المساء لكحلها
      و أقمت بشامتها للبين مأتما
      كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
      و تقاسمنا سوياً ذات العمى



      https://www.facebook.com/mrmfq

      تعليق

      • د. محمد أحمد الأسطل
        عضو الملتقى
        • 20-09-2010
        • 3741

        #4
        ناعِمةٌ من فراءٍ وحنين
        من شمسٍ خجولةٍ تطرّزُ الوجدَ على الضّفاف
        يا عطشي الّذي يطوف كلَ هذا الرّواق
        يا اتساعٌ يخضبهُ الزّهرُ والرّمان
        أيّتها النّحلةُ الخائفةُ من يدي :
        نامت ظلالُ البارحةِ على ظَهرِك
        نامت وأمطرتكِ تاريخَ الياسمين
        ---
        الأديبة الرائعة بلقيس البغدادي
        طاب يومك والكرمل والجليل
        امتعني التواجد في حرم الحرف والجمال
        المشهد كان مترائيًا وصافيًا
        كنت رائعة وقلمك الشفيف
        تقديري دائما

        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

        تعليق

        • ريما الجابر
          نائب ملتقى صيد الخاطر
          • 31-07-2012
          • 4714

          #5
          ياشمس النهار الندي
          خذي قلبي حيث الغالي يقيم
          لعل خفقاته تشي بي فيهرع للقائي
          وقبل مغيبك يكون طربي
          فيواصل شعاعك ولا تغربي
          ريما

          التزمت الحواس الصمت لأن حروف الملكة
          قد طرزت الصفحات بشعار من ذهب الإبداع
          ماأروعك غاليتي
          كوني بخير وحلقي حيث الجمال والأمل
          مودتي وباقات وردي
          http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

          تعليق

          • شيماءعبدالله
            أديب وكاتب
            • 06-08-2010
            • 7583

            #6
            ما أروع حرفك غاليتي بلقيس
            مدهشة في نحتك هذا
            تمسكين تلابيب الحرف لتصوغيه لنا باتقان وإبداع
            بعد حين وبعد أن تتجلى هنا في حسنها تلك القصيد سأستثني حضوري
            لأزفها عبر أثير المميز
            نص عميق فاق حسا وذوقا بالرقي
            محبتي وشتائل الورد لقلبك

            تعليق

            • أمنية نعيم
              عضو أساسي
              • 03-03-2011
              • 5791

              #7
              تواطؤ الحواس
              ينزف الحرف فيه وجعاً وندما
              ويحكي القصص لمن يجلس على حياد
              يكمن سر الحكاية دائماً في القرب أو البعد
              وهنا كانت حكاية الازلية
              من فرط فقد غُلب
              ومن باع فقد نُهب
              ولو كان العنوان الحب ؟؟؟
              الغالية بلقيس
              ملكية الإحساس عندك تفرض الإنصات
              لا عدمتك أيتها الرقيقة ...
              [SIGPIC][/SIGPIC]

              تعليق

              • إيهَاب عقّل
                غـيم
                • 04-03-2013
                • 38

                #8
                غيماتُ أرقٍ فوقَ الهُدّبِ ،
                تحجُبُ أسرابَ النورسُ ،
                عندَ بحيرتُنَا الأمْ
                سطوةُ يأسٍ عارمةٍ
                تغزُو عيُونَ الصَمتْ
                تقتحمُ حصُونَ
                العشق القدُسي
                تتخبَط أحلامُ لقاءٍ
                غبشُ كبرياءٍ صلدٍ
                يتنفسُ أفكَاراً سودَاءَ
                يستقرُ بقاعِ عقلٍ مختَنقْ
                " الكرامةُ لعبةٌ رخيصَة "
                تخنقُ الحبَ في عنقِ التمردْ
                تستحِيلُ بهِ إلى دربِ الفراقْ

                الشاعرة الأديبة /
                بلقيس البغدادي

                راق لي النص ينسكب إنسكاباً في جوف اللغة
                يستدرج العقل إلى حوار من نوع آخر عندما نتقمص الأدوار ونتبادلها
                تصبح الحقيقة أوضح هنا نتجسد روح الحب ،،
                رائع يا صديقتي وأكثر دمت مبدعة

                تعليق

                • بلقيس البغدادي
                  كاتبة
                  • 24-09-2012
                  • 1086

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أمينة اغتامي مشاهدة المشاركة
                  أو تَذكريني
                  أعَاوُدني افتقادا يُلقنني
                  موتاً تأجَّلَ على أرصفةِ الانتظارِ
                  إذ لمح تَوَاطَؤ الحَوَاس ضدّنا ؟
                  عندما غَدا
                  تَسَلّخ الطفولة نهاية مخزِيّة للِحِكاية !!!
                  أوَ تَذكُرين ياترى !!
                  كل هذا الكم الهائل من الخِذلاَن ؟

                  يؤجل الموت على أرصفة الانتظار
                  وقد تواطأت الحواس مع الجلاد ...والتزمت
                  بالصمت والخنوع لتمرغ ما تبقى فينا من كرامة
                  في وحل الخذلان والمهانة
                  شامخ وعميق هذا النص ،
                  بلغته المنسابة وصوره الشعرية الراقية بلغ
                  درجة عالية من الجمال معنى ومبنى

                  سعدت بالقراءة لك أديبتنا الراقية بلقيس
                  كنت هنا حاضرة بقلبك وإحساسك وسمو قلمك
                  تحيتي لك وحقول الياسمين




                  عبيرُ الخاطر
                  غاليتي الراقية
                  أمينة اغتامي

                  لكِ الشكر موشحاً بالضوء أيتها النقيّة
                  امتنان لبصمة الحرير التي لاَمَست بكرم كلماتي الفقيرة
                  تشرف الحرف بعبق الحضور الباذخ يا شامخة
                  محبتي و كل الودّ
                  زنبقة لروحكِ .


                  لا أملك سِوَى
                  قَلَم
                  و
                  وَرَقَة مُجّعدة
                  في أكفِ خيبةٍ
                  يَتَدلى العمر من خطوطِها
                  خُصلةٍ بيضاء
                  تَشنُق رقاب كلماتي

                  تعليق

                  • بلقيس البغدادي
                    كاتبة
                    • 24-09-2012
                    • 1086

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
                    كلما عانقك الحناء
                    تشبثي بقصائدي
                    سوف ننحر الليل
                    حين تتعرى اللحظات
                    لحشمة يراعي
                    تبخر الدجى
                    لم يقتله الظلام
                    بل صيام الضوء عني
                    شاركيني فحولة الانتظار
                    وخائنة الأعين
                    في سقطات الرماد
                    قد نتضور و قد نحترق
                    فاكهة الغياب
                    تفسر عتمة العبث
                    نكاية ً بقبلاتنا
                    سننكح السراب
                    زلفى للكاظمين الضياع.

                    الأديبة الجليلة / بلقيس البغدادي
                    لنصوصك هيبة و هيئة
                    و تعلمين كم تسعدني القراءة لك
                    و تقصي آثار حرفك في وجدان محبرة
                    مبدعة و مبهرة
                    و دائما ً متجددة..
                    لله درك أيتها الأديبة الشامخة
                    تقديري و تحية تليق
                    عندليب الخاطر
                    الأديب الراقي
                    عزيزي قصي الشافعي

                    ولمرورك هيبة الفرسان / فرسان الحرف
                    سعيدة بكلّ هذا العطر الذي سكبتَهُ بين أروقة الحرف اليتيم
                    ارفع القبعة خجلاً أيها الجميل
                    هنيئاً لبلقيس بكمْ ..... كل الامتنان
                    محبّتي وإجلالي ... أسعد الله أيامك .

                    لا أملك سِوَى
                    قَلَم
                    و
                    وَرَقَة مُجّعدة
                    في أكفِ خيبةٍ
                    يَتَدلى العمر من خطوطِها
                    خُصلةٍ بيضاء
                    تَشنُق رقاب كلماتي

                    تعليق

                    • الغلا العازمي
                      أديب وكاتب
                      • 24-09-2013
                      • 503

                      #11
                      الكاتبة / بلقيس بغدادي

                      هل معاتبة لتلك الحواس .. ؟!
                      أو إرشاد للحواس بروحانية الإيمان .. ؟!
                      بدأ لي كمحاسبه للنفس
                      ولجوئها للرشد وإعادتها
                      للنشأ. .

                      أستاذتي / حروفك جميلة رغم
                      الاستفهامات التي أحاطتني عند قراءتي
                      لها ولكن أبحرت معها. ..

                      لك مني جل التحايا والتقدير
                      دمتي خيرا. ..


                      حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى
                      الله راغبون



                      http://im37.gulfup.com/i7JBE.png

                      تعليق

                      • جلال داود
                        نائب ملتقى فنون النثر
                        • 06-02-2011
                        • 3893

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بلقيس البغدادي مشاهدة المشاركة
                        كلماتٌ عَجزتُ عَنها
                        قاسَمتني المقاعد الممتلئة
                        بلا أحدٍ سِواي ،
                        لنغدو شروداً ،
                        الكرامةُ لعبةٌ رخيصة
                        تستحيلُ إلى منفَى ،
                        حينها تَشَعشَعَت الأشواق فاترةً
                        / باردةً
                        على وجوهِ الحاضرين
                        بعد اِنقِضاء فصول العسل
                        من مسرحية الغُفرَان !
                        السماء فاتحة ذِراعيها
                        تستنطِق ظِلال أجسادنا ،
                        عند مَولد الفَجر
                        اعتلي قُرصَ الوداع
                        خَليلاً رتله الشفاء تَرتِيلاً ،
                        ألزَمِني بِجَسدي
                        فَقد آمنتُ بِأنَ لا شَريك
                        لوجعي سواي ،
                        أوَ تَذكُرين
                        كل هذا
                        و أضواء السيارات
                        تراقص أطرافي المَبتُورة
                        دون علل ؟
                        أو تَذكريني
                        أعَاوُدني افتقادا يُلقنني
                        موتاً تأجَّلَ على أرصفةِ الانتظارِ
                        إذ لمح تَوَاطَؤ الحَوَاس ضدّنا ؟
                        عندما غَدا
                        تَسَلّخ الطفولة نهاية مخزِيّة للِحِكاية !!!
                        أوَ تَذكُرين ياترى !!
                        كل هذا الكم الهائل من الخِذلاَن ؟
                        لا لا أظنكِ تَذكُرين ...
                        فقد كُنتِ تحت أظافره ،
                        تستبدلين جلدكِ
                        و حُمرَةُ الكرامة
                        تَعلُو مُحَيَّاك سُحُب تَّعَجُّب .

                        الأستاذة الراقية بلقيس
                        تحية وتقدير
                        تواطأ نصّك ببعض ما كان يجول بخاطري، فأثارت بدواخلي زوبعة كانت ترقد وكأنها خامدة.
                        نص فلسفي بديع.
                        هنا :

                        فَقد آمنتُ بِأنَ لا شَريك
                        لوجعي سواي ،
                        ***

                        هنا وكأنك وضعت أصبعا ضاغطا لجرح لا زال ينزف ،
                        نص أنيق
                        دمتم بخير

                        تعليق

                        يعمل...
                        X