نائح الطـّلح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعر فتحي ساسي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2013
    • 115

    نائح الطـّلح

    ما كان ينبغي علينا أن نسترق السّمع للشـّيطان وهو قاب قوسين أو أدنى من
    لسعة الشّعر يجالسنا في مقهى ساعة الحلم ويتركنا لشواذ اللـّغة ومازلنا
    كعادتنا نغتسل بماء الغفران من أدران الغياب الشفيف لكن قد يجوز لي أن
    أشعل الوجع الجميل في عينيكِ فيتماثل ليلنا للشـّفاء نعم قد يجوز .........
    قالت:

    أين أنت يا ابن قصائدي أن أركب عُباب الفجر وأدرها في دمي شهقة الحائرين
    هل تاه ظلـّك أم فاتك ليل النـّشيد ؟ كنت تمشي تقتفي سدرة الله ما فاتك غير
    التباس الضدّ بالضدّ أم إنـّك كعادتك تشعل الغيمَ حطبا للغرباء ما دهاك كي
    تشرب ليلك مذ أفرج عنكَ المساء ؟ هذا ما أفرزت مشيئتنا كي يتوب الشّرق
    عن إغراء الغروب فيا نائح الطـّلح يا ملح دمي لم رجعت والكافُ في يديكَ ؟
    فتنازعت في عشقيَ قبائل الرّيح هيـّا أرقص على شفتي هب أنّ الرّيح غوتني
    واختلست منـّي نشوة القاصي ودعتني لعصير من فاكهة ضحكتكَ فأبيت.....

    قلتٌ :

    لا تنسي وجهكِ هذا العالقَ في تلابيب الحكاية ازرعي حفيف النـّـاي والتبسي
    كخطأ أضاع أسباب النـّشوء حتـّى أرى الله في مائه يشرب ظلـّـكِ وكفى.....
    قولي مجازا أنـّي نسيت أناملي فوق لهفة الرّيح أرسم حيرتي كاستدارة النـّون
    على اسمكِ ومن ألف عام أطفأ ريحا دحرجت صرختها من زغاريد نزوتنا .
    كنـّا معا قد نشتهي في الطـّريق شيئا ما ...غيمة أو نقطة في آخر السّطر فما
    ضرّني لو اعتمرت عينيكِ واستغفرت آلهة القمر ......
    كنت أسأل نفسي كيف اختزلت ضحكتكِ بين الحضور والغياب شفيفين كلسعة
    أنثى نغتال سطوة الحرف ثـمّ نرحل كعادتنا وننسى احتضار الدّقائق بين يديكِ
    تنام الحروف الغافيات على صدركِ وتشعل في رحاب المتاهة ليل الكلام كان
    مخاض الحكاية يخلد للنـّوم يٌحرج قافلة المنفى الفراغ نافورة الغرباء يسجد
    تحت وطأة اللـّون خوفا من فرار القيامة ينحت سقف معراجه ليرث أرض المتاه
    فهيّا نفتـّش عن صباحنا في الرّخام نذرف اللـّيل كي لا يجوع الغيمُ فلا شئ يعيدنا
    للـّحظة الأولى حتـّى نفرج عن البوح المتين نطلّ من الغيب حتـّى يتقاطر من
    حاجبيكِ الصّباح وأنت عالقة في نصف القصيدة تشهقين باقتراف اللـّيل أنا
    السّاحر الأنيق على شرفة عينيكِ وجعي لغة الاشتعال هل كان يكفي أن أموت
    نعم...سأموت حتما أو مجازا أنا نائح الطـّلح أو مرورا بالقصائد الباكية....
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    نعم...سأموت حتما أو مجازا أنا نائح الطـّلح أو مرورا بالقصائد الباكية....

    لا يموت من يجيد بناء الشعر
    المسبوق بالجرأة
    الاستعارات التي تجيد انتزاع الدهشة
    من صقيع الشرود
    المفردات ال تلمع في قتامة المخاض

    شكرا استاذ فتحي الساسي
    على نص ممتليء بأهازيج خضراء

    وتثبيت للجمال كي نتعلم منه

    تعليق

    • ابراهيم سعيد الجاف
      ناص
      • 25-06-2007
      • 442

      #3
      الفتحي القدير
      نص كل دلالاته توحي بأنه تقدم كثيرابكل أدواته على وظيفته الشعرية ،الميتا شعري استحوذ على الشكل لمستوى أدحض ذهنية ومساحة الشطر الشعري القديم،نص يحتاج أدوات كبيرة في التلقي لأنه لا يمتنع عن التشظي رغم أنه ركن إلى الزمن وهذه أهم وظيفة شعرية حداثية لذا كائنية النص حاضرة الوعي المتجدد بمعنى أنه سيعيش أكثر واعيا،طوبى على هكذا وعي ،فرح أنا بوعي النص،الشكر والوداد.
      إبراهيم الجاف
      من كرد كردستان
      al_jaf6@yahoo.com
      al-j-af@live.com
      http://facebook.com/abrahym.aljaf

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .

        للغتك طعم الشعر
        أستدارة الصورة حتى تأتلف ومخرج معناها
        وبعضها مدهش ..يلقى العين بزخرف الإستعارة ويحققها بتصميم

        واللغة محور آخر قامت عليه تعابير أولى , بكرية لم تلتق بالورق من قبل

        والتصنيف صعب , ففيها محرك الشعر ولكن يحتاج لعين خبيرة حتى تدركه
        كما ان التقاء الجملة والأخرى يصعب عملية فصله عن الأجناس الأخرى

        ولكننا وفي حرم هذا الجمال .. لن نخوض إلا في تجلياته النورانية
        وامتداده اللغوي البارع

        كان النص ليبدو ابهىى لو استعنت بالفواصل والنقاط ليسهل عملية الإنتقال من صورة الى أخرى

        كما كنت اتمنى لو فسرت لنا قصدك بنائح الطلح
        فالمعنى المعروف له واسع وقد يتشابه علينا

        تقديري الكبير اخي فتحي
        وشكرا على الجمال الذي اضفت

        تعليق

        • مهيار الفراتي
          أديب وكاتب
          • 20-08-2012
          • 1764

          #5
          مخاض الحكاية يخلد للنـّوم
          يٌحرج قافلة المنفى
          الفراغ نافورة الغرباء
          يسجد تحت وطأة اللـّون
          خوفا من فرار القيامة
          ينحت سقف معراجه
          ليرث أرض المتاه
          ليس لنا إلا الصمت

          حين تقرأنا اللغة
          نص كبير و واعي
          أشرف من منفاه علينا
          مدججا بالماء و النور
          سرديته متعة
          تجلياته حكمة
          الشاعر الجميل فتحي الساسي
          أخذتنا إلى أقاصي الشعر
          و لم نزل هناك
          بوركت و دمت بألف خير
          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
          وألقى فيك نطفته الشقاء
          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
          عليك و هل سينفعك البكاء
          إذا هب الحنين على ابن قلب
          فما لحريق صبوته انطفاء
          وإن أدمت نصال الوجد روحا
          فما لجراح غربتها شفاء​

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            وقلت وقالت
            وكما هي الحياة أغنية في شفاه الغيم
            نص ذاخر جميل جدا
            وحقق شيئا مختلفا

            تقديري لك أخي الشاعرفتحي
            أضاء المكان بحرفك
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • إيمان عبد الغني سوار
              إليزابيث
              • 28-01-2011
              • 1340

              #7
              هكذا نبتعد عن خمسين ضوء ونفتش عن الحجب
              يتجاوز البكاء البكاء ويصير المعنى
              توق لتضاد تستقطب طاقة الروح
              ,والنشاط التجريبي
              قادر لحمل المجاز وإظهار القصيد
              بوح رائع سلمت أيها الأستاذ الفاضل

              تحيتي
              " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
              أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

              تعليق

              يعمل...
              X