قصيدة: "لأَنَّني أُحِبُّهُ"، للشاعر د.أحمد الريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.أحمد الريماوي
    أديب وكاتب
    • 05-12-2011
    • 90

    شعر تفعيلي قصيدة: "لأَنَّني أُحِبُّهُ"، للشاعر د.أحمد الريماوي



    (1)
    لأَنَّني أُحِبُّهُ
    وَجَّبْتُهُ... كَرَّمْتُهُ
    دَعَوْتُهُ لِحَفْلَةٍ نِداؤُها: شِدُّوا الرِّحالْ
    شِعارُها: القدسُ قِبْلَةُ القُلوبِ
    تَجْمَعُ الصَّليبَ والهِلالْ
    فَجالَ نَظْرَةً إلى اليَمينِ
    نَظْرَةً إلى الشِّمالْ
    أَطالَ نَظْرَةً إلى الجَنوبِ
    نَظْرَةً إلى الشَّمالْ
    كَأَنَّهُ في حَلْبَةِ النِّزالْ
    وجال في ظُنونِهِ، وجالْ
    أَطالَ ثُمَّ قالْ: أَخْشَى العَسَسْ
    أَخْشَى على العِيالْ
    أَجَبْتُهُ: مَنْ يَقْرَعُ الجَرَسْ؟
    مَنْ يَهْمِزُ الفَرَسْ؟
    أَجَبْتُهُ: مَنْ يَطْرُدُ النَّجَسْ؟
    ***
    (2)
    لأَنَّني أُعِزُّهُ
    دَلَّلْتُهُ ... كَبَّرْتُهُ
    دَعَوْتُهُ لِنَدْوَةٍ عن ابْتِهالاتِ الوطَنْ
    فقالَ: والخَوَنْ؟
    وعَثْرَة الزَّمَنْ؟
    أَخْشَى على الوَظيفَةْ !!
    على الأثاثِ والجُدْرانِ والسَّتائِرِ الشَّفيفَةِ المُنيفَةْ
    أَخْشَى على القَطيفَةْ
    مُهِمَّتي... أَنْ أَقْتَفي الأَثَرْ
    كالقِطَّةِ الأَليفَةْ !!
    الكُلُّ هَمُّهُ هُنا أَنْ يُبْعِدَ الضَّرَرْ !!
    أَنْ يَقْتَني رَغيفَهْ !!
    أَجَبْتُهُ:
    إِذًا، مَنْ يُشْعِلُ السُّنَنْ؟
    مَنْ يَقْبِضُ الرَّسَنْ؟
    أَجَبْتُهُ: مَنْ يَطْرُدُ المَخاوِفَ السَّخيفَةْ؟
    ***
    (3)
    لأَنَّني أُجِلُّهُ
    بَجَّلْتُهُ... عَظَّمْتُهُ
    دَعَوْتُهُ لِمَهْرَجانٍ ساطِعٍ ليومِ الأَرْضِ
    يومِ الوَمْضِ
    يومِ الرَّفْضِ
    يومِ نُصْرَةِ الشَّهيدِ والأسيرْ
    الشِعْرُ في رِحابِهِ
    مُغَمَّسٌ بِآهَةِ النِّضالْ
    فَغارَ في مَقْعَدِهِ الوَثيرْ!
    يُقَلِّبُ الأُمور!
    فُجْأَةً...
    منْ خَوْفِهِ على الحديثِ بالْ
    ولاصَ حاصَ
    حاصَ لاصَ
    غاصَ في غياهِبِ التَّبْريرِ ...
    يَنْشُدُ الخَلاصَ
    شالَ غَمَّهُ وهَمَّهُ، ومالَ، ثُمَّ مالْ!!
    تَمَلْمَلَتْ ثِيابُهُ
    أَعَدَّ نَفْسَهُ
    ورَفَّ حاجِبَيْهِ...
    موحِياً بِرَعْدَةِ السُّؤالْ
    مُشَرِّقاً... مُغَرِّباً
    مُحَسِّباً ...
    مُهَرِّباً وَسْواسَهُ
    مُعَلِّباً أَنْفاسَهُ
    مُقَطِّباً إِحْساسَهُ
    وطالَ في شُرودِهِ ... وطالْ
    مُبَلِّماً
    مُهَوِّماً
    مُتَمْتِماً:
    للبابِ آذانٌ
    للسَّقْفِ آذانُ
    ولها عُيونٌ تَرْصُدُ الحِيطان
    لها لِسانٌ يَعْلِكُ الإِنْسان
    أَجَبْتُهُ: إذاً، ماذا عن الأقْصَى؟...
    ماذا عن القيامةْ؟
    عن لَهْفَةِ الناقوسِ والأَذانْ؟
    ماذا عن الإيمانْ؟
    أَجَبْتُهُ: مَنْ يَكْنُسُ المُحْتَلَّ...
    يَكْنُسُ القِمامَةْ؟
    مَنْ يَسْحَقُ الإِذْعانْ؟
    مَنْ يَقْلَعُ الرَّدَى؟
    مَنْ يَزْرَعُ الأَمانْ؟
    مَنْ يَخْلَعُ العِدَا مِنَ الأَوْطانْ؟
    ***
    (4)
    لِأَنَّني أَخُصُّهُ
    أَعْدَدْتُ ما أَقُصُّهُ ..
    ما نَصُّهُ:
    بِأَنَّهُ مُعَذَّبٌ.. مُغَيَّبُ
    رَأَيْتُ صَوْتًا صاخِباً
    يَجوبُ في أَهْوائِهِ
    مُرَدِّدًا بِمِلْءِ فيهِ: لا وأَلْف لا
    هُوَ الضَّعيفُ لُقْمَةٌ ..
    في فَمِ مَنْ يُدَرِّبُ
    هو الخَفيفُ لُعْبَةٌ
    في يَدِ مَنْ يُغَرِّبُ ..
    مَطِيَّةٌ في جَيْبِ مَنْ يُنَصِّبُ
    في عُبِّ مَنْ على الرُّعاعِ والجِياعِ يَنْصُبُ
    أَجَبْتُهُ: مَنْ ذا الذي يُقَرِّبُ؟
    مَنْ ذا الذي يُحَبِّبُ؟
    أَجَبْتُهُ: نحنُ الأُلَى نُطَبِّبُ..
    سَنَسْتَمِرُّ بالحِوارِ .. بالجِدالْ
    بِصَبْرِ سيزيف على مَهالِكِ الجِبالْ
    لِيَسْتَجيبَ للنِّداءِ،
    مٌعْلِنًا: شِدُّوا الرِّحالْ
    القُدْسُ قِبْلَةُ القُلوبِ
    تَصْهَرُ الصَّليبَ في الهِلالْ
    ***
    السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد الريماوي
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    #2
    لأنني أحبه
    لأنني أعزه
    لأنني أجله
    لأنني أخصه
    تدرج جميلة
    خدم كل مبرور ماتلاه من نزف
    دعوات جميلة و أسئلة كبيرة
    و عمق برغم بساطة اللغة
    أخي الشاعر الدكتور ريماوي
    قصيدة جميلة ملغومة بالدهشة
    شكرا لك و دمت بألف خير

    تثبت

    هامش : الدكتور الريماوي الجميل لك رؤية و ثقافة و مقدرة شعرية عالية فلا تحرم شعراء الملتقى من غني حضورك و تواقيعك على أعمالهم
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​

    تعليق

    • د.أحمد الريماوي
      أديب وكاتب
      • 05-12-2011
      • 90

      #3
      أخي مهيار الفراتي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ملاحظتك محل تقدير واهتمام... ارتباطاتي وسفري المتكرر تحرمني الكثير مما أرغب، على فكرة، صيف هذا العام مثلاً، كانت عندي المشاركات التالية:
      1- حفل "مؤتمر القدس وشدوا الرحال في 20/ 6
      2- مؤتمر "الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية"، بجامعة القدس المفتوحة فرع غزة
      3 تكريمي بجامعة البلقاء الأردنية بدرع العطاء والتميز، في 8/ 7
      4- المشاركة في حفل تأبين الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز السيد في 31/ 8

      يشرفني استرار التواصل
      ومعاً على طريق الحق والخير والجمال

      أخوكم: د. أحمد الريماوي
      السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد الريماوي

      تعليق

      • فكري النقاد
        أديب وكاتب
        • 03-04-2013
        • 1875

        #4
        الدكتور الفاضل
        نفس شعري مورق مزهر
        يكاد يصهرك في سبكه
        ويجعلك غرزة في حبكه
        يكشف فئة تجيد فن الهروب
        وتتقن إخفاء جبنها خلف ستار الاعذار

        أحرف تنزف أملا
        ونور دم الشهيد يحرق ظلام الجلاد
        والقدس ...
        .. أُولى القبلتين وقبلة العشاق

        دام قلم حر مبدع
        وشكرا
        " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
        إما أن يسقى ،
        أو يموت بهدوء "

        تعليق

        • غالية ابو ستة
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 5625

          #5
          ***
          (4)
          لِأَنَّني أَخُصُّهُ
          أَعْدَدْتُ ما أَقُصُّهُ ..
          ما نَصُّهُ:
          بِأَنَّهُ مُعَذَّبٌ.. مُغَيَّبُ
          رَأَيْتُ صَوْتًا صاخِباً
          يَجوبُ في أَهْوائِهِ
          مُرَدِّدًا بِمِلْءِ فيهِ: لا وأَلْف لا
          هُوَ الضَّعيفُ لُقْمَةٌ ..
          في فَمِ مَنْ يُدَرِّبُ
          هو الخَفيفُ لُعْبَةٌ
          في يَدِ مَنْ يُغَرِّبُ ..
          مَطِيَّةٌ في جَيْبِ مَنْ يُنَصِّبُ
          في عُبِّ مَنْ على الرُّعاعِ والجِياعِ يَنْصُبُ
          أَجَبْتُهُ: مَنْ ذا الذي يُقَرِّبُ؟
          مَنْ ذا الذي يُحَبِّبُ؟
          أَجَبْتُهُ: نحنُ الأُلَى نُطَبِّبُ..
          سَنَسْتَمِرُّ بالحِوارِ .. بالجِدالْ
          بِصَبْرِ سيزيف على مَهالِكِ الجِبالْ
          لِيَسْتَجيبَ للنِّداءِ،

          قصيدة بحق قالت الكثير الذي يعرفه
          القريب من فئة كهذا الصديق
          القصيدة جميلة -وحرفها صادق وعفوي
          كأنهامن الشعر القصصي -ممتعة ومحزنة
          رغمأننا نعرف الحقيقة المرة
          هناك من يرى الوطن بنظرته النفعية لا غير
          لكن صادمة---حتى حضور مهرجان شعري
          يرهبه----وقد عمقت صورة الرعب اعتراه
          بأنه( بال ) وقد يبول الجبناء فعلاً
          والله -لولا أمثال هذا--ما كان التميز بالبطولة
          العزة والكرامةللأسرى-والرحمةللشهداء
          ولا نامت أعين الجبناء
          تحياتي واحترامي

          أتمنى لوواصلت معنا وشاركتنا

          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



          تعليق

          • د.أحمد الريماوي
            أديب وكاتب
            • 05-12-2011
            • 90

            #6
            الأخ فكري النقاد
            أسعدت مساءً

            كل الشكر لكلماتك الرقيقة

            تحية نضالية
            السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد الريماوي

            تعليق

            • د.أحمد الريماوي
              أديب وكاتب
              • 05-12-2011
              • 90

              #7
              شاعرتنا الأخت غالية أبو ستة
              تحية الوفاء لأرضنا المباركة المقدسة

              هذه شريحة من شرائح المجتمعات... علينا أن لا نستعديها، بل نعالجعا بروية فالوطن يحتاج الجميع

              ملاحظتك محل تقدير لكنها المواعيد والارتباطات، أرجو الله أن يقدرنا

              تحية وطنية لابنة النقب الصابر
              السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد الريماوي

              تعليق

              • رجاء الجنابي
                شاعرة
                • 24-03-2009
                • 590

                #8
                [align=justify]الاستاذ أحمدالريماوي المحترم
                سررت بمكوثي بهذا الألق
                باقة تقدير لشخصك وحرفك[/align]
                أنا أنثى من الزمن الجميل
                سقطت’سهواً في هذا الزمان
                أشعر بالوحدة
                لاالزمان زماني ولاالمكان مكاني

                تعليق

                • د.أحمد الريماوي
                  أديب وكاتب
                  • 05-12-2011
                  • 90

                  #9
                  الشاعرة رجاء الجنابي
                  لقد سررت لإطلالتك على متصفحي
                  وشكراً لكلماتك الرقيقة
                  السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد الريماوي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X