مقصورة العقاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حارس الصغير
    أديب وكاتب
    • 13-01-2013
    • 681

    #16
    الصديق/بسباس عبدالرازق
    جميلة الفكرة واختيارك موفق لحبكتها
    اعتماد السيجارة في الصورة حتي النهاية؛واختتامها بطلاق زوجته كعقب سيجارة
    لكن ملا حظة علي البداية:
    النساء عنده مثل السجائر، يدوسها بعد أن ينتشي منها، و مباشرة يخرج امرأة جديدة من قائمة النساء التي يزدحم بها هاتفه، تماما مثلما ينتقل من سيجارة لأخرى عقب فنجان قهوة.
    بدأت بتشبيه النساء بالسجائر،ثم أنهيت الجملة بنفس التشبيه .
    من وجهة نظري-دون تدخل-تحتاج إعادة صياغة.
    أيضا كما قال أستاذي/ربيع عقب الباب النهاية جاءت فاترة بعض الشيء
    تحتاج منك بعض الحرارة في المشهد لتبق عالقة في ذهن القارئ
    أعذرني علي ملاحظاتي
    وفي الأخير أهنؤك علي النص الجميل
    تقديري وتحيتي

    تعليق

    • بسباس عبدالرزاق
      أديب وكاتب
      • 01-09-2012
      • 2008

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة أمنية نعيم مشاهدة المشاركة
      مقصورة العقاب ...؟
      لمن هذا العقاب
      لديّ تحفظ على كلمة (عاقبها)
      ففي جدلية العقلية الشرقية نجد ما ذهبت إليه أستاذنا الكبير
      واضح في معظم تصرفات رجالنا والنساء أيضاً
      ف هي وخوفاً من ( العقاب) تتمسك بسلبية قاتلة
      وهو تحكماً وتسلطاً يبيح لنفسه كل الشرور متناسياً (عقاب ) الله
      ربما لو زادت ثقتها بنفسها وقدرتها على السير لوحدها ما استخف بها
      وظن بالرغم من كل ما اقترفت يداه أنه بطلاقها (يعاقبها)
      مجرد وجهة نظر ...
      بالنسبة للقصة ...فقد أثارت لدي حنق عظيم وأظن هذا يسجل للكاتب الرائع وقدرته على إيصال الفكرة بكل مصداقية وحضور قوي ...
      احترامي الكبير وتقديري .
      الأستاذة أمنية نعيم

      شرفتني بقراءتك و تقصيك لما كنت أقصده

      القصة هنا هي مساحة لنقد بعض السلبيات التي يعج بها المجتمع
      أعرف أن هذه المساحة تبقى ضيقة جدا لعرض القضية جيدا

      ربما يوما عندما أتعلم فنون الرواية سأكتب بعمق أكثر و رؤية أوسع و من خلال زوايا متعددة

      أشكرك فاضلتي و كل تقديري
      السؤال مصباح عنيد
      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

      تعليق

      • بسباس عبدالرزاق
        أديب وكاتب
        • 01-09-2012
        • 2008

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الاله اغتامي مشاهدة المشاركة
        الأستاذ القدير بسباس عبد الرزاق ، لكتابتك طعم ومذاق خاص أشم فيه رائحة كتاب مغاربيين كبار . لاعليك فانطلاقتك جد موفقة ولن تثنيك بعض الملاحظات عن ممارسة الحكي والسرد بطريقة أجمل وأرقى إذا اختزلت واعتمدت التكثيف أكثر لتترك للقارئ فرصة التعرف على أطوار الحكاية حتى النهاية . تحيتي وتقديري لقلمك الجميل . دمت بإبداع...تحياتي...
        أخي الجميل
        الأستاذ عبدالإله أغتامي

        أشكر ثقتك في لغتي وتشجيعك
        عن نفسي أكب لا لأكون من كبار الأدباء
        بل أكتب لأضع رؤية لمجتمعنا و محاولة نقده في صميمه
        سلوكياته و سلبياته
        و كذلك أحاول أن أبرز ايجابياته

        ما زلت قزما بين عمالقة الأدب أنهل قدر استطاعتي

        تقديري صاحبي الجميل و محبتي
        السؤال مصباح عنيد
        لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

        تعليق

        • بسباس عبدالرزاق
          أديب وكاتب
          • 01-09-2012
          • 2008

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة خديجة راشدي مشاهدة المشاركة
          هو البعد عن القيم والأخلاق الفاضلة
          يسري بمجتمعاتنا نحوالهاوية
          كثيرة هي الصور المقززة التي تجعل الواقع مسخا تخدش براثنه وجه الإنسانية
          نص تناول صورة مُعتمة من واقع يتجرع حنظل التصرفات الدنيئة
          ويجثوضعيفا مستسلما !!!!
          سلم نبضك الأستاذ الفاضل الراقي بسباس عبد الرزاق
          احترامي
          الأستاذة الفنانة خديجة راشدي
          نحاول قدر إمكاننا مد القارئ بسلاح الفضيلة
          نحو نبحث عن مدينة فاضلة تتألق فيها الفضيلة و الخلق الحسن
          فذلك هو منبت الثقافة و الحضارة

          تقديري فاضلتي لتعليقك الجميل
          السؤال مصباح عنيد
          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

          تعليق

          • حسين راجحي
            أديب وكاتب
            • 13-08-2012
            • 219

            #20
            الأخ الغالي بسباس عبدالرزاق

            من قراءتي لبداية النص عرفت النهاية

            كم تمنيت أن تجعلها أكثر غموضا دون الذهاب إلى التحليل حتى تصدمنا بنهاية درامتيكية لها تأثير قوي على النفس

            شكرا لجمال قصتك

            ودمت مبدعا

            تعليق

            • صباح المغربية
              أديب وكاتب
              • 11-01-2012
              • 37

              #21
              الأستاذ الاديب بسباس عبد الرزاق

              أدخلتني في ثوب رجل خائن وأقنعتني بضراوة آفة الخيانة وأوهمتني انك ستنصف المرأة الخائنة او على الاقل تساويها مع الرجل في الذنب والعقاب ا[

              -فالمرأة توصف بالساقطة إذا ما خانت زوجها، و الرجل يخرج دائما في ثوب ألضحية بعضهم يصف المشهد برؤية مقززة فبقول النساء فتنة كبيره و بعضهم يقول هي من أغوته-
              اعجبت بتسليطك الضوء على صحوة الضمير التي انتابت الرجل وهو في طريقه الى اقتراف ذنب الخيانة رغم انها لم تدم طويل حيت انه سرعان ما طردها كي يستسلم الى ما هو ناو ومتعود عليه لتأتي القفلة عكس كل ما توقعته
              -آسفة..

              جلس يقلب الأمر بين يديه، ثم نظر إليها جيدا و بكلمة واحدة عاقبها:

              -أنت طالق.
              نهاية تكرس الواقع المجتمعي فمع ان الاثنين مذ نيين وكليهما خائنين لكن المرأة تتأسف على ذنيها والرجل يعاقب


              سرد جميل وتسلسل مشوق للإحداث ومع ان النهاية صادمة إلا ان طريقتك قي الوصول اليها مشوقة وممتعة
              تقبل مروري وتحياتي

              -
              التعديل الأخير تم بواسطة صباح المغربية; الساعة 01-11-2013, 00:32.

              تعليق

              • بسباس عبدالرزاق
                أديب وكاتب
                • 01-09-2012
                • 2008

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة خديجة راشدي مشاهدة المشاركة
                هو البعد عن القيم والأخلاق الفاضلة
                يسري بمجتمعاتنا نحوالهاوية
                كثيرة هي الصور المقززة التي تجعل الواقع مسخا تخدش براثنه وجه الإنسانية
                نص تناول صورة مُعتمة من واقع يتجرع حنظل التصرفات الدنيئة
                ويجثوضعيفا مستسلما !!!!
                سلم نبضك الأستاذ الفاضل الراقي بسباس عبد الرزاق
                احترامي
                الأستاذة خديجة راشدي

                هناك الكثير من المشاهد و السلوكيات التي تحتاج منا التوقف عندها
                و هذه القصة حاولت فيها تسليط الضوء على أحد تلك السلوكيات

                أشكر كثيرا تفاعلك و حضورك

                تقديري و احتراماتي
                السؤال مصباح عنيد
                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                تعليق

                • سميرة رعبوب
                  أديب وكاتب
                  • 08-08-2012
                  • 2749

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                  النساء عنده مثل السجائر، يدوسها بعد أن ينتشي منها، و مباشرة يخرج امرأة جديدة من قائمة النساء التي يزدحم بها هاتفه، تماما مثلما ينتقل من سيجارة لأخرى عقب فنجان قهوة.

                  رن هاتفه بجيبه ملحا عليه، لم يمهله الهاتف لينهض من فراشه، بل كانت حدة رنينه تزداد مع اهتزاز يشي بشيء من العجلة.
                  -ألو، من معي؟
                  -فاتح.
                  -ماذا هناك؟
                  -عندي لك زجاجة عطر جديدة.

                  -بابيشة؟1
                  -نعم و هي قادمة بعد الظهر، فلا تتأخر فقد أرهقتني حتى أقنعتها بوسامتك و جمالك.
                  -و هل تعرفني؟
                  -لا، أسرع.
                  أقفل هاتفه و ختم سيجارته بقبلة، و انتفض من فراشه نحو مقصده.

                  -حمزة، هل أحضر لك الفطور؟
                  -نعم، و لكن ما بالك متعجلة.
                  -أنا خارجة.
                  -ماذا هناك؟
                  -ذاهبة عند أمي، فقد اشتقتها.

                  تناول فطوره بسرعة، متحاشيا النظر نحو وجه زوجته مباشرة، يسترق بعض ملامح وجهها المضيء، بحثا عن ردة فعل في تقاسيم خدها الذي كثيرا ما اعتكف عنده يتلو قصائد الثقة و الإخلاص. ينظر نحوها بنظرة خاطفة سرعان ما يشيح بعينيه ملقيا كلماته المعتادة، و التي اعتادتها هي كذلك، و أصبحت هي الأخرى تنتظرها لتنصرف لتدابير المنزل.

                  يسأل أحيانا نفسه، إن كانت زوجته تعلم بأفعاله و جرائمه، و لكن تصرفاتها لا توحي بمعرفتها، و أحيانا يحسها غير مهتمة بأفعاله، ربما فقدت فيه وجوده لجانبها، هو يعلم أنه أصبح شريطا هامشيا في اهتماماتها، ينزعج لمجرد التفكير بذلك، إلا أنه يسقط من عقله تلك الأفكار عندما يتذكر أنه هو من بدأ بتلك السلوكيات.

                  أحيانا يعكس الصورة، فيضعها مكانه و هو مكانها فيحس الغضب و الغيرة ينفجران في عروقه، و لكن للذكورة في مجتمعه سلطة تشذ عن معاقبة الرجل، فالمرأة توصف بالساقطة إذا ما خانت زوجها، و الرجل يخرج دائما في ثوب الضحية، بعضهم يصف المشهد برؤية مقززة فيقول، النساء فتنة كبيرة، و بعضهم يقول هي من أغوته.

                  و لكن الكثير ينسى يوسف النبي عندما دعا ربه، و اختار السجن عن الخيانة و الرذيلة.

                  لا يعرف متى و لماذا أخرجها من دائرة اهتماماته، و كيف أصبحت رقما خارجا من حساباته، و لكنه يتذكر تلك الليالي التي قضتها بجانبه تسأله نظرة أو كلمة، بل كثيرا ما بادرته بسؤال أو بكلمة شوق هاربة مثل طيور مسافرة نحو الجنوب.

                  أحيانا تغدق عليه بضمة و لكنه يتملص منها مثل فعل ماض يرفض الرفع، يدير لها ظهره و يتركها كغصن مقطوع من شجرة يطفو في بركة تجذبها للقاع نحو المجهول.

                  دارت تلك الأفكار في رأسه طيلة مشواره نحو دكان زميله.

                  عند عتبة الدكان رمى سيجارته الأخيرة، هذه المرة لم يدسها بل قام بحركة رشيقة و رماها نحو الطريق و كأنه كان يرمي بكل تلك الأفكار و الهواجس، و دخل الدكان حيث كان صديقه ينتظره.
                  -أين كنت؟
                  -لقد انتظرت زوجتي حتى خرجت قبلي.
                  -لقد وصلت قبل عشر دقائق.
                  -أين هي؟
                  -في المقصورة؟ 2
                  -هل هي جميلة؟
                  -فور، بومبة،3 و لكنها أخبرتني أنها متزوجة..

                  سقطت في يديه تلك الكلمة مثل الجمر، و عادت لرأسه تلك الأفكار، و بدأ يفكر في زوج هذه المرأة، مسكين هو زوجها فهو لا يعرف بخيانتها، و مسكينة هي زوجته أيضا، فهي في غياب تام عن تلك الجرائم التي يمارسها بين اللحظة و الأخرى، ثم يبدأ بإيجاد الأعذار، و هكذا عقل الأغبياء الذين يجدون لأنفسهم مبررات السقوط في سلوكياتهم الجبانة ، يعلم أن فعله هذا هو طعنتان مرة واحدة مثل رصاصة تعبر رأسين، فهو يطعن زوجته في ظهرها و يساعد امرأة أخرى على طعن زوجها، و كأنه ينتقم من نفسه بفعلته تلك.

                  فتح باب المقصورة و التي كانت مضاءة بضوء خفيف يميل نحو الأحمر، و كأن الغرفة غاضبة مما يرتكبه العابرين فيها.
                  نظر نحو تلك المرأة و تسمر في مكانه:
                  -أنت..
                  -آسفة..

                  جلس يقلب الأمر بين يديه، ثم نظر إليها جيدا، و بكلمة واحدة عاقبها:

                  -أنت طالق.


                  --------------------------------------

                  بابيشة 1:** بايشه/ تعني في اللهجة الجزائرية فتاة جميلة و لطيفة و سهلة **
                  مقصورة 2:
                  ** المقصورة / هو مكان يتخذه أصحاب محلات اللباس لتجريب الملابس**
                  فور ، بومبة3:
                  فور **و هي كلمة فرنسية الأصل(fort) تعني جدا**، بومبة** تعني قنبلة باللهجة الجزائرية**

                  قصة مليئة بالعبرة فمن حفر حفرة لنساء الآخرين وقعت نساؤه فيها.!
                  إنّه قصاص عادل ...
                  أعجبتني القصة، وما تحمله من هدف نبيل..
                  غير أن الخاتمة برأيي جاءت متوقعة، فالنساء بالنسبة له مثل السجائر.
                  والعقاب شملهما ...

                  تحياتي إليكِ أخي الأستاذ بسباس، والتقدير.
                  التعديل الأخير تم بواسطة سميرة رعبوب; الساعة 16-09-2017, 19:58.
                  رَّبِّ
                  ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                  تعليق

                  يعمل...
                  X